بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرة عامة في حقوق الإنسان
السلطة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحقوق الإنسان
تأخذك الدهشة عندما ترى أن منظومة حقوق الإنسان وقوانينها انتهت بمجرد أن أغمض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عينيه ! وأن السلطة الجديدة استعملت بعد ساعة من وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) قانون الغلبة والقهر في السقيفة ضد الأنصار ، وهموا بقتل سعد بن عبادة زعيم الأنصار ، فكان ذلك انتهاكاً قرشياً فظيعاً لحق الإنسان في نظام الحكم وتقرير المصير !
ثم استعملت قريش وجمهورها من الطلقاء ، نفس قانون الغلبة والقهر ضد بني هاشم ومن معهم من المهاجرين والأنصار الذين امتنعوا عن البيعة ، فهاجموهم في بيت علي وفاطمة (صلى الله عليه وآله وسلم) ، رغم أنهم كانوا في عزاء بوفاة النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت جنازته مسجاة لم تدفن بعد ! وهددوهم بإحراق البيت عليهم إن لم يبايعوا ! ولما تأخروا عن الخروج جمعوا الحطب على باب الدار وأحرقوه بالفعل !
لقد تلقت حقوق الإنسان ضربة قاصمة وانقلبت مئة وثمانين درجة في مسألة الحكم ، وكان ذلك من كبار أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) القرشيين ضد عترته أهل بيته (عليهم السلام) ! فكيف ننتظر أن تطبق منظومة حقوق الإنسان في المسائل الأصغر من الحكم ، ومع الناس الأقل مكانة؟!
تتعجب وأنت تقرأ تاريخنا الإسلامي عندما تجد أن الخلافة الإسلامية قامت من أساسها على القهر وإجبار المسلمين على بيعة من ارتضاه طلقاء قريش وسموه خليفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ! وأنه بدأ عهده بتهديد سعد بن عبادة بالقتل ، ومهاجمة بيت النبوة لإجبارهم على بيعته بحد السيف أو إحراق بيتهم عليهم !
وقد روت ذلك مصادر الشيعة والسنة ، ومنهم ابن قتيبة السني في كتابه الإمامة والسياسة/30
قال: ( إن أبا بكر أُخبر بقوم تخلفوا عن بيعته عند علي فبعث إليهم عمر بن الخطاب فجاء فناداهم وهم في دار علي وأبوا أن يخرجوا ، فدعا عمر بالحطب فقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على ما فيها ! فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة ! فقال: وإن !! فخرجوا وبايعوا إلا علياً، فزعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي عن عاتقي حتى أجمع القرآن، فوقفت فاطمة على بابها فقالت: لاعهد لي بقوم حضروا أسوأ محضراً منكم! تركتم جنازة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا ، ولم تروا لنا حقاً ! فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ فقال أبو بكر: ياقنفذ وهو مولى له ، إذهب فادع علياً
قال: فذهب قنفذ إلى علي فقال: ما حاجتك؟ قال: يدعوك خليفة رسول الله . قال علي (عليه السلام): لسريع ما كذبتم على رسول الله !! فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة قال فبكى أبو بكر طويلاً ! فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة .
فقال أبو بكر لقنفذ: عُدْ إليه فقل: أمير المؤمنين يدعوك لتبايع، فجاءه قنفذ فنادى ما أمر به، فرفع عليٌّ صوته فقال: سبحان الله لقد ادعى ما ليس له ! فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة قال: فبكى أبوبكر طويلاً ! ثم قام عمر فمشى ومعه جماعة حتى أتوا باب فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها باكية: يا رسول الله ماذا لقينا بعد أبي من ابن الخطاب وابن أبي قحافة؟! فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، فكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر معه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له: بايع ،
فقال: إن لم أفعل فمَهْ ؟ قالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ! قال: إذا تقتلون عبدالله وأخا رسوله . قال عمر: أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا ! وأبو بكر ساكت لا يتكلم ! فقال عمر: ألا تأمر فيه بأمرك !
فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه . فلحق عليٌّ بقبر رسول الله (ص) يصيح ويبكي وينادي: ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي ) ! انتهى.
نعم لابد للباحث أن يعترف بأن مبادئ حقوق الإنسان في الإسلام قد ماتت بموت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ! وحكم بدلها منطق القبيلة ، بالقهر والجبر والمسارعة الى قتل صاحب الرأي الآخر ، بل صاحب التفكير الآخر ! اللهم إلا ما بقي منها بتطبيق أهل بيته (عليهم السلام)، وبفعل رقابة المجتمع ، عندما يستطيع الإطلاع على المشكلة ويفهمها ، ويكون له الجرأة على الفعل والتأثير فيها .
المصدركتاب : حقوق الإنسان عند أهل البيت (عليهم السلام)
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي مسك النبي وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة أحسنتم بارك الله تعالى بكم طرح رائع
نسأل الله تعالى الرحمن الرحيم يسدد خطاكم لكل خير في الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآله الراضين المرضيين
والحمد لله رب العالمين أحـيـوا أمـر مكســورة الضـلـع فـاطـمـة الزهــراء عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت الطرح بارك الله فيك
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه
اللهم العن ظالمي محمد وآل بيت محمد من الاولين والآخرين
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها