بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا الله
لبيك يارسول الله
الاحبة الكرام نكمل على بركة اللهالحلقة الثالثة من موضوع انبياء الله بين العصمة والخطأ .
يعقوب ويوسف ( عليهما السلام )
اشكال:
قال تعالى على لسان أخوه يوسف (ع) : ( وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ)(يوسف: من الآية9) .أي بعد قتله أو طرحه في الارض وقال تعالى على لسانهم ايضا َ في ردهم على أبيهم يعقوب (ع) . : ( تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ) (يوسف:95) .
هنا رواية تذكر ان أخوة يوسف (ع) كانوا أنبياء ايضا َ. والنبي لابد ان يكون معصوما ً . فكيف تنطوي افكارهم على مثل هذا الفعل القبيح ؟ . ثم اليس في قولهم لابيهم في هذه اللهجة فيه سوء أدب وكذب صريح ؟ .
رد الاشكال : أخوة يوسف مفسرون بالأسباط والاسباط انبياء إلا ان هذا التفسير غير مؤكد الصحة وان كان مظنونا ً . وعلى أي حال فلا بد دليل على كونهم معصومين أساسا ً , ولذا فعلوا في أخيهم ما فعلوا .
ثم لو قلنا بانهم أنبياء فلابد من القول :بأن فعلهم ذلك كان من أجل أمر خاص من الله سبحانه لهم لاجل مصالح عامة يعلمها الله سبحانه في خلقه .
الاول : انه يراد به جهة دنيوية وليس جهة أخروية او دينية .
الثاني : ان مستوى الادب المتوقع في داخل الاسرة الواحدة ليس هو بنفسه المتوقع بين سائر الناس .فمن الممكن ان لا يكون كلامهم ذلك من سوء الادب , وهم أولاده ومن أسرته .
كما قال تعالى : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ)(النساء: من الآية163).
اشكال:
قال تعالى : (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا)(يوسف: من الآية24) . هي همت بالزنا فبماذا هم هو (ع) ؟ . وكيف تخرجون ذلك لنا تخريجا ً عقلائيا ً مقنعا ً .
رد الاشكال: في حدود فهمي وما قراته وحضرته من دروس للتفسير :فإنها همت به بالضرب بعد ان علمت عن عدم طاعتها عن الفاحشة . فهم بها بالضرب كرد فعل على مظلوميته . أو هو نحو من العقوبة على إرادة السوء .ولكنه ( رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ)(يوسف: ا24) ولم يفعل . لانه فكر انها مربية له وكافلة لمصالحه منذ عدة سنوات , فمن غير المناسب جدا ً ان يضربها .
كما يمكن ان تكون هي همت بالفاحش وهو هم بالضرب .أو هم بالتظاهر مؤقتا ً بالطاعة خوفاً منها أو هم بالهرب .
اشكال :
قال تعالى ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)(يوسف: 33) وقال تعالى ( وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ .......)(يوسف:42) .
أقول : أما كان الأحرى بيوسف (ع) ان يذكر الله ويطلب منه الرحمة والنجاة ؟ .
رد الاشكال : هذا من النظر الى الاسباب التي قلنا فيما سبق انه لابد منه . ويمكن ان يكون فعل ذلك ذلك لأمر أو لأجل إدراكه مصلحة عامة تتعلق بإطلاق سراحه . كما قد حصل فعلا ً , فكان لابد من التسبيب الى ذلك لا أن يحصل بالمعجزة .
اشكال :
(أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ)(يوسف:70) .
هذا القول من يوسف (ع ) لأخوته في هذا المحل اتهام للبريء , فكيف تخرجون لنا يوسف (ع) من هذه الشبهة ؟ .
رد الاشكال :ينبغي الالتفات الى ان هذا الخطاب ليس لأخوته فقط بل لمجموع القافلة ,ولذا (أَيَّتُهَا الْعِيرُ) . ومن الممكن ان يكون في القافلة من مارس السرقة قبل ذلك أوعند وصوله الى مصر ولم يقل : انكم سارقون للصواع . وانما يريد اظهار ذلك لاجل أخذ أخيه بنيامين منهم . وكما قال تعالى (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ)(يوسف:76) .
اشكال :
قال تعالى : ( وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)(يوسف:84) .
هذاالجزع والحزن من يعقوب على فراق يوسف قبيح ومستهجن من يعقوب (ع) لان فيه ( على الظاهر ) قلة صبر واحتمال على نوائب الدنيا؟ .
رد الاشكال : لعن الله الذي يقول ذلك . وإنما هو لاجل الاستغفارعلى بعض مراتب الذنوب الدقيقية التي كان يراها يعقوب (ع) في نفسه تجاه الله سبحانه . وقد يكون ذلك تجاه يوسف أو غيره . فهو حزين من موقفه ذلك تجاه الله سبحانه ما لم يحرز منه الرضا والغفران , فكان رد بصره دليل الرضا والغفران .
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
أخي الجليل هبة الله وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أخي على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أخي الفاطمي هبة الله
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد