بساطة عيش الإمام (2) يقول بعض خواصه (رضوان الله عليه):
أ- كان الحر في النجف شديداً جداً ، وكانت تصل درجة الحرارة أحياناً إلى 50 درجة ، وذات يوم ذهبت مع عدد من الاخوة للإمام ، وقلنا: سيدنا!.. الحر شديد وأنت مُسن ، وبما أن جو الكوفة معتدل فلماذا لا تذهب إليها كما يذهب الآخرون.. قال في الجواب: وكيف أذهب إلى الكوفة من أجل برودة هوائها وإخواني في إيران في السجن.
ب- عندما كان الإمام في ضاحية باريس ، وظهرت أزمة نفط في إيران فلم يعد باستطاعة الناس تدفئة بيوتهم إلا بمشقة وعسر ، قال الإمام: أتركوا غرفتي بدون تدفئة مواساة للناس.
ج- أتذكر أن شخصاً جاء إلى الإمام وأراه عباءته الممزقة قائلاً: إن عباءتي ممزقة ، فساعدني ، فتناول الإمام عباءته وقال له:أنظر عباءتي أيضاً ممزقة.
د- ذات مرة ذهب الإمام إلى كربلاء للزيارة ، ودخلت أنا إلى القسم الداخلي من البيت لعمل ما ، ولم تكن الخادمة موجودة ، فدفعني حب الاستطلاع إلى معرفة ما في براد الإمام ، دخلت إلى المطبخ وفتحت البراد فإذا فيه "كاسة" فيها جبن وشريحة بطيخ.
هـ - في البداية عندما جاء الإمام إلى النجف ، لم يكن يرضى بشراء المبردة للبيت ، وبعد إصرار أحد الأخوة وقوله: سيدنا!.. الحياة في هذا الجو الحار غير ممكنة بدون مكيف ، إن من في البيت لا يتحمل ، عندها وافق الإمام على شراء جهاز تبريد ، كذلك بعد ألف محاولة وافق الإمام على شراء عدة بطانيات. أتذكر أن القسم الخارجي من بيت الإمام (البراني) قد أصبح خربة ، فقال المرحوم إشراقي للإمام: اعطوا لهذا البيت رونقاً ، أصلحوه..
قال الإمام: أنا لا أستطيع أن أصرف في ذلك من بيت المال.
قال المرحوم إشراقي – صهر الإمام - : أنا أدفع من مالي.
وعندما ذهب الإمام إلى كربلاء ، اغتنمنا الفرصة فأصلحنا غرفة البراني ، ووضعنا في أطرافها عدة فرش..عندما رجع الإمام ورأى ذلك قطب حاجبيه وقال: وافقت معكم على إعطاء البيت رونقاً ما ، ولكن ليس إلى هذا الحد.
هذا مع أننا لم نكن قد فعلنا شيئاً يذكر ، البساط بقي نفسه ، كل ما في الأمر أنا أضفنا الفرش التي اخترنا قماشها من النوع الرخيص جداً.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نوارة وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد