اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مظاهر الرحمة المحمّدية في المهدي (عليه السلام):
هناك ثلاثة مظاهر:
المظهر الأوّل: خُلُق الرحمة:
إنَّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان خلقه رحمة، يقول القرآن الكريم: (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران: 159)، حيث كان (صلى الله عليه وآله وسلم) قطعة من التواضع، والألفة، والمحبّة، والقرآن يصف خلقه، قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم: 4)، وهذه الصورة الجميلة الرائعة لشخصية النبيّ نفسها تتصوَّر وتتجسَّد في المهدي المنتظر (عليه السلام)، فإنَّ بعضهم يتصوَّر أنَّ المهدي إنسان عابس، إنسان عنيف، والصحيح أنَّ المهدي كجدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صورة مبتسمة، صورة جذّابة، صورة ملؤها التواضع، وملؤها الخلق الجذّاب، تماماً كجدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لذلك ورد في الرواية عن الصادق (عليه السلام): (يسير في الناس كسيرة جدّه)(4)، وفي الرواية عن الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ) (المائدة: 54)، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (نزلت في القائم (عليه السلام) وأصحابه).
***
الحقيقة المهدوية (دراسة وتحليل)
تأليف: السيّد منير الخبّاز
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيكم الف عافية
جعله الله تعالى في ميزان حسناتك