الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم والعن عدوهم من الجن والانس
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبدالله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخطيب العلامة السيد حسن الكشميري
وهو ممن يجيد التحدث بثلاث لغات هي العربية والفارسية والأوردية. أما عن مؤلفاته فسمع الكثير منه ان له بعض المؤلفات المخطوطة الا انه لم يطبع له شيء الى الآن وكذلك لم يعرف عنه قرض الشعر...
نسبه وولادته و أسرته:
هو أبو زهير السيد محمد حسن نجل السيد علي نقي الرضوي الكشميري و حفيد صاحب الكرامات الباهرة السيد مرتضى الكشميري الذي نعته الدكتور الاميني في رجال الفكر بأنه من أكابر الفقهاء و المجتهدين و اهل العلم و الفضيلة و العبادة و الزهد و النسك، له التضلع الوافر في علم الحديث و السير و الأخلاق. و يتصل نسبه عبر سلسلة من السادة الاعلام بالسيد موسى المبرقع بن الامام الجواد بن الامام الرضا بن الامام الكاظم بن الامام الصادق بن الامام الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب. و في أحضان هذه الأسرة العلوية الكريمة ولد السيد المترجم في النجف الأشرف يوم الخميس في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم سنة 1366 هجري الموافق 1-5-1947م.
ثم نشأ و ترعرع في بيت عرف بالعلم و التقوى و اشتهر بخدمة الحسين و الدفاع عن فكر أهل البيت عليهم السلام ، و من الشخصيات المعاصرة العلامة المحقق الأستاذ مرتضى الرضوي الكشميري صاحب مطبوعات النجاح المتخصص في الذود و التبشير بمبادئ أهل البيت عليهم السلام بمطبوعاته و تاليفاته العقائدية القيّمة، و قد ضم هذا البيت سادة نجباء تخصص جلهم بخدمة المنبر الحسيني كالخطيب البارع الأستاذ السيد مرتضى الشقيق الأكبر للسيد المترجم، و الخطيب التقي السيد حسين و الخطيب السيد باقر، و السيدين الجليلين المهذبين الجواد الذي يمارس بعض الأعمال الحرة و الصادق الذي هو الآن على اعتاب التخرج في جامعة دمشق كلية الاقتصاد.
دراسته :
مثله كمثل غالبية الخطباء و بعض طلبة الحوزة الذين لم يتعمقوابالدراسات الدينية العليا و انما اقتصر على المقدمات و بعض دروس السطوح. و قد تتلمذ في دروسه على والده المغفور له السيد علي نقي الرضوي،و السيد مسلم الحلي، و الشيخ محمد امين فخر الدين و الخطيب السيد عبدالأمير القبانجي و الشيخ محمد رضا آل صادق فقد انتهل اوليات الدراسة الدينية و مبادئ العلوم الاسلامية على يد هؤلاء الاعلام ثم اتجه و تفرغ الى عمله الخطابي.
خطابته:
السيد حسن تبرعم خطيباً ، و نشأ منذ نعومة أظفاره في اجواد المنبر و الخطابة. واني لأتذكر جيداً عندما انتسبت لجامعة النجف الأشرف وحوزتها العلمية في اواخر الستينيات التقيت بالسيد المترجم مع اخويه المرتضى و المهدي و هم خطباء نشطون يمارسون قراءة المجالس الدورية و العادات الاسبوعية بمنطقة (حنون) القريبة من محل اقامتهم ودار سكناهم ببيت الأحزان في شارع المدينة قرب مدرسة الرحباوي الدينية. ولا شك أن هذه المجالس و كثرة تكرارها و القراءة المستمرة فيها ترفد الخطيب برصيد من الخبرة و التعمق و لاحاطة بشؤون مهنته.
وهكذا كان السيد المترجم تخصص مبكراً بالخطابة ودرج على أصولها وقواعدها، وشب في مجالسها ومحافلها ولكن يبدو أن التوفيق والتقدم خاضع لمقاييس ميتافيزيقية لا علاقة لها بالمقاييس المادية من اللباقة و الخبرة والممارسة و الفن. وإنما المعيار الحقيقي في التقدم والنجاح والتوفيق خاضع والتوفيق خاضع لسلامة النية وحرارة المعتقد والصدق والاخلاص وهذه من الامور التي لا يطلع عليها احد إلا الله سبحانه وتعالى الذي يمن بلطفه بنفحات التوفيق على من يشاء من عباده.
و الملاحظ ان خطابة السيد حسن من النمط الذي لا زال يراوح بمكانه منذ اكثر من ربع قرن والى الان، فلم يطرأ عليها ما يلفت النظر ، او يثير الانتباه كرقم مجدد بالرغم من اصالته في عالم المنبر، فليس هناك تقدما محسوسا او تغييرا ملموسا، وانما هذا هو السيد الكشميري و هذه خطابته وهذا اسلوبه وهو ممن عرف بأنه خطيب تقليدي ناضج لا تعوزه اللباقة ولا تنقصه المقدرة في الجرأة والسيطرة المنبرية بالاضافة الى شجاء صوته ولياقة صورته وتأثير شخصيته في الاوساط الاجتماعية، وشبكة علاقاته الواسعة التي لمحت إليها آنفا.
أما أساتذته الخطباء فاكثرهم اتصالا به هو الاستاذ الخطيب السيد جواد شبر. كما (تصنّع) بقراءة المقدمة بشكل متفرق على كل من: الشيخ محمد علي اليعقوبي ، والشيخ محمد الكاشي، والشيخ محمد علي الخراساني، والشيخ جعفر الهلالي، والشيخ أحمد الوائلي،و السيد كاظم القاضي ، ثم استقل بنفسه عام 1966م واصبح خطيبا بارعا يصول ويجول في مجالس النجف الأشرف وغيرها.
وحدثني وكتب الي في اوليات ترجمته بأنه كان يقرأ اسبوعيا في بيوت المراجع ومجالس العلماء وكان أبرزها:
1-مجلس المرحوم الميرزا عبدالهادي الشيرازي.
2-مجلس المرحوم السيد عبدالله الشيرازي.
3-مجلس المرحوم السيد محمود الشاهرودي.
4-مجلس المرحوم الشيخ اغا بزرك الطهراني.
كما قرأ مقدمة للسيد كاظم القاضي في دار السيد الحكيم بمناسبة شهر رمضان المبارك لعامين متتاليين.
ثم انطلق في مجالسه في مختلف المدن العراقية كالعمارة والبصرة و الحمزة الشرقي والشامية والدجيل و الرميثي والكفل والمشخاب فضلا عن النجف وكربلاء. بعدها خطب خارج العراق في دول خليجية وعربية واوروبية فقد في مسقط والشارقة والكويت وقطر والبحرين ودمشق ولندن وكذلك تجدر الاشارة هنا الى اسفاره الى كل من اميركا وكندا والنرويج والدنمارك والسويد وقبرص وتركيا ومصر والمغرب واسبانيا والباكستان وغيرها.
وهو ممن يجيد التحدث بثلاث لغات هي العربية والفارسية والأوردية. أما عن مؤلفاته فسمعت منه ان له بعض المؤلفات المخطوطة الا انه لم يطبع له شيء غلى الآن وكذلك لم يعرف عنه قرض الشعر. وقد أعقب السيد المترجم ولدا واحدا يكنى به و هو السيد زهير وله ثلاث علويات كريمات
الى اللقاء مع خطيب حسيني اخر
هذا وصلى الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
خادمتكم \\ خادمة الامام الحسين عليه السلام \\ دموعي حسينية