بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يُشير القرآن الكريم إلى أولئك الذين ضيّعوا أعمارهم في هذه الدنيا دون الاستفادة منها بما هو في صلاحهم، ودون الاستفادة منها بما يكون خيراً لهم في آخرتهم، بقوله تعالى تعبيراً عن حالة الندم عندهم:﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ﴾ .
ويُشير القرآن الكريم في موضع آخر إلى حالة ندم هذا الشخص عند سكرة الموت:﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ*لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾، أعاذنا الله وسائر المؤمنين من ندامة تلك الساعة وأهوال هذا اليوم.
يقول مولى الموحّدين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام في النهج الشريف:(فسابقوا - رحمكم الله - إلى منازلكم التي أُمرتم أن تعمّروها، والتي رُغّبتم فيها ودُعيتم إليها. واستتمّوا نِعَم الله عليكم بالصبر على طاعته، والمجانبة لمعصيته فإنّ غداً من اليوم قريب. ما أسرع الساعات في اليوم، وأسرع الأيّام في الشهر، وأسرع الشهور في السنة، وأسرع السنين في العمر) .
طول الأمل:
كثيرٌ من الناس من يلتفت إلى تقصيره في عبادته، وأنّه عليه أن يقوم بالدعاء وقراءة القرآن، وبعض المستحبّات وغيرها من الأعمال الصالحة، ومنهم من عليه قضاء بعض الصلوات وبعض أيّام الصيام، وبعض الواجبات الأخرى، ولو سألته لمَ لا تبادر لقضاء ما فاتك من هذه الواجبات لتذرّع بضيق الوقت، وعدم الراحة، وانشغال البال، وكثرة الهموم، وغير ذلك... ثمّ يختم بأنّه ينوي إن شاء الله القيام بكلّ هذه الأعمال. ولو رجع إلى قرارة نفسه وسألها لوجد أن هذه أجوبة يسكت بها الآخرين، ولكنّ نفسه اللوّامة لا تقنع بهذه الأجوبة،يقول تعالى: ﴿بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ *وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾
فإنّ هذه الأعذار التي يُلقيها ليست إلّا وسوسات شيطانيّة لتبقى النفس مرتاحة من هذه الواجبات، وليبقى إبليس يُسيطر على نفسه يوسوس فيها بالتسويف والتأجيل والتأخير و...
فهل سأل هذا الإنسان نفسه أنّه هل سيعيش إلى الغد؟ومن يضمن له أنّه باقٍ إلى السنوات المقبلة ليتمكّن من كلِّ هذه الأمور قبل أن يُباغته الأجل؟فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ما أنزل الموت حقّ منزلته من عدّ غداً من أجله، قال: وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أطال عبد الأمل إلّا أساء العمل، وكان يقول: لو رأى العبد أجله وسرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدنيا" .
وكثيرٌ من الناس من يفرح بسنيّ عمره ويحتفل كلّ رأسِ سنةٍ من مولده وهو ما يُعبّر عنه (بعيد الميلاد) ويدعو الناس للاحتفال بيوم مولده ويصرف الأموال والهدايا، وبعض آخر تزيد عنده العادات المستحدثة، كلُّ ذلك وهو غافل عن أنّ عمره قصرَ، وأنّه اقترب أكثر من القبر، وأنّه يستطيع عدّ هذه السنوات والأيّام، ولكن هناك من يعدّ له أنفاسه ويحسبها له، وأنّه سوف يُحاسب على كلِّ نَفَس في هذه الدنيا كيف أطلقه، هل في طاعة الله أم في معصيته،فعن عبد الأعلى مولى آل سام قال:قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله عزّ وجلّ: ﴿... إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾؟قال:"ما هو عندك ؟ قُلت: عدد الأيّام، قال: إنّ الآباء والأمّهات يُحصون ذلك، لا، ولكنّه عدد الأنفاس".
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
الصديقة العزيزة فطومة ..وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لك أختي الفاطمية فاطمة مشكاة قبري
على هذا الطرح و المجهود القيم و المبارك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد و آل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتم اختي الفاضله
للموضوع المبارك والقيم
لاعدمنا من مواضيعكم المباركه
جزاكِ الله افضل الجزاء
وقضى الله حوائجكم للدنيا والاخره
موفقين لكل خير
يا غياث المستغيثين أغثني بكفي أبا الفضل العباس أدركني
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أحسنتم على هذا الطرح المبارك وأثابك الله وقضى الله حوائجكم بحق محمد وال محمد
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد