السلآم عَلى الحُسين وَ على عليَّ بِن الحُسين وَ عَلى أولادُ الحُسين وَ علىْ أصحَاب الحُسين
السلآم علىْ قتيلَ العبرات السلآم علىْ الدمِاءَ الزآكياتَ السلآمُ على الأروآح الطآهِراتَ السلآم علىْ الأجساد العاريِاتَ
حشُود من الملآئكَة تتوسطهُم إمرأة تبكيَّ و تلطمْ على رأسها و تقولَ بِـ صوت حزين يقطِع القًلوبَ :
ولدي آهـ ياولديَّ من الذي فجعني بك ؟!
ولدي يا ولـدي من الذي أخمد أنفاسكَ ؟!
ولدي يـا ولدي من الذي فصل رأسك ؟!
آهـ ياولدي آهـ يا قرة عيني ليت السماء إنطبقت على الأرض ولم أركَ منحوراً ..
هل أطوف حول جسدكَ سبعة أشواط أم أصليَّ عليك وتريَّ و أنت كعبَة الآميَّ و صلوات أحزاني .
السيِدة زينب "عليها السلآم" : آهـ لِـ فقدك يا حُسين ، آهـ لِـ مُصابكَ ، آهـ لِـ يوم عاشوراء ، آهـ لِـ حزنكِ يا أُمآه ، هذا أخي قد إغتاله الأشقياءَ مخضبَ الدمَاءَ مقطُوع الرأس مِن القفا .
السيدة فاطمَة الزهراءَ "عليها السلام" : زينب يا إبنتي يامن ورثتي مصائبيَّ خُذي إمك لِـ صدركَ فهيَّ لا تحتمِلَ صبركِ .
السيدة زينب "عليها السلام" : لا تذكريَّ الصِبر يا إميَّ ، فـ الصبر لا يسِع صبريَّ فما رأيته يا أماه عجز الصبر أن يتحملَه ، بدآيَةً بِـ نزول كربلاء و جيوشَ الأعداء و قلة أنصار أخي ، رأيت خوفَ النساء يا أُماه و عطشَ الأطفال و أصواتهم عندما ينادون " العطش العطش " و يقولون لي : ياعمه قد إحترقت أفئدتنا من حرارة العطش ، يا أُماه لقد رأيت الإنكسار في وجه أخي الحُسين "عليَه السلام" وَ شاهدت أخوتَه وَ بنيَّ عمومتَه و أنصَاره يُقتلوُنَ واحداً تِلو الأخرَ ، ثم رأيتَ أخيَّ الحُسين وحيداً فريداً لا ناصرَ له و لا معين ، و بعد ساعة رأيت النيِران وَ سمعتَ صهيِل الخيُول وَ مناديِهُم ينُاديَّ : " أحرقُوآ بيُوتَ الظآلمِينَ " .
لِـ ينكشِف الدُخان فـ أرى رأس أخي الحُسين وَ صحبَه علىْ الرِمآحَ وَ أخذتُ أطوفَ البيدآءَ أبحثُ عنَ الضائعاتَ الفاراتَ مِن الخيِآم ، يا أمآه حملونا على النياق الهُزل و قيدوآ حُجَة الله بِـ بطنَ الناقة وَ مَروآ بنا على الأجساد لِـ يحرِقوآ قُلوبنا .
السيدة الزهراء "عليها السلام" : وآحسينـآه واثكلآه بكَ يا ولديَّ .
السيدة زينب "عليها السلام" : وآحسينـاه وا إماماه وا آخــاه .
ثم أنهمَآ يتقدمآن نحُو الجسِد الشريِف و يشهقآن شهقة تبكيَّ معهُم الأملاكَ
صاحب العصِر و الزمآن "عليَه السلآم" يتقدم لِـ يرفعَ أُمَه الزهرآءَ وَ عمتَه إميَّ : إميَّ يا زهرآء عمتيَّ زينب أنتما أُسوتيَّ في الصبر كيف أصبر إن قلَ صبركُما ؟!
السيدة فاطمَة الزهراء "عليها السلآم" تجففَ دمعتها و تقول : هون عليك يا بُنيَّ فـ بكآؤوك صباحاً و مساءٍ يفجعنيَّ ، أنا الأم التيَّ تنتظر ظهُور إبنها الغائب عن الأنظار ، أنا الأم التيَّ أتطلع شوقاً لأرىْ رايتك منشِورَه بينَ الأرضَ و السمَاء .
صاحب العصِر وَ الزمآنَ "عليَه السلآم" : أتيتِ إليكِ يا إميَّ لأشفيَّ لوعَة الغُربَة وَ أسليَّ حزنكِ المُسهَد و أنتِ يا عمه هِبيِنيَّ شيءٍ من صبركِ فقد صالَ بيَّ الصبِر .
السيدة فاطمَة الزهرآءَ "عليها السلام" بنيَّ أنت شمعَه الأمل و نُور شعآع سـ يظهر لِـتسقيَّ أبيكَ العطشآنَ وَ تُعلنَ حقيقة الإيمَان وَ تُدمِر جيِوشَ العدِوآنَ وَ الطُغيان ، هيا بنيَّ قُم إلى حيث المقآم و إستنصِر أنصآركَ وَ خآطبهم بـ كلآمكَ ؟!
صاحب العصِر وَ الزمآن "عليَه السلآم" : لا تطِيلي الغيابَ عليَّ يا إميَّ فإنيَّ رآحل لِـ الغُربَة وَ سأظهر فيَّ اليَوم المَوعُود وَ أستنصِر أهلَ الإيمآن بـ قوليَّ : ( أيها الناس إنّا نستنصر الله على من ظلمنا وسلب حقنا، من يحاجنا في الله فانا أولى بالله، ومن يحاجنا في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجنا في إبراهيم فإنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجنا بمحمد فإنا أولى الناس بمحمّد (صلى الله عليه وآله)، ومن حاجنا في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله )
وَ لكنَ أحبتيَّ الفآطميين / ألا من مُجيبَ لندآءَ الإمآم ؟!
.~( لـبيكَ يا ثآر الله ، لـبيكَ يا ثآر الله ، لـبيكَ يا ثآر الله )~.
خُدآم فآطمَة الزهرآءَ / تُربة البقيعَ ، النُور الحُسينيَّ .
نـسـألُـكُـمْ الـدُعـآءَ
إشكال شرعي لمن يقوم بنقل هذا الموضوع إلى مواقع أخرى من دون ذكر العنوان الحقيقي للموضوع مع ذكر صاحب و كاتب الموضوع