اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الاول:ما هي الفائدة العلمية المترتبة علی الاحاديث الشريفة؟
لقد اعتمد مؤلف كتاب منتخب الاثر (دام ظله) في بحثه عن الامام الثاني عشر (عليه السّلام)؛ علی التراث الاسلامي الضخم الذي يتضمن روايات كثيرة من كتب الفريقين، فبحثه في الحقيقة استدلال بالاثر، مع ما اضاف الی ذلك من امور كردّ الشبهات وتوضيح الدلالات وقضايا اخری ستعرفها، والسؤال هو: ما هي الفائدة العلمية المترتبة علی الاحاديث الشريفة؟
الجواب:
لقد امرنا القرآن الکريم؛ باتباع الرسول (صلی الله عليه واله وسلم)، والسير علی نهجة؛وهو قوله تعالی (ولكم في رسول الله اسوه حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكرالله كثيرا). وهذا الاتباع والتأسي به؛ يستلزم اتباع عترته الشريفة (عليهم السّلام)، وقد أكدّ القرآن الكريم وكذلك الرسول الأمين بإتباعمها،وهم خلفاء الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) الحقيقيون، قال تعالی: (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم).
وهذه الاحاديث الجمّة التي ذكرت في كتاب منتخب الاثرهو عرض لهذه الاوامر وإن كان المذكور في هذا الكتاب الشريف خاص حول اهل البيت والإمام المهدي بالخصوص (عليهم السلام)، وهذه الثروة العلمية التي صدرت عن الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) واهل بينه بشكل عام تشكل تراث ضخم جليل مملوء بالمعارف الحقيقية والبرامج التربوية والتعاليم الاخلاقية والسياسية والاجتماعية، واصول التقدم والرقي، وحقوق الانسان والحرية والمدنية، وغيرها من التعاليم الصحيحة السليمة والقواعد الحكيمة والمناهج القيّمة القويمة، التي لو تمسّكت البشرية بها ما سقطت في هاوية الفساد والظلم والاستكبار والاستعباد، ولم تقهر ولم يستضعفها جبابرتها الاقوياء.
ولم يقع المسلمون فيما وقعوا فيه من الفساد الاجتماعي والتفرّق والتخالف والتخاصم وغلبة الاشرار وسلطة الكفار، والمعيشة الضنك؛ إلا لاعراضهم عن مناهج وتعاليم الله ورسوله (صلی الله عليه وآله وسلم) واهل بينه (عليهم السّلام)، واخذهم بالمناهج المستوردة الدخيلة.
قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم): (ما من شيء يقرّبكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به، وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا وقد نيتكم عنه).
فالاحاديث الشريفة تتضمّن جميع ما يحتاج إليه الانسان، فيجب علينا الاهتمام بها؛ بدراستها والتفقه فيها، في الكليات والجامعات واثناء المحاضرات وجميع المناسبات.
ومن هذه الاحاديث المهمة؛ الاحاديث المتواترة التي تنصّ علی عدد الخلفاء والأئمة ومن يملك امر هذه الأمة، ويلی ولاية الامور، مما يدورعليه كيان الاسلام واجراء الاحكام، وغير ذلك، من اقامة العدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحفظ الثغور وامن البلاد الاسلامية، فدلّ ذلك علی عدم اهمال الله تعالی ورسوله (صلی الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السّلام) امر الامة الاسلامية وسعادتها في الدارين.
السؤال الثاني: هل ذكرت الاحاديث: أن عدد الأئمة والخلفاء بعد الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) هم اثنا عشر؟ يـــتبع ...
***
سرور البشر في منتخب الاثر/ القسم الاول
لآية الله العظمی الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني دام ظله الوارف
اِعداد: عبد السّلام الترابي السدهي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الاول:ما هي الفائدة العلمية المترتبة علی الاحاديث الشريفة؟
لقد اعتمد مؤلف كتاب منتخب الاثر (دام ظله) في بحثه عن الامام الثاني عشر (عليه السّلام)؛ علی التراث الاسلامي الضخم الذي يتضمن روايات كثيرة من كتب الفريقين، فبحثه في الحقيقة استدلال بالاثر، مع ما اضاف الی ذلك من امور كردّ الشبهات وتوضيح الدلالات وقضايا اخری ستعرفها، والسؤال هو: ما هي الفائدة العلمية المترتبة علی الاحاديث الشريفة؟
الجواب:
لقد امرنا القرآن الکريم؛ باتباع الرسول (صلی الله عليه واله وسلم)، والسير علی نهجة؛وهو قوله تعالی (ولكم في رسول الله اسوه حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكرالله كثيرا). وهذا الاتباع والتأسي به؛ يستلزم اتباع عترته الشريفة (عليهم السّلام)، وقد أكدّ القرآن الكريم وكذلك الرسول الأمين بإتباعمها،وهم خلفاء الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) الحقيقيون، قال تعالی: (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم).
وهذه الاحاديث الجمّة التي ذكرت في كتاب منتخب الاثرهو عرض لهذه الاوامر وإن كان المذكور في هذا الكتاب الشريف خاص حول اهل البيت والإمام المهدي بالخصوص (عليهم السلام)، وهذه الثروة العلمية التي صدرت عن الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) واهل بينه بشكل عام تشكل تراث ضخم جليل مملوء بالمعارف الحقيقية والبرامج التربوية والتعاليم الاخلاقية والسياسية والاجتماعية، واصول التقدم والرقي، وحقوق الانسان والحرية والمدنية، وغيرها من التعاليم الصحيحة السليمة والقواعد الحكيمة والمناهج القيّمة القويمة، التي لو تمسّكت البشرية بها ما سقطت في هاوية الفساد والظلم والاستكبار والاستعباد، ولم تقهر ولم يستضعفها جبابرتها الاقوياء.
ولم يقع المسلمون فيما وقعوا فيه من الفساد الاجتماعي والتفرّق والتخالف والتخاصم وغلبة الاشرار وسلطة الكفار، والمعيشة الضنك؛ إلا لاعراضهم عن مناهج وتعاليم الله ورسوله (صلی الله عليه وآله وسلم) واهل بينه (عليهم السّلام)، واخذهم بالمناهج المستوردة الدخيلة.
قال النبي (صلی الله عليه وآله وسلم): (ما من شيء يقرّبكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به، وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا وقد نيتكم عنه).
فالاحاديث الشريفة تتضمّن جميع ما يحتاج إليه الانسان، فيجب علينا الاهتمام بها؛ بدراستها والتفقه فيها، في الكليات والجامعات واثناء المحاضرات وجميع المناسبات.
ومن هذه الاحاديث المهمة؛ الاحاديث المتواترة التي تنصّ علی عدد الخلفاء والأئمة ومن يملك امر هذه الأمة، ويلی ولاية الامور، مما يدورعليه كيان الاسلام واجراء الاحكام، وغير ذلك، من اقامة العدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحفظ الثغور وامن البلاد الاسلامية، فدلّ ذلك علی عدم اهمال الله تعالی ورسوله (صلی الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السّلام) امر الامة الاسلامية وسعادتها في الدارين.
السؤال الثاني: هل ذكرت الاحاديث: أن عدد الأئمة والخلفاء بعد الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) هم اثنا عشر؟ يـــتبع ...
***
سرور البشر في منتخب الاثر/ القسم الاول
لآية الله العظمی الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني دام ظله الوارف
اِعداد: عبد السّلام الترابي السدهي
