اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال : دخلت الى علي بن ابراهيم بن مهزيار الاهوازي فسالته عن ال ابي محمد عليه السلام فقال :
يااخي لقد سالت عن امر عظيم حججت عشرين حجة كلا اطلب به عيان الامام فلم اجد الى ذلك سبيلا ، فبينا انا ليلة نائم في مرقدي اذ رايت قائلا يقول يا علي بن ابراهيم قد اذن الله لي في الحج ، فلم اعقل ليلتي حتى اصبحت فانا مفكر في امري ارقب الموسم ليلة نهار ،
فلما كان وقت الموسم اصلحت امري وخرجت متوجها نحو المدينة،
وهكذا يستمر علي بن مهزيار في كلامه يصف خلاله كيف تشرف بلقاء الامام وحصل على مشافهته ،
فقال : ( ...... وشافهني ، وسالني عن اهل العراق فقلت : سيدي قد لبسوا جلباب الذلة وهم بين القوم اذلاء فقال لي يابن المهزيار لتملكونهم كما ملكوكم وهم يومئذ اذلاء ......
ويستمر في الحديث مع الامام المهدي عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف الى ان يصل ان سال علي بن مهزيار الامام :
سيدي متى يكون هذا الامر ؟
فقال : اذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة واجتمع الشمس والقمر واستدار بهما الكواكب والنجوم ، فقلت : متى يابن رسول الله ؟
فقال لي :
في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض من بين الصفا والمروة ومعه عصا موسى وخاتم سليمان يسوق الناس الى المحشر .........) الى نهاية الرواية
نريد ان نسلط الضوء على كلام المعصوم الامام المهدي عليه السلام فقد يفسر بعدة مفاهيم
نطرح هذا المفهوم ونستدل عليه حسب ماجاء في القران الكريم .
فلو سالنا هذا السؤال كيف للشمس ان تجتمع بالقمر ؟ حسب ماورد في كلامه عليه السلام في اجابته عن تحقق ساعة الفرج له وللمؤمنين من شيعته ؟
الجواب والله العالم ان الشمس جاءت في القران الكريم ترمز للمعصوم الحجة على الخلق كلا بزمانه فقد ذكر في سورة يوسف / الاية 4
قال تعالى ( اذ قال يوسف لابيه ياابت اني رايت احد عشرة كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين )
وقد فسرت هذه الاية المباركة في نفس السورة بعد ان وطد الله الملك لوليه يوسف عليه السلام ملك مصر واذن الله له باجتماعه باهله وابيه الذي ابيضت عيناه حزنا عليه فقال تعالى
( فلما دخلوا على يوسف اوى اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين * ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا وقال ياابت هذا تاويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم ) اية 99، 100
قصة النبي يوسف صارت واضحة جدا للناس فالذي سجد لله هو ابوه يعقوب عليه السلام شكرا على ان جمع شمله بولده واعطاه هذه المكانه ،
نستدل من رؤيا يوسف ان الشمس تدل على المعصوم الذي كان يعقوب نبي الله وحجته على خلقه في زمانه
وزوجته رمز لها بالقمر باعتبار انها امراة وصلت درجة كبيرة في الكمال ،
والكواكب هم اولاده الاحد عشر فقد تندموا على فعلتهم وتابوا الى الله
، هذا ماجاء على لسان النبي يوسف في القران الكريم
وبهذا نريد ان نقول ان الامام قصد باجتماع الشمس والقمر
هو اجتماع الامام المهدي عليه السلام باليماني الذي يمهد القاعدة للامام ويسلم له الراية بعد ان ياذن الله تعالى له بالفرج
باعتبار ان اليماني الذي يسلم الراية للامام هو انسان يصل الى درجة عالية في الكمال والعلم
قال تعالى في سورة يس
( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم * والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )
وقد ورد في كلام العارفين ان الانسان في تكامله يشبة القمر في منازله ويمر بادوار كادواره
اما الكواكب والنجوم التي تستدير حول الامام واليماني الموعود كما ذكرفي تكملة الرواية
فهم المؤمنين المخلصين الممحصين حسب روايات اهل البيت عليهم السلام وتكون درجاتهم متفاوته في الاخلاص والنجاح في الامتحان الالهي
بعدها ورد في تكملة الرواية ان بن مهزيار سال الامام عن موعد خروجه
قال : متى هذا الامر ياابن رسول الله ؟
فرد الامام :
( في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض من بين الصفا والمروة ومعه عصا موسى وخاتم سليمان ...)
نقول ورد في معنى الدابة هي كل مايدب بالارض من انسان وغيره ، ولكن هنا المقصود بها خروج الامام وذلك بقرينة ان الامام يقول (تخرج ومعه عصا موسى وخاتم سليمان ) ، وهذه مواريث الانبياء التي ياتي بها الامام الحجة بن الحسن عليهما السلام
كتاب الغيبة / للشيخ الطوسي / ص 161
عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال : دخلت الى علي بن ابراهيم بن مهزيار الاهوازي فسالته عن ال ابي محمد عليه السلام فقال :
يااخي لقد سالت عن امر عظيم حججت عشرين حجة كلا اطلب به عيان الامام فلم اجد الى ذلك سبيلا ، فبينا انا ليلة نائم في مرقدي اذ رايت قائلا يقول يا علي بن ابراهيم قد اذن الله لي في الحج ، فلم اعقل ليلتي حتى اصبحت فانا مفكر في امري ارقب الموسم ليلة نهار ،
فلما كان وقت الموسم اصلحت امري وخرجت متوجها نحو المدينة،
وهكذا يستمر علي بن مهزيار في كلامه يصف خلاله كيف تشرف بلقاء الامام وحصل على مشافهته ،
فقال : ( ...... وشافهني ، وسالني عن اهل العراق فقلت : سيدي قد لبسوا جلباب الذلة وهم بين القوم اذلاء فقال لي يابن المهزيار لتملكونهم كما ملكوكم وهم يومئذ اذلاء ......
ويستمر في الحديث مع الامام المهدي عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف الى ان يصل ان سال علي بن مهزيار الامام :
سيدي متى يكون هذا الامر ؟
فقال : اذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة واجتمع الشمس والقمر واستدار بهما الكواكب والنجوم ، فقلت : متى يابن رسول الله ؟
فقال لي :
في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض من بين الصفا والمروة ومعه عصا موسى وخاتم سليمان يسوق الناس الى المحشر .........) الى نهاية الرواية
نريد ان نسلط الضوء على كلام المعصوم الامام المهدي عليه السلام فقد يفسر بعدة مفاهيم
نطرح هذا المفهوم ونستدل عليه حسب ماجاء في القران الكريم .
فلو سالنا هذا السؤال كيف للشمس ان تجتمع بالقمر ؟ حسب ماورد في كلامه عليه السلام في اجابته عن تحقق ساعة الفرج له وللمؤمنين من شيعته ؟
الجواب والله العالم ان الشمس جاءت في القران الكريم ترمز للمعصوم الحجة على الخلق كلا بزمانه فقد ذكر في سورة يوسف / الاية 4
قال تعالى ( اذ قال يوسف لابيه ياابت اني رايت احد عشرة كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين )
وقد فسرت هذه الاية المباركة في نفس السورة بعد ان وطد الله الملك لوليه يوسف عليه السلام ملك مصر واذن الله له باجتماعه باهله وابيه الذي ابيضت عيناه حزنا عليه فقال تعالى
( فلما دخلوا على يوسف اوى اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين * ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا وقال ياابت هذا تاويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم ) اية 99، 100
قصة النبي يوسف صارت واضحة جدا للناس فالذي سجد لله هو ابوه يعقوب عليه السلام شكرا على ان جمع شمله بولده واعطاه هذه المكانه ،
نستدل من رؤيا يوسف ان الشمس تدل على المعصوم الذي كان يعقوب نبي الله وحجته على خلقه في زمانه
وزوجته رمز لها بالقمر باعتبار انها امراة وصلت درجة كبيرة في الكمال ،
والكواكب هم اولاده الاحد عشر فقد تندموا على فعلتهم وتابوا الى الله
، هذا ماجاء على لسان النبي يوسف في القران الكريم
وبهذا نريد ان نقول ان الامام قصد باجتماع الشمس والقمر
هو اجتماع الامام المهدي عليه السلام باليماني الذي يمهد القاعدة للامام ويسلم له الراية بعد ان ياذن الله تعالى له بالفرج
باعتبار ان اليماني الذي يسلم الراية للامام هو انسان يصل الى درجة عالية في الكمال والعلم
قال تعالى في سورة يس
( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم * والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )
وقد ورد في كلام العارفين ان الانسان في تكامله يشبة القمر في منازله ويمر بادوار كادواره
اما الكواكب والنجوم التي تستدير حول الامام واليماني الموعود كما ذكرفي تكملة الرواية
فهم المؤمنين المخلصين الممحصين حسب روايات اهل البيت عليهم السلام وتكون درجاتهم متفاوته في الاخلاص والنجاح في الامتحان الالهي
بعدها ورد في تكملة الرواية ان بن مهزيار سال الامام عن موعد خروجه
قال : متى هذا الامر ياابن رسول الله ؟
فرد الامام :
( في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض من بين الصفا والمروة ومعه عصا موسى وخاتم سليمان ...)
نقول ورد في معنى الدابة هي كل مايدب بالارض من انسان وغيره ، ولكن هنا المقصود بها خروج الامام وذلك بقرينة ان الامام يقول (تخرج ومعه عصا موسى وخاتم سليمان ) ، وهذه مواريث الانبياء التي ياتي بها الامام الحجة بن الحسن عليهما السلام
كتاب الغيبة / للشيخ الطوسي / ص 161
