بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعلم أيّها العزيز أنّه مثلما يكون لهذا الجسد صحّة ومرض، وعلاج ومعالج، فإنّ للنفس الإنسانيّة أيضاً صحّة ومرضاً، وسقماً وسلامة، وعلاجاً ومعالجاً.
إنّ صحّة النفس وسلامتها هي الاعتدال في طريق الإنسانيّة، ومرضها وسقمها هو الاعوجاج والانحراف عن طريق الإنسانيّة. وإنّ الأمراض النفسيّة أشدّ فتكاً بآلاف المرّات من الأمراض الجسمية، وذلك لأن هذه الأمراض إنما تصل إلى غايتها بحلول الموت. فما إن يحلّ الموت، وتفارق الروح البدن، حتى تزول جميع الأمراض الجسمية، ولا يبقى أثر للآلام أو الأسقام في الجسد، ولكنّه إذا كان ذا أمراض روحية وأسقام نفسية لا سمح الله فإنّه ما إن تفارق الروح البدن حتى تظهر آلامها وأسقامها.
إنّ مثل التوجّه إلى الدنيا والتعلّق بها، كمثل المنحدر الّذي يسلب الإنسان شعوره بنفسه. فعندما يزول ارتباط الروح بدنيا البدن، يرجع إليها الشعور بذاتها، ومن ثمّ الإحساس بالآلام والأسقام الّتي كانت في باطنها...
وتلك الآلام إمّا أن تكون ملازمة لها (للروح) ولا تزول عنها أبداً، وإمّا أن تكون قابلة للزوال. وفي هذه الحال يقتضيها أن تبقى آلاف السنين تحت الضغط والعناء والنار والاحتراق قبل أن تزول، إذ إنّ آخر الدواء الكيّ... إنّ منزلة الأنبياء عليهم السلام هي منزلة الأطباء المشفقين، الّذين جاؤوا بكلّ لطف ومحبّة لمعالجة المرضى، بأنواع العلاج المناسب لحالهم، وقاموا بهدايتهم إلى طريق الرشاد... إنّ الأعمال الروحيّة القلبيّة والظاهريّة والبدنيّة هي بمثابة الدواء للمرض، كما أنّ التقوى... بمثابة الوقاية من الأمور المضرّة... ومن دون الحمية لا يمكن أن ينفع العلاج، ولا أن يتبدّل المرض إلى الصحّة.
الأربعون حديثاً، الإمام الخميني، ص201، ط 1991، دار التعارف.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
الصديقة العزيزة فطومة الامورة.. وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد