أخي أظن انني ذكرت لك في اول الموضوع عن يوم الغدير انه كان يجب أن أطرحه أولا وليس سابقا ...
وكذلك انا فاهمه كل شي ذكرته في المواضيع السابقه ، وسؤالي هنا أنني فقط أريد ان اعرف يوم الغدير على حقيقته وليس بالحقيقه التي فهمتها وتعلمتها
أخوي لا تظن اني ما أفهم اللي تكتبلي ياه او ما استوعبه لالالالالا بالعكس والله اني افهم كل كلمه وكل مغزى وكل غايه من كل شيء تكتبه لي
وأقول لك مره ثانيه انا بس بدي أعرف قصة يوم الغدير الحقيقيه غير اللي اعرفها انا وبالتفصيل ... :d:d
ربي يسلمك ويعطيك العافيه
تحياتي
دمت بخير
يا الله
لبيك يا حسين
عفوا عفوا اختي وقرة عيني ؟؟؟؟؟
اكيد حضرتكم تفهمون ما اكتب ( لكن حبيت اشاكسكم ههههه ) اعتذر عن سببت لكِ شيئا في قلبكِ الطاهر النقي .
وانا اعلم انكِ تبحثين عن الحقيقة وان شاء الله ستجدينها .
وفقكِ ورعاكِ وسدد خطاكِ الله
اخوكِ الاقل
هبة الله
هههههههه
اخوي هبة الله شرف الدين
ربي يسسسسعدك ويسسسلمك
في الانتظار داااائما :d
تحياتي
دمت بخير
يا الله
لبيك يا حسين
بنت الزهراء الكريمة
الجواب على معنى كلمة ( مولاه ) فقد جعلته على شكل محاورة بيني وبينكِ اسال الله ان تتضح الصورة لكِ من خلال هذه المحاورة واعتذر ان كنت فضولي في هذه المحاورة فربما انكِ لا تطرحين هذه الاسئلة ولكن احببت ان اطرحهها نباية عنكِ اوليس انتِ اختي فلا فرق فيما لو تطرحينها انتِ او اطرحهها انا .
قالت : نحن لا ننكر واقعة الغدير وحديث الولاية ، ولكن قضية الغدير ما كانت على النحو الذي تقولون به أنتم الشيعة ، وليس معنى المولى ما تقولون به أنتم بمعنى الأولى بالتصرف ، وإنما المولى كما ثبت في اللغة بمعنى المحب والناصر والصديق الحميم ، وحيث كان النبي (ص) يعلم بأن ابن عمه عليا له أعداء كثيرون فأراد أن يوصي به الأمة فقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، أي من كان يحبني فليحبب عليا ، ومن كان ينصرني فلينصر عليا " كرم الله وجهه " وقد قام النبي (ص) بهذا العمل حتى لا يتأذى علي من بعده من الأعداء .
قلت : لو تنصفنا اختي الكريمة ، ونترك التعصب لمذهب الأسلاف ودين الآباء ، وتنظر إلى القرائن الموجودة في القضية والواقعة بدقة وإمعان لعرفت الحقيقة واعترفت بما نقول !!
قالت: ما هذه القرائن التي تثبت قولكم في المقام ، بأن معنى المولى هو الأولى بالتصرف في الأمر العام وفي شؤون الإسلام ؟
قلت : القرينة الأولى : نزول الآية الكريمة : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )(44).
قالت: من أين تقولون بأن هذه الآية نزلت في يوم الغدير وبشأن تبليغ الولاية ؟ ما هو دليلكم على هذا القول ؟
قلت : دليلنا وحجتنا قول كبار علماء وأعلام اهل السنة ، منهم :
1ـ جلال الدين السيوطي في تفسير الدر المنثور : ج2 ص298 .
2ـ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه الولاية .
3ـ الحافظ أبو عبد الله المحاملي في أماليه .
4ـ الحافظ أبو بكر الشيرازي في " ما أنزل من القرآن في علي عليه السلام " .
5ـ الحافظ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية .
6ـ الحافظ ابن مردويه في تفسيره الآية الكريمة .
7ـ الحافظ ابن أبي حاتم في تفسير الغدير .
8ـ الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل .
9ـ أبو الفتح التطنزي في الخصائص العلوية.
10ـ معين الدين المبيدي في شرح الديوان .
11ـ القاضي الشوكاني في فتح القدير :ج3 ص75 .
12ـ جمال الدين الشيرازي في الأربعين .
13ـ بدر الدين الحنفي في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ج8 ص584 .
14ـ الإمام الثعلبي في تفسير كشف البيان .
15ـ الإمام الفخر الرازي في التفسير الكبير : ج3 ص636 .
16ـ الحافظ أبو نعيم في " ما نزل من القرآن في علي (ع) " .
17 ـ شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين .
18ـ نظام الدين النيسابوري في تفسيره : ج6 ص170 .
19ـ شهاب الدين الآلوسي البغدادي في روح المعاني : ج2 ص348 .
20 ـ نور الدين المالكي في الفصول المهمة : ص 27 .
21ـ الواحدي في أسباب النزول : ص 150 .
22ـ محمد بن طلحة في مطالب السؤل .
23ـ المير سيد علي الهمداني في مودة القربى / المودة الخامسة .
24ـ القندوزي في ينابيع المودة / الباب 39 .
وغير هؤلاء المذكورين في كثير من أشهر أعلام اهل السنة قد كتبوا ونشروا بأن هذه الآية نزلت يوم الغدير ، حتى أن القاضي فضل بن روزبهان المشهور بالتعصب والعناد ، كتب عن الآية : فقد ثبت هذا في الصحاح أن هذه الآية لما نزلت أخذ رسول الله (صلى الله عليه واله) بكف علي بن أبي طالب وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه .
وأعجب من هذا الكلام أنه قال وروى ـ كما في كشف الغمة ـ عن رزين بن عبد الله أنه قال : كنا نقرأ هذه الآية على عهد رسول الله (ص) هكذا :
( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) أن عليا مولى المؤمنين ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) !
ورواه السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه .
وابن عساكر وابن ابي حاتم عن أبي سعيد الخدري وعن عبد الله ابن مسعود وهو أحد كتاب الوحي .
ورواه القاضي الشوكاني في تفسير فتح القدير كذلك .
والحاصل : إن تأكيد الله سبحانه لنبيه بالتبليغ وتهديده على أنه إن لم يفعل ما أمره تلك الساعة ، فكأنه لم يبلغ شيئا من الرسالة ، هذه قرينة واضحة على أن ذلك الأمر كان على أهمية كالرسالة فمقام الخلافة والولاية تالية لمقام النبوة والرسالة .
القرينة الثانيةوأما القرينة الثانية : الذي يؤيد ويوضح قولنا … أن نزول آية إكمال الدين كانت بعد ما بلغ رسول الله (ص) رسالته وأمر ربه في ولاية الإمام علي عليه السلام .
قالت : اتفق علماؤنا أن آية إكمال الدين نزلت يوم عرفة .
قلت :
بعض العلماء جمعوا بين القولين وقالوا بأن الآية نزلت مرتين منهم سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة / آخر الصفحة 18 حيث قال : احتمل أن الآية نزلت مرتين مرة بعرفة ومرة يوم الغدير كما نزلت ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة .
وأما الذين وافقونا من أعلام اهل السنة وقالوا بأن آية إكمال الدين نزلت في الغدير بعد نصب رسول الله (صلى الله عليه واله) عليا وليا من بعده . كثيرون منهم :
1ـ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور : ج2 ص256 ، وفي الإتقان: ج1 ص31.
2ـ الإمام الثعلبي في كشف البيان .
3ـ الحافظ أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام .
4ـ أبو الفتح النطنزي في الخصائص العلوية .
5ـ ابن كثير في تفسيره : ج2 ص14 .
6ـ المؤرخ والمفسر الشهير محمد بن جرير الطبري في كتابه الولاية .
7ـ الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل .
8ـ سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة : ص18 .
9ـ أبو اسحاق الحمويني في فرائد السمطين / الباب الثاني عشر .
10ـ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية .
11ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : ج8 ص290 .
12ـ ابن المغازلي في المناقب .
13ـ الخطيب أبو مؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي في المناقب / فصل 14 ، وفي مقتل الحسين / الفصل الرابع .
وكثير من أعلام اهل السنة غير من ذكرنا أيضا قالوا : بأن رسول الله (ص) بعدما نصب عليا وليا من بعده وعرفه للمسلمين فأمرهم وقال :
سلموا على علي بإمرة المؤمنين ، فأطاعوا وسلموا على علي بن أبي طالب بإمرة المؤمنين وقبل أن يتفرقوا من المكان نزل جبريل على رسول الله (ص) بقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) (45).
فصاح النبي (ص) : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب بعدي .
ولو أحببتم توضيح القضية وكشف الحقيقة فراجعوا مسند أحمد بن حنبل وشواهد التنزيل للحافظ الحسكاني فإنهما شرحا الموضوع أبسط من غيرهما . فلو أمعنتم النظر ودققتم الفكر في الخبر لعلمتم و لأيقنتم أن النبي (ص) ما قصد من كلمة المولى إلا الإمامة والخلافة والأولوية وذلك بالقرائن التي ذكرتها وبقرينة كلمة " بعدي " في الجملة .
ثم فكروا وأنصفوا ... هل الأمر بالمحبة والنصرة كان ما إلى ذلك الحد بأن يأمر النبي (ص) الركب والقافلة وهم مائة ألف أو أقل أو أزيد ، فينزلوا في ذلك المكان القاحل وفي ذلك الحر الشديد ، ثم يأمر برجوع من سبق ولحوق من تأخر وينتظر حتى يجتمع كل من كان معه وتحت حرارة الشمس حتى أن كثيرا من الناس مد رداءه على الأرض تحت قدميه ليتقي حر الرمضاء وجلس في ناقته ليتقي أشعة الشمس ، ثم يصعد النبي (ص) المنبر الذي صنعوه له من أحداج الإبل ويخطب فيهم ويبين فضائل ومناقب ابن عمه علي بن أبي طالب كما ذكرها الخوارزمي وابن مردويه في المناقب والطبري في كتاب الولاية وغيرهم ، ثم يبقى (ص) ثلاثة أيام في المكان الذي كان معهودا بنزول القوافل وما كان قبل ذلك اليوم منزلا للمسافر ، ويتحمل هو والمسلمون الذين معه مشاقا كثيرة ، حتى بايع كلهم عليا (ع) بأمر رسول الله .. فهل كان من المعقول أنه (ص) كان يريد من كل ذلك ليبين للناس أن يحبوا عليا ويكونوا ناصريه !!
مع العلم أنه (ص) قبل ذلك كان يبين للمسلمين كرارا ومرارا أن حب علي من الإيمان وبغضه نفاق ، وكان يأمرهم بنصرته وملازمته ، فأي حاجة إلى تحمل تلك المشاق ليبين ما كان مبينا ويوضح ما كان واضحا للمسلمين !! فإذا في تلك الظروف الصعبة التي كانت في قضية الغدير لم نقل بتبليغ الولاية والخلافة من بعده ونقول بما يقوله الحافظ وبعض العلماء من أهل السنة والجماعة ، لكان عمل النبي (ص) مع تلك الظروف سفها ولغوا ـ والعياذ بالله من هذا القول ـ بل النبي منزه من اللغو والسفاهة وأعماله كلها تكون على أساس العقل والحكمة .
فنزول هذه الآيات التي ذكرناها في الغدير وتلك التشريفات الأرضية والسماوية ، كلها قرائن دالة عند العقلاء والعلماء بأن الأمر الذي بلغه خاتم الأنبياء هو أهم من أمر النصرة والمحبة ، بل هو أمر يساوي في الأهمية أمر الرسالة بحيث إذا لم يبلغه رسول الله (ص) لأمته في تلك الساعة فكأنه لم يبلغ شيئا من رسالة الله عز وجل . فهذا الأمر ليس إلا الإمامة على الأمة بعد النبي (ص) وتعيين رسول الله خليفته المؤيد من عند الله والمنصوب بأمر من السماء ، وتعريفه للناس ، لكي لا تبقى الأمة بلا راعي بعده ولا تذهب أتعابه أدراج الرياح .
ولقد وافقنا بعض أعلام أهل السنة والجماعة في معنى كلمة المولى وأن المقصود منها ـ يوم الغدير ـ الأوْلى .
منهم سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة / الباب الثاني / ص20 فذكر لكلمة المولى عشر معاني وبعدها قال : لا يطابق أي واحد من هذه المعاني كلام رسول الله (ص) والمراد من الحديث الطاعة المحضة المخصوصة فتعين الوجه العاشر وهو الأوْلى ومعناه : من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به ... ودل عليه أيضا قوله (ص) : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟وهذا نص صريح في إثبات إمامته وقبول طاعته انتهى كلامه ويوافقنا في هذا المعنى أيضا ... الحافظ أبو الفرج الإصفهاني يحيى بن سعيد الثقفي في كتابه مرج البحرين ، حيث يروي باسناده عن مشايخه : أن النبي (ص) أخذ بكف علي (ع) وقال : من كنت وليه وأولى به من نفسه فعلي وليه .
ويوافقنا في أن المولى بمعنى الأولى ... العلامة أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة القرشي العدوي ، إذ قال في كتابه مطالب السؤول / في أواسط الفصل الخامس من الباب الأول / قال بعد ذكره حديث " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " : أثبت رسول الله (ص) لنفس علي (ع) بهذا الحديث ما هو ثابت لنفسه (ص) على المؤمنين عموما فإنه (ص) أولى بالمؤمنين وناصر المؤمنين وسيد المؤمنين وكل معنى أمكن إثباته مما دل عليه لفظ المولى لرسول الله (ص) فقد جعله لعلي (ع) وهي مرتبة سامية ومنزلة سامقة ودرجة علّية ومكانة رفيعة خصصه بها دون غيره ، فلهذا صار ذلك اليوم عيدا وموسم سرور لأوليائه ... إلخ.
قالت : لاشك أن لكلمة المولى معاني متعددة وأنتم تعترفون بهذه الحقيقة ، فلماذا تخصصون معنى الأولوية للمولى ؟ وهذا تخصيص من غير مخصص .
قلت : لقد اتفق العلماء في علم الأصول بأن الكلمة التي يفهم منها أكثر من معنى ، وكان أحد المعاني حقيقيا فالمعاني الأخر تكون مجازية . والمعنى الحقيقي مقدم على المجاز إلا أن يتضح بالقرائن أن المراد من الكلمة معناها المجازي .
أو كان للكلمة معاني مجازية متعددة ، فنعين المراد منها بالقرينة .
ونحن نعلم أن المعنى الحقيقي لكلمة المولى إنما هو الأولى في التصرف ، والمعاني الأخرى تكون مجازية .
فمعنى ولــي النكـاح = الأولى في أمر النكاح .
وولي المرأة زوجها = أي الأولى بها .
وولي الطـفـل أبــوه = أي هو الأولى بالتصرف في شأن الطفل .
وولــــي العــــهــــد = هو المتصرف في شؤون الدولة بعد الملك ، أي في غيابه ، وأكثر استعمال كلمة الولي جاء في هذا المعنى في اللغة العربية في الكتابات والخطابات .
ثم هذا الاشكال يرد عليكم حيث إن لكلمة المولى معان متعددة ، فلماذا تخصصونها في معنى المحب والناصر وهذا تخصيص بلا مخصص على حد زعمك اخوتنا ، والالتزام بهذا المعنى يكون باطلا من غير دليل .
وأما نحن إذا خصصنا كلمة المولى بالمتصرف والأولى بالتصرف ، فإنما خصصناها للقرائن الدالة على ذلك من الآيات والروايات وأقوال كبار علمائكم مثل سبط ابن الجوزي ومحمد بن طلحة الشافعي ، كما مر .
وقد ذكروا في تفسير الآية الكريمة : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) أي في ولاية علي وإمامة أمير المؤمنين ، وقد ذكر أحاديث كثيرة بهذا المعنى والتفسير ، العلامة جلال الدين السيوطي في ذيل الآية الشريفة في تفسيره المشهور ، الدر المنثور في تفسير القرآن بالمأثور .
احتجاج علي (ع) بحديث الغديرلقد ذكر المؤرخون والمحدثون بأن الإمام علي (ع) احتج على خصمائه بحديث الغدير في مواطن متعددة ، يريد بذلك إثبات خلافته للنبي (ص) مباشرة ، ويستدل على إمامته على الأمة بعد رسول الله . فنفهم من احتجاجه (ع) بجملة " من كنت مولاه فعلي مولاه " أن المستفاد والمفهوم من المولى ، الإمامة والخلافة وهي التصرف في شئون الأمة والدولة الإسلامية .
ذكر كثير من أعلام اهل السنة احتجاجه (ع) بحديث الغدير في مجلس الشورى السداسي الذي شكّله عمر بن الخطاب لتعيين خليفته وكان يريد باحتجاجه على القوم إثبات أولويته بمقام الخلافة والإمامة ، وأنه أولى من غيره بإمرة المؤمنين وإمامة المسلمين .
منهم : الخطيب الخوارزمي في كتابه المناقب : ص 217 .
وشيخ الإسلام الحمويني في كتابه فرائد السمطين / باب 58 .
والحافظ ابن عقدة في كتابه الولاية .
وابن حاتم الدمشقي في كتابه الدر النظيم .
وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة : 6 ص 168 ، ط. دار إحياء التراث العربي .
وقد ناشد (ع) مرة أخرى أصحاب رسول الله (ص) في رحبة مسجد الكوفة فقال : أنشدكم الله ! من سمع رسول الله (ص) يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه فليشهد !
فشهد قوم ، وفي بعض الأخبار فشهد له ثلاثون نفرا من الصحابة ، وفي رواية بضعة عشر رجلا من الصحابة .
روى خبر مناشدته في الرحبة : أحمد بن حنبل في مسنده : ج1 ص 119 وج4 ص 370 .
وابن الأثير الجزري في أسد الغابة : ج3 ص 307 وج5 ص 205 و 276 .
وابن قتيبة في معارفه : ص 194 .
والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب .
وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج4 ص 74 ط. إحياء التراث العربي .
والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء : ج5 ص 26 .
وابن حجر العسقلاني في الاصابة : ج2 ص 408 .
والمحب الطبري في ذخائر العقبي : ص 67 .
والنسائي في الخصائص : ص 26 .
والعلامة السمهودي في جواهر العقدين .
وشمس الدين الجزري في أسنى المطالب : ص3 .
والعلامة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة / الباب 4 .
والحافظ ابن عقدة في كتابه الولاية أو الموالاة .
وغير هؤلاء الأعلام الأكابر رووا خبر احتجاج الإمام علي (ع) ـ في رحبة مسجد الكوفة ـ بحديث الغدير وناشد الحاضرين قائلا :
أنشدكم الله ! من سمع منكم رسول الله (ص) يوم الغدير يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فليقم وليشهد !
فقام ثلاثون رجلا وشهدوا ، وكان إثنا عشر نفرا منهم ممن حضر بدرا ، كلهم شهدوا لعلي (ع) وقالوا : نحن رأينا النبي (ص) يوم غدير خم وسمعناه يقول للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : نعم ، قال (ص) : من كنت مولاه فعلي مولاه إلخ .
ولم يشهد بعضهم وكتم منهم أنس بن مالك وزيد بن أرقم . فدعا عليهما الإمام علي (ع) فعمي زيد وأصيب أنس بالبرص في جبهته بين عينه لأن عليا (ع) قال : اللهم ارمه بيضاء لا تواريها العمامة(46).
فاحتجاج أمير المؤمنين (ع) بحديث الغدير على خصومه لإثبات خلافته وإمامته على الأمة ، هو اكبر دليل على أن المقصود من كلمة المولى في حديث النبي (ص) الأولوية والتصرف في شئون الأمة والدولة الإسلامية .
القرينة الرابعةوأما القرينة الأخرى التي تدل على أن معنى المولى في كلام رسول الله (ص) يوم الغدير هو الأولية في التصرف في شئون الأمة والدولة ، قوله (ص) : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ ، يشير صلوات الله وسلامه عليه إلى الآية الشريفة : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم )(47).
فقال الحاضرون كلهم : بلى يا رسول الله ! فقال حينئذ : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، فسياق الكلام واضح والمرام أوضح وهو تثبيت ولاية علي (ع) وأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما أن النبي أولى بهم .
قالت:
لقد ذكر هذه الجملة بعض المحدثين وهم قليل فأكثر المحدثين وأعلامهم لم يذكروا بأن النبي (ص) قال : ألست أولى بكم من أنفسكم !
قلت : صحيح أن عبارات المحدثين وألفاظهم في نقل حديث الغدير وخطبة النبي (ص) في ذلك اليوم مختلفة ،ولكن الذين ذكروا جملة " ألست أولى بكم من أنفسكم " عن لسان رسول الله غير قليلين ، إضافة إلى جمهور علماء الشيعة ومحدثيهم وإجماعهم على ذلك . وأما أعلام اهل السنة الذين ذكروا هذه الجملة من حديث النبي (ص) وخطبته يوم الغدير فكثير منهم :
1ـ سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة : ص 18 .
2ـ أحمد بن حنبل في / المسند .
3ـ ابن الصباغ المالكي في / الفصول المهمة .
4ـ الحافظ أبو بكر البيهقي في / تاريخه .
5ـ أبو الفتوح العجلي في / الموجز في فضائل الخلفاء الأربعة .
6ـ الخطيب الخوارزمي في / المناقب / الفصل 14 .
7ـ والعلامة الكنجي الشافعي في / كفاية الطالب / الباب الأول .
8ـ والعلامة القندوزي الحنفي في / ينابيع المودة / الباب 4 .
نقله من مسند الإمام أحمد ومشكوة المصابيح وسنن ابن ماجة وحلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ومناقب ابن المغازلي الشافعي وكتاب الموالات لابن عقدة ، وكثير من الاعلام غير من ذكرنا أسماءهم ، كلهم ذكروا فيما رووا عن النبي (ص) يوم الغدير أنه قال : ألست أولى بكم من أنفسكم؟فقالوا : بلى ! قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ... الخ .
والآن لكي يتبرك متصفحنا هذا أنقل لكِ نص ما رواه إمام أصحاب الحديث أحمد بن حنبل في مسنده ج4 ص 281 .
أخرج بسنده عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله (ص) في سفره فنزلنا بغدير خم ونودي فينا بالصلاة جامعة فصلى الظهر وأخذ بيد علي فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك ، فقال له : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .
رواه المير علي الهمداني الشافعي في مودة القربى / المودة الخامسة .
ورواه الحافظ القندوزي في ينابيع المودة / الباب الرابع .
ورواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء .
رووه مع اختلاف يسير في ألفاظه والمعنى واحد .
وروى ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة عن الحافظ أبي الفتح ما نصه ، فقال (ص) : أيها الناس ! إن الله تبارك وتعالى مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم ، ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه .
وروى ابن ماجة في سننه والنسائي في خصائصه في باب / ذكر قول النبي : من كنت وليه فهذا وليه(48).
أخرج بسنده عن زيد بن أرقم انه (ص) .. فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قال : بلى نشهد ، لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه .
قال : فإني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي عليه السلام .
ونقل ابن حجر خطبة النبي في يوم الغدير وذكر فيها قول النبي (ص) أنه قال : أيها الناس ! إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليا ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه / الصواعق المحرقة 25 / ط/ المطبعة الميمنية بمصر .
وأخرج الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفي 463 هجرية في تاريخه : ج8 / 290 / بسنده عن أبي هريرة أنه قال : من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (ص) بيد علي بن أبي طالب فقال : ألست ولي المؤمنين ؟قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : من كنت مولاه فعلي مولاه الخ(49).
