بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهتمام الإمام بالمَوعظة والنصيحة
سيرة الحسين ( عليه السلام ) ، سِلسلة أدلَّة على قوَّة حُسن ظَنِّه بالناس ، وإنَّ نفسه كانت مُفعَمة بآمال الخير فيهم ، ولا غَرو ؛ فإنَّ قوَّة آمال الناهضين تُقاس بقوَّة اعتقادهم بحَقِّهم ، والحسين ( عليه السلام ) كان رمز الإيمان ، وآية الحَقِّ ، ويرى حَقَّه كما يرى الشمس في رابعة النهار ، فحَريٌّ بأنْ يكون على الدوام مُتفألاًّ وبشيراً ، وهو يرى أكثر الناس ، نحو ما يرى نفسه مُستعدِّين لعبادة الحَقِّ ، إذا صادفوا الدليل ، فكان الحسين ( عليه السلام ) يُعامل أعداءه مُعاملة مَن يَحترمون الحَقَّ ، بينما هم غافلون عنه ، فكان يبذل قُصارى الجُهد في تنوير أفكارهم بالاحتجاجات ، وإقامة المُظاهرات ، ويستفرغ وسعه في إنذارهم وإخطارهم ، بالرُسل والخُطب .
وجمهور خصومه كانوا مِن سَفلة البشر ، وعَبدة الطاغوت ، أولئك الذين لا يُقيمون للحَقِّ وزناً ، ولا يرون لغير المال والقوَّة شأناً ؛ وعليه قام حسين الإيمان ، بمُظاهرة باهرة ، بعد اليأس مِن سماح القوم له بالرجوع ، فلَبس عِمامة رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم )
ورداءه ، وتقلَّد بسيف جَدِّه النبي ، وركب ناقته أو فرسه المَعروفة ، وخرج إلى العدوِّ بهيئة جَدِّه النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) وزيِّه ، وقد كان هو في مَلامحه شَبيه جَدِّه ، وكانت هذه الهيئة وحدها ، كافية لإظهار أولويَّته بخِلافة جَدِّه مِن طاغية الشام ، لو كانوا يعقلون .
وعَرف شياطين القوم ، أنّ هذه المُظاهرة تعود على الحسين ( عليه السلام ) بفائدة ، سيَّما لو وجد مجالاً للكلام ، وذكَّر السامعين بآيات مِن وحي جَدِّه ، فولولوا بلَغطٍ وضَجيج ؛ ليُضيِّعوا على السامعين كلام الله ، مِن فَم وليِّ الله ، بهيئة نبيِّ الله ، وهو ابن بنت رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، غير إنَّ حسين المَجد ، لم يُضيِّع فُرصته ، فاستنصتهم فأبوا أنْ يُنصتوا له ؛ لجُاجاً وعِناداً ، فنادى فيهم : أيُّها الناس ، اسمعوا قولي ، ولا تَعجلوا ، حتَّى أعِظكم بواحدة ، وحتَّى أُعذر إليكم ، فإنْ أعطيتموني النَّصف كُنتم بذلك سعداء ، وإلاّ فاجمعوا رأيكم ، ثمَّ لا يَكُن أمركم عليكم غُمَّة ، ثمَّ اقضوا إليَّ ولا تُنظرون ، ( إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ) .
فلمَّا ساد الصَّمت ، وهدأ الضجيج خَطبهم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ونعت النبي ، فصلَّى عليه ، فلم يَسمع أبلغ مَنطقاً منه .
ثمَّ قال : ( أمَّا بعد ، فانسبوني مَن أنا ، ثمَّ راجعوا أنفسكم وعاتبوها ، فانظروا هلْ يَحلُّ لكم قتلي وانتهاك حُرمتي ؟
ألستْ ابن بنت نبيِّكم ، وابن وصيِّه ، وابن عمِّه ، وأوَّل المؤمنين المُصدِّق لرسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، وبما جاء مِن عند ربِّه ؟
أوليس حمزة سيِّد الشهداء عَمِّى ؟ أوليس جعفر الطيار في الجَنَّة بجَناحين عَمِّي ؟
أولم يَبلغكم ما قال رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) لي ولأخي : ( هذان سيِّدا شباب أهل الجَنَّة ) ، فإنْ صدَّقتموني فيما أقول وهو الحَقُّ ، والله ، ما تعمَّدت الكذب مُنذ علمت أنَّ الله يَمقت أهله ، وإنْ كذَّبتموني ، فإنَّ فيكم مَن إنْ سألتموه عن ذلك أخبركم ، سَلوا جابر الأنصاري ، وأبا سعيد الخِدري ، وسهل الساعدي ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك يخبروكم أنَّهم سمعوا هذه المَقالة ، مِن رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، أما في هذا حاجز لكم عن سَفك دمي ؟ ) ـ إلى أنْ قال ـ ( فإنْ كنتم في شَكٍّ مِن ذلك ، أو تَشكُّون في أنِّي ابن بنت نبيِّكم ، فو الله لا يوجد بين المشرق والمغرب ، ابن بنت نَبيٍّ غيري ، ويَحكم ، أتطلبوني بقتيل منكم قتلته ، أو مال لكم استهلكته ؟ ) .
ثمَّ نادى : ( يا شَبث بن ربعي ، ويا حجَّار بن أبجر ، ويا قيس بن الأشعث ، ويا يزيد بن الحارث ، ويا عمرو بن الحجَّاج ، ألم تكتبوا إليَّ أنْ قد أينعت الثمار ، واخضرَّت الجِنان ، وإنَّما تُقدِم على جُند لك مُجنَّد ) .
لقد أسمعهم شِبل علي ( عليه السلام ) خِطاباً قويم اللَّهجة ، قويَّ الحُجَّة ، لو كان ثَمَّة مُنصِفٌ ؛ لكنَّما القوم لم يُقابلوه إلاَّ بكلمة ( إنَّا لا ندري ما تقول ! انزل على حُكم بَني عَمِّك ، وإلاِّ فلسنا تاركيك ) .
كلمة مُرَّة طُليت بالقحة ، وتُبطُّنِت بالعَجرفة والانحراف ، نحو الزور والغُرور ، فأجابهم حسين العُلا: ( لا والله ، لا أُعطيكم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقرُّ لكم إقرار العبيد ، يأبى الله ذلك لنا ورسوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، وحُجور طابت وطَهُرت ، فلا نؤثِر طاعة اللئام على مَصارع الكرام ) .
لكنَّما المُظاهرة باحتجاجه ، لم تَذهب سُدى وعَبثاً ، فما مَدَّ الظلام رواقه ، حتَّى انجذب إلى الحسين ( عليه السلام ) ، عديد مِن فرسان ابن سعد ، مِن ذوي المروءة والفتوَّة ، ثائبين تائبين عند المُخيَّم الحسيني .
نهضة الحسين (عليه السلام):السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
وفقكم الله تعالى لمرضاته وسدد خطاكم ببركة محمد وآل محمد الأبرار
وسائلين المولى عزوجل أن ينعم عليكم بوافر رحمته وسعة رزقه
ويرحمكم برحمته أنه أرحم الراحمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي قدسية الزهراء وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاكِ خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أختي الفاطمية دماء الزهراء
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام