اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

" ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "

المشرفون: عاشق الحسن والحسين،يالثارات الزهراء

صورة العضو الرمزية
نبع الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 15021
اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)

الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة نبع الزهراء »


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في محكم كتابه المجيد : (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً)(3) . (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)(4) .

وفي ظلّ هذه الآية الكريمة قال العلامة المرحوم السيد محمّد حسين الطباطبائي (المفسّر المعروف) : يدلّ الكتاب على الأمر بالوفاء بالعقود , وهو بظاهره عام يشمل كلَّ ما يصدقُ عليه العقدُ عُرفاً ممّا يلائم الوفاء ... وكالعهد الذي يمكّن فيه العاهدُ المعهودَ له مِن نفسه فيما عهِدَه , وليس له أنْ ينقضَه .

وقد أكّد القرآن على الوفاءِ بالعقدِ والعهد بجميع معانيه , وفي جميع مصاديقه , وشدّد فيه كلّ التشديد , وذمَّ الناقضين للمواثيق ذمّاً بالغاً وأوعدهم إيعاداً عنيفاً , ومدح المُوفينَ بعهدهم إذا عاهدوا .

وأكّد اللَّهُ سبحانه على حفظ العهد والوفاء به , قال تعالى : (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً) , والآية تشمل العهدَ الفرديّ كما تشمل العهدَ الاجتماعي ... ؛ لذلك أتى‏ الكتاب العزيز في أدقِّ موارده وأهونها نقضاً بالمنع عن النقض بأصرح القول وأوضح البيان , قال تعالى : (بَرَاءةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ * وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)( سورة براءة / 1 ـ 3) إلى أن قال : (لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ)(براءة / 10) , وقال : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ)(براءة / 12) .

وجُملةُ الأمر أنَّ الإسلام يرى‏ حرمةَ العهد ووجوبَ الوفاء به على الإطلاق ؛ سواء انتفع به العاهد أو تضرّر بعدما أوثق الميثاق ؛ فإنّ رعايةَ جانبِ العدلِ الاجتماعيّ ألزمُ وأوجبُ مِن رعاية أيّ نفعٍ خاص إلاّ أنْ ينقضَ أحدُ المتعاهدينِ عهدَه ؛ فللمتعاهد الآخَرِ نقضُه بمثل ما نقضَه , والاعتداء عليه بمثل ما اعتدى عليه .


وقد وردتْ في شأن الوفاء جملةٌ من الأحاديث الشريفة , منها : قولُ النبيّ الأكرم (صلّى‏ الله عليه وآله) : (( مَنْ كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليوم الآخر فلْيفِ إذا وعد )) .

وقولُه (صلّى‏ الله عليه وآله) : (( أقربُكم غداً منّي في الموقف أصدقُكم للحديث , وأدّاكُم للأمانة , وأوفاكم بالعهد , وأحسنُكم خلُقاً , وأقربُكم من الناس )) .

وقول الإمام عليّ (صلوات اللَّه عليه) : (( الوفاء حفظُ الذمام . الوفاء حلية العقل وعُنوانُ النُّبل . الوفاء وفورُ الدين وقوّة الأمانة . نعم قرين الصدق الوفاء . أشرفُ الخلائق الوفاء )) .

وقولُ الإمام الصادق (عليه السّلام) : (( ثلاثةٌ لا عذر لأحدٍ فيها ؛ أداءُ الأمانةِ إلى البَرّ والفاجر , والوفاءُ للبر والفاجر , وبرّ الوالدين برّينِ كانا أو فاجرين )) .


والإمام الحسين (عليه السّلام) كجدِّه المصطفى‏ وأبيه المرتضى‏ (صلوات اللَّه عليهما وآلهما) , كان شديدَ الوفاء بالعهود ؛ فالنبيُّ (صلّى اللَّه عليه وآله) وفي‏ لليهودِ حين عاهدهم حتّى‏ نقضوا عهدَه فحاربهم وأجلاهم بعد واقعة الخندق ؛ حيث أغرى‏ (حيُّ بنُ أخطب) زعيمَ بني قريظة كعبَ بنَ أسد وإخوانَه اليهود بنقضِ العهد مع النبيّ (صلّى الله عليه وآله) , فيقول بعد ذلك : لا عهدَ بيننا وبينكم ولا عقد .

وكذلك غدر بنو النضير وقينُقاع فأجلاهم رسولُ ‏اللَّه (صلّى‏ الله عليه وآله) في واقعة خيبر , وكان أقدر عليهم قبل غدرهم , إلاّ أنه (صلّى الله عليه وآله) أوفى‏ الناس مع الناس , فلمّا غدروا به أدّبهم , ولم يكن راغباً أنْ يبدأهم بقتال .

وبهذا عُرف أمير المؤمنين (سلام اللَّه عليه) , مثال ذلك ما جرى‏ في معركةِ الجمل ... قال عبد الله بن عباس :فانصرفتُ إلى عائشة وهي في هودجٍ , وقد دُفّف بالدروعِ على جَمَلِها (عسكر) , وكعبُ بن شور القاضي أخذ بخطامه وحولها الأزد وضبّة , فلمّا رأتني قالتْ : ما الذي جاءَ بك يابنَ عباس ؟ واللَّهِ لا سمعتُ منكَ شيئاً , ارجع إلى صاحبك ( تعني عليّاً (عليه السّلام) ) وقُل له : ما بيننا وبينك إلاّ السيف .


وصاح مَنْ حولها : ارجع يابن عباس لئلاّ يُسفكَ دمُك .
قال ابنُ عباس : فرجعتُ إلى أمير المؤمنين (عليه السّلام) فأخبرتُه الخبرَ , وقلت : ما تنتظر ؟ واللَّهِ لا يُعطيكَ القومُ إلاّ السيف , فاحملْ عليهم قبل أنْ يحملوا عليك .
فقال (عليه السّلام) : (( نستظهرُ باللَّه عليهم )) .
قال ابنُ عباس : فواللَّه ما رمتُ مِن مكاني حتّى‏ طلع عليّ نشابُهم كأنه جرادٌ منتشر , فقلت : ما ترى‏ يا أمير المؤمنين إلى ما يصنع القوم ؟! مُرنا ندفعهم
فقال : (( حتّى‏ اُعذرَ إليهم ثانية )) . ثمّ قال : (( مَنْ يأخذ هذا المصحفَ فيدعوهم إليه وهو مقتول , وأنا ضامنٌ له على اللَّه الجنّة ... )) .
والحسين (عليه السّلام) هو شبلُ ذلك الأسد عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) , وفرعُ تلك الشجرة النبوية , والدوحةِ الهاشمية , خُلقُه خلقُهم ؛ دليلُ ذلك تشابه المواقف : حين التقى‏ جيش (الحرّ) في قرى الطفِّ بجيش الحسين (عليه السّلام) قرأ الحرُّ الكتاب على الحسين , فقال له (عليه السّلام) : (( دعْنا ننزلْ نينوى أو الغاضريّات أو شفية )) .


فقال الحرّ : لا أستطيع ؛ فإنّ الرجلَ عينٌ عَلَيّ .
قال زهيرُ بنُ القين : يابنَ رسول ‏اللَّه , إنَّ قتالَ هؤلاء أهونُ علينا مِن قتالِ مَنْ يأتينا مِن بعدهم , فلَعمري ليأتينا ما لا قِبَلَ لنا به .
فقال له الحسين (عليه السّلام) : (( ما كنتُ أبدأهُم بقتال )) .
ويوم عاشوراء , وكان الإمام الحسين (عليه السّلام) قد أمر بحفر خندقٍ خلفَ الخيام وإضرام النار فيه ؛ لتتوحّدَ جبهة الحرب , وتُضمنَ سلامةُ الخيام . فأقبل أعداءُ اللَّه يجولونَ حول الخيام فيرونَ النارَ تضطرم في الخندق , فنادى‏ شمر بنُ ذي الجوشن بأعلى صوته : يا حسين , تعجّلتَ بالنار قبلَ يومِ القيامة !
فقال الحسين (عليه السّلام) : (( مَنْ هذا ؟ كأنه شمرُ بنُ ذي الجوشن )) .
قيل : نعم .
فقال (عليه السّلام) : (( يابنَ راعيةِ المعزى ‏! أنتَ أَولى بها مِنيّ صلِيّاً )) .
ورام مسلمُ بنُ عوسجة (رضوان اللَّه عليه) أنْ يرميَه بسهم فمنعه الحسين (عليه السّلام) , وقال : (( أكرهُ أنْ أبدأهم بقتال )) .


إنّه الحسين سبطُ المصطفى , وشبلُ المرتضى‏ , ورضيعُ الزهراء , وسليل الوفاء , فما كان مِن عادته أنْ يغدرَ ـ حاشاه ـ , ولا أنْ يهمَّ بانتقام إلاّ أنْ يُضطَرَّ إلى دفاعٍ عن حرمة , وإنّما الذي غدر هو خصمُه ؛ فذاك معاوية أبرم صلحاً مع الإمام الحسن (عليه السّلام) , ثمّ ما لبثَ قليلاً حتّى وقف على منبر الكوفة ليقول : ألا إنّ كلَّ مالٍ أو دمٍ اُصيب في هذه الفتنة فمطلول , وكلُّ شرطٍ شرطتُه فتحتَ قدَمَيَّ هاتين .

إلى غير ذلك مِن غدره بالصحابة الصالحين , وخيانته للإسلام والمسلمين , ثمّ جاءَ بعده ابنُه المشهور بفسقه ليواصل الفتْكَ والغدر والخيانة , فلم يتركْ حُرمة لهذا الدين ولا لهذه الاُمّةِ إلاّ هتكها ؛ لأنّه ملِك جاءَ كأبيه معاوية ليتأمّر , وقد سمع أهلُ الكوفة معاويةَ يقول لهم مِن على المنبر : ... وقد علمتُ أنّكم تصلّون وتُزكّون وتَحجّون , ولكنيّ قاتلتُكم لأتأمّرَ عليكم وعلى رقابكم ... .


وهل يُنتَظَر ممّنْ جاءَ بالسيف والإرهاب والغدر ليملك وليتسلط ويُصبح ملكاً أن يُخلص ويفي , وقد قال رسول ‏اللَّه (صلّى ‏اللَّه عليه وآله) : (( أقلُّ الناس وفاءً الملوك )) ؟! وهل يفي مَنْ خان وغدر ليصلَ إلى مركزٍ يستعلي فيه على الناس كمعاوية ويزيد ؟! إنهما اُشربوا الغدر , وما أدراكَ ما الغدر ؟! إنّه مجانبٌ للإيمان , مخالفٌ للتقوى‏ , مُفصحٌ عن سوءِ الطبع ودناءةِ الخلق .

* عن الإمام عليٍّ (عليه السّلام) أنَّ رسولَ اللَّه (صلّى الله عليه وآله) قال له فيما عهد إليه : (( وإيّاكَ والغدرَ بعهد اللَّه والإخفار لذمّته ؛ فإنَّ اللَّه جعل عهدَه وذمّتَه أماناً أمضاه بين العبادِ برحمته . والصبرُ على ضيقٍ ترجو انفراجه خيرٌ مِن غدرٍ تخاف أوزارَه وتبِعاتِه وسوءَ عاقبته )) .

* وقال الإمام عليٌّ (عليه السّلام) : (( إيّاكَ والغدر ؛ فإنّه أقبحُ الخيانة . إنَّ الغدورَ لَمُهانٌ عند اللَّه بغدره )) . وقال (سلام اللَّه عليه) : (( الغدرُ شيمةُ للئام )) . وعنه (صلوات اللَّه عليه) : (( الغدرُ بكلّ أحدٍ قبيح , وهو بذي‏ القدرةِ والسلطان أقبح ))
* وجاء عن مولانا الإمام الصادق (عليه السّلام) أنه قال : (( لا ينبغي للمسلمين أنْ يغدروا , ولا يأمروا بالغدر , ولا يقاتلوا مع الذين غدروا )) .


وقد غدر أهلُ الكوفة مِن بعد أنْ راسلوا الإمام الحسين (عليه السّلام) ونكثوا عهودَهم معه , ثمّ أمروا بالغدر وقاتلوا مع الغدرة , وكان (سلام اللَّه عليه) قد أجابهم على رسائلهم ـ وهي آلاف ـ بأجوبة عديدة , منها : كتابُه إلى أهل الكوفة بشأن مسلم بن عقيل (عليه السّلام) , وهو : (( بسم ‏اللَّه الرحمن الرحيم , من الحسين بن عليّ إلى الملأ مِنَ المؤمنين والمسلمين . أمّا بعد , فإنَّ هانئاً وسعيداً قدِما عَلَيَّ بكتبكم , وكان آخِرَ مَنْ قدِمَ علَيَّ مَن رسُلِكم , وقد فهمتُ كلَّ الذي اقتصصتُم وذكرتُم , ومقالةُ جُلِّكم أنّه ليس علينا إمام , فأقبلْ لعلَّ اللَّه يجمعُنا بكَ على الحقّ والهدى‏ .

وإنّي باعثٌ اليكم أخي وابنَ عمّي وثقتي مِن أهل بيتي مسلمَ بنَ عقيل ؛ فإنْ كتب إليّ أنّه قد اجتمع رأيُ ملأِكم , وذوي الحِجى‏ والفضلِ منكم على مثلِ ما قدِمتْ به رسلُكم , وقرأتُ في كتبكم , فإنّي أقدِم إليكم وشيكاً إنْ شاء اللَّه ؛ فلعمري ما الإمام إلاّ الحاكمُ بالكتاب , القائم بالقسط , الدائن بدين الحقّ , الحابس نفسَه على ذاتِ اللَّه . والسّلام )) .


فاذا وصل مسلم بنُ عقيل إلى الكوفة استقبله أهلُها أحسنَ استقبال وهو يقرأ عليهم كتابَ الحسين (عليه السّلام) فيبكون , ويسارعون إلى مبايعته للحسين (عليه السّلام) , حتّى‏ بلغ سجلُّ المبايعين ثمانية عشر ألفاً , وقيل : بايعه ثلاثون الفاً . وقد كتب مسلم ذلك إلى الحسين (عليه السّلام) .

وصلّتِ‏ الآلاف خلفه , وما هي إلاّ سويعات حتّى‏ تفرّق الناسُ حينما سمعوا بقدوم عبيد اللَّه ‏بن زياد , فإذا بمسلم وحيداً يتلدّد في أزقّة الكوفة لا يدري أين يذهب , وإنْ هي إلاّ ليلة ويُقتل غدراً في قصةٍ حكتِ البطولَة والفجيعة معا .


وأمّا الكتاب الآخر إلى أهل الكوفة فقد بعثه الإمام الحسين (عليه السّلام) مع قيس بن مُسْهِر الصيداوي (رضوان اللَّه تعالى عليه) , وهو : (( بسم اللَّه الرحمن الرحيم , من الحسين بن عليّ إلى إخوانه المؤمنين المسلمين . سلامٌ عليكم , فإنّي أحمد إليكمُ اللَّهَ الذي لا إله إلاّ هو . أمّا بعد , فإنَّ كتاب مسلم بن عقيل جاءني يُخبرني فيه بحُسْنِ رأيكم , واجتماع ملأكم على نصرنا , والطلب بحقّنا , فسألتُ اللَّهَ أن يُحسنَ لنا الصنع , وأنْ يُثيبَكم على ذلك أعظمَ الأجر .

وقد شخصتُ إليكم مِن مكّةَ يوم الثلاثاء لثمانٍ مضينَ مَن ذي الحجة [يوم التروية] , فإذا قدِم عليكم رسولي فاكتموا أمرَكم وجدُّوا ؛ فإنّي قادمٌ عليكم في‏ أيامي هذه إنْ شاء اللَّه تعالى . والسّلام )) .

ولم يقابل الإمام الحسين (عليه السّلام) حالةَ الغدر بالانزواءِ أو الغدر , بل أقبل شجاعاً شهماً أشمَّ يقطع الصحارى‏ والفيافي إلى كربلاء في مسيرةِ الإخلاص للَّه تعالى , والوفاء مع الناس ؛ حيث عاهدهم على المجي‏ء ليقطعَ الأعذار الكاذبة , ويسحق حالاتِ الخنوع والضعف والغدر والخيانة , وليثبّتَ القيمَ الإسلاميّة بدمائهِ الزاكية ودماءِ أهل بيته الأطهار وصحابته الأبرار , ولئلاّ يقول أحد : خُذلنا ولم يأتِ إلينا مَنْ دعَوناه , وتخلّف عن إغاثتنا ونجدتنا إمامُنا .


فقد جاء إليهم وقدِم عليهم وفيّاً بعهوده , وإنّما الذي غدر وخذل وتخلّف وخانَ هُمْ ؛ فقد كتبُوا إليه ثمّ انقلبوا عليه , يُنكرون ما أرسلوه إليه وهو يحمل رسائلهم في الخرج , ويشهرون سيوفَهم عليه وكان ينبغي أن تنحاز إليه على عدوّهم (يزيد) .

وقد ذكّرهم مراراً , وأوخز ضمائرَهم علَّهم يتراجعون عن غيّهم وغدرهم . ففي (البيضة) خطب الحسين (عليه السّلام) أصحاب الحرّ , فقال ضمنَ خطبته : (( ... ألاَ وإنّ هؤلاء قد لزمُوا طاعة الشيطان , وتركوا طاعةَ الرحمن , وأظهروا الفساد , وعطّلوا الحدود , واستأثروا بالفي‏ء , وأحلّوا حرامَ اللَّه وحرّموا حلالَه , وأنا أحقُّ ممّنْ غيّر .

وقد أتتني كتبُكم , وقدِمتْ عليَّ رسلُكم ببيعتكم أنّكم لا تُسْلِموني ولا تخذلوني ؛ فإنْ أتممتُم علَيَّ بيعتكم تُصيبوا رُشدَكم ؛ فأنا الحسينُ بن عليّ , وابنُ فاطمة بنتِ رسول ‏اللَّه , نفسي مع أنفسكم , وأهلي مع أهليكم , ولكم فيَّ اُسوة .


وإنْ لم تفعلوا ونقضتُم عهدَكم , وخلعتُم بيعتي مِن أعناقكم , فلَعمري ما هي لكم بنُكر ؛ لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمّي مسلم , فالمغرورُ منِ اغترّ بكم ؛ فحظَّكم أخطأتُم , ونصيبَكم ضيّعتُم , ومَن نكثَ فأنما ينكث على نفسه , وسيُغني اللَّه عنكم , والسّلام عليكم ورحمةُ اللَّه وبركاته )) .

ولم يغترَّ الإمام الحسين (عليه السّلام) بأهل الكوفة , وكيف يغترّ وقد غدروا قبل ذلك بأبيه وأخيه وابن عمّه مسلم بن عقيل ؟! لكنّه كان قادماً على الشهادة التي بها حياة الدين , وعازماً على إحياء القيم والأخلاق والمبادئ
الإسلاميّة بالدماء , وهو الذي أعلنَ عن مقتله قبل أنْ يتحركَ من المدينة , وعن قصّة الغدر التي ستكون .


في قصر بني مقاتل حين استقرّ المجلسُ بالحسين (عليه السّلام) حمد اللَّه وأثنى‏ عليه , وقال لابن الحرِّ : (( يابنَ الحرّ , إنّ أهلَ مصركم كتبوا إليَّ أنّهم مجتمعون على نُصرتي , وسألوني القدومَ عليهم , وليس الأمرُ على ما زعموا )) .

ويوم العاشر من المحرّم خطب الإمام الحسين (عليه السّلام) ... ثمّ نادى‏ : (( يا شبث بن ربعي , ويا حجّار بن أبجر , ويا قيس بنَ الأشعث , ويا زيد بنَ الحارث , ألم تكتبوا إليَّ أن اقدم ؛ قد أينعتِ الثمار , و اخضرّ الجناب , وإنما تقدِم على جُندٍ لك مجنّدة ؟ )) .
فقالوا : لم نفعل .
قال : (( سبحانَ اللَّه ! بلى‏ واللَّهِ لقد فعلتُم ))
وخطب خطبةً ثانية سألهم فيها عمّا أقدَمهم على قتله , فقالوا : طاعةً للأمير عبيد الله بن زياد , فقال (عليه السّلام) : (( تبّاً لكم أيّتُها الجماعةُ وترحاً ! أحِينَ استصرختمونا والهين , فأصرخناكم مُوجفين , سللتُم علينا سيفاً لنا في أيمانكم , وحششتم علينا ناراً اقتدحناها على عدوّنا وعدوّكم , فأصبحتم إلباً لأعدائكم على أوليائكم , بغير عدلٍ أفشَوه فيكم , ولا أملٍ أصبح لكم فيهم ؟!


فهلاّ ـ لكم الويلات ! ـ تركتمونا والسيفُ مشيم , والجأشُ طامن , والرأيُ لمّا يُستحصف ؟! ولكنْ أسرعتُم إليها كطِيرةِ الدّبا , وتداعيتم عليها كتهافت الفَراش , ثمّ نقضتموها . فسُحقاً لكم ياعبيدَ الاُمّة , وشذّاذَ الأحزاب , ونبذَةَ الكتاب , ومحرّفي الكَلِم , وعصبة الإثم , ونفثةَ الشيطان , ومُطفئي السُّنن !

ويْحكم ! أهؤلاءِ تعضدون وعنّا تتخاذلون ؟! أجلْ واللَّه غدرٌ فيكم قديم , وشِجَتْ عليه اُصولُكم , وتأزّرت فروعُكم ؛ فكنتم أخبثَ ثمرة شجىً للناظر وأكلةً للغاصب )) .


هكذا واجههم بشجاعة فريدة , فاضحاً لحالهم , مثبّتاً حُسْنَ الوفاء وقُبحَ الغدر ودناءةَ الغادر , فما كان منهم إلاّ أنْ هجموا عليه فقتل منهم خلْقاً , فعادوا عليه يستشعرون الضَّعةَ والصَّغارَ في أنفسهم ؛ فشفعوا غدرتَهم تلك بغدرةٍ اُخرى حين سدّدوا إليه السهامَ مِن بعيد , ورموه بالحجارة مِن بعيد , فأصابتْ منه مواضعَ في بدنه الشريف جعلتْه يقع إلى الأرض بعد جهدٍ جهيد من قتال مرير , وعطشٍ شديد , ونزفٍ لم ينقطعْ أعياه .

فاذا سقط عادتْ إلى نفوس القوم قوّةُ غدرهم , فاقتربوا منه (عليه السّلام) وأحاطوا به , وقد مكثَ طويلاً مِن النهار , ولو شاءَ أنْ يقتلوه لفعلوا , ولكنّهم كان يتّقي بعضُهم ببعضاً , ويُحبّ هؤلاء أنْ يكفيَهم هؤلاء , فنادى‏ شمرٌ في الناس : ويحكم ! ما تنتظرونَ بالرجل ؟! اقتلوه .

فضربه ذرعةُ بنُ شريك على كتفه ـ أو على يده اليسرى‏ ـ , وضربه آخَرُ على عاتقه , وطعنه سنانُ بنُ أنس بالرمح , ثمّ انتزعه فطعنه في بواني صدره , ثمّ رماه سنان أيضاً بسهم فوقع في نحره .


فنزع (عليه السّلام) السهمَ مِن نحره وقرنَ كفّيه جميعاً , فكلّما امتلأتا مِن دمائه خضّب بهما رأسه ولحيَته وهو يقول : (( هكذا ألقى‏ اللَّه مخضّباً بدمي , مغصوباً على حقّي )) .
فقال عمر بنُ سعد لرجلٍ عن يمينه : انزلْ ـ وَيْحك ! ـ إلى الحسين فأرِحْه .
فبدر اليه خولّى‏ بنُ‏ يزيد الأصبحي ليحتزّ رأسَه فاُرعد , فنزل إليه سنان بن أنس النخعي فضرب بالسيف حلْقَه الشريف ... حتّى‏ قتلوه .
جاء عن الإمام المهديّ (عجّل اللَّه تعالى فرَجَه) في زيارته لجدّه الإمام الحسين (عليه السّلام) المسمّاة بـ(زيارة الناحية المقدّسة) : (( السّلام على الحسين الذي سمحتْ نفسه بمهجته , السّلام على مَنْ أطاع اللَّه في سرّهِ وعلانيته ... السّلام على الشيب الخضيب , السّلام على الخدِّ التريب , السّلام على البدنِ السليب , السّلام على الثغر المقروع , السّلام على الرأس المرفوع ... إلى أن يقول : والشمرُ جالسٌ على صدرِك , مولعٌ سيفَه في نَحْرِك , قابضٌ على شيبتكَ بيده , ذابحٌ لك بمهنّده , قد سكنت حواسُّك , وخِفيت أنفاسُك , ورُفع على القنا رأسك ... )) .
لم أنسَهُ والشمرُ مِن فوقِ صدرِهِ‏ يُهشّمُ صدراً وهو للعلمِ مَجمعُ‏
ولم أنسَ مظلوماً ذبيحاً من القَف وقد كان نورَ اللَّه في الأرض يسطعُ‏
يقبّله الهادي النبيُّ بنحرِهِ‏ وموضعُ تقبيلِ النبيِّ يُقطَّعُ‏


آهٍ آه على أهلِ العلم والحِجى‏ ! والنبلِ والوفا , آهٍ آه !
نعى‏ الروحُ جبريلٌ بأنَّ ذوي الغدْرِ أراقوا دمَ المُوفينَ للَّهِ بالنَّذْرِ
نعى‏ ذاتَ قُدسٍ يعلمُ اللَّهُ أنّه منزّهةُ الأفعالِ في السِّرِ والجهرِ
نعى‏ ساجداً صلّتْ إلى اللَّهِ روحُه‏ قضى‏ رأسُه المرفوعُ من سجدةِ الشكرِ
نعى‏ شاكراً نال الشهادةَ صابر و قد يُجتنى‏ شَهدُ العواقبِ بالصبرِ

الأخلاق الحسينية
يا الله

صورة العضو الرمزية
مسكِ النبي الهَادي
فـاطـمـيـة
مشاركات: 21539
اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة مسكِ النبي الهَادي »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتِ بارك الله فيكِ رعاكِ الله وحرسك بعينه التى لا تنام
صورة
تحياتي
م/ مسك النبي الهادي
صورة
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49874
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

بارك الله فيكِ أختي نبع الزهراء على موضوعكِ
والله يجزيكِ كل خير ويجعل لكِ في كل حرف تكتبيه بميزان حسناتكِ
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
هدية فاطمة (ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 30276
اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة هدية فاطمة (ع) »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتِ أختي الكريمة نبع الزهراء و رحم الله والديكم على الطرح المبارك.. كتب الله أسمكم الكريم من جمة خدام الحسين عليه السلام
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
عشقِي الأبدي هو الله
عضو موقوف
مشاركات: 49213
اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
مكان: في قلب منتداي الحبيب

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة عشقِي الأبدي هو الله »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
شكرا اختي الكريمة ع الطرح
بوركت يمنااج وجعله في ميزان الاعماال
دمتم موفقين
( حسبي الله ونعم الوكيل )
صورة العضو الرمزية
ملاذ الطالبين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 5845
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 7:18 pm

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة ملاذ الطالبين »


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
اللهم عجل فرج الحجه واجعلنا من انصاره والمستشهدين بين يديه

سلام الله عليكم
شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع
صورة العضو الرمزية
المهدي كلمة حق
مشاركات: 3897
اشترك في: الأحد سبتمبر 07, 2008 5:46 am

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة المهدي كلمة حق »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

جزاكم الله علي خيرا وحفظكم الله
ان شاء الله التوفيق حليفكم واحسنتم كثيرا
عظم الله اجوركم مصاب الكرار
خل تنزع عمايمها وتفرع روسها السادة تصوب حيدر الكرار جدهم على السجادة
صورة العضو الرمزية
دماء الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 43141
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة دماء الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صورة

جَزَاكُم الْلَّه كُل خَيْر
رَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم
و جَعَلَه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِكُم
دَعَوَاتِي لَكُم بِالتَّوْفِيْق وَقَضَاء الْحَوَائِج عَاجِلَا كَلَمْح البَصرِبِحق مُصِيَبَة ابِي عَبْدِاللّه الْحُسَيْن عَلَيْه الْسَّلام

نَسْالُكُم خَالِص الْدُّعَاء

صورة

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
صورة العضو الرمزية
صرخة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 23718
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
مكان: في مملكة الزهراء

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة صرخة الزهراء »

بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نبع الزهراء وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
صورة
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
صورة العضو الرمزية
وردة الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 22948
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2010 7:36 pm
مكان: الروح موطنها الحسين

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة وردة الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف و عجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


طـــــــرح جدا قيم و مميز اختي العزيزة ........
بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم
حفظكم الله تعالى و رعاكم و أعلى شأنكم و رفع درجــــاتكم
بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر ..
يــاأباالفضل
صورة العضو الرمزية
ناصرة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26879
اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
مكان: بين الرياحين

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة ناصرة الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليك يا سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
العزيزة نبع الزهراء ربي يجزاك خير الجزاء على الطرح القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صورة العضو الرمزية
النُور الحُسينيَّ
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6859
اشترك في: الجمعة مايو 28, 2010 2:17 pm
مكان: ❀ نُوري مِنَ النُور الحُسينيَّ ❀

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة النُور الحُسينيَّ »

بسِم الله نُور على نُور
اللهم صلِ على محمد و آلِ محمد و عجلَ فرجهم و أهلك أعدائهم و إرحمنا بهم يا الله
السلام عليكم ورحمة الله و نوره و بركاته

أختي الكريمة / باركَ الله فيكِ على هذا الطرحَ النُورانيَّ الجميِلَ !
أسأل الله أن يرزقكُم نظرَة منَ سيدي وَ مولايَّ أبا عبدالله "ع" يقضيَّ بها جميع حوائجكُم

ربي يبارك فيكُم و يجزآكم الله ألفَ خيرَ و رحمَ الله والديكُم
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد و نصركم نصراً عظيماً
نسألكم الدعاء
هاك إخذ روحي يارايح النجف هاك إخذ قلبي وإخذ وياه كفن أنا أريد المُوت غيرَه ماأريد أهوىْ المُوت يم قبرَ أبا الحسَن أنا عاشق شلون أفارق ياعلي أنا عاشق محبُوب ميتَ من زمان
صورة العضو الرمزية
نبع الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 15021
اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة نبع الزهراء »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكم على المشاركات العطرة والدعوات الطيبة
بارك الله تعالى بكم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يا الله

صورة العضو الرمزية
شجـون الزهـراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 27275
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة شجـون الزهـراء »

اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أختي الفاطمية نبع الزهراء
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد
صورة
صورة العضو الرمزية
عاشق الحسن والحسين
مـشــرف
مشاركات: 13779
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2011 2:03 pm

Re: الوفــاء الحُسَـــــــــينِيّ‏

مشاركة بواسطة عاشق الحسن والحسين »

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام

العودة إلى ”روضــة الـمـنـبـر الـحـسـيـنـي“