بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
معالم النبوة أو مواصفات القائد الإسلامي
13 ـ إلاّ أن عملهم واحد كالتبليغ والإرشاد: (... وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذّكْرَ لِتُبَيّنَ لِلنّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ)( وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النّبِيّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ...)
14 ـ ومن وظيفة الناس أن يرجعوا إلى قيادتهم الحكيمة ويسألوا عن أمور دينهم ودنياهم: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْأَلُوا أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنتُم لاَ تَعْلَمُونَ )
15 ـ وإن الله يسأل الناس كما يسأل الأنبياء: ( فَلَنَسْئَلَنّ الّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنّ الْمُرْسَلِينَ )
16 ـ والناس إما أن يطيعوا أولي الأمر من الأنبياء ومن ينوب عنهم ويرثهم أو يعصوهم فجزاء المطيعين:
(... وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
(...وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِنَ النّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَدَاءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) ( وَأَطِيعُوا اللّهَ وَالرّسُولَ لَعَلّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ( قُلْ أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرّسُولَ فَإِن تَوَلّوْا فَإِنّمَا عَلَيْهِ مَا حُمّلَ وَعَلَيْكُم مَا حُمّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرّسُولِ إِلّا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ * وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنّ لَهُمْ دِينَهُمُ الّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنّهُم مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً )
وأما جزاء العاصين ( وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ )
17 ـ وما على الرسل إلاّ البلاغ الواضح : ( وما علينا إلاّ البلاغ المبين ) ( ... فَهَلْ عَلَى الرّسُلِ إِلّا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ) ( يَا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبّكَ وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ )
18 ـ وإنما يكلّمون الناس بلسانهم: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رّسُولٍ إِلّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيّنَ لَهُمْ ...)
19 ـ وأما طريق دعوتهم فبالبراهين الساطعة والخطب الحكيمة والجدال الحسن: ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
20 ـ وأما من صفاتهم الرفيعة: ( ... وَكُلّ مِنَ الْأَخْيَارِ ) (... كُلّ مِنَ الصّابِرِينَ ) (... إِنّهُم مِنَ الصّالِحِينَ )
(... إِنّهُ كَانَ صِدّيقاً نّبِيّاً ) (... وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ...) (... فبما رَحْمَةٍ مِنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكّلْ عَلَى اللّهِ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُتَوَكّلِينَ ) ( إِنّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ ) ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ ...) ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (... وَكَانَ عِندَ اللّهِ وَجِيهاً ) ( وَإِنّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ( الّذِينَ يُبَلّغُونَ رِسَالاَتِ اللّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلّا اللّهَ ...) ( قُمِ اللّيْلَ إِلّا قَلِيلاً ) ( إِنّ لَكَ فِي النّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً ) ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبّكَ وَتَبَتّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً ) ( فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُن مّنَ السّاجِدِينَ ) ( وَاعْبُدْ رَبّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) ( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ للّهِِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنّ اللّهَ غَنِيّ حَمِيدٌ )(... إِنّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ...) ( وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصّلاَةِ وَالزّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبّهِ مَرْضِيّاً ً) (... وَكَانَ تَقِيّاً ً) (... إِنّهُ كَانَ مُخْلَصاً ...) (... وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبّاراً شَقِيّاً ) ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ ...) ( وَلَمّا بَلَغَ أَشُدّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي المحسنين )
وهذا يعني أن من كان محسناً في أي عصر ومصر فإن الله يجزيه بإتيانه الحكم والعلم فتدبر وكذلك في الآيات الأخرى.
( وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرّيّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )(...وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً...) (... أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ) ( إِنّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمّةً قَانِتاً للّهِِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ( شَاكِراً لأَنْعُمِهِ ) ( إِذْ جَاءَ رَبّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) (... قَالَ إِنّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمَاماً ...) (... وَأَدْعُوا رَبّي عَسَى أَلاّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبّي شَقِيّاً ) (... وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) ( إِنّي وَجّهْتُ وَجْهِيَ لِلّذِي فَطَرَ السّماوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ( إِنّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ) (... إِنّي أَخَافُ اللّهَ رَبّ الْعَالَمِينَ ) (... وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً )
21 ـ وبمثل هؤلاء يقتدى ويهتدى فهم الأسوة: (... لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ...) (... َمَا آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ...)
22 ـ وفي قصصهم تثبيت العقيدة والموعظة الحسنة والذكرى النافعة: ( وَكُلّاً نَقُصّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرّسُلِ مَا نُثَبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ )
23 ـ ومن وظيفتهم رفع الاختلاف بين الأمّة ( وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلّا لِتُبَيّنَ لَهُمُ الّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
24 ـ وقد أمر الله بإطاعتهم (... َأَطِيعُوا الرّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...)
وخلاصة الكلام لابدّ أن يكون القائد الإسلامي متّصفاً بصفات الأنبياء (عليهم السلام)، لأنه إنما يديم خطّهم ومقصودهم وغايتهم، فلابدّ أن يكون من الأخيار، صالحاً صابراً، صدّيقاً مع ربّه ومع الناس، عالماً بأمور دينهم ودنياهم، رحيماً شفيقاً حريصاً عليهم، يشاورهم في أمور البلد وإدارته، متوكّلاً على الله، متواضعاً للحق وللمؤمنين، وجيهاً عند الله يحمل الأخلاق الطيبة ويبلّغ رسالات الله، له قلب سليم يخاف ربه ويعبده ويدعوه حنيفاً مسلماً ويكون بنفسه أمّة شاكراً أميناً تقياً، ولا تأخذه في الله لومة لائم يقوم الليل بالعبادة والتهجّد، ويسبّح الله ويذكره كثيراً، ويعبده حتى الموت، حكيماً شاكراً صادق الوعد، يأمر رعيته وأهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً.
السيد عادل العلوي...نسألكم الدعاء
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
معالم النبوة أو مواصفات القائد الإسلامي
13 ـ إلاّ أن عملهم واحد كالتبليغ والإرشاد: (... وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذّكْرَ لِتُبَيّنَ لِلنّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ)( وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النّبِيّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ...)
14 ـ ومن وظيفة الناس أن يرجعوا إلى قيادتهم الحكيمة ويسألوا عن أمور دينهم ودنياهم: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْأَلُوا أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنتُم لاَ تَعْلَمُونَ )
15 ـ وإن الله يسأل الناس كما يسأل الأنبياء: ( فَلَنَسْئَلَنّ الّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنّ الْمُرْسَلِينَ )
16 ـ والناس إما أن يطيعوا أولي الأمر من الأنبياء ومن ينوب عنهم ويرثهم أو يعصوهم فجزاء المطيعين:
(... وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
(...وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِنَ النّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَدَاءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) ( وَأَطِيعُوا اللّهَ وَالرّسُولَ لَعَلّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ( قُلْ أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرّسُولَ فَإِن تَوَلّوْا فَإِنّمَا عَلَيْهِ مَا حُمّلَ وَعَلَيْكُم مَا حُمّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرّسُولِ إِلّا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ * وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنّ لَهُمْ دِينَهُمُ الّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنّهُم مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً )
وأما جزاء العاصين ( وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ )
17 ـ وما على الرسل إلاّ البلاغ الواضح : ( وما علينا إلاّ البلاغ المبين ) ( ... فَهَلْ عَلَى الرّسُلِ إِلّا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ) ( يَا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبّكَ وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ )
18 ـ وإنما يكلّمون الناس بلسانهم: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رّسُولٍ إِلّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيّنَ لَهُمْ ...)
19 ـ وأما طريق دعوتهم فبالبراهين الساطعة والخطب الحكيمة والجدال الحسن: ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
20 ـ وأما من صفاتهم الرفيعة: ( ... وَكُلّ مِنَ الْأَخْيَارِ ) (... كُلّ مِنَ الصّابِرِينَ ) (... إِنّهُم مِنَ الصّالِحِينَ )
(... إِنّهُ كَانَ صِدّيقاً نّبِيّاً ) (... وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ...) (... فبما رَحْمَةٍ مِنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكّلْ عَلَى اللّهِ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُتَوَكّلِينَ ) ( إِنّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ ) ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ ...) ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (... وَكَانَ عِندَ اللّهِ وَجِيهاً ) ( وَإِنّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ( الّذِينَ يُبَلّغُونَ رِسَالاَتِ اللّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلّا اللّهَ ...) ( قُمِ اللّيْلَ إِلّا قَلِيلاً ) ( إِنّ لَكَ فِي النّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً ) ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبّكَ وَتَبَتّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً ) ( فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُن مّنَ السّاجِدِينَ ) ( وَاعْبُدْ رَبّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) ( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ للّهِِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنّ اللّهَ غَنِيّ حَمِيدٌ )(... إِنّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ...) ( وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصّلاَةِ وَالزّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبّهِ مَرْضِيّاً ً) (... وَكَانَ تَقِيّاً ً) (... إِنّهُ كَانَ مُخْلَصاً ...) (... وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبّاراً شَقِيّاً ) ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ ...) ( وَلَمّا بَلَغَ أَشُدّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي المحسنين )
وهذا يعني أن من كان محسناً في أي عصر ومصر فإن الله يجزيه بإتيانه الحكم والعلم فتدبر وكذلك في الآيات الأخرى.
( وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرّيّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )(...وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً...) (... أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ) ( إِنّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمّةً قَانِتاً للّهِِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ( شَاكِراً لأَنْعُمِهِ ) ( إِذْ جَاءَ رَبّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) (... قَالَ إِنّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمَاماً ...) (... وَأَدْعُوا رَبّي عَسَى أَلاّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبّي شَقِيّاً ) (... وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) ( إِنّي وَجّهْتُ وَجْهِيَ لِلّذِي فَطَرَ السّماوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ( إِنّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ) (... إِنّي أَخَافُ اللّهَ رَبّ الْعَالَمِينَ ) (... وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً )
21 ـ وبمثل هؤلاء يقتدى ويهتدى فهم الأسوة: (... لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ...) (... َمَا آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ...)
22 ـ وفي قصصهم تثبيت العقيدة والموعظة الحسنة والذكرى النافعة: ( وَكُلّاً نَقُصّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرّسُلِ مَا نُثَبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ )
23 ـ ومن وظيفتهم رفع الاختلاف بين الأمّة ( وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلّا لِتُبَيّنَ لَهُمُ الّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
24 ـ وقد أمر الله بإطاعتهم (... َأَطِيعُوا الرّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...)
وخلاصة الكلام لابدّ أن يكون القائد الإسلامي متّصفاً بصفات الأنبياء (عليهم السلام)، لأنه إنما يديم خطّهم ومقصودهم وغايتهم، فلابدّ أن يكون من الأخيار، صالحاً صابراً، صدّيقاً مع ربّه ومع الناس، عالماً بأمور دينهم ودنياهم، رحيماً شفيقاً حريصاً عليهم، يشاورهم في أمور البلد وإدارته، متوكّلاً على الله، متواضعاً للحق وللمؤمنين، وجيهاً عند الله يحمل الأخلاق الطيبة ويبلّغ رسالات الله، له قلب سليم يخاف ربه ويعبده ويدعوه حنيفاً مسلماً ويكون بنفسه أمّة شاكراً أميناً تقياً، ولا تأخذه في الله لومة لائم يقوم الليل بالعبادة والتهجّد، ويسبّح الله ويذكره كثيراً، ويعبده حتى الموت، حكيماً شاكراً صادق الوعد، يأمر رعيته وأهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً.
السيد عادل العلوي...نسألكم الدعاء
دمتم بحب ورعاية الزهراء
