بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم والعن عدوهم من الجن والانس
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبدالله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمام الحسين عليه السلام خامس العارفين بالله تعالى
الإمام الحسين عليه السلام خامس العارفين بالله بعد جده وأبيه وأمه وأخيه صلوات الله وسلامه عليهم
فهذه فقرات من دعاءه المعروف بدعاء (عرفة) والذي دعا فيه قبل رحيله إلى كربلاء
فإنها قمة شامخة في العرفانية يستلهم منها الدروس المستفيضة كل من أراد السير في هذا الطريق 0
يقول فيها (إلهي ترددي في الآثار يوجب بعد المزار ، فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك0)
إلهي أن عودتي إلي آثار صنعك متخذاً منها دليلاً على وجودك فمعنى هذا أنك بعيد عني 0
لأن آثار الشيء إذا ما اتخذت وسيلة للإستدلال عليه فمعنى هذا أنه بعيد عمن يريده 0
لهذا فإني أطلب منك أن ترشدني إلى وسيلة أستخدمها كي توصلني إليك 0
(كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك ؟ أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك؟)
لإني حين سألتك هذا يدفعني لذلك تسائلي كيف أتخذ مما هو مصنوع بيدك مفتقر إليك دليلاً يدلني على وجودك فإذا كان الأمر كذلك فأسألك يا سيدي هل أن ظهور ما أنت خلقته وأوجدته هو أظهر من ظهورك فأتخذ من ظهوره دليلاً على ظهورك؟كلا إنما أنت في ظهورك أظهر من كل ظاهر0
(متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ؟)
أن الذي يغيب عنا يحتاج إلى دليل يدلنا عليه أما أنت يا سيدي فمتى غبت عنا حتى تحتاج إلى دليل يدلنا على وجودك 0
(ومتى بعُدتَ حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟)
وأن الذي يبعد عنا نحتاج معه إلى أن نستعين بآثاره كي توصلنا إليه أما أنت فلست ببعيد عنا حتى نحتاج إلى آثارك كي توصلنا إليك0
( عميت عين لا تراك عليها رقيباً)
عميت عين البصائر إن لم تراك على أصحابها رقيباً 0
(وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيباً)
فمثل عليه السلام هذا بالصفقة التجارية التي توقع فإذا غفل صاحبها عن جانب الدقة في حساباته فحليف صفقته الخسران كذلك العبد في مسعاه في هذه الدنيا إذا لم يجعل لحب الله نصيباً منها فهو من الخاسرين0
( إلهي أمرت بالرجوع إلى الآثار فارجعني إليك بكسوة الأنوار وهداية الإستبصار حتى أرجع إليك منها مصون السر عن النظر إليها مرفوع الهمة عن الإعتماد عليها إنك على كل شيء قدير)
إلهي لقد أمرتني بالرجوع إلى آثارك من خلال صنعك للإستدلال على وجودك لهذا أمتثل لأمرك ولكني أطلب منك أن ترجعني إليك وأنا مكلل بأنوارك ومستبصراً بهداية منك حتى يكون رجوعي إليك بعد دخولي إليها وسري محمي عن النظر إليها بخلاف ما تريده وهمتي مرفوعة عن الإعتماد عليها في إثبات وجودك لأني مؤمن بأن وجودك لا يحتاج إلى دليل لإثباته0
إنك على كل شيء قدير
هذا وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
خادمة الإمام الحسين عليه السلام : دموعي حسينية .
المشرفة الموضوع منقول
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم والعن عدوهم من الجن والانس
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبدالله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمام الحسين عليه السلام خامس العارفين بالله تعالى
الإمام الحسين عليه السلام خامس العارفين بالله بعد جده وأبيه وأمه وأخيه صلوات الله وسلامه عليهم
فهذه فقرات من دعاءه المعروف بدعاء (عرفة) والذي دعا فيه قبل رحيله إلى كربلاء
فإنها قمة شامخة في العرفانية يستلهم منها الدروس المستفيضة كل من أراد السير في هذا الطريق 0
يقول فيها (إلهي ترددي في الآثار يوجب بعد المزار ، فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك0)
إلهي أن عودتي إلي آثار صنعك متخذاً منها دليلاً على وجودك فمعنى هذا أنك بعيد عني 0
لأن آثار الشيء إذا ما اتخذت وسيلة للإستدلال عليه فمعنى هذا أنه بعيد عمن يريده 0
لهذا فإني أطلب منك أن ترشدني إلى وسيلة أستخدمها كي توصلني إليك 0
(كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك ؟ أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك؟)
لإني حين سألتك هذا يدفعني لذلك تسائلي كيف أتخذ مما هو مصنوع بيدك مفتقر إليك دليلاً يدلني على وجودك فإذا كان الأمر كذلك فأسألك يا سيدي هل أن ظهور ما أنت خلقته وأوجدته هو أظهر من ظهورك فأتخذ من ظهوره دليلاً على ظهورك؟كلا إنما أنت في ظهورك أظهر من كل ظاهر0
(متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ؟)
أن الذي يغيب عنا يحتاج إلى دليل يدلنا عليه أما أنت يا سيدي فمتى غبت عنا حتى تحتاج إلى دليل يدلنا على وجودك 0
(ومتى بعُدتَ حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟)
وأن الذي يبعد عنا نحتاج معه إلى أن نستعين بآثاره كي توصلنا إليه أما أنت فلست ببعيد عنا حتى نحتاج إلى آثارك كي توصلنا إليك0
( عميت عين لا تراك عليها رقيباً)
عميت عين البصائر إن لم تراك على أصحابها رقيباً 0
(وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيباً)
فمثل عليه السلام هذا بالصفقة التجارية التي توقع فإذا غفل صاحبها عن جانب الدقة في حساباته فحليف صفقته الخسران كذلك العبد في مسعاه في هذه الدنيا إذا لم يجعل لحب الله نصيباً منها فهو من الخاسرين0
( إلهي أمرت بالرجوع إلى الآثار فارجعني إليك بكسوة الأنوار وهداية الإستبصار حتى أرجع إليك منها مصون السر عن النظر إليها مرفوع الهمة عن الإعتماد عليها إنك على كل شيء قدير)
إلهي لقد أمرتني بالرجوع إلى آثارك من خلال صنعك للإستدلال على وجودك لهذا أمتثل لأمرك ولكني أطلب منك أن ترجعني إليك وأنا مكلل بأنوارك ومستبصراً بهداية منك حتى يكون رجوعي إليك بعد دخولي إليها وسري محمي عن النظر إليها بخلاف ما تريده وهمتي مرفوعة عن الإعتماد عليها في إثبات وجودك لأني مؤمن بأن وجودك لا يحتاج إلى دليل لإثباته0
إنك على كل شيء قدير
هذا وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
خادمة الإمام الحسين عليه السلام : دموعي حسينية .
المشرفة الموضوع منقول
