ينقل: إن الحاج الملا هادي السبزواري ذهب إلى كرمان دون أن يعرفه أحد، فدخل المدرسة، وطلب من المتولي للمدرسة غرفة، ولما لم يعرف المتولي الملا هادي سأله: هل أنت من العلماء؟ فأجابه الملا كلا، فقال المتولي: بأن الغرف مخصوصة للطلبة.
وأخيراً أقنع المتولي بأن يستريح في زاوية الغرفة شريطة أن يقوم بمساعدة الخادم بأعمال المدرسة.
وفي بعض الأحيان كان يقوم السبزواري بمشاركة الطلبة في البحث، ولم يمض على ذلك وقت طويل حتى تزوج بابنة خادم المدرسة، ثم عاد إلى سبزوار بصحبة زوجته ومضت السنون وشهرة الحاج تزداد يوماً بعد يوم، وأخذ الطلبة يتوافدون من الأطراف إلى سبزوار لتلقي الحكمة والفلسفة، وقد وفد بعض طلبة كرمان إلى درس الحكيم فجاء الحكيم وصعد المنبر وأخذ يدرس، فما أن رآه طلبة كرمان حتى فهموا بأنه صهر خادم المدرسة في كرمان، ولم يتعرفوا عليه طيلة هذه المدة، وأسفوا على ذلك لعدم استفادتهم خلال تلك المدة من مقامه العلمي، وأخذوا يتحدثون بصوت عال بشكل ألفت بقية الطلاب، وبعد انتهاء الدرس وخروج الأستاذ من المدرسة، اعترض طلاب سبزوار على طلاب كرمان، فنقل طلاب كرمان القصة من أولها وكيف أن الحكيم الكبير كان لا يظهر نفسه ومقامه العلمي، طيلة هذه الفترة.
الحزن لحسين وأيتامه الحسن ناسين الآلآمه
على المسموم مهمومة الحسن مظلوم من يومه