اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم والعن عدوهم من الجن والانس
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبدالله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد جاسم الطويريجاوي
خطيب شعبي وفعلا اشتهر السيد جاسم بشريط مسجل أجاد فيه قراءة الشعر الشعبي وتصوير واقعة الطف برقة و شجاء، وهو مكثر جداً من حفظ وإنشاد الأشعار الشعبية بالإضافة الى كونه شاعراً شعبيا...
خطيب شعبي
وفعلا اشتهر السيد جاسم بشريط مسجل أجاد فيه قراءة الشعر الشعبي وتصوير واقعة الطف برقة و شجاء، وهو مكثر جداً من حفظ وإنشاد الأشعار الشعبية بالإضافة الى كونه شاعراً شعبياً مجيداً، وخطيباً متواضعاً مجاملاً يتودد الى الناس ويتقرب الى قلوبهم بما يمتلك من خلق عظيم وصفات طيبة من المعروف والسخاء والعقبة والاستقامة.
يتحدث السيد أبا قحطان قائلا
رايت خطيباً ثاكلاً في حرم الحسين في كل ليلة جمعة في أوائل السبعينات يتجمهر من حوله المؤمنون، وتهفو لسماع صوته القلوب ،فيهز أوتارها،و يحرك مشاعرها ويستدر عبراتها واذا به السيد جاسم الكربلائي وقد حدثني أنه استمر في قراءة هذا المجلس ثمانية عشر عاما تبرعاً من تلقاء نفسه.
ولما قرأت بتلك الفترة في منطقة العزيزية من محافظة ديالى بالعراق في مسجد البلد الرئيسي بإدارة الحاج عبد حسكة بمناسبة عاشوراء، وكان السيد المترجم قد سيقني اليها خطيباً في شهر رمضان المبارك، سمعت منهم جميل الثناء و عظيم الأطراء والاعجاب بمجالسه الجماهيرية الحاشدة وقدرته الخطابية في توجيه تلك الجماهير بلغة مفهومة ميسرة.
ثم التقيته في الكويت خطيباً فذا، إذا اعتلى الأعواد هيمن على المشاعر، وتوغل الى الأعماق والضمائر، وأجاد في تعظيم الشعائر وتوقير المنابر، بما يطرح من مواعظ جريئة ودروس نافعة وتوجيهات قيمة. استمعت اليه في بعض مجالسه فوجدته خطيباً بمستوى المسؤولية من الوعي والإدراك والسيطرة والتحكم بشؤون حديثه، ومراعاة شعور جمهوره، يتنقل من موقع لآخر من مواقع الحديث، ويستشهد بأروع الشواهد باسترسال ولباقة، وماذلك الا لطول باعه و طويل ممارسته وإلمامه الكامل بشؤون مهنته المقدسة.
نسبه وولادته :
هو السيد جاسم بن السيد عبد بن السيد عباس الموسوي من السادة أهل العرد وهم من أجلاء الأسر العلوية الشهيرة في العراق. اشتهر بلقب السيد جاسم الكربلائي أو الطويرجاوي أو الصليجاوي نسبة الى مدينة الصليجية التي ولد في ناحية من نواحيها تدعى ناحية الحرّية في عام 1947م، و كانت هذه القرية على صغرها حافلة بأفاضل الخطباء ، فقد ضمت أكثر من اثني عشر خطيباً منهم الشيخ محمد ملا راضي، والشيخ صاحب الشيخ محمد،والشيخ حسين جواد معدّل، والشيخ عزيز الشيخ هادي، والشيخ محمد جعفر الحار وغيرهم و قد عاش سيدنا المترجم في هذه الأجواء الحسينية واقتبس واستفاد منذ حداثة سنه من طاقات مؤلاء الخطباء حتى أصبح خطيباً بارعاً متفنناً مجيداً عقدت له المجالس العامرة في بغداد والعزيزية والناصرية وسوق الشيوخ و الديوانية وغيرها، ثم طلب الى البحرين والكويت و الإمارات العربية و الإحساء و البحرين و لازال في ذروة نشاطه وقمة عطاءه لولا بعض الظروف القاهرة التي حددت تحركه في المنطقة.
دراسته :
في أواخر العقد الثاني من حياته هاجر من مسقط رأسه الى حاضرة العلم و العلماء النجف الأشرف وانتسب لحوزتها العلمية،و انظم لصفوف طلبة العلوم الدينية في مدرسة القوام الكائنة خلف جامع الشيخ الطوسي، و تلقى دروسه على يد الأفاضل من أساتذة الحوزة كالشيخ أحمد البهادلي و الشيخ طه البصري والشيخ وعد العيساوي البصير و الشيخ جواد الطرفي، وكان وكيلاً دينياً وومثلاً شرعياً للسيد الحكيم قدس سره في بليدته قرية الحرية، ثم تفرغ كلياً للمنبر و الخطابة.
له محاولات في الشعر الفصيح لم أطلع على نماذج منها كما له بعض المؤلفات المخطوطة منها كتاب في أخلاق الحسين عليه السلام، وكتاب آخر ضمنه مواضيع منبرية عامة نأمل أن يرى النور لتعم به الفائدة و نستفيد من الخبرة المنبرية الطويلة لسيدنا المترجم عبر كتابته، كما استفدنا منه عبر خطابته الموفقه.
نسال الله ان يطيل بعمره المبارك وانه يحفظه لخدمة الاسلام والمسلمين تحت ظل المنبر الحسيني الشريف
هذا وصلى الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
خادمة الامام الحسين عليه السلام \\ دموعي حسينية