
الْحَمْد لِلَّه الَّذِي اعْطَى كُل شَي خَلْقَه ثُم هَدَى ، ثُم الْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى مَن اخْتَارَهُم هُدَاة لِعِبَادِه
لَاسِيَّمَا خَاتَم الْانْبِيَاء وَسَيِّد الْرُّسُل وَالاصْفِيَاء ابُو الْقَاسِم الْمُصْطَفَى مُحَمَّد وَآَلِه الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن.

لَقَد خَلَق الْلَّه الْانْسَان وَزَوَّدَه بِعُنْصَري الْعَقْل وَالَارَادَة ، فَبِالْعَقْل يُبْصِر وَيَكْشِف الْحَق وَيُمَيِّزُه عَن الْبَاطِل وَبِالْارَادَة يَخْتَار مَايَرَاه صَالِحا وَمُحَقِّقا لاغْرَاضِه وَاهَدافُه ,وَقَد جَعَل الْلَّه الْعَقْل الْمُمَيِّز حَجَّة لَه عَلَى خَلْقِه إِعَانَه بِمَا أَفَاض عَلَى الْعُقُوْل مِن مَعِيْن هِدَايَتِه :
فَانَّه هُو الَّذِي عَلَّم الْانْسَان مَالَم يَعْلَم وَارُشُدِه الَى طَرِيْق كَمَالِه الائِق بِه وَعَرَّفَه الْغَايَة الَّتِي خَلَقَه مِن أَجْلِهَا وَجَاء بِه إِلَى هَذِه الْحَيَاة الْدُّنْيَا مِن أَجْل تَحْقِيْقِهَا .
وَأَوْضَح الْقُرْآَن الْكَرِيْم بِنُصُوْصِه الْصَّرِيْحَة مَعَالِم الْهِدَايَة الْرَّبَّانِيَّة وَّافَاتِهَا وَمُسْتَلْزِمَاتِهَا وَطُرُقِهَا .كَمَا بَيَّن لَنَا عِلَلَهَا وَأَسْبَابِهَا مِن جِهَة وَأَسْفَر عَن ثِمَارِهَا وَنَتَائِجِهَا مِن جِهَة اخْرَى .
قَال تَبَارَك وَتَعَالَى:
(وَيَرَى الَّذِيْن أُوْتُو الْعِلْم الَّذِي أُنْزِل إِلَيْك مِن رَّبِّك هُو الْحَق وَيَهْدِي إِلَى صِرَاط الْعَزِيْز الْحَمِيْد )
فَاللَّه تَبَارَك وَتَعَالَى وَهُو مَصْدَر الْهِدَايَة وَهِدَايَتِه هِي الْهِدَايَة الْحَقِيقِيَّة وَهُو الَّذِي يَأْخُذ بِيَد الْانْسَان إِلَى الْصِّرَاط الْمُسْتَقِيْم وَإِلَى الْحَق الْقَوِيم .وَهَذِه الْحَقَّائِق يُؤَيِّدُهَا الْعِلْم وَيُدْرِكُهَا الْعُلَمَاء وَيُخْضِعُوْن لَهَا بِكُل وَجُوْدُهُم .
وَلَقَد أَوْدَع الْلَّه فِي فِطْرَة الْانْسَان الْنُّزُوْع إِلَى الْكَمَال وَالْجَمَال ثُم مِن عَلَيْه بِارْشادَه الَى الْكَمَال الائِق بِه وَاسْبِغ عَلَيْه نِعْمَة التَّعَرُّف عَلَى طَرِيْق الْكَمَال
وَمِن هُنَا قَال تَعَالَى : ( وَمَاخَلَقْت الْجِنْ وَالْانْس الّا لِيَعْبُدُوْن) . وَحَيْث لَاتَتَحَقَّق الْعِبَادَة الْحَقِيقِيَّة مِن دُوْن الْمَعْرِفَة ، كَانَت الْمَعْرِفَة وَالْعِبَادَة طَرِيْقَا مُنْحَصِرا وَهَدَفا وَغَايَة مُوَصِّلَة إِلَى قِمَّة الْكَمَال .
إِن دِرَاسَتِنَا لِحَرَكَة أَهْل الْبَيْت عَلَيْهِم الْسَّلام الرْسَالِيّة تَبْدُو بِرَسُوْل الْإِسْلَام وَخَاتَم الْأَنْبِيَاء مُحَمَّد بْن عَبْد الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم وَتَنْتَهِي بِخَاتَم الْأَوْصِيَاء مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْعَسْكَرِي الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر عَجَّل الْلَّه تَعَالَى فَرَجَه الْشَّرِيف .

بَعْد هَذِه الْمُقَدِّمـــــة أُرِيْد ان اتَنَاوَل دَرْسَا وَاحِدَا مِن دُرُوْس تِلْك الْمَدْرَسَة الْعَظِيْمَة مَدْرَسَة سَيِّدَة نِسَاء الْعَالَمِيْن فَاطِمَة الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلَام ، مَثَلا أَعْلَى ونِّبْرّاسَا مُضِيِّئَا يُشِع ايْمَانا وَطُهْرَا وَنَقَاء .
قبل الشروع بالكتابة كنت محتارا ماذا سأكتب وبأي محور سيكون إتجاه موضوعي، حتى اليوم لم أوفق بكتابة سطر واحد ، ولكن بعد ما شاهدت على التلفاز ما تتعرض أخواتنا وأمهاتنا في البحرين الحبيبة الأبية الصامدة فقلت لابأس أن يكون محور موضوعي هو جهاد الزهراء وما تعرضت له من ظلم على يد أجداد هؤلاء المرتزقة من آل فلان وآل علاَّن .

وَلَدَت فَاطِمَة عَلَيْهَا الْسَّلَام فِي حِدَة الْصِرَاع بَيْن الْإِسْلَام وَالْجَاهِلِيَّة ، وَفَتَحَت عَيْنَيْهَا وَالْمُسْلِمُوْن فِي ضَرَاوَة الْجِهَاد مَع الْوَثَنِيَّة الْجَائِرَة .
لَقَد فُرِضَت قُرَيْش الْحِصَار عَلَى رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ، وَبَنِي هَاشِم جَمِيْعَا فَدَخَل الْرَّسُوْل
(صَلَّى الْلَّه عَلَيْه آَلِه) مَع زَوْجَتِه الْمُجَاهَدَة وَابْنَتَه الْطَّاهِرَة عَلَيْهِمَا الْسَّلام الْشَّعْب وَحَاصُرُوَهُم ثَلَاثَة سِنِيْن .
لَقَد عَاشَت أُم أَبِيْهَا هَذَا الْحِصَار الْقَاسِي كَمَا تَعِيْشُه بَنَاتُهَا فِي الْبَحْرَيْن وَذَاقَت طُفُوْلَتِهَا مَرَارَة الْحِرْمَان وَشَظَف الْعَيْش دِفَاعَا عَن الْحَق وتَضيحَة مِن أَجْل الْمَبْدَأ كَمَا قُرِّر عُيُوْنُنَا فِي الْبَحْرَيْن . مَرَّت سِنِيْن الْحِصَار صَّعْبَة ثَقِيْلَة وَخَرَج رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم مِنْهَا مُنْتَصِرا ، كَمَا سَوْف يَخْرُج أَحِبَّتُنَا مُنْتَصِرِيْن . وَشَاء الْلَّه ان يَخْتَار خَدِيْجَة لِجِوَارِه فِي ذَلِك الْعَام وَيُتَوَفَّى أَبَا طَالِب عَم الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه وَحَامِي الْدَّعْوَة وَنَاصِر الْاسْلَام .
وَهَكَذَا رُزِئْت فَاطِمَة الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلَام وَهِي لَم تَشْبَع بَعْد مِن حَنَان الْأُمُوْمَة . وَشَاطَرْت أَبَاهَا الْمَاسَاة وَالَالَم بِالْرَّغْم مِن أَنَّهَا قَد فَقَدْت مَصْدَر الْحَنَان .
رَأَت أُم أَبِيْهَا بِعَيْنِهَا مَايَقُوم بِه الْسُّفَهَاء الْطُّغَاة مَن انْتِقَاص الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه وَإِيْذَائِه وَهُو يُرِيْد إِخْرَاجُهُم مِن الْظُّلُمَات إِلَى الْنُّوْر .
وَكَان بِأَبِي وَأُمِّي هُو يُحَاوِل أَن يُخَفِّف عَنْهَا عَبِّئ الْأَلَم وَيَحَثُهَا عَلَى الْصَّبْر قَائِلا :
( لَاتَبِكي يَابْنَيَّه فَان الْلَّه رَافِع أَبَاك وَنَاصِرَه عَلَى أَعْدَاء دِيْنِه و رِسَالَتِه ) .
قَبْل أَن أَكْمَل تَذَكَّرْت مَوْقِف هَزَّنِي هَزَّا وَلَم أَتَمَالَك نَفْسِي مِن الْبُكَاء .نَعَم إِنَّه مَوْقِف
الْعَقِيلَة زَيْنَب سَاعَد الْلَّه قَلْبَهَا.
أَكْمَل...
وَهَكَذَا يَزْرَع الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه فِي نَفْس ابْنَتَه رُوْحَا جِهَادِيَّة عَالِيَة وَيَمْلَأ قَلْبِهَا بِالْصَّبْر وَالثِّقَة بِالْنَصْر .
فَيَا أَخَوَاتِي وَيَا أُمَّهَاتِي الْبَحْرِينِّيَات لَكِّن بِسَيِّدَة الْنِّسَاء عَلَيْهَا الْسَّلام أُسْوَة و فَصَبْرَا صَبَرَا .
أَكْتَفِي بِهَذَا الْمِقْدَار وَالَّذِي أَعْتَرِف أَنْنَي عَاجِز أَمَام سَيِّدَة الْنِّسَاء وَلَم أَسْتَطِع الْكِتَابَة عَنْهَا وَمَا هَذِه الْسُّطُوْر إِلَا قَطْرَة مِن بَحَر جِهَادَهَا .
أَخُوْكـــم : هِبَة الْلَّه شَرَّف الْدِّيْن
( أَبُو مِسْك الْنَّبِي )

مَع كُل وَقْفَة عَلَى البَقِيْع الْغَرْقَد ... صَوْت الْأَنِيْن بِرُوْحِي يَتَرَدَّد ... وَأَذْكُر بِذَلِك مُحَمَّدا و آَل مُحَمَّد ..عَلَيْهِم أَفْضَل الصَّلَاة وَأَزْكَى الْسَّلام.. فَيَهِيْج الْحُزْن
وَالْشَّوْق وَالْحَسْرَة و الْآَلَام ..!!!
تَأْتِي بِبَالِي تِلْك الْلَّيْلَة الْظَّلْمَاء الَّتِي غَآَب فِيْهَا نُوْر وَجْه الْزَّهْرَاء ..فَبَكَت الْأَرْض و الْسَّمَاء..بَدَل الْدَّمْع الْدِّمَاء وَحِيْن تَلْتَهِب لَهُم حَسْرَة جُرُوْحِي ...أَسْتَحْضِر بِكَيَانِي وَرُوْحِي ..صَاحِب الْأَمْر عَجَّل الْلَّه فَرَجَه الْشَّرِيف..وَأَطَال بِعُمْرِه الْمُنَيَّف .. فَأَسْمَعَه بَاكِيَا ..و بِالظَّلِيمَة دَاعِيَا .. وَإِلَى قَبْر جَدَّتِه شَاكِيْا . فَأَبْكِي مَعَه وَأُوَاسي مَدْمَعُه.
وَلَكِن أَقُوْل :
سَيِّدِي أَنْت و جَدَّتُك فَاطِمَة ، بَدْرَان غَائِبَان لَا تُنْظَرَان ..!!
يالوَجد االْبَضِعَة يالقَبَرَهَا ... خُفِي لَمَّا جَهِلُوْا قَدْرَهَا ..
و لِيَوْم الْقَائِم لَا يَجْلُوَا .. لِلْنَّاظِرِيْن مَحَل دَفْنِهَا ..
سَيَبْقَى سِرّا فِي قَلْب الْكَوْن .. يَبْدُو جَلَيَّا فِي أَمْرِهَا ..!!
إِذ أَوْصَت الْمُرْتَضَى بِدَفْن .. فِي سَوَاد الَّلْيْل نَعْشُهَا ..
و قَد غَاب بَعْد طُول قَهْر... فِي ظَلَام الْدُّنْيَا بَدْرُهَا ..!!
فَاوَرِثت الْقُلُوْب حَسْرَة .. لِيَوْم الْحَشْر يُوْقَد جَمْرُهَا..!!
أَلَا يَاظَالِم الْبَتُوْل مَهْلَا .. جَهَنَّم حَسْبُك غَاصِب حَقِّهَا ..!!
فَعِنْدَهَا صِرْت أَخَال مَوْلَاي يَتَقَدَّم إِلَي ..فَيَمْسَح بِيَدِه عَلَى بَصَرِي لَأَجِد نَفْسِي ..مِن دَار الْأَسَى لِدَّار الْأُنْس أَجِد نَفْسِي عِنْد بَاب الْبَتُوْل عَلَيْهَا الْسَّلام
و أَجِد نَبِي الْرَّحْمَة وَهَادِي الْأُمَّة صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ،وَاقِفَا قَائِلا : الْسَّلام عَلَيْكُم يَا أَهْل الْبَيْت إِنَّمَا يُرِيْد الْلَّه لِيُذْهِب عَنْكُم الْرِّجْس أَهْل الْبَيْت، و لَطَالَمَا كَان يُرَدِد ذَلِك ، وَكَان يَسْمَع مَن لَا يَسْمَع ، فَكَم مَرَّة أَشَاد بِهِم، بِأَمْر الْلَّه تَعَالَى ، فَيُطْرِق الْبَاب ، لِتُجِيبَه أَم الْعِتْرَة الْأَطْيَاب ، فَتَقُوْل : حَيَّاك الْلَّه أَبَة ، الْبَيْت بَيْتِك وَالْكَرِيْمَة كْريمَتك -لَو تَرَى يَا نَبِي الْرَّحْمَة مَاصَنَعُوَا بِكْريمَتك هَذِه فَيَقُوْل : يَا فَاطِمَة إِن الْلَّه امَرَنِي ..وَتَدُوْر رَحَى الْاسْلَام ، و تَتَسَابَق الْأَيَّام ، و الْنَّبِي تَارَة يُقَبِّل هَذِه الْكَعْبَة الْقُدْسِيَّة ، و يُنَادِيْهَا بِالْحَوْرَاء الْانْسِيَّة ، وَيَشْم هَذِه الْنَّسْمَة الْسَّمَاوِيَّة ، وَيَحْتَضِن بِكُل كَيَانِه هَذِه الْنَّفْحَة الْإِلَهِيَّة و الْعَطِيَّة الْقُرْآنِيَّة الْعَظِيْمَة : أَن أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَر ..!!
نَزَلَت فِي بَيَان فَضْلِك السُّوَر ... حْكَتك الْشَّمْس َوَ بَاهَت بِك الْقَمَر .
و الْفَجْر فِي لَيَالِيْهَا الْعَشْر ... بِفَضْلِك نَزَلَت و دَعَتْك الْكَوْثَر..
و تَجَلَّت آَيَاتُك الْعُظْمَى فِيْهَا ... إِلَى ِطًلُوعِ الْفَجْر الَّلْيْل و الْقَدْر
أَتَت لَه هَدِيَّة و عَطَاء ، بَعْد طُول الْصَّبُر و الْعَنَاء ، لَم يَتَمَالَك الْنَّبِي نَفْسَه و لَا مَرَّة حِيْنَمَا كَان يَنْظُر لِوَجْه الْقَمَر الْبارِغ فِي بَيْت الْرِّسَالَة ،وَحَلِيْفَة الْعَظَمَة
و الْجَلَّالَة ..!! فَكَان عِشْقُه الْعَظِيم و حُبُّه يَتَدَفَّق مِن عَيْنَيْه الْشَرِيْفَتَيْن دُمُوْعْا ، تَلْبِيَة لِنِدَاء الْحَق تَعَالَى فِي شُكْرِه عَلَى هَذِه الْنِّعْمَة و الْعَطِيَّة
لِيَقُوْل : فِدَاهَا أَبُوْهَا ..!! الْلَّه أَكْبَر ..!! و سُبْحَانَه كَيْف يَقْدِر ..!!
طَلَعَت عَلَيْه كَالْشَّمْس و أَشْرَقَت .. بِنْت الْهُدَى و الْدُّنْيَا بِهَا تَجْمَلت ..!!
فَنَادَاهَا يَاأُم أَبِيُّهَا أَقْبِلِي .. و قَبَّل الْجَبِين و الْبَسْمَة ارْتَسَمَت ..!!
نَادَاهَا ابْشِرِي رُوْح الْنَّبِي .. آَيَات الْذِّكْر بِفَضْلِك افْتَخَرَت ..!!
وَهَذَا الْلَّه مُبَاه بِك أَهْل الْسَّمَا ... و بِنُوْرِك الْزَّاهِر آَيَاتُه نَزَلَت ..!!

أَعْظَم مَخْلُوْق خَلَقَه الْلَّه ، صَاحِب الْشَّهَادَة الْمَلَكُوْتِيَّة الْمُوَثَّقَة فِي بَطْن الْقُرْآَن بِالْكَمَال يَفْتَدِيَهَا ..!!
يَا تَرَى كَيْف صَنَع الْنَّاس بِرَيْحَانَة الْنَّبِي ، بَل بِرُوْحِه الَّتِي بَيْن جَنَبَيْه ..!!
نَعَم..!! هُنَا .... كَمَن الْأَسَى و الْحَزَن .. هُنَا بَدَأَت الْقِصَّة الَّتِي سَأَلَت الْإِمَام عَجَّل الْلَّه فَرَجَه فِي شَأْنِهَا ، نَعَم هُنَا سَبَب اخْتِفَاء قَبْر أَطْهَر مَخْلُوْقَة فِي الْكَوْن بِأَسْرِه بَعْد الْنَّبِي و الْوَصِي عَلَيْهُمَا و آَلِهِمَا الصَّلَاة و الْسَّلَام ، صَاحِبَة الْفَضَائِل و الْكَمَال ، صَاحِبَة الْجَلَال و الْدَّلَّال ، الْأَمِيْرَة بَل الْمَلِكَة ، كَيْف يُوَارِى عَن الْعُيُون قَبْرِهَا ...!!
كَانَت فِي يَوْم وَفَاتِه ، تَحْتَضِر مَعَه ، بِكُنُهَا عَلَيْهَا الْسَّلام قَاسَت آَلَام الْمَوْت و الْغُصَّة لَكِن بِشَكْل بَطِيْء جَدَّا ، فَمُنْذ فَارَق الْجَسَد-الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه-
بِقَت الْرُّوْح -فَاطِمَة عَلَيْهَا الْسَّلام- فِي أَلَم و هُم و كُرَب ...!!
فَصَارَت تَحِن تِلْك الْرُّوْح لِذَلِك الْجَسَد المَلْحُوْد فِي الْقَبْر ، بَاكِيَة ، تَضَع تُرَابَه عَلَى عَيْنَيْهَا و تِشَمّه ، فَلَعَل نَفْحَة مِّن ذَلِك الْجَسَد الْشَّرِيف تَرْوِي ظَمْأَهَا ،
و تَعَيَّد إِلَيْهَا بَسْمَتُهَا ، الَّتِي غَالَهَا الشْروْرْوَالإِثُم ..!!
فَتَمْكُث عِنْد قَبْرِه الْطَّاهِر ، و تَشْكُو لَه الْعِدَا بَالَصُّوْت الْجَاهِر ..فَمُنِعَت حَتَّى مِن ذَلِك ..
قّد قَل صَبْرِي عَلَّى فِرَاق أَحْمَد .. يَا مَن تَقُوْل أَيَا بَتُوْل تَجِلِدي ..!!
مَاعَاد لِلْصَّبْر فِي الْصَّدْر مَوْضِع ... و قَد صَار الْجَزَع بَعْدَه مُؤَيِّدِي
أَمُحَمَّد يَغْدُو بِالْقَبْر مَكَانُه .. أَمَا عَلِمْتُم بِه أَي بَدْر مُمَدَّد ...!!
يَا أَرْض اهتَزِي و يَا سَّمَاوَات .. بِمَا صَنَع الْقَوْم أَلَا فَاشْهَدِي ..!!
هَذِي الْبَتُول تَبْكِي أَبَاهَا و مَا .. .. لَقَت إِلَا الْأَذِيَّة و لَم تَسْعَد ..!!
صَارَت تَمْكُث فِي بَيْت أَحْزَانَهَا ...وَتَبْكِي لِّمَا حَل و هُد كِيَانِهَا ، فَسَلَام الَلّه عَلَى تِلْك الْدَّمْعَة الْمَسْكُوْبَة ، و الْعَيْن الْمَضْرُوبَة ، آَه عَلَى وَجْدِك يَا أُم الْحَسَنَيْن عَلَيْهِمَا الْسَّلام .. حَتَّى جَاء ذَلِك الْيَوْم ، الَّذِي هَجَم فِيْه الطُّغْيَان ، عَلَى حُرُم الْرَّحْمَن ، و بَاب مَدِيْنَة الْعِلْم و الإِيْمَان ، فَمَكَثْت وَرَاء الْبَاب ، تَنْشَاد الاصْحَاب ،وَتَحَاججهُم و لَكِن لَم يَكُوْنُوْا بِأَلْبَاب ..!!
حَتَّى دُفِعْت الْبَاب فَلَاذَت ، تَحْتَجِب عَن الْعِدَا وَرَاحَت ، تَسْتَتِر قُدِّر مَااسْتَطَاعَت ، وَنُوْرَهَا يُغْشِي كُل بَصَر ..!
فعَنَّما أَحَس الْشَّيْطَان الْمُتَلَبِّس بِجَسَد إِنْسَان ، أَن سَيِّدَة الْأَكْوَان ، بَيْن جِدَار و بَاب اخْتَارَت الْمَلَاذ و الْمَكَان .!
أَخَذ يَرْفَس الْبَاب و يَضْغَط عَلَيْه ، حَتَّى أَقْسَى عَلَيْهَا ذَلِك ، فَلَم تَسْتَطِع مَوْلَاتِنَا الْصِّدِّيقَة ، أَن تَتَحَمَّل لِدَرَجَة أَن ضِلْعَهَا انْكَسَر بَل تُهَشِّم ..!!!
فَلَم يُعْرَف أَضْلُع فَاطِمَة أَنْكَسِر أُم هَذَا صَوْت الْبَاب ..! مِن شِدَّة مَاوَقَع عَلَيْهَا .!! فِيُّالحَزن بَقِي فِي عَيْنَيْهَا .!
و حَتَّى زَاد مِن ذَلِك فَنَبَت مِسْمَار فِي صَدْرِهَا..!! و سَال الْدَّم الْطَّاهِر االقْدِسي ..!!
أَهَذِه دِمآئِك يَا أُم الْحَسَن ..!! أَم مِيْزَاب الْرَّحْمَة أَهْرَقُتُه تِلْك الْفِتَن ..!!
وَاوَيْلَاه ..!!
أُهْرِق دَم الْرِسَالَة عَلَى أَعِتَابِهَا ... فَوَيْل لِمُوْقِد الْنَّار بِبَابِهَا ..!!
وَوَيْل لِلْاطِم الْعَيْن بُغْضَا .. فَاحْمَرَّت الْعَيْن فِي أَوَانِهَا ..!!
وَالَهْف نَفْسِي لضِّلّع مُكَسَّر .. و لْجَنِين سَاقِط مِن أَحْشَائِهَا ..!!
و يالصَّدّر بِالْمِسْمَار صُوِّب ... و لِدِمَاء جَارِيَات مِن أَعْضَائِهَا .!!

فَأَغْشَي عَلَى مَوْلَاتِي بَعْد رَفْسَة أَسْقَطَت جَنِيْنَهَا الْغَالِي ، و حُلُمُهَا بَعْد طُول الْلَّيَالِي ، فَسَالَت الْدِّمَاء الْطَّاهِر ، حَتَّى خَرَجْت مِن أَعْتَاب الْبَاب ..!!
الْلَّه أَكْبَر ..!! دِمَآء مِن هَذِه ...؟ لَا يُصَدَّق ..!!
يَالِهِذِه الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى ..!! أَهَكَذَا وَصَّى الْنَّبِي ..!!
آَه و حِيْنَمَا غُشِي عَلَيْهَا ، فَاذَا بِهَا الْلَّطْمَة عَلَى عَيْنِهَا .! فَاحْمَرَّت تِلْك الْعَيْن .!! مَاهَذِه الْحَال يَا رَسُوْل الْلَّه .!
أَدْرَكَك عِتْرَتِك ..!! تَعَال و احْتُضِن جِرَاح ابْنَتُك ..!!
الْلَّه أَكْبَر عَيْن تَمْسَح عَلَيْهَا ، و صَدْر تَضُمُّه ، و رَيْحَانَة تَشَمُّهَا ، صَارَت مَحَلَّا لِلْدِّمَاء الْجَارِيَات ..!!
و مِسْمَار نْبَت فِي خِزَانَة الْأَسْرَار ..!!
لَا حَوْل و لَا قُوَّة الَا بِاللَّه الْعَلِي الْعَظِيْم ..!!
فَنَادَت الْبَضْعَة فِي خَلَدِهَا و فِي غْشْوْتِهَا ، حَمْزَة ..!! أَبَة ..!! جَعْفَر الْطَّيّار ..!! يَا وَلَدِي يَا مَهْدِي ..!!
فَرَأَيْت الْإِمَام الْمَهْدِي ، و ضَرَب عَلَى رَأْسِه بَاكِيَا ..!! نَاحِبَا : أُمَّاه ..!!وَابَضَعَتَاه ..!!
و اذَا بِي أَرَى الْأَعْدَاء أَخَذُوْا إِمَام زَمَانِهِم مُكَبَّلا مِن دَارِه ..!!!
يَا عَلِي ..!!! يَا عَلِي ..!! يَا إِمَامِي .!!
أَهَكَذَا تَتَعَامَلُوْن مَع حُجَّة الْلَّه.؟؟! وَيْحَكُم يَا قَوْم ..!! هَذَا إِمَام زَمَانِكُم ..!! هَذَا مَن أَنْزَل الْلَّه فِيْه الْآَيَات الْبَيِّنَات.!
هَذَا مِن بِه تَهْتَدُوْن و بِعِلْمِه تَتَنَورُون ..!! وَيْحَكُم !! هَذَا خَلِيْفَة الْلَّه الْمُعَظَّم ..!!
و إِذَا بِمَوْلاي الْمُعَظَّم الْمَهْدِي وَقَع مَغْشِيّا عَلَيْه عَلَى أَثَر ذَلِك ..!!
رَأَيْت الْحُسْن و الْحُسَيْن و زَيْنَب عَلَيْهِم الْسَّلَام ..!!
وُقِفُوا حَائِرِيْن ..!!
يَدْخُلُوْن الْدَار و يَخْرُجُوْن .!! أَيْن يَذْهَب هَؤُلَاء الْصِّغَار الْمِتُرَوعُون الْخَائِفُوْن ..!!
أَيْن عَلِي ذَاهِب لِنَذْهَب و نُنَقِّذ أَبَانَا...!
آَه و كَيْف نَدَع أَمْنَا مَغْشِيّا عَلَيْهَا ..!!
قَوْمِي يَا أُمَّاه ..!! أُمَّاه لَا تَرْحَلِي ..!! أَيُّهَا الْدَّم الْنَّازِف تَوَقُّف عَن الْمَسِيْل ,,!!
لَا تَدَعُنَا نَشْكُو الْلَّيْل الْطَّوِيْل ...!! لَا تُصِبْنَا بِخَطْب جَلَيْل يَكْفِيَنَا مَا أَتَانَا ..!!
آَه يَا جَدَّاه لَيْتَك مَعَنَا هَذِه اللَّحَظَات ..!!
أَيْن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه ..أ!!يَن أَبُو طَالِب جَدُّنَا ..!! أَيْن خَدِيَجَة ..!! أَيْن فَاطِمَة بِنْت أَسَد ..!! أَيْن الْحَمْزَة ,,الطَّيَّار ,,! أَيْن هَؤُلاء أَفَلَا يَدَاوِن جُرْح فَاطِمَة ..!! يَا آَل غَالِب ..!!
و يَنْصُرُوْن عَلَيَّا عَلَى الْأُمَّة النَاقمّة ..!! و يُطْفِئُوْن نَار الْفِتْنَة الْفَاقمّة ..!!
فَكَان الْطُّهْر اسْتَيْقَظْت مِن أَنِيْن أَبْنَائِهَا ..لِتَرَى وَدِيَعْتِهَا أَمَامَهَا تَبْكِي و تَرَى أَبْنَائِهَا بَيْن الْخُرُوج و الْدُّخُوْل يُنَادَوْن أَبَة عَد لَا تَرْحَل ..!!
أَبَة لَا نُرِيْد أَن نَكُوْن أَيْتَامَا ..!!
بَّوِيَة لَا تُرْوُح عَنَّا و تَخَيُّلِنَا ...و أَيْتَام مِن بَعْد عِزُّك يَا وَالَيْنَا ..!!بَّوِيَة هَذِي أُمِّي طِاحِت عَلَيْنَا .و جَنِيْنِهَا سَقَط يوَيلَي عَلَى االزْجِيّة ..!!
مَغْشِي عَلَيْهَا الْبَتُوْل ...هَذِي رَيْحَانَة الْرَّسُوْل ..شَلُّون هالْناس تِجِي و تَقُوْل ..يَافَاطِمَة الْبَيْعَة و لَا الْأَذِيَّة ..!!
فَاسْتَفُسَرّت فَاطِمَة زَيْنَبَا ، فَقَالَت أَخَذُوْه وَا أَبَه ..!!
فَقَامَت تَدُوْس عَلَى الْجَرْح الْأَلِيم ، بِذَلِك الْبَدَن الْسَّقِيْم ، و نَادَت بِنِدَاء عَظِيْم ..!!
أَن خَلَوْا عَن عَمِّي ..!! كُفُوَا عَنْه يَا بِئْس الْقَوْم ..!! و الْلَّه لَسَوْف اكْشِف لِلْدُّعَاء رَأْسِي ,,!!
فَذَلِك اللَّعِيْن أَتَاهَا ، و بِغِمْد سَيْفَه وَكَزَهَا فَأَوَقِعَهَا ، و ذَلِك أَتَى إِلَيْهَا و بِالْسَّوْط عَلَى مَتْنِهَا و بَدَنُهَا ,,!!
وَيْح هَؤُلَاء أَهَذِه الْبِضَعَة الْزَّهْرَاء وامُصِيبَتَاه ...!!
وَاوَيْلَاه ..!! وَافَاطْمَّاه ..!! وافَجيعَتَاه ..!!
حَتَّى بَعْد الْلَّتَيَّا و الْلَّتِي ، عَاد الْإِمَام الَّذِي خَذَلْتَه الْامَّة ، و قَام عَلَيْه تِلْك الْطُّغْمَة ..!!
و لَكِنَّهَا وَّرَات تِلْك الْجِرَاح ، و أَخَفْت الْأَنِيْن و الْنِيَاح ، خَوْفا عَلَى عَلِي فَيَكْفِيْه مْالاقَى ...!! فَأَخْفَت ذَلِك الْأَلَم لَأَيَّام و أَيَّام ...و ....
إِلَى هُنَا نَتَوَقَّف هَذِه الْوَقْفَة الْأَلِيْمَة و نَتُم الْمُصِيْبَة الْعَظِيْمَة ...فِي الرِّحْلَة الْقَادِمَة ..فِي دَار فَاطِمَة ..!!
الْعَنُوا ظَالِمِي فَاطِمَة يَا كَرَّام ..!!

وقفــة مع قصيدة
!~¤§¦ الْظَّلْع الْدَامي ¦§¤~!
اشكيلِك امُصَاب .. مِن عُصْرَة الْبَاب
يُابَوَيْه ضِلْعِي انْكَسَر .. مِن عُصْرَة الْبَاب
يُابَوَيْه ضَلِيْت ابِحْزن وَدُمُوْعِي تَجْرِي
جَن رُوْحِي فَاضَت مِن رِحْت وانُخْطف عُمْرِي
تَمَنَّيْت عَكَبَك مَاعِشْت وَانَحُفّر كِبَرِي
وَلاشوف بِسَمَار الْغَدْر نَابِت ابِصَدْري
وَاتْحَمَل اهْمُوْم ... وَالْظَّلْع مَهْشُوم
وَانْحَب وَاوِن واتَحَسر .. مِن عُصْرَة الْبَاب
يُابَوَيْه جَفْنِك مِن غَمَض سَاهَرْت عَيْنِي
وَمَن كَثُر صَدَمَات الْدَّهْر اشْكِي بِوَنِيْنِي
يُابَوَيْه طَاح اعْلَه الْثِّرْه مُحْسِن جَنِيْنِي
وَتَصَوَّبَت يلْمُصْطَفِى وَضَاعَت اسْنِيْنِي
انَّه الْوَدِيعَة .. عِشْت الْفَجِيْعَة
وَجُرِوِحَي ضَلَّت تُسَعَّر .. مِن عُصْرَة الْبَاب
الُمّصْحَف عَلَى صَدْرَك نَزَل يُنْبِي الْامَّة
وَالْبَاب صَدْرِي يَنهَشم يَنْزِف ابْدِمَه
يَالْهَادِي دِيْنِك عَاطِفَه وْلِّلْبَشَر رَحِمَه
لَاجَن اتْحَوَّل بِالْحِقْد يُابَوَيْه نِقَمَه
مِن جَوْر الْاشْرَار .. يَصْرُخ يمُخْتَار
عَكَبَك الْدِّيْن اتَغَيَّر مِن عُصْرَة الْبَاب
مِن عِشْت هَاي الْفَاجِعَة يَانَبِي الْكَوْنَيْن
حَسِّيِت بِجُرُوْح الْكَلَب تَسْتَعِر نَارَيْن
خَافِنّه حَيْدَر يَنْظَلِم وَالْحَسَن وَحُسَيْن
ابْنَفْس الّايِادَي الظَّالِمَه الِمَاتّعْرّف الْدِّيْن
بِهومَي ضَلِيْت .. بِحْزَّانِي حَسِّيِت
وْضِلَّيْت اصِيَحْن حَيْدَر .. مِن عُصْرَة الْبَاب
يُابَوَيْه انْت الَي كَلَّت فَاطِمَة امِي
جَاا لّيّش خَلَّوْنَي ابِالِم وَاصْرَخ ابْهَمّي
يلْمُصْطَفِى ابْهاي الْمِحَن لَو جُنَّت يَمِي
جَا عَالْوجُن دَمِعِك جَرِّه وَجَاا شِفْت حُلُمِي
جَاا شِفْت الْاهْوَال .. وَدَمْعُك جَرِّه وَسَال
بِفِعْل الْظُّلْم وَالْمُنْكَر .. مَن عَصْرِه الْبَاب
اخوكم : هِبَة الْلَّه شَرَّف الْدِّيْن
تَعَالَوْا مَعَنَا نَصْطَف لِلْعَزَاء وَنُلْطَم مَع هَذِه الْصَّوْتِيَّة عَلَنَا نَوَاسِي صَاحِب الْعَصْر وَالْزَّمَان عَلَى هَذِه الْمُصِيْبَة..!
تَعَالَوْا نَجْمَع حُزْنَنَا و آُهَاتِنَا لِنَصِبِهَا بَلْسَمَا يُدَاوِي قَلْب الْإِمَام عَجَّل الْلَّه لَه الْفَرْج و سَهِّل لَه الْمَخْرَج الَّذِي يَقُوْل :
أَتُرَانِي إِتَّخَذْت كَلَّا و عُلَاهــا . بَعْد بَيْت الْأَحــْزَانِ بَيْت سُرُوْر
إِبْك و ازْفّر لَهَا فَإِن عِدَاهَا ...مَنَعُوْهَا عَن الْبُكَا و الْزَّفِيْر
http://shiavoice.com/play-b65a1.html

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد
(( الْلَّهُم كُن لِوَلِيِّك الْحُجَّة بْن الْحَسَن..صَلَوَاتُك عَلَيْه وَعَلَى آَبَائِه..فِي هَذِه الْسَّاعَة وَفِي كُل سَاعَة..وْلِيَآ وَحَافَظْآ..وَقَائدآ وَنَاصِرآ..وَدَلِيَلَآ وعينَآ..حَتَّى تُسْكِنَه أَرْضَك طُوَعَآ.
وَتُمَتِّعَه فِيْهَا طَوَيْلُآ بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن))
قـــــــام بَالَعـــمُل : الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى ، الْنُّوْر الْحُسَيْنِي ، الْحِجَّه الْمُنْتَظَر، وَرْدَة عِشْق
هَبْه الْلَّه شَرَّف الْدِّيْن ، مِسْك الْنَّبِي الْهَادِي
كَمـــــــا نُســـأَلَكُم الْدُّعَاء لِلْأُخْتَيْن : الْنُّوْر الْحُسَيْنِي .، دُمُوْعِي حُسِيْنِيْه
فَهُمـــم بِحَآجْه لدَعَوَآت مِن قُلُوْب مُؤْمِنَه لَاتُنــسَوْهُم بِدَعَواتُكـــم بِظَهْر الْغَيْب وَقَضَى الْلَّه حَوآئِجَنَآ وَحَوَائِجُكُم بِحَق مُحَمَّد وَال مُحَمَّد .. كَمَا نَسْأَلُكُم الْدُّعَاء لِإِهْل الْبَحْرَيْن الْمَظْلُوْمِيْن .. وَكُل أَبْنَاء الْشُّعُوْب عَامَّة ..!
أَطْلُبـــوَا حَوَائِجِكُم فَأَنَّهَا مَقْضِيّه ..!
وَقِرَاءَة الْفـــاتِحَه : لِرُّوْح الْمَرْحُوْمَة أَم الْمُشْرِفَه الْغَآَلِيَه ( وَرْدَة الْزَّهْرَاء)
وَلـــرُوْح أَبِن عِمَّة الْاخْت الْغَالِيَه (سُبُحَات الْجَلِال)
لِانُحْلّل نَقَل الْمَوْضُوْع دُوْن ذَكَرَاسْم صَاحِبُه الْمَصْدَر: مُنْتَدَيَات الْسَّيِّد الْفَاطِمِي حَفِظَه الْلَّه وَرَعَاه!