اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرّ بنا حديث ضعف المسلمين وتداعي الاُمم عليهم لضعفهم وخوفهم من الموت وتعلّقهم بالدنيا، أما الاُمم والشعوب التي يكون المسلمون على تماس معها عند ظهور الإمام المنتظر فمنهم الروم والترك واليهود، وهم الشعوب التي جرت الحروب بينها وبين المسلمين في عصور التاريخ المختلفة، فكيف ستكون العلاقات مع هذه الجهات قبل ظهور الإمام؟
الصراع مع الغرب:
الشعوب الاُوربية التي غزت شاطئ بلاد الشام فيما سمي بالحروب الصليبية، والتي كانت على علاقة متوتّرة مع الدول الإسلامية منذ بداياتها، وهم الذين مارسوا الاستعمار في العصر الحديث ونال البلدان الإسلامية منه القسط الأوفر - وقد مرّ عليك البرنامج الغربي الذي تنفذه إسرائيل في قلب العالم الإسلامي - وقد أكدت المصادر قوة الروم، حيث ورد عن لسان الرسول صلى الله عليه وآله: (تقوم الساعة والروم أكثر الناس)، وتثور الحروب بين الروم وبين المسلمين وتقع بينهم هدنة، وتحصل فتنة تدخل كل بيت، وربما تفسير الروم بالحضارة الغربية، يقول الرسول صلى الله عليه وآله: (إن بين يدي الساعة.. فتنة تكون في اُمتي)، قال: وعظّمها (وقيل: فتنة تقع فيكم لا يبقي بيت عربي إلّا دخلته..) والخامسة: (يفيض المال فيكم حتى يعطي الرجل المائة دينار فيتسخطها.. والسادسة: هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر(الروم))، وقال: (سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن).
ولعلّ موضوع المال هو ما نعرفه بعد اكتشاف البترول وشمول خيراته بعض الدول والقبائل. أما الحروب والهدن بين المسلمين وبين الروم فهي أيضاً ما نعرفه منذ بداية التاريخ الإسلامي.
الصراع مع إسرائيل:
ما جري بين المسلمين واليهود أمر معروف في المرحلة النبوية، ثم في هذا القرن، ولقد أشارت المصادر إلى قتال بين المسلمين واليهود قبل ظهور الإمام، على أن تحسم المعارك بعد ظهوره. فقد ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: (يقاتلكم اليهود، فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله). ولقد بدأ قتال اليهود للمسلمين ولما ينته بعد.
معركة قرقيسيا
روي عن أبي جعفر عليه السلام في حديثه مع مُيسّر: (يا ميسر، كم بينكم وبين قرقيسيا؟ قلت: هي قريب على شاطئ الفرات، فقال: أما أنه سيكون بها وقعة لم يكن منذ خلق اللَّه تبارك وتعالي السموات والأرض، ولا يكون مثلها مادامت السموات والأرض، مأدبة للطير تشبع منها سباع الأرض وطيور السماء. يهلك فيها قيس ولا يدعي لها داعية. وينادي منادٍ هلمّوا إلى لحوم الجبارين).
إن أكبر رقم تم رصده للقتلي في الحروب هو أربعون مليون إنساناً وذلك بحسب آخر الاحصائيات، وكان ذلك في الحرب العالمية الثانية. وبحسب ما جاء في هذا الحديث فإن عدد الخسائر في الأرواح سوف يتجاوز هذا الرقم بكثير. ولا يمكن بطبيعة الحال أن نتصور حدوث هذا الحجم الرهيب من القتلى في حرب تقليدية تستخدم فيها الأسلحة الاعتيادية، لا سيما إذا أضيف إلى ذلك أنّ تلك الحرب لا تتجاوز تسعة أشهر كما جاء في الكثير من الروايات، وهي الفترة التي يعتلي فيها السفياني سدة الحكم في بلاد الشام.
***
علائم الظهور
المؤلف: سيد عبد الرحيم الموسوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرّ بنا حديث ضعف المسلمين وتداعي الاُمم عليهم لضعفهم وخوفهم من الموت وتعلّقهم بالدنيا، أما الاُمم والشعوب التي يكون المسلمون على تماس معها عند ظهور الإمام المنتظر فمنهم الروم والترك واليهود، وهم الشعوب التي جرت الحروب بينها وبين المسلمين في عصور التاريخ المختلفة، فكيف ستكون العلاقات مع هذه الجهات قبل ظهور الإمام؟
الصراع مع الغرب:
الشعوب الاُوربية التي غزت شاطئ بلاد الشام فيما سمي بالحروب الصليبية، والتي كانت على علاقة متوتّرة مع الدول الإسلامية منذ بداياتها، وهم الذين مارسوا الاستعمار في العصر الحديث ونال البلدان الإسلامية منه القسط الأوفر - وقد مرّ عليك البرنامج الغربي الذي تنفذه إسرائيل في قلب العالم الإسلامي - وقد أكدت المصادر قوة الروم، حيث ورد عن لسان الرسول صلى الله عليه وآله: (تقوم الساعة والروم أكثر الناس)، وتثور الحروب بين الروم وبين المسلمين وتقع بينهم هدنة، وتحصل فتنة تدخل كل بيت، وربما تفسير الروم بالحضارة الغربية، يقول الرسول صلى الله عليه وآله: (إن بين يدي الساعة.. فتنة تكون في اُمتي)، قال: وعظّمها (وقيل: فتنة تقع فيكم لا يبقي بيت عربي إلّا دخلته..) والخامسة: (يفيض المال فيكم حتى يعطي الرجل المائة دينار فيتسخطها.. والسادسة: هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر(الروم))، وقال: (سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن).
ولعلّ موضوع المال هو ما نعرفه بعد اكتشاف البترول وشمول خيراته بعض الدول والقبائل. أما الحروب والهدن بين المسلمين وبين الروم فهي أيضاً ما نعرفه منذ بداية التاريخ الإسلامي.
الصراع مع إسرائيل:
ما جري بين المسلمين واليهود أمر معروف في المرحلة النبوية، ثم في هذا القرن، ولقد أشارت المصادر إلى قتال بين المسلمين واليهود قبل ظهور الإمام، على أن تحسم المعارك بعد ظهوره. فقد ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: (يقاتلكم اليهود، فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله). ولقد بدأ قتال اليهود للمسلمين ولما ينته بعد.
معركة قرقيسيا
روي عن أبي جعفر عليه السلام في حديثه مع مُيسّر: (يا ميسر، كم بينكم وبين قرقيسيا؟ قلت: هي قريب على شاطئ الفرات، فقال: أما أنه سيكون بها وقعة لم يكن منذ خلق اللَّه تبارك وتعالي السموات والأرض، ولا يكون مثلها مادامت السموات والأرض، مأدبة للطير تشبع منها سباع الأرض وطيور السماء. يهلك فيها قيس ولا يدعي لها داعية. وينادي منادٍ هلمّوا إلى لحوم الجبارين).
إن أكبر رقم تم رصده للقتلي في الحروب هو أربعون مليون إنساناً وذلك بحسب آخر الاحصائيات، وكان ذلك في الحرب العالمية الثانية. وبحسب ما جاء في هذا الحديث فإن عدد الخسائر في الأرواح سوف يتجاوز هذا الرقم بكثير. ولا يمكن بطبيعة الحال أن نتصور حدوث هذا الحجم الرهيب من القتلى في حرب تقليدية تستخدم فيها الأسلحة الاعتيادية، لا سيما إذا أضيف إلى ذلك أنّ تلك الحرب لا تتجاوز تسعة أشهر كما جاء في الكثير من الروايات، وهي الفترة التي يعتلي فيها السفياني سدة الحكم في بلاد الشام.
***
علائم الظهور
المؤلف: سيد عبد الرحيم الموسوي