بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصدق المَظاهر الدينيَّة
ليس في التعبير عن الحسين ( عليه السلام ) بآية الحَقِّ ، أو رمز السلام ، أو نحوهما مُبالغة ما ؛ إذ كان ـ والحَقُّ يُقال ـ مِثال الحَقِّ والإسلام ، في كلِّ أحواله وأقواله وأعماله ، فلمْ تَكن المُرآة المواجهة للشمس ، أصدق حكاية عنها ، مِن الإمام ( عليه السلام ) عن الإسلام .
ولا بُدع ، فإنَّ الناهض حَقَّاً بحقيقة ، يجب أنْ يُمثِّلها بكلِّ أطواره في كلِّ أدواره ، والحسين بن علي ( عليه السلام ) غَدا في نهضته ، أُمثولة الحَقِّ الصرَّاح ، وحاكياً عنه حكاية الزجاجة عن المِصباح ؛ فأظهر الحقيقة في : كُتبه ، وخُطبه ، وأقواله ، وأحواله ، فقدَّم خُطورة الدين على خُطورة السكن والوطن ، وقَدَّم حُرمة حرم الله وحرم رسوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) على حُرمة نفسه ، وأجاب دعوة مَن لا يُوثَق بولائهم ودعائهم ، وخَسر في سبيل أُمَّته ، صَفوة أحبَّته ونُخبَة عشريته ، وضايق نفسه حِفظاً لظواهر الدين ، واستفرغ وِسعه وقواه في نصيحة أعداء الدين ، وبذل النفس والنفيس في سبيل مَصلحة الدين .
كلُّ ذلك ، وغير ذلك ؛ ليذُكِّرهم الله ، ويستهديهم بكتاب الله ،حتَّى حانت ساعة القيام بأصدق المُظاهرات الدينيَّة ، وهي ساعة الصلاة الشمس ، في الهاجِرة مِن ظهيرة اليوم العاشر مِن مُحرَّم ، ولم يَكُ الحسين ( عليه السلام ) مِمَّن ينسى ، أو يَتناسى الصلاة المَوقوتة ، ولو في أحرج ساعاته ، قدوةً بأبيه عليٍّ ( عليه السلام ) رجُل الإيمان ؛ فإنَّه لم يؤخِّر صلاته ، في أحرج ساعات الوغى ليلة الهَرير في صِفِّين ، فصَفّ قدميه لوجه الله مُصلِّياً ، والحرب ثائرة مِن حوله ، ودائرة ، ولمّا لاموه عليها أجاب : ( ألسنا نُحارب لإقامة الصلاة ؟ ) .
كذلك ابنه الحسين ( عليه السلام ) ـ والشبل مِن ذاك الأسد ـ فاهتمَّ بها عندما صاح مُؤذِّنه أبو ثمامة الصائدي ، وصلَّى بأصحابه ، ولكنْ صلاة الخوف ، وسهام الأعداء تَتْرى عليه ، بالرغم مِن استمهالهم .
أيخشى الإمام ( عليه السلام ) قتله في الصلاة ، وقد مضى أبوه قَتيلاً في مِحرابه ؟! أمْ يَخشى الموت صحبه ، وهم يتسابقون إليه تسابق الجياع إلى القِصاع ؟! ويُحبِّذون الموت بوجه الله ، وفي سبيله مع ابن رسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ؟!
ولقد كانت صلاة الحسين ( عليه السلام ) مِن أصدق مَظاهر إخلاصه لله ، وتمسُّكه بالشريعة ، وبَعيدةً عن كلِّ شُبهة أو شائبة .
وإذا كانت المُظاهرات الحسينيَّة ، تكشف مساوئ أخلاق أعدائه ، ومبلغ حِرمانهم مِن الإنسانيَّة ، فإنَّ مُظاهرة صلاة الخوف بين أولئك المُعارضين ، برهنت على سوء نيَّة العدوِّ ، واستهانته بشريعة الإسلام ، فهي إنْ لم تُبطِل سِحر العدوِّ في أعيُن الناظرين ، فقد أبلغت حُجَّة الحسين ( عليه السلام ) إلى مسامع الغائبين ؛ حيث إنَّ العدوّ كان مُتذرِّعاً بحبائل الدين ضِدَّ الدعوة الحسينيَّة ، يوهم البسطاء والحُمقاء أنَّ يزيد ، خليفة النبيّ ، بمُبايعةٍ مِن أكثر المسلمين ، وأنَّ حسيناً خارج على إمام زمانه ! لغايات دنيويّة ! فيجب إعدامه أو إرغامه ! واسم الدين قد يغشُّ العامَّة ، ولو كان بقصد مَحو الدين .
ولَكَمْ تذرّع المُبطلون بأسحلة الحَقِّ ضِدَّ أهل الحَقِّ ؛ فخدعوا بذلك العامّة ، كما انخدع الخوارج ضِدَّ أمير المؤمنين بشُبهة مُخالفته للدّين ، وأيُّ دين ؟ أهو ذلك الدين الذي قام واستقام ، بخَدمات علي ( عليه السلام ) ، ومَعاركه ومَعارفه ؟ وكان شمر الفاشِل الخارجي وأشباهه ، مِن بقايا الخوارج ، فائمين بحَركات أسلافهم ، في تمويه حقائق الدين ، بالظواهر الخداعة ، مُستعملين اسم الإسلام آلةً لإجراء مَنْويَّاتهم في الحسين ( عليه السلام ) ، ولكنَّ إقامة الإمام ( عليه السلام ) صلاة الخوف ، في أحرج المواقف والمواقيت بين الأسنَّة والحِراب ، بين العدى والردى ، كانت أقوى آلةً فَعَّالة في إبطال سِحرهم ومَكرهم ؛ فإنَّهم لم يُمهِلوا الحسين ( عليه السلام ) وصحبه أنْ يتعبَّدوا لله ، في حين أنَّ الدّين يفرض إمهال المُتعبِّدين ، والعبادة شعار الموحِّدين ، فما عُذرهم عند رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في مَوقفه بعد موقفهم هذا ؟!
أفلم يروا ريحانته ، يُصلِّي إلى قبلة الإسلام ، مع صَحبه المسلمين ؟!
أفلا تُحتَرم الصلاة ، وهي حَرم الله ؟!
أولم يسمعوا كلام الله : ( ... وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ... ) ، وصَحب الحسين ( عليه السلام ) ألقوا السلاح ، واظهروا السلام والإسلام ، واستمهلوا للصلاة ، واستأمنوهم لذِكر الله ، فهل ترى مَظهراً للدين والحَقِّ أصدق مِن هذا ؟!
لكنَّ أعداء الحسين ( عليه السلام ) ، ( ... قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ... ) ، فلم تَعُدْ تؤثِّر فيهم مَظاهر إسلاميَّة ، أو عواطف إنسانيَّة سِوى السيف المُخيف ، أو الرغيف ، وقد كانا يومئذٍ في أيدي أعداء الهدى ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ... ) .
نهضة الحسين (عليه السلام):السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي قدسية الزهراء وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أختي الفاطمية دماء الزهراء
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاكِ خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام