اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

" ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "

المشرفون: عاشق الحسن والحسين،يالثارات الزهراء

صورة العضو الرمزية
متى الملتقى مولاي
فــاطــمــي
مشاركات: 7586
اشترك في: السبت يونيو 12, 2010 12:44 pm

♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة متى الملتقى مولاي »

الحمد لله وصلى الله على خير خلق الله محمد بن عبد الله وعلى اله مصابيح الدجى وخلص اصحابة النجباء ، واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من بدء الزمان الى ما بعد قيام يوم الدين

الاحبة الاكارم اخوة واخوات في منتديات السيد الفاطمي جميعا / السلام عليكم ورحمة من عند الله وبركات

قد اكون مقصرا بل اكيدا ذلك لكون الفرد منا مهما كتب ووظف وقته من اجل الكتابة بحق شخصية مفكرة نجده لا يستطيع الالمام بكل جوانب تلك الشخصية بغض النظر عن ماهيتها ! إذن كيف اذا كانت هذه الشخصية ريحانة رسول الله وسيد شباب الجنة وسيد الشهداء وكعبة الاحرار وقبلة الثوار ، ولكن انطلاقا من الحكمة الماثورة ( ما لايدرك كله لا يترك جله ) والله ولي التوفيق .

عند قراءة زيارة وارث للإمام الحسين (ع) نجد انه يرث أنبياء أولي العزم فكيف يرث هولاء الأنبياء وان المسافة بينه وبينهم كثيرة وأي نوع من هذه المواريث هل هي مادي أو معنوي فهناك ثلاث تعبيرات مرتبطة بوراثته للأنبياء :

التعبير الأول : أنه وارث الأنبياء (عليهم السلام)، ففي كتاب المزار : (السلام عليك يا وارث الأنبياء، السلام عليك يا وصي الأوصياء).
التعبير الثاني : أنه وارث علم الأنبياء ، ففي بحار الأنوار للعلامة المجلسي : (يا وارث علم الأنبياء).

التعبير الثالث : تفصيل ما أجمل في وراثته للأنبياء، بمعنى ذكر أنبياء بأشخاصهم وأنه وارثهم ، كما في زيارة وارث المعروفة ، وكما في هذا النص التالي : (السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث إسماعيل ذبيح الله، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله)

.~( والوراثة في التعبيرات الثلاثة مطلقة من حيث اللفظ ، أي غير مقيدة بقيد وليست محددة بشيء معين ، فتدل على أن وراثته (عليه السلام) للأنبياء مطلقة ، فتشمل الأمور المادية والمعنوية )~.

ربما يُسأل : كيف يرث الإمام الحسين(ع) النبي إبراهيم (عليه السلام) مادياً ، والبعد الزمني بينهما طويل جداً ، بحيث لا تبقى الأموال المادية عادة في طول هذا الفاصل الزمني الكبير؟!

فلنا حق الإجابة في القول: بأن هناك من الأمور المادية ما يبقى ويحتفظ به ، بل تحيطه العناية الإلهية، لأنه في نفس الوقت من الأمور المهمة جداً، بل من الأمور المتصلة بالغيب، فيمكن القول بأنه وارث لقميص النبي إبراهيم (عليه السلام) الذي كان عليه يوم كانت النار برداً وسلاماً على إبراهيم، فإن في هذا القميص ميزة خاصة تميزه على سائر القمصان،لأنه من قمصان الجنة ، فلا مانع من توارث هذا القميص بين أولاد النبي إبراهيم (عليه السلام) وأحفاده المصطفين ، وهكذا الحال بالنسبة إلى عصى موسى ، وقميص يوسف الذي ألقي على يعقوب فارتدّ بصيراً، فإن جميع ذلك أمور مادية، لكن لها شأنا عند الأنبياء والمرسلين بحيث يحتفظون بها.

نعود للبحث فنقول: إن مقتضى إطلاق الوراثة في ما تقدم أنه وارث لهم في كل ما يقبل الوراثة من الأمور المادية والمعنوية، فيرث ما عند آدم ، وما عند نوح ، وما عند إبراهيم الخليل ، وما عند موسى بن عمران ، وما عند عيسى بن مريم ، وما عند خاتم الأنبياء ، وفي كل وراثة من هذا التراث بحث وتفصيل ، ولكن ما نريد التركيز عليه في هذا المقال المختصر وراثته للأنبياء في الجانب العلمي ، فإن مقتضى إطلاق لفظ الوراثة كما قلنا تشمل الأمور المعنوية ، ومن أهم تلك الأمور الجانب العلمي الذي به يرتقي الإنسان إلى أوج الكمال ، لاسيما بالنسبة إلى العلوم الحقيقية الواقعية التي لا خطأ فيها ، وهي العلوم المتصلة بالعالم المطلق وهو الله تعالى ، وبالعلم يتفاضل بنو آدم قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)

وقد بيّن الأئمة (عليهم السلام) وراثتهم العلمية للأنبياء بشكل واضح وصريح في روايات متعددة ، فمنها على سبيل المثال :

1- ما رواه الصفار في بصائر الدرجات : عن أبى بصير عن أبى جعفر (عليه السلام) قال : سُئل علي (عليه السلام) عن علم النبي (صلى الله عليه وآله) ، فقال : علم النبي علم جميع النبيين ، وعلم ما كان وعلم ما هو كائن إلى قيام الساعة ، ثم قال: (والذي نفسي بيده، إني لأعلم علم النبي (صلى الله عليه وآله) وعلم ما كان وما هو كائن فيما بيني وبين قيام الساعة )

والرواية وإن كانت تتحدث عن الإمام الباقر (عليه السلام) ، إلا أن الإمام الحسين (عليه السلام) الذي هو محل بحثنا الآن مشمول لمضمون هذه الرواية ، لأن علم الإمام الباقر (عليه السلام) بهذه العلوم من جهة كونه إماماً ووصياً للنبي (صلى الله عليه وآله) ، وهذا الميزان يشمل الإمام الحسين (عليه السلام) ، بل علم الإمام الباقر (عليه السلام) علم وراثي جاء له عن طريق أبيه عن الإمام الحسين (عليه السلام)، ويؤيد هذا الذي قلناه الرواية الأخرى التي لم تستثن أحداً من الأئمة (عليهم السلام) في هذا الجانب من العلوم الإلهية العظيمة.

2- ففي بصائر الدرجات: عن معاوية بن وهب قال: استأذنتُ على أبي عبد الله (عليه السلام) فأذن لي، فسمعته يقول في كلام له: (يا من خصنا بالوصية، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقى، وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، وجعلنا ورثة الأنبياء).

3- عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا (عليه السلام) رسالة وأقرأنيها ، قال : (قال علي بن الحسين (عليه السلام) : إن محمداً (صلى الله عليه وآله) كان أمين الله في أرضه ، فلما قُبض محمّد (صلى الله عليه وآله) كنا أهل البيت ورثته ، ونحن أمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا وانساب العرب ومولد الإسلام ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق ، وان شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم ، اخذ الله علينا و عليهم الميثاق ، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا )، نحن النجباء ، وإفراطنا إفراط الأنبياء ، ونحن أبناء الأوصياء ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بالله ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين شرع لنا دينه ، فقال في كتابه: (شرع لكم) يا آل محمد (من الدين ما وصى به نوحا) ، وقد وصانا بما أوصى به نوحا (والذى أوحينا إليك) يا محمد (وما وصينا به إبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى)، فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، نحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أولي العزم من الرسل )

فمن هذا يتضح أن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ورثة الأنبياء في علومهم، مع ما عليه الأنبياء من العلم والمعرفة التي لا تضاهى، بل بعض الراويات واستناداً إلى الآيات تكشف عن أمر أهم من هذا بكثير، وهو أن علومهم فاقت علوم الأنبياء (عليهم السلام) .

وفي حديث المفضل وسيدنا القائم (عجل الله له الفرج) مسند ظهره إلى الكعبة ، ويقول : يا معشر الخلائق ألا ومن أراد أن ينظر إلى آدم وشيث ، فها أنا ذا آدم وشيث ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى نوح وولده سام فها أنا ذا نوح وسام ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل فها أنا ذا إبراهيم وإسماعيل ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع ، فها أنا ذا ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون فها أنا ذا عيسى وشمعون ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى محمد وأمير المؤمنين( صلوات الله عليهما) فها أنا ذا محمد وأمير المؤمنين ، إلا ومن أراد أن ينظر إلى الحسن والحسين فها أنا ذا الحسن والحسين ، إلا ومن أراد أن ينظر إلى الأئمة من ولد الحسين (عليهم السلام) فها أنا ذا الأئمة عليهم السلام .... وهذا احد الوجوه التي يحُمل عليها ما ورد في بعض خطب أمير المؤمنين عليه السلام من قوله: (أنا آدم الأول ، أنا نوح الأول ، أنا محمد ومحمد أنا ) ونحو ذلك ...

وهذه الأخبار وأن أفادت الاختصاص لأمير المؤمنين عليه السلام إلا انه لا فرق بينه وبين سائر الأئمة المعصومين عليه السلام لأن نورهم واحد وعلمهم واحد ، ومنها: إن عندهم عليهم السلام ما كان عند الأنبياء من الآلات والأدوات المختصة بهم التي خصهم الله بها دون سائر خلقه مثل عصا موسى وعمامة هارون وخاتم سليمان والتابوت وغير ذلك مما ورد في الأخبار .

حيث روى ابوحمزة الثمالى عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال : سمعته يقول : ألواح موسى عليه السلام عندنا ، وعصا موسى عليه السلام عندنا ، ونحن ورثة النبيين .

وروى معاوية بن وهب عن سعيد السمان قال : كنت عند أبى عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) ، إذ دخل عليه رجلان من الزيدية ، فقالا له: أفيكم إمام مفترض الطاعة ؟ قال : نعم ، فقالا له : قد اخبرنا عنك الثقات انك تقول به وسموا قوما ؟ وقالوا : هم أصحاب ورع وتميز و هم ممن لايكذب ؟ فغضب أبي عبد الله "عليه السلام" وقال : ما أمرتهم بهذا ، فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا ، فقال لي : أتعرف هذين ؟ قلت : نعم هما من أهل سوقنا وهما من الزيدية ، وهما يزعمان إن سيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله )عند عبد الله بن الحسن ، فقال : كذبا لعنهما الله ، والله ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه ، ولا بواحدة من عينيه ، ولا رآه أبوه ، اللهم إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين (عليهما السلام) ، فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضه ؟ وما أثر في موضع مضربه ؟ وأن عندي لسيف رسول " صلى الله عليه وآله" ، وان عندي لراية رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ودرعه ولامته ومغفره ، فان كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ وان عندي لراية رسول الله "صلى الله عليه وآله" المغلبة وان عندي ألواح موسى وعصاه ، وان عندي خاتم سليمان بن داود ، وان عندي الطشت الذي كان موسى يقرب فيه القربان ، وإن عندي الاسم الذي كان رسول الله "صلى الله عليه وآله" إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم تصل من المشركين إلى المسلمين نشابة ، وإن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة ، ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل ، كانت بنو إسرائيل في اى بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة ، ومن صار إليه السلاح منا أوتى الإمامة ، ولقد لبس أبى درع رسول الله صلى الله عليه وآله فخطت عليه الأرض خطيطا ولبستها أنا فكانت و كانت ، وقائمنا منا إذا لبسها ملاها إن شاء‌الله قسطاً وعدلاً ) .

فالمراد إن آل محمد عليهم السلام يرثون أمثال هذه المتروكات المعبّر عنها في بعض الأخيار بالآثار وبميراث النبوة.

وكذلك ما رواه المفضل الجعفي عن أبي عبد الله الصادق "ع" قال: سمعته يقول أ تدري ما كان قميص يوسف (ع) قال قلت لا قال إن إبراهيم (ع) لما أوقدت له النار نزل إليه جبرائيل (ع) بالقميص و ألبسه إياه فلم يضره معه حر و لا برد فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة و علقه على إسحاق (ع) و علقه إسحاق على يعقوب (ع) فلما ولد يوسف علقه عليه و كان في عضده حتى كان من أمره ما كان فلما أخرجه يوسف (ع) من التميمة وجد يعقوب ريحه و هو قوله عز و جل ( إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) فهو ذلك القميص الذي من الجنة، قلت جعلت فداك فإلى من صار هذا القميص قال إلى أهله و هو مع قائمنا إذا خرج ثم قال كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته.

.~( فـي تــفـسـيـر صــفــوة الله )~.

صفوة الشيء بتثليث الحركات على الصاد (أي ضم الصاد وفتحها وكسرها) خالصة وخلاصته كالصفو إلا انه بالفتح خاصة, وصفوة الله خيرة الله أي مصطفاه ومختاره من خلقه . ( راجع المصباح المنير للفيومي ص343 ط: دار الهجرة)

وإنما صار آدم عليه السلام صفي الله لأنه تعالى جعل هيكله الشريف مظهراً لأنوار محمد وآله عليه السلام ولذا أمر ملائكته بالسجود له تعظيما واكراماً لهذه الأنوار كما دل على ذلك جملة وافرة من الأخبار، نذكر منها : قال الاسترابادي في تأويل الآيات الظاهرة في قوله تعالى من سورة البقرة آية 58: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا و ادخلوا الباب سجدا و قولوا حطة نغفر لكم خطاياكم و سنزيد المحسنين)- قال الإمام العسكري عليه السلام : قال الله تعالى (و ادخلوا الباب سجدا) مثل الله تعالى على الباب مثال محمد وعلي وأمرهم أن يسجدوا تعظيما لذلك ويجددوا على أنفسهم بيعتهما وذكر موالاتهما ويذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم لهما (وقولوا حطة) إي قولوا : إن سجودنا لله تعظيماً لمثال محمد وعلي واعتقادنا لولايتهما حطةً لذنوبنا ومحو لسيئاتنا ، أما الإمام الحسين فهو مظهر لأنوار الأئمة (ع) أي هو الطريق الوحيد لامتداد وظهور الأئمة (ع) وهو صفوة هذه الصفوة أي ادم (ع)

.~( الــسـلامُ عـلـيــكَ يـا وارثَ نــوحٍ نــبــيَّ الله )~.

دعى الحسين (عليه السلام) براحلته فركبها ونادى بأعلى صوته : يا أهل العراق - واغلبهم يسمعون - فقال : أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحق لكم علي ، وحتى أعذر عليكم ، فان أعطيتموني النصف ، كنتم بذلك أسعد وإن لم تعطوني النصف من أنفسكم فاجمعوا رأيكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون (إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) هذا بعينه هو منطق نوح عليه السلام حيث يقول سبحانه ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُم عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلاَ تُنْظِرُونِ).

ويشير أيضاً إلى قوله تعالى : (...قُلْ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِي فَلاَ تُنظِرُونِ) . (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ).
سواء في هذا الكلام أو في الكلمات السابقة يمكننا أن نصل إلى نتيجة واحدة وهي التوكُّل المطلق على الله و بيان ضعف كيد الأعداء وأنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا خير فيهم أصلا ولذلك ورد بعد الآية الأخيرة (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لاَيَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ). (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُم لايُبْصِرُونَ). كذلك مثلما جاء نوح (ع) بشريعة جديدة بعد غرق الكرة الأرضية فان الإمام الحسين (ع) جاء بشريعة جديدة ايضاً أي إعادة شريعة جده محمد(ص) بعدما غيرها بنو أمية لعنة الله عليهم حينما أحلو الحرام وحرمو الحلال ومثلما نوح (ع) يمتاز عن باقي الأنبياء من أولي العزم بسفينته التي من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق فان الإمام الحسين(ع) هو الأخر يمتاز بسفينة من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق ولا كنها اكبر وأوسع من سفينة نوح(ع).


.~( الــسـلام عـلـيـك يـا وارث إبـراهـيـم خـلـيـل الله )~.

والخليل : من الخلّة، وهي بالضم ، المودة المتناهية في الإخلاص والصداقة والدليل على كونه عليه السلام خليل الله قوله تعالى : (واتخذ الله ابرايهم خليلاً) أي نبياً مختصاً به أو فقيراً محتاجاً إليه ، أو عبداً مصطفى له ، أو عبداً كثير الخلوص والمودّة على اختلاف ما قيل في تفسير الآية. (راجع مجمع البيان ج 3, ص 146 في تفسير الآية حيث ذكر تفصيلاً في تفسير الآية الشريفة ونقل أقوالا عديدة للمفسرين)

أما نسب إبراهيم (ع) فهو إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن شاروخ الملقّب بخليل الله وخليل الرحمن وأبي محمدّ وأبي الأنبياء ، وأبي الضيفان ، وظاهر القرآن يقتضي كون آزر أباه ، استناداً لقوله جل وعلا: (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر...), لكن العرب كثيراً ما يطلقون الأب على العم وهذا الإطلاق أُستخدم حتى في القرآن عن أولاد النبي يعقوب عليه السلام أنهم قالوا: (نعبد الهتك واله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق).

ومعلوم أن إسماعيل كان عماً ليعقوب وقد أطلقوا عليه لفظ الأب فكذا هاهنا ، وقد صرح أهل التواريخ أن آزر كان عمه عليه السلام ، قال الطبرسي قدس الله نفسه في تفسيره عن الزجاج : ( ليس بين النسّابين اختلاف أن أسم أبي إبراهيم تارخ ).وهذا هو الموقف لمذهب أهل الحق من أن آباء الأنبياء لا يكونون إلا موحدين . روى الشيخ الطبرسي في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله : ( لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية ) .

حيث نستنتج من ذلك إن الامام الحسين (ع) هو الآخر نقله الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات أي لم ينقله عبر أصلاب نجسة غير موحدة كما يقول القائلون بأن أبو طالب (عبد المطلب) أبو الإمام علي (ع) مات كافر هذا كله لكي يشوهو إيمان ونسب أمير المؤمنين وبالتالي إيمان ونسب العترة الطاهرة ، كذلك الحسين عليه السلام له شبهاً بنبي الله إبراهيم ، فنبي الله إبراهيم ترك عائلته ، زوجته وولده الصغير وأسكنهم بوادٍ غير ذي زرع ، لقوله تعالى ( رَبَنا إني أسكنتُ من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك الحرام فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات ) ، بينما الإمام الحسين ترك أطفاله وبناته وأخواته بنات الوحي والرسالة في صحراء كربلاء من غير طعام ولا ماء .

.~( الــســلام عـلـيــك يـا وارث مـوسـى كـلـيـم الله )~.

قال الله تعالى { فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين } هذه الآية مشتركة بين الإمام الحسين (ع) والنبي موسى (ع) حيث إن النبي خاف من القتل داخل المدينة فخرج منها يترقب والإمام أيضا خرج من مكة خائفا حيث إن خوفه هذا ليس أجل نفسه بل كان يخاف من أن يهتك بيت الله الحرام ، وقد جاء ذلك في حديثه مع ابن الحنفية في الليلة التي أراد الخروج في صبيحتها عن مكة ، فقال له ابن الحنفية : ( يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى ، فإن رأيت أن تقيم فإنك أعز من بالحرم وأمنعه )
فقال: يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم ، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت .
فقال له ابن الحنفية: (فإن خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البر فانك أمنع الناس به ، ولا يقدر عليك أحد) فقال: أنظر فيما قلت .
إن هؤلاء أخافوني وهذه كتب أهل الكوفة ، وهم قاتلي ، فإذا فعلوا ذلك ولم يدعوا لله محرما إلا انتهكوه ، بعث الله إليهم من يقتلهم حتى يكونوا أذلّ من قوم الأمة " وقوله: ( وهم قاتلي ) أي أنّه سوف يتحقق القتل سواء ذهبت إلى كربلاء أو بقيت في المدينة أو ذهبت إلى أي من البلاد"


.~( الــســلام عـلـيــك يـا وارث عـيـســى روح الله )~.

( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)}

نلاحظ من خلال الآية الكريم إننا نجد إن هنالك ارتباط بين الإمام الحسين (ع) والنبي عيسى (ع) من حيث الأصحاب حيث إن النبي عيسى (ع) كان له عدد كبير من التابعين لاكن لما أحس منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريين نحن أنصار الله وهم ثلة قليلة من الخلص والذين امتحنهم النبي على الثبات ، أما بالنسبة إلى الإمام الحسين على الرغم من كثرة كتب أهل الكوفة له والتي تصل إلى آلاف مؤلفة لم يبقى منهم سوى ثلة قليلة من الخلص والذي امتحنة قلوبهم الإمام (ع) بالثبات والشجاعة والصبر على ما سيواجهونه.

إضافة إلى ذلك عندما صلبوا المسيح (ع) فإنهم تصوروا قد قتلوه ولأكن شبه لهم كما عبر عنه القران الكريم .حيث إن الشبه بين الإمام والنبي هو إن الحسين (ع) لما قتل على يد بنو أمية تصوروا انه قد مات ولم يبقى له أي اثر يذكر لاكن على العكس من ذلك فقد كان قتل الحسين هو امتداد له وبقائه حي لحد آلان .

.~( الـســلام عـلـيـك يـا وارث مـحـمــّد حـبـيـب الله )~.

من البديهي إن الإمام الحسين (ع) حينما يرث أنبياء أولي العزم وبينهما مسافات طويلة فكان لابد أن يرث جده والذي بينهما مسافة قليلة وهذه الوراثة إما مادية أو معنوية وهو ليس من المستحيل لقرب المسافة ؟!

عندما خرج الحسين عليه السلام من مكة اعترضته رسل عمرو بن سعيد بن العاص يقودهم يحيى بن سعيد ليردوا الإمام "ع " فأبى أن يعود وتضاربوا بالسياط ، ومضى "عليه السلام" على وجهه ، فبادروه وقالوا : يا حسين ألا تتقي الله تخرج مع الجماعة وتفرق بين هذه الأمة ؟ فقال : لي عملي ، ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل ، وأنا برئ مما تعملون هذا منطق الرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلّم" والآية في سورة يونس تؤكد ذلك قال تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ). ونفس الموضوع ينطبق عليهم حيث لم يعرفوا السر في حركة الإمام فكذَّبوه (وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ). ثم انظر كيف يصفهم سبحانه بقوله (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لاَ يَعْقِلُونَ) . (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي ألعمي وَلَوْ كَانُوا لاَ كَانُوا لاَ يُبْصِرُونَ). هكذا كان أصحاب بني أميَّة ، إضافة إلى ذلك إن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو حبيب الله فأن الحسين(ع) هو حبيب الله أيضاً استناداً إلى حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " أحب الله من أحب حسيناً " .

.~( الــســلام عــلــيــك يــا وارث أمـيـر الـمــؤمـنـيــن ولــي الله )~.

إن الإمام الحسين قد ورث من أبيه الإمام علي (ع) كل شيء عبادته شجاعته ورعه عدله تقواه وَ وَ وَ . . .

ولا أريد أن أتطرق إلى تبيان المواريث التي ورثها الإمام "عليَه السلآم" و روى معاوية بن وهب عن سعيد السمان قال : كنت عند أبى عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) ، إذ دخل عليه رجلان من الزيدية ، فقالا له: أفيكم إمام مفترض الطاعة ؟ قال : نعم ، فقالا له : قد اخبرنا عنك الثقات انك تقول به وسموا قوما ؟ وقالوا: هم أصحاب ورع وتميز و هم ممن لايكذب ؟ فغضب أبي عبد الله "عليه السلام" وقال : ما أمرتهم بهذا ، فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا ، فقال لي : أتعرف هذين ؟ قلت : نعم هما من أهل سوقنا وهما من الزيدية ، وهما يزعمان إن سيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله )عند عبد الله بن الحسن ، فقال : كذبا لعنهما الله ، والله ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه ، ولا بواحدة من عينيه ، ولا رآه أبوه ، اللهم إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين (عليهما السلام) ، فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضه ؟ وما أثر في موضع مضربه ؟ وأن عندي لسيف رسول " صلى الله عليه وآله" ، وان عندي لراية رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ودرعه ولامته ومغفره ، فان كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ وان عندي لراية رسول الله "صلى الله عليه وآله" المغلبة وان عندي ألواح موسى وعصاه ، وان عندي خاتم سليمان بن داود ، وان عندي الطشت الذي كان موسى يقرب فيه القربان ، وإن عندي الاسم الذي كان رسول الله "صلى الله عليه وآله" إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم تصل من المشركين إلى المسلمين نشابة ، وإن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة ، ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل ، كانت بنو إسرائيل في اى بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة ، ومن صار إليه السلاح منا أوتى الإمامة ، ولقد لبس أبى درع رسول الله صلى الله عليه وآله فخطت عليه الأرض خطيطا ولبستها أنا فكانت و كانت ، وقائمنا منا إذا لبسها ملاها إن شاء‌الله قسطاً وعدلاً ) .

"الحسين من أبيه لأنه أبوه بشكل مباشر والشرع والعرف يقول إن الابن يرث أبوه في كل شيء"

مازلت امشي وهو يلهث فيّ
اين القى عراقا لم يعش قتل الحسين

مازلت اعرف ان نحر الحر وعد
وهو يعرف ان وعد الحر دين

مازال كل التائهين مدامعا
من حوله تجري وكل الحر عين

لما رايت الارض صلت ركعتين
بعينه صلت عيوني دمعتين

مذ صاح طفل الطفل : اني لست شيــ
عــي اللسان انا عراقي اليدين

مازلت تقتل ثم تصرخ ثم تقتل
ثم تعلننا امام الجحفلين

كم هاجروا والدرب اقصر بين ثغرك
واحتراقي من مسافة قبلتين

مامر يوم قيامة الا وانـــــ
ــتـــ ظهيره وقسيم نار الجنتين

اولاهما في جانب يبكيك والــ
اخرى وقوفك انت تبكي الجانبين

فالليل من جمل وصبحك مسرع
ولذا نموتك كل يوم ياحسين مرتين

انا ان نسيتك ياعراق تذكرت
رئتي هواءك واختنقك شهقتين

انا لم اصل الفجر خلف المرتضى
لكل قضيتك خلف مسلم ركعتين

لاظل كل عيشة اضع الغطا
ء عن العراق لكي اره معسكرين

وارى الحسين جميعه من كل زا
وية يقطع وهو يصرخ ياحسين

وارى عباءة جدتي .. فيلفنا
ليل المسير لكربلائك حاافيين

تمشي وتسحبني .. واذكر اننا
طول احمرار النهر كنا ظامئين

تمشي ويمتد الطريق بصمتها
خلف السنين وانت تبعد خطوتين

لنزور صدرك كل ليلة جمعة
ونموت يوميا ونبعث زائرين


إهـدي ثـواب هذا العمل المُبآركَ إلى شهداء المظلومية في كل مكان وخصوصا شهداء العراق والبحرين وكل شهداء اتباع اهل البيت "عليهُم السلآم "

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُم كُنْ لِوليُّك الحُجةِ ابن الحسن صلَواتُك عليهِ وعلى ابائِه في هذه الساعة وفي كلِ ساعة ولياً وحافِظْا وقائِداً وناصراً ودليلاً وعَيّنا حتى تُسكِنَهُ ارضَك طوعا وتُمتِعهُ فيها طويلاً برحمتِك يا ارحمْ الراحِمين
وَ صَلىْ الله عَلىْ مُحَمِدَ وَ آلِ مُحَمِدَ آلطَيبيِنَ آلطآهرِينَ

هبة الله شرف الدين
النجف الاشرف
20 ربيع الاول 1432
ياارحم الراحمين
صورة العضو الرمزية
فاطمة مشكاة قبري
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6385
اشترك في: الخميس ديسمبر 17, 2009 7:59 pm

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة فاطمة مشكاة قبري »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

باركـ الله بكم أخي الكريم / هبة الله شرف الدين
علـى هذا البستان الرائع ..
وفقكم الله لكل خير وَ قضى حوآئجكم وَ تقبل منكم بأحسن القبول

عين المولـى ترعاكم ..
صورة
شكراً كثيراً صورة
صورة العضو الرمزية
هدية فاطمة (ع)
فـاطـمـيـة
مشاركات: 30276
اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة هدية فاطمة (ع) »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخي الكريم هبة الله شرف الدين على الطرح الحسيني المبارك جعله الله في ميزان أعمالكم وتقبل الله منكم صالح الأعمال ورحم الله والديكم موفقين للخير .
صورة
صورة العضو الرمزية
جنة البقيع
فـاطـمـيـة
مشاركات: 19884
اشترك في: الاثنين يونيو 29, 2009 8:47 pm

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة جنة البقيع »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

اخي الكريم

نشكركم على الطرح الرائع والمميز الطيب الجميل
بارك الله فيكم ... وقضى الله حوائجكم
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


أسألكم الدعاء بظهر الغيب ,,
صورة
السلام عليك ياسيدي ياحسين
صورة العضو الرمزية
ناصرة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26879
اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
مكان: بين الرياحين

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة ناصرة الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليك يا سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أخي الجليل على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49874
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

الله يعطيــــكــ العافيــــة أخي الكريم
هبة الله شرف الدين
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
صرخة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 23718
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
مكان: في مملكة الزهراء

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة صرخة الزهراء »

بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
أخي الجليل هبة الله وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
صورة
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
صورة العضو الرمزية
دماء الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 43141
اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة دماء الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جَزَاكُم الْلَّه كُل خَيْر
رَحِم الْلَّه وَالِدِيْكُم
و جَعَلَه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِكُم
دَعَوَاتِي لَكُم بِالتَّوْفِيْق وَقَضَاء الْحَوَائِج عَاجِلَا كَلَمْح البَصرِبِحق مُصِيَبَة ابِي عَبْدِاللّه الْحُسَيْن عَلَيْه الْسَّلام

نَسْالُكُم خَالِص الْدُّعَاء

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
صورة العضو الرمزية
متى الملتقى مولاي
فــاطــمــي
مشاركات: 7586
اشترك في: السبت يونيو 12, 2010 12:44 pm

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة متى الملتقى مولاي »

يا الله
لبيك يارسول الله
الاحبة جميعا

شكرا لكم وبارك المولى بكم والشكر موصول للاخت الكريمة النور الحسيني على جهودها في ترتيب وتنسيق البستان .

الاقل
هبة الله
ياارحم الراحمين
صورة العضو الرمزية
النُور الحُسينيَّ
فـاطـمـيـة
مشاركات: 6859
اشترك في: الجمعة مايو 28, 2010 2:17 pm
مكان: ❀ نُوري مِنَ النُور الحُسينيَّ ❀

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة النُور الحُسينيَّ »

بسم الله نُور علىْ نُور
اللهُم صلِ على محمد و آلِ محمد و عجل فرجهم و أهلك أعدائهم و إرحمنا بهم يا الله
السلآم عليكم ورحمَة الله و نُوره و بركآته

أخي الجليلَ / هبَة الله شَرفَ الدينَ ، أحسنتَ بآركَ الله فيكَ وَ فيَّ أنآملكم الولآئيَة .
جعلَ الله ما تُقدمُونَ فيَّ ميزآنَ حسنآتكُم .. رفعَ الله شأنكُم علىْ هذا البُستانَ الرائع فعلاً طرحَ شيقَ

كُل الشكَر و التقديرَ لِـ شخصكُم الكريمَ بإن أتحتُم لنا فرصَة لو صَغيرَة لمشاركتكُم فيَّ هذا العمَل
قضىْ الله حوائجكُم وَ رحمَ الله والديكُم وَ سدد الباري خُطآكم المُباركَه

حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وآل محمد و نصركم نصراً عظيماً
نسألكم الدعاء
هاك إخذ روحي يارايح النجف هاك إخذ قلبي وإخذ وياه كفن أنا أريد المُوت غيرَه ماأريد أهوىْ المُوت يم قبرَ أبا الحسَن أنا عاشق شلون أفارق ياعلي أنا عاشق محبُوب ميتَ من زمان
صورة العضو الرمزية
أم فاطمة البتول
مشاركات: 12220
اشترك في: الأحد أكتوبر 12, 2008 12:45 am

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة أم فاطمة البتول »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك اخي الفاضل .. بحث رائع ووافي لكل ما يتبادر إلى اذهتنا من استفسار
يعطيك الف عافية
تسلم الايادي ..
اخذ روحي ونظرعيني لبو السجاد وديني يسجلني
عبير اترابه اشتمه واريد بدفتر الخدمة يسجلني
صورة العضو الرمزية
وردة الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 22948
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2010 7:36 pm
مكان: الروح موطنها الحسين

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة وردة الزهراء »


بسم الله الرحمن الرحيم
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ


اخانا الكريم
تســــــلم الأيادي المـــــباركة
على المشـــــــاركة القيمة
أحسنتــــــم...... وجزاكم الله خير الجزاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر ..
يــاأباالفضل
صورة العضو الرمزية
متى الملتقى مولاي
فــاطــمــي
مشاركات: 7586
اشترك في: السبت يونيو 12, 2010 12:44 pm

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة متى الملتقى مولاي »

يا الله
لبيك يا رسول الله

اخوتي بنات الزهراء
لكّن خالص الشكر والتقدير على المرور العطر والاطراء والدعاء
سدد المولى خطاكّن

اخوكّن
هبة الله
ياارحم الراحمين
صورة العضو الرمزية
شجـون الزهـراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 27275
اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة شجـون الزهـراء »

اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أخي الفاطمي هبة الله
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
ربي يجعله في ميزان حسناتك .
اللهم صل على محمد و آل محمد
صورة
صورة العضو الرمزية
عاشق الحسن والحسين
مـشــرف
مشاركات: 13779
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2011 2:03 pm

Re: ♣【البُستآن السَآبِع / الـحُـسـين وآرثَ الأنـبـيـآء 】♣

مشاركة بواسطة عاشق الحسن والحسين »

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته 

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ 
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك 
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام

العودة إلى ”روضــة الـمـنـبـر الـحـسـيـنـي“