بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سنبدأ ان شاء الله شرح زيارة السرداب
"السلام عليكَ يا خليفة الله وخليفة آبائه المهديين"
فمن المستحبات أنْ يقف المؤمن الزّائر على باب السّرداب ويقول: (السَّلام عليكَ يا خليفة الله وخليفةَ آبائه المهديّين، السَّلام عليك يا وصيّ الأوصياء الماضين).
والبحث في هذه الفقرة يتركّز على ثلاثة أمور:
الأمر الأوّل: مفهوم السّلام لغةً واصطلاحاً.
الأمر الثاني: مفهوم الخلافة.
الأمر الثالث: الفرق بين الخلافة والوصاية.

أمّا الأمر الأوّل: مفهوم السَّلام:
فالسّلام مصدر وهو التحيّة أو الإستسلام للإنقياد والطّاعة، ومن السّلام "السّلامة" من الآفات والعاهات الماديّة والمعنويّة، والسّلامة من الآفات لها مصاديق متعدّدة تنطبق على المفهوم العام للسّلامة، وانطباق المفهوم العام على المصاديق إنما هو على نحو الحقيقة لا المجاز؛ فمن هذه الموارد والمصاديق المنطبقة

على المفهوم ما يلي:
(1) ـ مورد إتصاف القول بالسّلامة بمعنى أنْ يكون القول أو السَّلام أو التحيّة مقروناً بالسّلامة وعدم الإعتداء على المسلَّم عليه وهو قوله تعالى: (وعبادُ الرّحمان الّذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) (الفرقان/63).
فمن صفات عباد الرّحمان وأهل التقى والورع أنهم متواضعون(يمشون على الأرض هوناً) وإذا خاطبهم الجاهلون بمقام الولاية قالوا (سلاماً) فالقول السّالم الّذي يقولونه عند مخاطبة الجاهلين هو ما ليس فيه تعدٍّ وإثمٍ وظلمٍ، ومثله قوله تعالى: (لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً، إلاّ قيلاً سلاماً سلاماً) (الواقعة/25ـ26)، فالسابقون إلى الله تعالى ـ وهم أهل البيت (عليهم السلام) ـ أولئك المقرَّبون على سُرُرٍ موضونة، متكئين عليها متقابلين، يطوف عليهم ولدانٌ مخَلَّدون بأكوابٍ وأباريق وكأسٍ من معين، فالله هو السَّلام، وأهل البيت (عليهم السلام) سابقون إليه، والأتقياء من سيعتهم يلقون التحيّة والسَّلام إلى ساداتهم السابقين والواصلين إلى الله السَّلام، من هنا ورد قوله تعالى: (فسلام لك من أصحاب اليمين) (الواقعة/91).
يتبـــــــــــــع الجزء الثاني

مركز الدراسات المهدويه المتخصصهاللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سنبدأ ان شاء الله شرح زيارة السرداب
"السلام عليكَ يا خليفة الله وخليفة آبائه المهديين"
فمن المستحبات أنْ يقف المؤمن الزّائر على باب السّرداب ويقول: (السَّلام عليكَ يا خليفة الله وخليفةَ آبائه المهديّين، السَّلام عليك يا وصيّ الأوصياء الماضين).
والبحث في هذه الفقرة يتركّز على ثلاثة أمور:
الأمر الأوّل: مفهوم السّلام لغةً واصطلاحاً.
الأمر الثاني: مفهوم الخلافة.
الأمر الثالث: الفرق بين الخلافة والوصاية.

أمّا الأمر الأوّل: مفهوم السَّلام:
فالسّلام مصدر وهو التحيّة أو الإستسلام للإنقياد والطّاعة، ومن السّلام "السّلامة" من الآفات والعاهات الماديّة والمعنويّة، والسّلامة من الآفات لها مصاديق متعدّدة تنطبق على المفهوم العام للسّلامة، وانطباق المفهوم العام على المصاديق إنما هو على نحو الحقيقة لا المجاز؛ فمن هذه الموارد والمصاديق المنطبقة

على المفهوم ما يلي:
(1) ـ مورد إتصاف القول بالسّلامة بمعنى أنْ يكون القول أو السَّلام أو التحيّة مقروناً بالسّلامة وعدم الإعتداء على المسلَّم عليه وهو قوله تعالى: (وعبادُ الرّحمان الّذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) (الفرقان/63).
فمن صفات عباد الرّحمان وأهل التقى والورع أنهم متواضعون(يمشون على الأرض هوناً) وإذا خاطبهم الجاهلون بمقام الولاية قالوا (سلاماً) فالقول السّالم الّذي يقولونه عند مخاطبة الجاهلين هو ما ليس فيه تعدٍّ وإثمٍ وظلمٍ، ومثله قوله تعالى: (لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً، إلاّ قيلاً سلاماً سلاماً) (الواقعة/25ـ26)، فالسابقون إلى الله تعالى ـ وهم أهل البيت (عليهم السلام) ـ أولئك المقرَّبون على سُرُرٍ موضونة، متكئين عليها متقابلين، يطوف عليهم ولدانٌ مخَلَّدون بأكوابٍ وأباريق وكأسٍ من معين، فالله هو السَّلام، وأهل البيت (عليهم السلام) سابقون إليه، والأتقياء من سيعتهم يلقون التحيّة والسَّلام إلى ساداتهم السابقين والواصلين إلى الله السَّلام، من هنا ورد قوله تعالى: (فسلام لك من أصحاب اليمين) (الواقعة/91).
يتبـــــــــــــع الجزء الثاني