أظن أنه يكفي ما ذكرناه في خصوص قول رسول الله (ص) : " ألست أولى بكم من أنفسكم " ؟ فلما أقروا له قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذه الجملة بعد ذلك الإقرار ، دليل واضح على أن المراد من المولى الأولوية الثابتة للنبي (ص) بنص القرآن الحكيم .
القرينة الخامسةلقد أثبت المؤرخون وسجل المحدثون أن حسان بن ثابت الأنصاري أنشأ أبياتا في محضر رسول الله (ص) يوم الغدير بعد أن نصب عليا بالخلافة والإمامة وشرح ذلك الموقف الخطير في شعره الشهير بمناسبة الغدير.
فقال له رسول الله (ص) كما ذكر سبط ابن الجوزي وغيره : يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا أو دافعت عنا بلسانك .
وقد ذكر ذلك كثير من أعلام اهل السنة منهم :
الحافظ ابن مردويه أحمد بن موسى المفسر والمحدث الشهير في القرن الرابع الهجري المتوفي سنة 352 في كتابه المناقب .وصدر الأئمة الموفق بن أحمد الخوارزمي وفي المناقب والفصل الرابع من كتابه مقتل الحسين عليه السلام .
وجلال الدين السيوطي في كتابه " رسالة الأزهار " .
والحافظ أبو سعيد الخركوشي في " شرف المصطفى " .
والحافظ ابو الفتح النطنزي في الخصائص العلوية .
والحافظ جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين .
والحافظ أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي .
وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين / باب 12 .
والحافظ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية .
وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص /20 .
والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / الباب الأول .
وغير هؤلاء الأعلام من علماء العامة ومؤرخيهم ذكروا عن أبي سعيد الخدري انه قال : أن حسان بن ثابت قام بعدما فرغ رسول الله (ص) من خطابه يوم الغدير ، فقال : يا رسول الله ! أتأذن لي أن أقول أبياتا ؟فقال له النبي (ص) : قل على بركة الله تعالى .
فصعد على مرتفع من الأرض وارتجل بهذه الأبيات :
يناديهم يوم الغدير نبيــهم * بخـــم فاسمع بالرسول مناديــــاوقال فمن مولاكم و وليكم * فقالوا و لم يبدوا هناك التعامياإلهك مولانا و أنت ولينــا * ولم تلف منا لك اليوم عاصــــيافقال له قم يا علي فإننــي * رضيتك من بعدي إماما و هاديامن كنت مولاه فهذا وليـه * فكونوا له أتباع صدق مواليـــاهناك دعا اللهم وال وليـه * و كن للذي عادى عليا معاديـــافيتضح لكل منصف من هذه الأبيات : أن الأصحاب والحاضرين في يوم الغدير فهموا من حديث النبي (ص) وخطابه وعمله أنه (ص) نصب عليا (ع) إماما وخليفة على الناس ، وأن رسول الله لم يقصد من كلمة المولى سوى الولاية الأولوية والتصرف في شئون العامة . فلذا صرح بذلك حسان في شعره بمسمع منه (ص) ومرأى :
فقال له قم يا علي فإننــي رضيتك من بعدي إماما و هاديا(50)
ولو كان النبي (ص) يقصد غير ما قاله حسان لأمر بتغير شعره ولكنه (ص) أيد شعر حسان وقال له : لا تزال مؤيدا بروح القدس . وفي بعض الأخبار : لقد نطق روح القدس على لسانك ! وهذا البيت يؤيد ويصدق ما رواه الطبري في كتابه الولاية من خطبة النبي (ص) في يوم الغدير فقال فيما قال (ص) :
اسمعوا وأطيعوا فإن الله مولاكم وعلي إمامكم ثم الإمامة في ولدي من صلبه إلى يوم القيامة .
معاشر الناس هذا أخي ووصيي و واعي علمي وخليفتي على من آمن بي وعلى تفسير كتاب ربي.
خادم وممنون لاي سؤال تتفضلين بطرحهِ
اخوكِ
هبة الله