بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العَطش ومَقتل العبَّاس
يقفُ العقل حائراً ، كلَّما فَكَّر في النظام العائلي ، أو الداخلي ، سواء لأُسرة الحسين (عليه السلام) ، أم لصحبه وحسن تربيته لآله وعياله ؛ فكانوا حتَّى في الشدائد أتبع له مِن ظِلاله ، وأطوع مِن خَياله ، ولا ينهض بأمر الجماعة مِثل حُسن الطاعة ، ولستُ مُغالياً في قولي : طاعة أميركم فيما تكرهون ، ولا عُصيانه فيما تُحبِّون ، فالانكسار كان أبعد شيءٍ مِن مِثل هذه الجماعة ، لو لم تُصبهم فاقة جوع أو عَطش ، فلا نرى شِمراً مُبالغاً في قوله لقومه ، عن الحسين ( عليه السلام ) وأهله : ( إنَّهم إذا وصلهم الماء ، أبادوكم عن آخركم ) .
وكان إحصار جيش الحسين ( عليه السلام ) عن الماء ، أقوى أسلحة عدوِّه عليه ، ومَن عَدَّ الصبر على الجوع مُتعسِّر ، يَعدُّ الصبر على العَطش مُتعذِّر ، سيَّما مِن فحولة هاشم وسيوفهم في أيمانهم ، والماء بين أعينهم ، ويَسمعون بآذانهم ضَجَّة صِبيَتهم ، عُطاشى ومرضى ، ونَخصُّ مِن بينهم الفتى الباسِل ، أبا الفضل العباس ( رضوان الله عليه ) ، فقد أثَّرت عليه الوضعيَّة ، وأثارت عواطفه ؛ فتقدّم إلى أخيه الحسين ( عليه السلام ) ؛ يستميحه رُخصة الدفاع مُعتذراً بأنَّ صدره قد ضاق مِن الحياة ، ويكره البقاء .
نعم لا شيء أشهى مِن الحياة وأطيب ، لكنَّما الحيَّ إنَّما يُحبُّها ما دامت مُنطوية على مَسرَّات ولذَّات ، أمَّا إذا خَلت مِن تِلكُما الحُسنيَين ، وأمْسَتْ ظرف آلام لا تُطاق ؛ استحالت الحياة الحُلوة ، كأساً مُصبَّرة غير أنَّ أقوياء النفوس ، لو أفضى الزمان بهم ، إلى مِثل هذه الحالة العَصيبة ، وعجزوا عن سلوان أنفسهم بمَهلِّ التاريخ ؛ فإنَّهم يَختارون الموت ، في سبيل دفع الموت ، ويفضلونه على الموت ، في سبيل انتظار الموت .
أجلْ ، إنَّ الموت في سبيل دفاعه أفضل وأحوط مِن الموت في سبيل انتظاره ، وقد كان الحسين ( عليه السلام ) مُستميتاً ، ومستميتاً كلُّ مَن كان معه ، وكانت أنفسهم الشريفة مُتشرِّبة مِن كأس التضحية ، وريَّانة مِن مَعين التفادي ؛ وفي مُقدِّمة هؤلاء ، أبو الفضل العباس ( رضوان الله عليه ) ، أكبر إخوة الحسين ( عليه السلام ) المُمتاز في الكمال والجَمال ، وقَمر بني هاشم ، وحامل راية الحسين ( عليه السلام ) ، وعقيد آماله في المُحافظة على رَحله وعياله .
لذلك شَقَّ على الحسين ( عليه السلام ) ، أنْ يأذن له بالبِراز إلى الأعداء ، غير أنَّه يأمَل في مُبارزته القوم إبلاغ الحُجَّة ، وإحياء الذُّرَّيـَّة ، وأنْ يُعين على حياة العائلة بالسقاية والرواية ، كما سبق منه ذلك ، سِيَّما وإنَّ أخبث رؤساء جيش العدوِّ شِمر الكِلابي ، وهو على شَقائه آمن العبَّاس ( رضوان الله عليه ) وأشقائه ؛ لنسبة بينه وبين أُمِّ العبَّاس ( أُمِّ البنين ) ؛ ولأنَّ عبَّاس الفتوَّة إذا عهدت إليه السقاية ، يعود مُهتمَّاً بعودته إلى الحسين ( عليه السلام ) ، فكأنَّ مِن هذا وذاك وذياك كان جوابه لأخيه العبَّاس : ( إذنْ ، فاطلب مِن القوم لهؤلاء الأطفال جُرعةً مِن الماء ) .
فتوجَّه العبَّاس بن علي ( عليه السلام ) ، نحو الجيوش المُرابطة حول الشرائع ، فأخذوا يمانعونه عن الماء ، ويَستنهض بعضهم بعضاً ، على مُعارضته ومُقاتلته ، خَشية أنْ يَصل الماء إلى عِترة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، ولم يَزل العبّاس ( رضوان الله عليه ) يُقارعهم ويُقاتلهم ، ويُقلِّب فِئةً على فِئةٍ ، ويَفلُّ العِصابَة تِلو العِصابَة ، حتَّى كمنوا له وراء نَخله مِن نُخيلات الغاضريَّة ، فقطعوا يُمناه ، فتلقَّى السيف بيُسراه ، مُثابِراً على الدفاع غير مُكترث بما أصابه ، وهو يتلو الأراجيز تِلو الأراجيز ، ويُذكِّر القوم بمآثر أهل البيت ، وحَسَبهم ، ونَسبهم مِن رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، يُدافع عن نفسه ، وهو مقطوع اليدين ، وكأنَّ القوم قطعوا بيديه ، يدي الحسين ( عليه السلام ) .
فعند ذلك تَقدَّم إليه دارميٌّ غير هيَّاب له ، وضربه بعمود مِن حديد ، فَخرَّ صريعاً وصارخاً : ( يا أخاه ، أدرِك أخاك ) .
ولم يُدرك الحسين ( عليه السلام ) ظَهيره ونَصيره ، إلاَّ بعد اختراق الجموع والجنود ، وفي آخر لحَظة منه ، نادِباً له ، وقائلاً : ( الآنْ انكسر ظهري ، وقَلَّت حيلتي ، وشَمُت بي عدوِّي ) .
نهضة الحسين (عليه السلام):السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
اللهم صل على سيدنا محمد وآلــ محمد وعجل فرجهم يا الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
السلام على الحسين سيد الشهداء وعلى أخيه العباس ساقي عطاشى كربلاء
لقـــد ضحى إمامي الحسين عليه السلام بأهله ونفسه حتى يحيـــا دينه.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اختي الكريمة على الطرح المبارك
وفقكم الله تعالى وسدد خطاكم
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسِم الله نُور على نُور اللهم صلِ على محمد و آلِ محمد و عجلَ فرجهم و أهلك أعدائهم و إرحمنا بهم يا الله السلام عليكم ورحمة الله و نوره و بركاته
أختي الكريمة / باركَ الله فيكِ على هذا الطرحَ النُورانيَّ الجميِلَ ! أسأل الله أن يرزقكُم نظرَة منَ سيدي وَ مولايَّ أبا عبدالله "ع" يقضيَّ بها جميع حوائجكُم
ربي يبارك فيكُم و يجزآكم الله ألفَ خيرَ و رحمَ الله والديكُم حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد و نصركم نصراً عظيماً نسألكم الدعاء
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أختي الفاطمية دماء الزهراء
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاكِ خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح المفجع المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليك يا قطيع الكفوف ..!! وافجيعتاه يا قمر بني هاشم ...!!
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ..!! بؤسا و بعدا لقوم قتلوك يا بن امير المؤمنين ..!!
شكراً أختي على الطرح النيّر و المبارك و القيّم ..!!
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي قدسية الزهراء وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد