بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الإيمان هو توجّه القلب نحو الله عزّ وجلّ والخضوع له بعد ما عرفه العقل وصدّق به. فالتّصديق العقليّ بالله عزّ وجلّ غير كافٍ بمفرده ليكون الإنسان مؤمناً. فإذا وصل بعض النّاس إلى معرفة الله بعقولهم، ولكنّهم لم يترجموا هذه المعرفة إلى خضوع له تعالى في القلب، فإنّ معرفتهم له تعالى على هذا النّحو تبقى سطحيّة، ودون الغاية المطلوبة، بل ربّما تكون وبالاً عليهم يوم القيامة. وعليه، فالإنسان المؤمن هو الذي يتدرّج في معرفة الله عزّ وجلّ، فيعرفه بعقله، ثمّ يثبّت هذه المعرفة على لوح قلبه، لتترجم خضوعاً وطاعة تامّة لجوارحه وحواسّه في محضر ربّه الشّاهد والرّقيب على أعماله.
ومن هذا المنطلق، على كلّ واحد منّا السعي للخروج من هذه الدّنيا بإيمان ينجيه يوم القيامة من العذاب، لأنّ الإيمان الصّحيح هو الذي ينفع في تلك الدّار. لذلك يقول تعالى: ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾. والقلب السّليم هو ذلك القلب المؤمن والخاضع للباري تعالى. ولكون الإيمان يشكّل مفصلاً أساسيّاً في حياة الإنسان جعل له الإسلام علامات، من خلالها يستطيع كلّ واحد منّا أن يستكشف وجوده في قلبه، وأن يعرف أيضاً درجته في مراتب الإيمان.
ولأنّ الإيمان على مراتب ودرجات، ينال كلّ واحد منّا حظّه في الآخرة بحسب مرتبته فيه.وأهمّ علامتين على الإيمان:ملازمة التّقوىوالعمل الصّالح. فهذان الأمران لا يمكن أن ينفكّا عن الإيمان الحقيقيّ، وبالتالي من يرتكب المعاصي ويترك القيام بواجباته الدينيّة فليعلم أنّه لا إيمان له. وهذا ما أكّدته الرّوايات.
فعن أبي بصير قال:سألت أبا عبد الله :ما الإيمان؟فجمع لي الجواب في كلمتين فقال:"الإيمان بالله أن لا تعصي الله". وعنه قال:"قال رسول الله: الإيمان قول وعمل، أخوان شريكان".
وعن أمير المؤمنين ، قال: قال رسول الله:"الإيمان معرفة بالقلب، وإقرار باللّسان، وعمل بالأركان". ومن كانت هذه حاله ستظهر عليه علامات أخرى تفصيليّة تابعة للعلامتين الأساسيّتين اللّتين ذكرناهما، منها:ما في قوله تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾.
ومنها ما في قول الإمام الصّادق:"من سرّته حسنته وساءته سيّئته فهو مؤمن".
وما في قوله أيضاً:"المؤمن من طاب مكسبه، وحسنت خليقته، وصحّت سريرته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من كلامه، وكفى النّاس شرّه، وأنصف النّاس من نفسه".
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة أحسنتم بارك الله تعالى بكم طرح رائع
نسأل الله تعالى الرحمن الرحيم يسدد خطاكم لكل خير في الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآله الراضين المرضيين
والحمد لله رب العالمين أحـيـوا أمـر مكســورة الضـلـع فـاطـمـة الزهــراء عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيك وجزاك الله كثير الجزاء على هذا الموضوع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد