بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سِماك بن (أوس بن) خَرَشة بن لَوْذان ( ت 12 هـ / 633 م )، أبو دجانة الأنصاري الساعدي
من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله.
كان من الأنصار ومن قبيلة بني ساعدة.
كان بطلاً شجاعاً،شهد بدراً وأحداً وجميع المشاهد مع رسول الله صلّى الله عليه وآله
أعطاه الرسول صلّى الله عليه وآله في يوم أحد سيفاً، ففي يوم أُحد عرض النبيّ سيفاً في يده وقال: ((من يأخذ هذا السيف بحقّه؟)).
قال الزبير: فقمت، فقلت أنا يا رسول اللّه، فأعرض عنّي، ثمّ قال: ((من يأخذ هذا السيف بحقّه؟)) فقام أبو دُجانة سِماك بن خرشة، فقال: أنا اخذه بحقّه، وماحقّه؟ قال:
((ألاّ تقتل به مسلماً وأن لا تفرَّ به عن كافر))
قال الزبير: فدفعه إليه.
وفي رواية ابن إسحاق عند الطبري:
((فقام إليه رجال فأمسكه عنهم حتّى قام إليه أبو دُجانة، فقال: وماحقّه؟ يارسول اللّه؟.
قال: ((أن تضرب به العدو حتّى ينحني)).
فقال: أنا آخذه بحقّه، فأعطاه إيّاه
وكان أبو دُجانة رجلاً شجاعاً يختال عند الحرب، فأعلم بعصابة له حمراء عصَّب بها رأسه ـ وكان إذا أعلم بها علم الناس انّه سيقاتل ـ ثمّ جعل يتبختر بين الصفين، فقال النبيّ (ص): ((انّها لمشية يبغضها اللّه إلاّ في هذا الموطن)).
قال الزبير: فجعل لا يرتفع له شيء إلاّ هتكه وأفراهه حتّى انتهى إلى نسوة في سفح جبل معهنّ دفوف لهنّ فيهنّ امرأة ـ وكانت المرأة هنداً ـ تقول:
نحـنُ بناتُ طارِق إن تُقبِلوا نُعانِق ـ الابيات
فرفع السيف ليضربها، ثمّ كفَّ عنها، فسأله الزبير عن ذلك، فقال أبو دُجانة: أكرمت سيف رسول اللّه (ص) أن أقتل به امرأة.
وفي يوم اليمامة لمّا احتمى بنو حنيفة ـ جيش مسيلمة الكذّاب ـ بالحديقة وأخذوا يقاتلون من ورائها ولم يتمكّن المسلمون من الدخول إليها رمى أبو دُجانة بنفسه إليهم فانكسرت رجله وقاتل على بابها حتّى دخلها المسلمون وقتل يومئذ، وقيل غير ذلك عن هذه الحادثة:أن مسيلمة الكذاب وبني حنيفة لما دخلوا الحديقة واغلقوا عليهم بابها وتحصنوا فيها قال ابودجانة اجعلونى في جنة ثم ارفعونى بالرماح والقوني عليهم في الحديقة فاحتملوه حتى اشرف على الجدار ، فوثب عليهم كالاسد فجعل يقاتلهم ثم احتملوا البراء بن مالك فاقتحمها عليهم وقاتل على الباب وفتحه للمسلمين ودخلوها عليهم فاقتتلوا اشد قتال وكثر القتلى في الفريقين لا سيما في بنى حنيفة ، فلم يزالوا كذلك حتى قتل مسيلمة ، واشترك في قتله وحشي وابودجانة ، وقتل في هذه الواقعة جماعة كثيرة من الصحابة ، وقتل ايضا ابودجانة .
وهو من الأصحاب المعدودين" علي (ع)، وأبو دجانة، وسهل بن حنيف"الذين لم يتخلّوا عن الرسول صلّى الله عليه وآله رغم تقدم قريش وانتصارها،فقد جعل من نفسه ترساً يقي النبي "ص" من سيوف الكفار، ولهذا السبب دعا له الرسول صلّى الله عليه وآله.
وفي سنة 4 هـ قسّم رسول الله صلّى الله عليه وآله ما أفاءَ الله عليه من يهود بني النَّضير بعد انتصار المسلمين عليهم، بين المهاجرين ولم يُعطِ أحداً من الأنصار من ذلك الفيء شيئاً، إلاّ رجلَين كانا محتاجَين؛ سَهل بن حُنيف وأبا دُجانة.
وقد أدى الخلط بين أبي دُجانة صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسِماك بن مَخرَمة الأسدي الذي كان رئيس العثمانية وممن فارق علياً عليه السّلام؛ أو سماك بن خَرَشة الجُعفي، إلى أن يظن البعض أنه شَهِد صِفّين.
كما أورد الطبري اسم سِماك بن خَرَشة الأنصاري، وذكر أنه شهد فتوح بعض مناطق إيران، إلاّ أنّه لم يحمل كنية أبي دجانة. ويرى بعض الباحثين أن سماك بن خرشة الأنصاري المذكور في تاريخ الطبري قد اختلقه سيف بن عمر التميمي.
وينسب اليه الحرز المروي عن النبي لدفع الجن والسحر المعروف بحرز ابي دجانة ، وهو حرز طويل.
وفي ارشاد المفيد روى المفضل ابن عمر عن ابي عبدالله (ع) قال يخرج مع القائم (ع) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسى (ع) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون ، وسبعة من اهل الكهف ، ويوشع بن نون وسليمان وابودجانة الانصاري والمقداد ومالك الاشتر فيكونون بين يديه انصارا وحكاما.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي أم حنان وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أختي الفاطمية ام حنان
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد