القصة لما أيس يونس عليه السلام من إيمان قومه دعا ربه عليهم فقال: يا رب ! إن قومي أبوا إلا الكفر فأنزل عليهم نقمتك فأوحى الله عز وجل اليه: إني أنزل بقومك العذاب, قال: فخرج عنهم يونس وأوعدهم العذاب بعد ثلاثة أيام، وأخرج أهله، فانطلق حتى خرج عنهم. فصعد جبلاً ينظر إلى أهل (نينوى) ويترقب العذاب. وبعث الله عز وجل جبريل، فقال: انطلق إلى مالك خازن النار فقل له يخرج من سموم جهنم على قدر مثقال شعيرة، ثم انطلق به فأحط به أهل مدينة (نينوى). قال: فانطلق جبريل ففعل ما أمره ربه عز وجل. وعاين قوم يونس العذاب لما هبط للوقت الذي وقت لهم يونس. ويُقال: إن العذاب لما هبط على قوم يونس فجعل يحوم على رؤوسهم مثل قطع الليل المظلم. فلما استيقنوا بالعذاب سقط في أيديهم وعلموا أن يونس قد صدقهم، فطلبوه فلم يقدروا عليه. فقالوا: نجتمع إلى الله ونتوب إليه.
قال: فخرجوا إلى موضع يقال له: تل الرماد، وتل التوبة وإنما سمي: تل الرماد، لأنهم خرجوا جميعا الرجال والنساء والعواتق وأخرجوا معهم أنعامهم وبهائمهم، فميزوا بين المراضع وأولادها، والبهائم وأولادها، وجعلوا الرماد على رؤوسهم، ووضعوا الشوك من تحت أرجلهم، ولبسوا المسوح والصوف، ثم استجاروا بالله ورفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء. فعلم الله عز وجل منهم الصدق. فقالت الملائكة: يا رب! رحمتك وسعت كل شيء، فهؤلاء الأكابر من ولد آدم تعذبهم، فما بال الأصاغر والبهائم؟ فقال الله عز وجل: يا جبريل ! ارفع عنهم العذاب، فقد قبلت توبتهم.
**الدروس المستفادة من القصة عذاب مرفوع لم يكتب الله عز وجل على قوم العذاب إلا عذبهم، ولكن لهذه القاعدة استثناء وهو قوم يونس بن متى، فقد كشف الله عنهم العذاب، وأما السبب في هذا الاستثناء فهو كما دلّت عليه الآية الكريمة التوبة، وهذا السبب لا يختص بقوم يونس ولكنهم هم وحدهم الذين أمكنهم تدارك الأمر. وذلك بتوبتهم مما كانوا فيه. فالتوبة هي سبب رئيسي في نجاة هذا الإنسان من العذاب الإلهي، ولكنها لا بد وان تكون توبة صادقة، وقد ورد في العديد من الروايات صفات لهذه التوبة الصادقة، ومن أهمها أن لا تكون هذه التوبة من الإنسان كتوبة فرعون حيث تاب لما أدركه الغرق، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم:"إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"
ومن هذه الصفات ما ورد عن الإمام علي عليه السلام ببيان رائع: "غرسوا أشجار ذنوبهم نصب عيونهم وقلوبهم وسقوها بمياه الندم، فأثمرت لهم السلامة، وأعقبتهم الرضا والكرامة".
وما يترتب على التوبة الصادقة ليس هو مجرد الخلاص من العذاب الإلهي بل انه النعمة الالهية، ولذا ورد في قصة قوم يونس ﴿وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾، فقد أنعم الله عليهم بعد عذاب، وقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "من أخذ بالتقوى عزبت عنه الشدائد بعد دنوها وهطلت عليه الكرامة بعد قحوطها، وتحدبت (نزلت) عليه الرحمة بعد نفورها، وتفجرت عليه النعم بعد نضوبها (ذهابها)، ووبلت عليه (المطر الشديد) البركة بعد إرذاذها (من الرذاذ وهو المطر الضعيف)".
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي أنوار فاطمة الزهراء وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أختي الفاطمية أنوار فاطمة الزهراء
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيكِ العاافيه
جزاكِ الله خير
في ميزان حسناتكِ ان شاءالله
دمتِ في حفظ المولى عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختنا الفاضله شاكره لك طرحكم .. ......... الطيبــــــ والمبارك بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم
حفظكم الله تعالى و رعاكم و أعلى شأنكم و رفع درجــــاتكم
بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل