اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
مفاهيم مغلوطة
تدرس في المناهج
يكبر عليها الصغار
وتصبح من المسلمات
لنفاجأ بخطئها
ولكن هل نقول فات الأوان؟
بالتأكيد كلا
فلا بد للحق من البزوغ
وإن طالت الأيام
عزيزي القارىء
بين السطور تجد مفارقات عجيبة
لرجلٍ شهد له البعض بالفضل والصحبة والعلم
وشهد عليه آخرين بالظلم والبغي بغير الحق
يقول خير الدين الزركلي - الأعلام - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 139 )
سمرة بن جندب بن هلال الفزاري : صحابي ، من الشجعان القادة ، نشأ في المدينة ، ونزل البصرة ، فكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة ، ولما مات زياد أقره معاوية عاماً أو نحوه ، ثم عزله ، وكان شديداً على الحرورية ، وله رواية عن النبي (ص) وكتب ( رسالة ) إلى بنيه ، قال إبن سيرين : فيها علم كثير ، مات بالكوفة.
ولكن ماهي الحقيقة المخفية؟!
إليك القضايا التالية
لتحكم بنفسك!!
القضية الأولى: أشهر من نارٍ على علم، تحدث بها المخالف والموافق.
ما نقله الكليني في الكافي 5| 292 باب الضرار من كتاب المعيشة عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه ، عن عبدالله ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : إن سمرة بن جندب كان له عذق في حائط لرجل من الانصار - وكان منزل الانصاري بباب البستان - وكان يمّر به الى نخلته ولا يستأذن ، فكلمه الانصاري أن يستأذن إذا جاء، فأبى سمرة، فلمّا تأبى جاء الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فشكا إليه وخبره الخبر، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وخبّره بقول الانصاري وما شكا، وقال : إن أردت الدخول فاستأذن ، فأبى .
فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله فأبى أن يبيع ، فقال صلى الله عليه واله : لك بها عذق يمد لك في الجنة فأبى أن يقبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للانصاري اذهب فاقلعها وارم بها اليه فانه لا ضرر ولا ضرار.
ترى ماسبب رفض سمرة لكل العروض التي قدمت له؟!
وعذق في الجنة من يناله بسهولة؟!
القضية الثانية:
روى ابن أبي الحديد في شرح النهج: «أعطى معاوية سمرة بن جندب من بيت المال أربعمائة ألف درهم على أن يخطب في أهل الشام بأن قوله تعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ)) (سورة البقرة: 204) إنها نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأن قوله تعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاةِ اللهِ)) (سورة البقرة: 207) نزلت في ابن ملجم أشقى مراد. أنظر شرح نهج البلاغة: ج4 ص73 فصل في ذكر الأحاديث الموضوعة في ذم علي (عليه السلام)، وأنظر الغدير: ج11 ص30.
دراهم معدودة
مقابل سخط الله وغضبه
لاشيء سوى المال يغري أمثال هؤلاء
لينسب للمولى أمير المؤمنين "ع" القبيح من العمل
وينسب لعدو الله التفاني في طلب مرضاة الله جلّ وعلا.
القضية الثالثة:
أخرج الإمام الطبري في أحداث سنة خمسين من تاريخه (78) بالاسناد الى محمد بن سليم قال : سألت أنس بن سيرين هل كان سمرة قتل احدا ؟ قال : وهل يحصى من قتلهم سمرة بن جندب ، استخلفه زياد على البصرة ستة اشهر حين كان واليا عليها وعلى الكوفة من قبل معاوية واتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس. فقال له زياد : هل تخاف ان تكون قتلت احدا بريئا ؟ قال لو قتلت اليهم مثلهم ما خشيت .
واخرج هناك ايضا بالاسناد الى ابي سوار العدوي قال : قتل سمرة من قومي في غداة سبعة واربعين رجلا قد جمع القرآن .
واخرج هناك ايضا باسناده عن عوف قال : اقبل سمرة من المدينة فلما كان عند دور بني اسد خرج رجل من بعض ازقتهم ففاجأ اول الخيل فحمل عليه رجل من القوم فأوجره الحربة عبثا وعتوا. قال : ثم مضت الخيل فأتى عليه سمرة بن جندب وهو متشحط بدمه فقال : ما هذا ؟ قيل : اصابته اوائل خيل الأمير ، قال عتوا واستكبارا : إذا سمعتم بنا قد ركبنا فاتقوا اسنتنا .
وهذه القضايا متفق على صدورها من سمرة نقلها كل من أرخ حوادث سنة الخمسين ، كابن جرير وابن الأثير وامثالهما.
قتلٌ وظلم وعدوان
هل أحس بندم أوذنب؟!
كلاا بل يريد المزيد من الدماء..
هل مازالت الرؤية مشوشة لديك؟
أم اتضحت حقيقة هذا الرجل؟
هل لازال بنظرك صحابي جليل؟
أم إنقلبت الصورة رأساً على عقب؟!
ربما تود المزيد من الحقائق فإليك بعضها..
- جاء في موسوعة الإمام علي"ع" الجزء"11"،روى عبد الملك بن حكيم عن الحسن قال : جاء رجل من أهل خراسان إلى البصرة ، فترك مالاً كان معه فى بيت المال ، وأخذ براءة ، ثم دخل المسجد فصلّى ركعتين ، فأخذه سَمُرة بن جُندَب واتّهمه برأى الخوارج ، فقدّمه فضرب عنقه وهو يومئذ على شُرطة زياد ، فنظروا فيما معه فإذا البراءة بخطّ بيت المال ، فقال أبو بكرة : يا سمرة ! أ ما سمعت الله تعالي يقول : {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ} فقال : أخوك أمرنى بذلك .
- روي الأعمش عن أبى صالح قال : قيل لنا : قد قدم رجل من أصحاب رسول الله "ص"، فأتيناه فإذا هو سَمُرة بن جُندَب ، وإذا عند إحدى رجليه خمر وعند الأخرى ثلج ! فقلنا : ما هذا ؟ ! قالوا : به النِّقْرِس ، وإذا قوم قد أتَوه ، فقالوا : يا سمرة ! ما تقول لربّك غداً ؟ تؤتي بالرجل فيقال لك : هو من الخوارج ، فتأمر بقتله ، ثمّ تؤتي بآخر فيقال لك : ليس الذى قتلته بخارجىّ ، ذاك فتيً وجدناه ماضياً فى حاجته ، فشُبِّه علينا ، وإنّما الخارجىّ هذا ، فتأمر بقتل الثانى . فقال سمرة : وأيّ بأس في ذلك ؟ إن كان من أهل الجنّة ، مضى إلى الجنّة وإن كان من أهل النار مضى إلى النار ! !
- روي شريك قال : أخبرنا عبد الله بن سعد عن حجر بن عدىّ قال : قدمت المدينة فجلست إلي أبى هريرة ، فقال : ممّن أنت ؟ قلت : من أهل البصرة . قال : ما فعل سمرة بن جندب ؟ قلت : هو حيّ . قال : ما أحدٌ أحبُّ إلىّ طولَ حياة منه . قلت : ولِمَ ذاك ؟ قال : إنّ رسول الله "ص" قال لي وله ولحذيفة بن اليمان : "آخركم موتاً في النار" فسبقنا حذيفة ، وأنا الآن أتمنّى أن أسبقه ،قال : فبقي سمرة بن جندب حتى شهد مقتل الحسين"ع" .
- روي أحمد بن بشير عن مسعر بن كدام ، قال : كان سمرة بن جندب أيّام مسير الحسين"ع" إلى الكوفة على شرطة عبيد الله بن زياد ، وكان يحرِّض الناس على الخروج إلى الحسين"ع" وقتاله .
- يقول الطبري 6/164:مات سمرة بن جندب الذي قتل من المسلمين ثمانية آلاف، وعند ما قيل له: هل تخاف أن تكون قد قتلت بريئا قال: لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت وروي أنه قال في آخر أيام حياته وبعد أن فقد منصبه: لعن الله معاوية، والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبدا.
سنن النسائي - كتاب الفرع والعتيرة - باب النهي عن الإنتفاع بما حرم الله عز وجلّ
4257 - أخبرنا : إسحق بن إبراهيم قال : ، أنبئنا : سفيان ، عن عمرو ، عن طاوس ، عن إبن عباس، قال : أبلغ عمر : إن سمرة باع خمراً قال : قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله (ص) ، قال : قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها قال سفيان : يعني أذابوها.
نسألكم الدعاء
منقول