رواية السيد محمد سبع الدجيل عليه السلام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطاهرين الذين أذهب عنهم وطهرهم تطهيرا السيد محمد سبع الدجيل و هذا السيد علم من الأعلام و عظيم من العظماء و هو من عظماء الشبيبة المحمدية و الشبيبة الهاشمية و الدوحة العلية العلوية الذين جسدوا واقع ابائهم و أجدادهم السادة الميامين و كوكب من كواكبها فهو سليل الدوحة الهاشمية و فرع العترة النبوية.السيد محمد عليه السلام المعروف عند العراقيين بسبع الدجيل وهو ابن الإمام الهادي عليه السلام وأخ الإمام الحسن العسكري وعم الإمام المهدي المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين وله مزار مشهور في مدينة (بلد) ويقع في منتصف الطريق بين الكاظمية وسامراء وبالقرب من ناحية ( الدجيل ) وكان السيد محمد معروفاً بالفضل والجلال بما يبديه من الكرامات الخارقة للعادات ويتشرف بزيارته كثير من الناس وينذرون له النذور ويهدون إليه الهدايا الكثيرة ويسألون الله عنده وبحقه حوائجهم والعرب في تلك المنطقة تهابه وتخشاه وتحسب له حساباً خاصاً إنه عليه السلام كان عظيم المنزلة عند الله كبير المقام عند الأئمة الطاهرين عليهم السلام حتى أنه لما توفي شق عليه أخوه الحسن العسكري عليه السلام جيبه في عزائه وكانت وفاته في زمن أبيه وكان الشيخ ثقة الإسلام النوري نوَر الله ضريحه يعتقد في زيارته اعتقاداً راسخاً وقد سعى في تعمير قبته الشريفة وضريحه .
*_ نسبه الشريف عليه السلام :
السيد محمد عليه السلام هذا العلم من الأعلام وعظيم من العظماء وهو من عظماء الشبيبة المحمدية والشبيبة الهاشمية والدوحة العلية العلوية الذين جسدوا واقع أبائهم وأجدادهم السادة الميامين وكوكب من كواكبها فهو سليل الدوحة الهاشمية وفرع العترة النبوية السيد محمد بن الإمام علي الهادي ابن الإمام محمد الجواد ابن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين السجاد بن الإمام السبط الشهيد الحسين بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام .
*_ ميلاده الميمون عليه السلام :
ولد السيد محمد ( المشتر بـ سبع الدجيل في سنة 228 هـ تقريباً بقرية صريا من ضواحي المدينة المنورة تبعد عنها ثلاثة أميال أسسها الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه وقد خلَف الإمام الهادي عليه السلام ولده السيد محمداً في هذه القرية حين رحل بأمره المتوكل إلى ( سُر من رأى ) في جمادي الآخرة سنة 2 .
*_ والده عليه السلام :
والده عليه السلام هو الإمام العاشر أبو الحسن علي الهادي عليه السلام ابن الإمام محمد الجواد عليه السلام ولد في ضاحية من ضواحي المدينة المنورة تدعى صريا على بعد ثلاثة أميال من المدينة النورة .
*_ والدته عليه السلام :
كانت والدته عليه السلام من أفضل نساء عصرها ومن السيدات الزاكيات في عفتها وورعها وطهارتها وكانت من العارفات الصالحات كما ذكرها صاحب كتاب عيون المعجزات وقد أثنى عليها زوجها الإمام علي الهادي عليه السلام ثناءً عطراً وأشاد بمكانتها وسمو منزلتها فقال : سليل (وهو اسمها) مسلولة من الآفاق والأنجاس .
*_ كنيته عليه السلام :
خوطب سلام الله عليه بعدة كنى منها :
أبوجعفر وهو المشهور وبما نطقت به الروايات أبو علي أبو أحمد .
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد محمد الجليل أبو المعاجز والفضائل ابن الإمام علي الهادي عليه السلام وقد كان أكبر أولاده فقد كان كذلك من الزهاد والعباد وقد توفي على حياة الإمام علي الهادي عليه السلام وقد قيل أن الإمام الحسن العسكري شق جيب في عزاء أخيه السيد محمد بعد وفاته وقيل أن للسيد محمد قبراً مزاراً مشهوراً في سامراء في قرية يقال لها (بلد) وتلك القرية من سامراء وكان السيد محمد معروف بالفضل والإجلال بما يبديه من الكرامات والمعاجز الخارقة والفضائل التي لاتعد ولاتحصى جميع الشيعة يتشرفون بزيارته وينذرون له النذور الكثيرة ويهدون له الهدايا الثمينة ويسألون الله تعالى قضاء حوائجهم في حضرته المقدسة ويستجيب الله تعالى دعاءهم بحقه عليه السلام لأنه غصن من تلك الشجرة الطيبة التي أصلها النبي الأعظم والرسول الكرم (ص) وابن أمير المؤمنين عليه السلام وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وابن الحسين سيد شباب الجنة أجمعين ابن الأئمة الأطهار عليهم السلام وكان العرب في تلك المنطقة تفتخر به وتهابه وتخشاه كما روي أنه كان له كرامات ومعاجز كثيرة لا يسع المقام ذكرها ، وقد قيل أن الذي سعى في تعمير قبره ثقة الإسلام النوري نوَر الله مرقده وكان العلماء المجتهدي يعتقدون زيارته عليه السلام إعتقاداً راسخاً وهو الذي سعى في تعمير بقعته الشريفة وضريح وكتب على ضريحه المقدس " هذا قبرالسيد الجليل أبي جعفر السيد محمد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام وكان عظيم الشأن جليل القدر وكانت طائفة من الشيعة تزعم أنه الإمام بعد أبيه فلما توفي في حياة أبيه الإمام علي الهادي عليه السلام نصَ الإمام علي الهادي عليه السلام على الإمام الحسن العسكري بالإمامه ثم بقى قبر السيد محمد مزاراً إلى الآن وكل وقت تظهر المعاجز التي تبهر العقول وكانت جميع الزوار تقصده من أقصى الأماكن البعيدة يتبركون بزيارته وتوجهون به ويتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى وكأني ببعض المحبين ينشد ويقول :
ياسيد محمد يا بن الكرام جينا نزورك يا بن الإمام
وحاشا تخلي القلب ينضام وجدك علي حيدر الضرغام
ياسيدي بن الأماجيد جينا وتعنينا من ابعيد
ياسيدي ومرادنا نريد وأنت الذي منعوت تاجيد
نريد العطية يا بن الأماجيد ياسيدي جيناك وفاد
يامولاي كلنا نريد مراد وإليك الكرام الجود معتاد
ياسيدي جينا اعناية واطلبك بحق حامل الراية
بحق النبي خير البرايا وجدك علي زين السجايا
ياربي تفكنا من البلايا ياسيدي جيناك زوار
جينا ومنا القلب محتار نطلبك بحق حيدر الكرار
وامراد منك ياحما الجار واقسم بأجدادك الأطهار
وفـــاتــه عليه السلام : موضعها وتاريخها
لا شك ان أبا جعفرعليه السلام موجود في عهد أبيه الهادي عليه السلام ومقيم معه في سامراء كما تدل الأحاديث على ذلك ومنها حديث على بنت عمو النوفلي المروي فيفي الكافي والإرشاد وغيبة الشيخ وأعلام الورى قال كنت مع ابي الحسن عليه السلام في صحن داره فمر بنا ابنه محمد فقلت لــه جعلت فداك أصحابنا بعدك فقال لا صاحبكم بعدي الحسن
ولا شك انه توفي بسامراء .....
سبب وفاتـــه عليه السلام :
سبب كون الوفاة في هذا المكان هو كما يروي – ( أنه كانت لأبي الحسن عليه السلام صدقات ووقوف من ضياع وأراضي بمقربة من بلد وكان الذي يتولى أمر تلك الضياع ابنه أبو جعفر عليه السلام ويأخذ عوائدها ويصرفها في ما قررت له . ففي إحدى وفداته للنظر في شئونها فاجأه المرض واشتدت به الحال حتى اجاب داعي ربه فدفن حيث مرقده اليوم وبنيت على قبره قبة عظيمة وما والت الكرامات والمعاجز تظهر عند مرقده المطهر وراح المجاورون لمشخده يطلقون عليه
السيد محمد سبع الدجيل ) ودجيل : النهر المعروف مخرجه من دون سامراء فيسقي :
تاريخ وفاته :
فكانت في حدود سنة اثنتين وخمسين بعد المأتين للهجرة حضور أبيه عند ساعة الوفاة
*_ ومن معجزاته : معجزة الفتاة
قال الراوي وكان مولانا السيد محمد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام له مزار كبير وحضرة معمورة وتقصده جميع الناس الخاصة والعامة ومن قصده لايخيب ولابد أن يحصل على مايريد ومن بعض معاجزه كان هناك فتاتان من ذوي البيوت الكبيرة في إحدى العشائر الكبار ولكن إحداهما جعفرية وأهلها من الضعفاء والمساكين والثانية من غير الموالين لأمير المؤمنين وكانت الفتاتان صديقتان وكل واحدة منهما تحب الأخرى حباً شديداً وفي بعض الأيام توجهوا إلى البستان كي يغتسلن فنزعوا ملابسهما ووضعوها في ناحية من نواحي البستان وفي تلك الساعة أتى ثور وهو عجل وأراد أن يأكل الملابس وكان في وسط الملابس قلادة تخص الفتاة الغير موالية لأهل البيت فأخذ العجل قلادتها وابتلعها ومضى خارج البستان ولما خرجوا من النهر واقتربوا من الملابس وجدوها على غير وضعها السابق ولم يجدوا القلادة وافتقدوها فإتهمت الفتاة صديقتها الجعفرية ومضت إلى أهلها شاكية على صديقتها فاضطربوا اضطراباً شديداً وازداد النزاع بينهم حتى بلغ القتال ولكن أبو الفتاة رفض القتال وقال كيف نقاتلهم وهم ضعفاء وليس عندهم سلاح ولا يجدون شيئاً من المعدات الحربية ولكن سوف أرشدكم على من يحل لكم هذه المشكلة فقالوا من هو ؟ قال :كان هناك قرية يقال لها بلد قرب سامراء كان هناك مزاراً يقال لصاحبه السيد محمد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام له معاجز كثيرة ولا يخرج الزائر إلا وحاجته مقضية بفضل الله تعالى فقوموا الآن وامضوا إليه سريعاً حتى يتبين برهان ذلك فقامت العشيرتين ومضوا وتوجهوا إلى حضرة السيد محمد ابن الإمام علي الهادي ثم استأذنوا ودخلوا وزاروا السيد محمد بالزيارة المعلقة على ضريحه ثم صلوا ركعتين الزيارة وجعلوا يتوسلون وبعد ذلك ذهبت الفتاتان إلى الشباك شاكيات فواحدة تشتكي فقد قلادتها والثانية تشتكي تهمتها وجعلوا يبكون بكاءً شديداً ويتوسلون بالسيد محمد فبينما هم يبتهلون بالدعاء وإذا بتلك الهمهمة الشديدة فنظروا وإذا بعجل قد أقبل يرغوا رغاءً شديداً واقتحم الحضرة المقدسة وجعل يعفر بيديه ورجليه وجميع الزوار ينظرون إليه فبينما هم كذلك وإذا بذلك العجل انقسم بطنه نصفين فرأوا القلادة في بطنه وهي تلمع نوراً إلى عنان السماء فتباشروا جميع الزوار الحاضرين والفتاة مع أهلها سُروا سروراً عظيماً وعلموا أنه من بركات السيد محمد ومن معاجزه الخارقة والتي لاتُعد ولاتُحصى فتسامحوا جميعاً ورجعوا إلى أماكنهم شاكرين الله سبحانه وتعالى وجعلوا يتحدثون عن فضائل أهل البيت عليهم السلام التي لاتعد ولاتُحصى وكأني ببعض المحبين لسان حاله يقول هذه المعجزة :
يابن الإمام الهادي جيتك واريد امرادي
جيتك وأنا مهضومة والقلب زاد همومه
وأنته اللي شاع علومه محروق مني افادي
وين اللي يعطي الشارة مايعتذر زواره
جيتك وأنا محتارة مولاي عطني مرادي
مولاي سيد محمد يا بن طه الأمجد
قلبي ترى يتوقد وانته الذخر يسنادي
واللي يجيك متعني وبزيارتك متهني
حاشا تعذر مني يا بن الإمام الهادي
ياسيدي وزوارك كلها لفت خطارك
اليوم اجلست بجوارك تتوسلك وتنادي
يابن زاكي الأجداد وانته اللي تعطي المراد
يرضي ويبرد لفاده مولاي عطني مرادي
مولاي يا بن السادة من جا عطيته مراده
حتى راعي القلادة انتوا الذخر يسنادي
مولاي يا بن داحي الباب حليت مشاكل الأعراب
كل من نخاكم ما خاب يا بن الإمام الهادي
فقد القلادة وضاعت تبكي البنية احتارت
أثاري بعجلهم صارت خذها العجل يسنادي
العرب جاتك يشكون ياسيدي ولك ينخون
وجاهم عجل كالمجنون هاجم الحضرة غادي
الزوار كانوا كثرة مليانة كل الحضرة
والعجل بين أمره يا بن الإمام الهادي
شافوا نورٍ تشعشع وطلعت اقلاده تلمع
وبصوت كل من يسمع مولاي عطني مرادي
جات العرب حيرانه رجعت وهي فرحانه
من معجزة مولانا يا ابن الإمام الهادي
مولاي الشيعة بحماك وكل هالجماعة تنخاك
مايخيب كلمن قصداك يا ابن الإمام الهادي
*_ ماهي الشارة ؟
الشارة تعني العلامة الواضحة الدالة على سرعة اجابة الدعاء وقد تظهر تلك الشارات خاصة للقصاص من الظالم أو المعاند والمنكر وتكون سريعة جداً وأمام جميع الزوار فلذلك صار كثير من الناس يتجنب الظلم أو السرقة وغيرها من المنكرات بقرب من حرم السيد محمد أو القسم به خوفاً من شاراته .
وإليكم نماذج من تلك الشارات العظيمة ،
*_ شاراته عليه السلام
بعضها مثل العقوبة أو التأديب لمن يخونه
أو يخون أحداً في حماه أو يعتدي على أحد زواره أو يستهين بحرمه المقدس ومقامه العظيم وبعضها يمثل شفاء مريض التجأ إلى حرمه وتوسل إلى الله به وبعضها يمثل إجارة مستجير بكهغه الحصين أو ملهوف لاذ بفنائه متوسلاً إلى الله به فأغاثه الله ببركة وليه وابن أوليائه .
*_ بأس شديد :
ومن الرسالة أي رسالة السيد قاسم الحسيني عن الملا عباس القاري : أن جماعة من أهالي الدجيل خرجوا ميممين خالصاً فلما أرادوا أن يعبروا دجلة في قارب من القوارب المدورة (قفة) المعدة هناك للعبور واستقروا في القارب سقط كيس أحدهم وفيه دراهمه فاختلسه صاحب القارب وظن به صاحب الكيس فاتهمه فانكرفطلب منه اليمين بأبي جعفر عليه السلام ببرائته ، فحلف به ففاجأه الشلل من فوره .
*_ يحمي زواره :
في سنة 1993 م كانت امرأة وابنتها وهم من أهالي الكاظمية أرادت الأم أن تأجر سيارة أجرة والذهاب بها لمرقد أبوجعفر السيد محمد بن علي الهادي عليه السلام لغرض أداء الزيارة وقد تعاملوا واتفقوا مع أحد السواق على أن ينقلهم إلى المرقد المقدس وكان بصحبته رجلاً آخر يظهر أنه صديقه ولم تعلم المرأتان بحال الثاني وظنتا أنه أيضاً مسافر مثلهما فانطلقت السيارة ولم تستكمل عدة المسافرين إلا أنهما لم يعترضا وجعلا أمرهما إلى الله تعالى وعند منتصف الطريق انعطف السائق إلى طريق جانبي فانتبهت الأم إلى أن السائق بمروره بهذا الطريق قد نوى بها وبإبنتها سوءً . عند ذلك نادت وصرخت ودعت الله بكرامة أبي جعفر عليه السلام أن ينجيها وابنتها وإذا بالسيارة قد انحرفت وتمزقت دواليبها الأربعة وفُتحت أبواب السيارة فنزلتا مسرعتين وشاء الله وبكرامة السيد محمد عليه السلام أن تمر سيارة مملوءة بالمسافرين في تلك اللحظة سالكة تلك الناحية فتوقفت بجانبهم والمرأتان في حالة من الخوف والرعب وأنقذوهما وانهزم المجرمان جرياً على أقدامهم .
*_ طارت السكينة :
في بداية سنة 1992 م سافر أحد الناس وكان يسكن أحد مناطق أطراف مدينه بلد وترك زوجته وأخته وعند عودته من سفره أتهمت زوجته أخته بإيتاء الفاحشة للتخلص منها وأراد الرجل قتل أخته ، فطلبت منه التريث والتأكد من الحقيقة والذهاب للحلف عند مرقد السيد محمد أبو جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السلام فإن كانت كاذبة فسيظهرها وعند مجيئهم إلى المرقد المقدس وكانت بيده سكينه وعند باب الصحن الشريف طارت السكينة من يده بسرعة البرق وغرست في القبة الشريفة وقد شاهد هذه الكرامة عشرات الموالين والزائرين وضجت السماء والأرض بالصلوات والتكبير والتهليل ولا زال الناس بعموم المنطقة تتحدث بها .
الرجاء قراءة سورة الفاتحة و 3 مرات سورة الإخلاص وإهدائها إلى سيدنا سبع الدجيل عليه السلام .
نسالكم الدعاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطاهرين الذين أذهب عنهم وطهرهم تطهيرا السيد محمد سبع الدجيل و هذا السيد علم من الأعلام و عظيم من العظماء و هو من عظماء الشبيبة المحمدية و الشبيبة الهاشمية و الدوحة العلية العلوية الذين جسدوا واقع ابائهم و أجدادهم السادة الميامين و كوكب من كواكبها فهو سليل الدوحة الهاشمية و فرع العترة النبوية.السيد محمد عليه السلام المعروف عند العراقيين بسبع الدجيل وهو ابن الإمام الهادي عليه السلام وأخ الإمام الحسن العسكري وعم الإمام المهدي المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين وله مزار مشهور في مدينة (بلد) ويقع في منتصف الطريق بين الكاظمية وسامراء وبالقرب من ناحية ( الدجيل ) وكان السيد محمد معروفاً بالفضل والجلال بما يبديه من الكرامات الخارقة للعادات ويتشرف بزيارته كثير من الناس وينذرون له النذور ويهدون إليه الهدايا الكثيرة ويسألون الله عنده وبحقه حوائجهم والعرب في تلك المنطقة تهابه وتخشاه وتحسب له حساباً خاصاً إنه عليه السلام كان عظيم المنزلة عند الله كبير المقام عند الأئمة الطاهرين عليهم السلام حتى أنه لما توفي شق عليه أخوه الحسن العسكري عليه السلام جيبه في عزائه وكانت وفاته في زمن أبيه وكان الشيخ ثقة الإسلام النوري نوَر الله ضريحه يعتقد في زيارته اعتقاداً راسخاً وقد سعى في تعمير قبته الشريفة وضريحه .
*_ نسبه الشريف عليه السلام :
السيد محمد عليه السلام هذا العلم من الأعلام وعظيم من العظماء وهو من عظماء الشبيبة المحمدية والشبيبة الهاشمية والدوحة العلية العلوية الذين جسدوا واقع أبائهم وأجدادهم السادة الميامين وكوكب من كواكبها فهو سليل الدوحة الهاشمية وفرع العترة النبوية السيد محمد بن الإمام علي الهادي ابن الإمام محمد الجواد ابن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين السجاد بن الإمام السبط الشهيد الحسين بن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام .
*_ ميلاده الميمون عليه السلام :
ولد السيد محمد ( المشتر بـ سبع الدجيل في سنة 228 هـ تقريباً بقرية صريا من ضواحي المدينة المنورة تبعد عنها ثلاثة أميال أسسها الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه وقد خلَف الإمام الهادي عليه السلام ولده السيد محمداً في هذه القرية حين رحل بأمره المتوكل إلى ( سُر من رأى ) في جمادي الآخرة سنة 2 .
*_ والده عليه السلام :
والده عليه السلام هو الإمام العاشر أبو الحسن علي الهادي عليه السلام ابن الإمام محمد الجواد عليه السلام ولد في ضاحية من ضواحي المدينة المنورة تدعى صريا على بعد ثلاثة أميال من المدينة النورة .
*_ والدته عليه السلام :
كانت والدته عليه السلام من أفضل نساء عصرها ومن السيدات الزاكيات في عفتها وورعها وطهارتها وكانت من العارفات الصالحات كما ذكرها صاحب كتاب عيون المعجزات وقد أثنى عليها زوجها الإمام علي الهادي عليه السلام ثناءً عطراً وأشاد بمكانتها وسمو منزلتها فقال : سليل (وهو اسمها) مسلولة من الآفاق والأنجاس .
*_ كنيته عليه السلام :
خوطب سلام الله عليه بعدة كنى منها :
أبوجعفر وهو المشهور وبما نطقت به الروايات أبو علي أبو أحمد .
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد محمد الجليل أبو المعاجز والفضائل ابن الإمام علي الهادي عليه السلام وقد كان أكبر أولاده فقد كان كذلك من الزهاد والعباد وقد توفي على حياة الإمام علي الهادي عليه السلام وقد قيل أن الإمام الحسن العسكري شق جيب في عزاء أخيه السيد محمد بعد وفاته وقيل أن للسيد محمد قبراً مزاراً مشهوراً في سامراء في قرية يقال لها (بلد) وتلك القرية من سامراء وكان السيد محمد معروف بالفضل والإجلال بما يبديه من الكرامات والمعاجز الخارقة والفضائل التي لاتعد ولاتحصى جميع الشيعة يتشرفون بزيارته وينذرون له النذور الكثيرة ويهدون له الهدايا الثمينة ويسألون الله تعالى قضاء حوائجهم في حضرته المقدسة ويستجيب الله تعالى دعاءهم بحقه عليه السلام لأنه غصن من تلك الشجرة الطيبة التي أصلها النبي الأعظم والرسول الكرم (ص) وابن أمير المؤمنين عليه السلام وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وابن الحسين سيد شباب الجنة أجمعين ابن الأئمة الأطهار عليهم السلام وكان العرب في تلك المنطقة تفتخر به وتهابه وتخشاه كما روي أنه كان له كرامات ومعاجز كثيرة لا يسع المقام ذكرها ، وقد قيل أن الذي سعى في تعمير قبره ثقة الإسلام النوري نوَر الله مرقده وكان العلماء المجتهدي يعتقدون زيارته عليه السلام إعتقاداً راسخاً وهو الذي سعى في تعمير بقعته الشريفة وضريح وكتب على ضريحه المقدس " هذا قبرالسيد الجليل أبي جعفر السيد محمد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام وكان عظيم الشأن جليل القدر وكانت طائفة من الشيعة تزعم أنه الإمام بعد أبيه فلما توفي في حياة أبيه الإمام علي الهادي عليه السلام نصَ الإمام علي الهادي عليه السلام على الإمام الحسن العسكري بالإمامه ثم بقى قبر السيد محمد مزاراً إلى الآن وكل وقت تظهر المعاجز التي تبهر العقول وكانت جميع الزوار تقصده من أقصى الأماكن البعيدة يتبركون بزيارته وتوجهون به ويتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى وكأني ببعض المحبين ينشد ويقول :
ياسيد محمد يا بن الكرام جينا نزورك يا بن الإمام
وحاشا تخلي القلب ينضام وجدك علي حيدر الضرغام
ياسيدي بن الأماجيد جينا وتعنينا من ابعيد
ياسيدي ومرادنا نريد وأنت الذي منعوت تاجيد
نريد العطية يا بن الأماجيد ياسيدي جيناك وفاد
يامولاي كلنا نريد مراد وإليك الكرام الجود معتاد
ياسيدي جينا اعناية واطلبك بحق حامل الراية
بحق النبي خير البرايا وجدك علي زين السجايا
ياربي تفكنا من البلايا ياسيدي جيناك زوار
جينا ومنا القلب محتار نطلبك بحق حيدر الكرار
وامراد منك ياحما الجار واقسم بأجدادك الأطهار
وفـــاتــه عليه السلام : موضعها وتاريخها
لا شك ان أبا جعفرعليه السلام موجود في عهد أبيه الهادي عليه السلام ومقيم معه في سامراء كما تدل الأحاديث على ذلك ومنها حديث على بنت عمو النوفلي المروي فيفي الكافي والإرشاد وغيبة الشيخ وأعلام الورى قال كنت مع ابي الحسن عليه السلام في صحن داره فمر بنا ابنه محمد فقلت لــه جعلت فداك أصحابنا بعدك فقال لا صاحبكم بعدي الحسن
ولا شك انه توفي بسامراء .....
سبب وفاتـــه عليه السلام :
سبب كون الوفاة في هذا المكان هو كما يروي – ( أنه كانت لأبي الحسن عليه السلام صدقات ووقوف من ضياع وأراضي بمقربة من بلد وكان الذي يتولى أمر تلك الضياع ابنه أبو جعفر عليه السلام ويأخذ عوائدها ويصرفها في ما قررت له . ففي إحدى وفداته للنظر في شئونها فاجأه المرض واشتدت به الحال حتى اجاب داعي ربه فدفن حيث مرقده اليوم وبنيت على قبره قبة عظيمة وما والت الكرامات والمعاجز تظهر عند مرقده المطهر وراح المجاورون لمشخده يطلقون عليه
السيد محمد سبع الدجيل ) ودجيل : النهر المعروف مخرجه من دون سامراء فيسقي :تاريخ وفاته :
فكانت في حدود سنة اثنتين وخمسين بعد المأتين للهجرة حضور أبيه عند ساعة الوفاة
*_ ومن معجزاته : معجزة الفتاة
قال الراوي وكان مولانا السيد محمد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام له مزار كبير وحضرة معمورة وتقصده جميع الناس الخاصة والعامة ومن قصده لايخيب ولابد أن يحصل على مايريد ومن بعض معاجزه كان هناك فتاتان من ذوي البيوت الكبيرة في إحدى العشائر الكبار ولكن إحداهما جعفرية وأهلها من الضعفاء والمساكين والثانية من غير الموالين لأمير المؤمنين وكانت الفتاتان صديقتان وكل واحدة منهما تحب الأخرى حباً شديداً وفي بعض الأيام توجهوا إلى البستان كي يغتسلن فنزعوا ملابسهما ووضعوها في ناحية من نواحي البستان وفي تلك الساعة أتى ثور وهو عجل وأراد أن يأكل الملابس وكان في وسط الملابس قلادة تخص الفتاة الغير موالية لأهل البيت فأخذ العجل قلادتها وابتلعها ومضى خارج البستان ولما خرجوا من النهر واقتربوا من الملابس وجدوها على غير وضعها السابق ولم يجدوا القلادة وافتقدوها فإتهمت الفتاة صديقتها الجعفرية ومضت إلى أهلها شاكية على صديقتها فاضطربوا اضطراباً شديداً وازداد النزاع بينهم حتى بلغ القتال ولكن أبو الفتاة رفض القتال وقال كيف نقاتلهم وهم ضعفاء وليس عندهم سلاح ولا يجدون شيئاً من المعدات الحربية ولكن سوف أرشدكم على من يحل لكم هذه المشكلة فقالوا من هو ؟ قال :كان هناك قرية يقال لها بلد قرب سامراء كان هناك مزاراً يقال لصاحبه السيد محمد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام له معاجز كثيرة ولا يخرج الزائر إلا وحاجته مقضية بفضل الله تعالى فقوموا الآن وامضوا إليه سريعاً حتى يتبين برهان ذلك فقامت العشيرتين ومضوا وتوجهوا إلى حضرة السيد محمد ابن الإمام علي الهادي ثم استأذنوا ودخلوا وزاروا السيد محمد بالزيارة المعلقة على ضريحه ثم صلوا ركعتين الزيارة وجعلوا يتوسلون وبعد ذلك ذهبت الفتاتان إلى الشباك شاكيات فواحدة تشتكي فقد قلادتها والثانية تشتكي تهمتها وجعلوا يبكون بكاءً شديداً ويتوسلون بالسيد محمد فبينما هم يبتهلون بالدعاء وإذا بتلك الهمهمة الشديدة فنظروا وإذا بعجل قد أقبل يرغوا رغاءً شديداً واقتحم الحضرة المقدسة وجعل يعفر بيديه ورجليه وجميع الزوار ينظرون إليه فبينما هم كذلك وإذا بذلك العجل انقسم بطنه نصفين فرأوا القلادة في بطنه وهي تلمع نوراً إلى عنان السماء فتباشروا جميع الزوار الحاضرين والفتاة مع أهلها سُروا سروراً عظيماً وعلموا أنه من بركات السيد محمد ومن معاجزه الخارقة والتي لاتُعد ولاتُحصى فتسامحوا جميعاً ورجعوا إلى أماكنهم شاكرين الله سبحانه وتعالى وجعلوا يتحدثون عن فضائل أهل البيت عليهم السلام التي لاتعد ولاتُحصى وكأني ببعض المحبين لسان حاله يقول هذه المعجزة :
يابن الإمام الهادي جيتك واريد امرادي
جيتك وأنا مهضومة والقلب زاد همومه
وأنته اللي شاع علومه محروق مني افادي
وين اللي يعطي الشارة مايعتذر زواره
جيتك وأنا محتارة مولاي عطني مرادي
مولاي سيد محمد يا بن طه الأمجد
قلبي ترى يتوقد وانته الذخر يسنادي
واللي يجيك متعني وبزيارتك متهني
حاشا تعذر مني يا بن الإمام الهادي
ياسيدي وزوارك كلها لفت خطارك
اليوم اجلست بجوارك تتوسلك وتنادي
يابن زاكي الأجداد وانته اللي تعطي المراد
يرضي ويبرد لفاده مولاي عطني مرادي
مولاي يا بن السادة من جا عطيته مراده
حتى راعي القلادة انتوا الذخر يسنادي
مولاي يا بن داحي الباب حليت مشاكل الأعراب
كل من نخاكم ما خاب يا بن الإمام الهادي
فقد القلادة وضاعت تبكي البنية احتارت
أثاري بعجلهم صارت خذها العجل يسنادي
العرب جاتك يشكون ياسيدي ولك ينخون
وجاهم عجل كالمجنون هاجم الحضرة غادي
الزوار كانوا كثرة مليانة كل الحضرة
والعجل بين أمره يا بن الإمام الهادي
شافوا نورٍ تشعشع وطلعت اقلاده تلمع
وبصوت كل من يسمع مولاي عطني مرادي
جات العرب حيرانه رجعت وهي فرحانه
من معجزة مولانا يا ابن الإمام الهادي
مولاي الشيعة بحماك وكل هالجماعة تنخاك
مايخيب كلمن قصداك يا ابن الإمام الهادي
*_ ماهي الشارة ؟
الشارة تعني العلامة الواضحة الدالة على سرعة اجابة الدعاء وقد تظهر تلك الشارات خاصة للقصاص من الظالم أو المعاند والمنكر وتكون سريعة جداً وأمام جميع الزوار فلذلك صار كثير من الناس يتجنب الظلم أو السرقة وغيرها من المنكرات بقرب من حرم السيد محمد أو القسم به خوفاً من شاراته .
وإليكم نماذج من تلك الشارات العظيمة ،
*_ شاراته عليه السلام
بعضها مثل العقوبة أو التأديب لمن يخونه
أو يخون أحداً في حماه أو يعتدي على أحد زواره أو يستهين بحرمه المقدس ومقامه العظيم وبعضها يمثل شفاء مريض التجأ إلى حرمه وتوسل إلى الله به وبعضها يمثل إجارة مستجير بكهغه الحصين أو ملهوف لاذ بفنائه متوسلاً إلى الله به فأغاثه الله ببركة وليه وابن أوليائه .
*_ بأس شديد :
ومن الرسالة أي رسالة السيد قاسم الحسيني عن الملا عباس القاري : أن جماعة من أهالي الدجيل خرجوا ميممين خالصاً فلما أرادوا أن يعبروا دجلة في قارب من القوارب المدورة (قفة) المعدة هناك للعبور واستقروا في القارب سقط كيس أحدهم وفيه دراهمه فاختلسه صاحب القارب وظن به صاحب الكيس فاتهمه فانكرفطلب منه اليمين بأبي جعفر عليه السلام ببرائته ، فحلف به ففاجأه الشلل من فوره .
*_ يحمي زواره :
في سنة 1993 م كانت امرأة وابنتها وهم من أهالي الكاظمية أرادت الأم أن تأجر سيارة أجرة والذهاب بها لمرقد أبوجعفر السيد محمد بن علي الهادي عليه السلام لغرض أداء الزيارة وقد تعاملوا واتفقوا مع أحد السواق على أن ينقلهم إلى المرقد المقدس وكان بصحبته رجلاً آخر يظهر أنه صديقه ولم تعلم المرأتان بحال الثاني وظنتا أنه أيضاً مسافر مثلهما فانطلقت السيارة ولم تستكمل عدة المسافرين إلا أنهما لم يعترضا وجعلا أمرهما إلى الله تعالى وعند منتصف الطريق انعطف السائق إلى طريق جانبي فانتبهت الأم إلى أن السائق بمروره بهذا الطريق قد نوى بها وبإبنتها سوءً . عند ذلك نادت وصرخت ودعت الله بكرامة أبي جعفر عليه السلام أن ينجيها وابنتها وإذا بالسيارة قد انحرفت وتمزقت دواليبها الأربعة وفُتحت أبواب السيارة فنزلتا مسرعتين وشاء الله وبكرامة السيد محمد عليه السلام أن تمر سيارة مملوءة بالمسافرين في تلك اللحظة سالكة تلك الناحية فتوقفت بجانبهم والمرأتان في حالة من الخوف والرعب وأنقذوهما وانهزم المجرمان جرياً على أقدامهم .
*_ طارت السكينة :
في بداية سنة 1992 م سافر أحد الناس وكان يسكن أحد مناطق أطراف مدينه بلد وترك زوجته وأخته وعند عودته من سفره أتهمت زوجته أخته بإيتاء الفاحشة للتخلص منها وأراد الرجل قتل أخته ، فطلبت منه التريث والتأكد من الحقيقة والذهاب للحلف عند مرقد السيد محمد أبو جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السلام فإن كانت كاذبة فسيظهرها وعند مجيئهم إلى المرقد المقدس وكانت بيده سكينه وعند باب الصحن الشريف طارت السكينة من يده بسرعة البرق وغرست في القبة الشريفة وقد شاهد هذه الكرامة عشرات الموالين والزائرين وضجت السماء والأرض بالصلوات والتكبير والتهليل ولا زال الناس بعموم المنطقة تتحدث بها .
الرجاء قراءة سورة الفاتحة و 3 مرات سورة الإخلاص وإهدائها إلى سيدنا سبع الدجيل عليه السلام .
نسالكم الدعاء
