بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
************************** رؤية الامام المهدي
بعد ذكر نبذه ممن توفقوا لرويه المهدي عليه السلام يتبادر الى الذهن هذا السؤال هل يمكن رويه الامام في عصر الغيبه؟
ان موضوع التشرف بلقاء الامام المهدي عليه السلام اصبح غريبا حتى في عقر داره...
كثيرا ما تسمع التشكيك بامكانيه رويته عليه السلام، او الجزم بعدم ذلك، او التعاطي مع قصص التشرف، بمنتهي الاستخفاف.
ان ثمه خللا كبيرا في علاقتنا بالامام المهدي عليه السلام ارواحنا فداه يرقي الى مستوي ضعف العقيده، ويتجسد هذا الخلل في مجالين:
الاول: عدم الاحسان بالانتماء اليه.
الثاني: انكار امكانيه التشرف بلقائه عليه السلام.
وخير دليل علي الاول اننا نعيش الانتماء الى اسرنا، وعشائرنا، كثر ما نعيش الانتماء للامام صاحب الزمان عليه السلام.
بل لا بد ان يكون ذكر الامام واحساسنا بالانتماء اليه كثر بكثير، لانه باب الله الذي منه يوتي (ولكل قوم هاد).
واما انكار امكانيه الرويه، والتشرف بلقائه، وخاصه مع وجود الشبهه التي اثارها فيهم توقيع السمري
وان هذا الانكار يبقي لحسن الحظ ضمن الدوائر التي تزعم ان المنهج العقلي يتنافي مع المنهج، الغيبي؛ ولذلك ترفض المغيبات بتعال وازدراء.
وبديهي ان قصص التشرف بلقاء الامام المهدي عليه السلام تلحق بالمغيبات، ولذلك ياتي الموقف منها سلبيا عند هولاء.
والواقع ان هولاء ابتلوا بالجهل المركب الذي يقع فيه من يدعون انهم ينتصرون للعقل، فيفصلون بينه وبين الغيب... في حين ان القرآن الكريم يحدثنا بوضوح عن الايمان بالغيب باعتباره الحقيقه التي يقود اليها العقل.
ان العقل يقودنا الى الاعتقاد بالله المطلق... الذي هو علي كل شيء قدير وعندما نريد الحكم بامكان وقوع امر غريب خارق للعاده فان العقل هو الذي ياخذ بايدينا الى التسليم بذلك.
الله علي كل شيء قدير
وهذا الامر الخارق للعاده شيء
فالله تعالى علي هذا الشيء قدير
اذن، من الممكن ان يقع باذن الله، اما انه هل وقع ام لا، فان العقل يفسح المجال هنا للتثبت، لياخذ طريقه، ويقدم لنا الاجابه بالنفي او الاثبات، الا انها اجابه حول وقوع امر لا شك في امكانيه وقوعه.
ولا شك ان الذي ينكر الامور الغريبه الخارقه للعاده؛ لمجرد استغرابه لها، واستبعاد وقوعها، لا يحترم عقله علي الاطلاق، اما الذي يتعامل مع الامور الغريبه، علي قاعده الامكان ويتثبت من وقوعها بطرق التثبت المتعارفه؛ ليرفض كل مالم يثبت، ويتبني ما ثبت. فهو يحترم عقله، ويحقق في شخصيته الانسجام بين المنهج العقلي، والمنهج الغيبي؛ باعتبارهما منهجا فكريا واحدا..
فعليه ان من ينكر رؤيه الامام عليه السلام في عصر الغيبه الكبرى يكمن الى ضعف ايمانه به ..وعدم معرفته الكامله بامام زمانه ارواحنا له الفداء
اما الحديث على هل يمكنني ان اكون ممن يحضون برؤيته ففي ذلك قول مفصل بموضوع مستقل
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سلطان العصر والزمان ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاكِ خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أحسنتم وبارك الله فيكم على هذا الطرح المبارك
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد