اللهم صلِ على محمد و آلِ محمد و عجل فرجهم و أهلك أعدائهم و إرحمنا بهم يا الله
السلآم عليكم و رحمَة الله و نُوره و بركاته
مرحباً بإشراقـة الفآطميينَ المُجتهدينَ الذينَ ما زالُوا ينعمُون بِـ توفيقَ الله بإغترافهُم منَ فيضَ هذه أنوارَ سُورة يـس المُباركَه ، و هنيئاً لكُم إستعداد قلُوبكُم لإستقبالَ الألطَاف الرُبانيَة التيَّ أغدقها عليكُم المولىْ الجليِل ، هنيئاً لكُم تلكَ الرُوحَ التي صقلتها يدَ الرحمَة الإلهيَة ، نشد على أيدكُم و قلوبكُم لِـ المتابعَه معنا في حلقاتنا الإسبُوعيَة ، داعينَ لكُم بـ الموفقيَة من الله عز وَ جل و التسديد منَ أهل بيتَ العصمَه و الطهاره صلوات الله و سلآمه عليهُم أجمعينَ
في خواصَ القرآن قالَ رسُول الله - صلىْ الله عليَه و آله وَ سَلِمْ - : ( من قرأ سُورة يـس عندَ كل مريِض عندَ موته نزلَ عليَه بعدد كل آية ملِك " وَ قيل عشَرة أملآكَ " يُؤمنُون بينَ يديَه صُفوفاً يستغفرُون لَه و يشيعُون جنازتَه وَ يقبلُون عليَه وَ يشَآهدُون غسَله وَ دفنَه )
قال عليَّ بن أبي طالب "عليَه السلآم" : يارسُول الله ! القرآن ينفلت من صدري ، فقال النبي - صَلىْ الله عليَه وآله وَ سلِمْ - : ألا أعلمِكَ كلماتَ ينفعَكَ الله بهنَ وَ ينفعَ منَ علمتَه ؟ قال : نعم ، بأبي أنت و إمي ! قال : صلِ ليَلة الجمعَة أربع ركعات : تقرأ في الركعة الأولى فاتحَة الكتاب وَ سُورة يـس ، وفي الثانيَة فاتحَة الكتاب و حـم الدخان ، و في الثالثة فاتحَة الكتابَ و آلم تنزيلَ السجدة ، وفي الرابعه فاتحَة الكتابَ و تبارك ، فإذا فرغت من التشهد فـ أحمد الله و أثنِ عليَه وَ صلِ علىْ النبيينَ و إستغفر للمؤمنينَ ، ثم قلَ : " اللهم إرحمني بـ تركَ المعاصيَّ أبداً ما أبقيتنيَّ ، و إرحمني من أن أتكلفَ ما لا يعنينيَّ ، و إرزقني حُسن النظرَ فيمَآ يرضيكَ عنيَّ ، اللهم بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلآل و الإكرام و العِزة التي لآ تُرآم ، أسألك يا الله يا رحمن بجلآلكَ و نُور وجهكَ ، أن تلزم قلبي حفظَ كتابك كما علمتنيَّ و إرزقني أن أتلوه على النحُو الذي يرضيك ، و أسألك أن تُنور بالكتاب بصري و تنطق به لساني ، و تفرج به عن قلبي ، و تشرح به صدري ، و تستعمل به بدني ، و تقويني على ذلك ، و تعينني عليَه ، فإنه لا يعينني علىْ الخيرَ غيركَ ولا يوفقَ له إلا أنتَ " فإفعل ذلكَ ثلاث جمع ، أو خمساً أو سبعاً ، تحفظ بإذنَ الله وما أخطأ مؤمن قطَ ) فـ أتىْ النبي " صَلىْ الله عليَه وآله وَ سلِمْ " بعدَ ذلكَ بِـ سبع جمع ، فأخبره بحفظه القرآن و الحديثَ ، فقال النبي - صَلىْ الله عليَه وآله وَ سلِمْ - : ( مؤمن و رب الكعبَة ، علم أبا الحسنَ علم أبا الحسنَ )
الأيات المَطلُوب حفظَها هذا الإسبُوع : { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36) وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) }