بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحسين مُستميت ومُستميتٌ مَن معه
في مَكارم الأخلاق تتلألأ خِلَّة التضحية ، تلألأ القمر البازِغ بين النجوم الزواهر ، فإذا شوهد في امرءٍ شعور التضحية ، اكتفى الناس بها عن أيِّ مَكرُمة فيه ، أو أيَّة مأثرة له .
ولا عَجب ، فإنَّ الصِّدق إذا عُدَّ أصل الفضائل ، فإنَّ شعور التضحية هو مِن أجلّ مظاهر الصدق ، والمُستميت يُميت مع نفسه كلَّ شُبهة وشائبة : مِن سُمعة ، أو رياء ، أو مَكر ، أو دهاء .
إذنْ ، فشعور شريف كهذا يَنجم في تربة الصدق ، ويُسقى بماء الإخلاص ، لابُدَّ وأنْ يُثمر لأهل الحَقِّ بالخير الخالد ، وإذا كان الموت ضربةَ لازبٍ لا مَهرب منه ، ولا مَحيد عنه ، فلنشتر بهذا العمر القصير نَفعاً عامَّاً ، وخيراً خالداً ، هي هي ، والله الصفة الرابحة ، وتجارة لنْ تَبور .
فخير الموت ، الفداء ، وأفضل الأضاحي مَن أمات هيكله البائد ؛ لإحياء نفعٍ خالد ، وكذلك الشهداء في سبيل إصلاح الأُمَّة ، أو تحريرها مِن أسر الظالمين .
وسيد هؤلاء الشهداء ، الحسين بن علي ( عليه السلام ) الذي أحيى ( هو والذين معه ) مَجد هاشم ، ودين محمد ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ومعارف القرآن ، وشعائر الإسلام ، وأخلاق العرب في وثباتهم ضِدَّ سلطة الجَور والفجور ، فلم تختلف لهجته ، ولا تخلَّفت سيرته ، ولا وهنت عزيمته ، ولا ضعُفت حركته ، ولا ضيَّع مصالح أعوانه لترضية عدوانه .
ونفس قويَّة وأبيَّة مِثل هذه ، أضحت كالمُغناطيس جذّابة ، إليها أمثاله ، ومَن على شاكلتها في الإخلاص والتضحية ( وشبه الشيء مَجذوب إليه ) .
فالتفَّ حول حسين المَجد ، مِن صَحبه وآله ، مَن يَجرون على مِنواله ، بتضحية النفس والنفيس في سبيل الدين ، وصالح الأُمَّة ؛ حتَّى أنَّه يوم أحس بالصَّدِّ والحصار بكربلاء ، وأنَّه مقتول لا مَحالة ، عَزَّ عليه أنْ يُقتل بسببه غيره ، فأذِنَ لأهله وصحبه بالتفرُّق عنه ـ حيث إنَّ القوم لا يُريدون غيره ـ ؛ ليدرأ عنهم الموت بحِلِّ بيعته عن ذِممهم ، فخطب فيهم قائلاً :
( أُثني على الله أحسن الثناء ، وأحَمده على السرَّاء والضرَّاء ، اللّهم إنِّي أحمدك على أنْ أكرمتنا بالنبوّة ، وعلَّمتنا القرآن ، وفقَّهتنا في الدين ، وجعلتَ لنا أسماعاً ، وأبصاراً ، وأفئدة ، فاجعلنا مِن الشاكرين .
أمَّا بعد ، فإنِّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً مِن أصحابي ، ولا أهل بيت أبرَّ ، ولا أوصل مِن أهل بيتي ، فجزاكم الله عنِّي خيراً ، ألاْ وإنِّي قد أذِنت لكم ، فانطلقوا جميعاً في حِلٍّ ، ليس عليكم حرج مِنِّي ولا ذِمام ، هذا الليل مِن بيعتي قد غَشيكم ، فاتَّخذوه جَملاً ... ) إلى آخره .
فقال له أخوه ، وأبناؤه ، وبنو أخيه ، وأبناء عبد الله بن جعفر : ( لِمَ نَفعل ذلك ؟ لنَبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبداً ) .
فقال الحسين ( عليه السلام ) : ( يا بَني عقيل ، حَسبُكم مِن القَتلى بمسلم ، فاذهبوا أنتم ، فقد أذِنت لكم ) .
فقالوا : ( سبحان الله ، فما يقولون لنا ؟ إنَّا تركنا شيخنا ، وسيِّدنا ، وبَني عمومتنا خير الأعمام ، ولم نَرمِ معهم بسهمٍ ، ولم نَطعن معهم برُمحٍ ، ولم نَضرب معهم بسيف ، ولا نَدري ما صَنعوا ، لا والله لا نفعل ، ولكنْ نَفديك أنفسنا وأموالنا ، ونُقاتل معك حتَّى نَرِد موردك ، فقبَّح الله العيش بعدك ) .
وقام إليه مسلم بن عوسجة ، فقال : ( أنحن نُخلِّي عنك ؟! وبما نَعتذر إلى الله في أداء حَقِّك ؟ لا والله حتَّى أطعن في صدورهم برمحي ، وأضرِبهم بسيفي ما ثبت قائمة في يدي ، ولو لم يَكُن معي سلاح أُقاتلهم به ، لقذفتهم بالحِجارة ، والله لا نُخليك حتَّى يَعلم الله أنَّا قد حَفظنا عَيبة رسوله فيك ، أما والله لو قد علمت أنِّي أُقتل ، ثمَّ أُحيى ، ثمَّ أُحرَق ، ثمَّ أُحيى ، ثمَّ أذرى ، يُفعل ذلك بي سبعين مَرَّة ، ما فارقتك ، حتَّى ألقى حِمامي دونك ، وكيف لا أفعل ذلك وإنَّما هي قَتلة واحدة ، ثمَّ هي الكرامة التي لا نَفاد لها أبداً ! ) .
وقام زهير بن القين ، فقال : ( والله ، لوددت أنِّي قُتلت ، ثمَّ نُشرت ، ثمَّ قُتلت ، حتَّى أُقتل هكذا ألف مَرَّة ، وأنَّ الله عزَّ وجلَّ يدفع بذلك القتل عن نفسك ، وعن أنفس هؤلاء الفِتيان مِن أهل بيتك ) .
وتكلَّم جماعة مِن أصحابه بكلام يُشبِه بعضه بعضهاً في وجه واحد ، فجزَّاهم الحسين خيراً .
وروي أنَّ رجُلاً جاء حتَّى دخل عسكر الحسين ( عليه السلام ) ، فجاء إلى رجُل مِن أصحابه ، فقال له : ( إنَّ خبر ابنك فُلان وافى أنَّ الديلم أسروه ، فتنصرِف مَعي ؛ حتَّى نسعى في فِدائه ) .
فقال : ( حتَّى أصنع ماذا ؟! عند الله أحتسبُه ونفسي ! ) .
فقال الحسين ( عليه السلام ) : (انصرف ، وأنت في حِلٍّ مِن بيعتي ، وأنا أُعطيك فِداء ابنك)
فقال : (هيهات أنْ أُفارقك ، ثمَّ أسأل الركبان عن خَبرك ، لا يَكُن والله هذا أبداً ، ولا أُفارقك)
نهضة الحسين (عليه السلام):السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
جزاكم الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أختي الفاطمية دماء الزهراء
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اختي الكريمة على الطرح القيم المبارك
موفقيـن ان شاء الله تعالى
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاكِ خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي قدسية الزهراء وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام