بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رعاية الله
في الليالي الأخيرة التي كنا فيها في طهران تم التخطيط لانقلاب وقد سبقه التخطيط لإعلان الأحكام العرفية ولم نكن نعلم عنها شيئاً أرادوا إعلان منع التجول
وتقوم قوات الأمن بالسيطرة على جميع الشوارع ويأتون بالدبابات في تلك الليلة إلى الشوارع ويقتلون كل من يحتملون خطورته عليهم ولم نكن نعلم بذلك و وقعت القضايا (من حيث لا يحتسب) حيث قيل مثلاً واجهوا ذلك النظام وأفشلوا الأحكام العرفية وقد فعل الناس ذلك ثم حصلت تلك المواجهات
وكان المرحوم قرني (رحمه الله) (1) هنا فقال لي:
استمرت المواجهة بين الناس والقوات الحكومية في تلك الليلة ثلاث ساعات ونصف، وتغلبت الأيدي العزلاء على الدبابات والمدافع والرشاشات، وكانت تلك الغلبة غلبة إلهية أي كانت رعاية من قبل الله
حافظوا على هذهِ الرعاية الإلهية.. صلوا أنفسكم بالبحر اللامتناهي للألوهية.. صلوا قلوبكم بمبدأ الخبر.. كل شيء من الله
وكل الإنتصارات تتحقق بإرادته، وكل الأعمال الحسنة تتحقق بإرادته
كل سيئة منّا وكل حسنه منه
صِلوا أنفسكم به.. نحن قطرات ضعيفة بل نحن لا شيء، ولو اتصلنا ببحر الرحمة الإلهية لحصلنا على قوّة
وفي صدر الإسلام كانت هناك جماعة من العرب لم يكن بينهم شخص عسكري ولم يكونوا تدربوا تدريباً عسكرياً ولم يكن لديهم تجهيزات حربية، كانوا أكثر إلتزاماً بالأوامر منكم
كان لدى كل بضعة أشخاص منهم سيف واحد وأحزمتهم كانت ألياف النخيل وكان لدى كل بضعة أشخاص منهم فرس واحد وناقة واحدة
كان الوضع بهذا الشكل وكان عددهم قليلاً جداً
كان عدد أفراد الجيش الإسلامي ثلاثين ألف شخص، وحين جاء الروم لمواجهة الإسلام كانت طلائعهم يبلغ عددها ستين ألف شخص ويتبعها سبعمائة ألف أو ثمنمائة ألف شخص
قال أحد قادة الجيش الإسلامي: إذا أردنا أن نواجه هؤلاء بصورة عادية يجب أن نقوم بعمل نثير فيه مخاوفهم
ليأتي معي ثلاثين شخصاً ونذهب لمحاربتهم، نحارب هؤلاء الستين ألفاً
فقالوا:لا يمكن ذلك وناقشوه حتى وافق على مجيء ستين شخصاً فهاجم ستون شخصاً أولئك وهزموهم
لقد هزم ستون شخصاً كانوا يعملون في سبيل الله، طليعة مؤلفة من ستين ألف شخص مما أدّى إلى إنتصار أولئك الثلاثين ألف شخص على الروم، وانتصر على إيران أيضاً، في حين لدى أولئك كل شيء
كانت خيولهم حسب ما قيل ذهباً ولكن لم يكن لديهم إيمان
كانت بواطنهم فارغة، كانت لديهم أسلحة ولكن باطنهم كان فارغاً ولم يكن لدى أولئك إعتقاد بدخول الجنة إذا قتلوا أو قُتلوا
كان هذا الإعتقاد لدى هؤلاء وتغلب هذا الاعتقاد وأنا مطمئن من أنكم ستنتصرون إن شاء الله لأنني أرى هكذا إعتقاد لدى شعبنا اليوم
لم تكن مرة أو مرتين لقد واجهت منذ أن كنت في النجف حتى هنا شباباً مؤمنين
التقيت بأحدهم في النجف.. جلس أمامي وأقسم عليّ أن أدعوا له بالشهادة، وحين جئت إلى هنا فيما بعد طلبت منّي امرأة هذا الطلب وطلب شاب هذا الطلب
قالت امرأة فقدت بعض أولادها: بقي لدّي اثنين أود ان أقدمهما، وهذهِ الحالة الروحية تزرع لدينا الإطمئنان
يجب أن أذكر لكم بعض تجاربي طيلة حياتي منذُ أن تولى رضا خان السلطة انتبهت وأدركت أن كل شيء يكون أكثر فائدة
للإسلام يزداد الهجوم عليه، وفي ذلك الوقت كان العلماء يمثلون أهم قاعدة للشعب أما الأجانب لذلك تعرضوا إلى أشدّ الهجمات وتعرضوا إلى ضغوط شديدة في الحوزات والمدن إلى درجة بحيث كنا نقضي اليوم من الصباح حتى المساء في البساتين
(1) الشهيد فريق ولي الله قرني أول رئيس لهيئة الأركان المشتركة لجيش الجمهورية الإسلامية استشهد في 24/ نيسان عام 1978م على يد منظمة فرقان
قصص هادفة من حياة الإمام الخميني
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رعاية الله
في الليالي الأخيرة التي كنا فيها في طهران تم التخطيط لانقلاب وقد سبقه التخطيط لإعلان الأحكام العرفية ولم نكن نعلم عنها شيئاً أرادوا إعلان منع التجول
وتقوم قوات الأمن بالسيطرة على جميع الشوارع ويأتون بالدبابات في تلك الليلة إلى الشوارع ويقتلون كل من يحتملون خطورته عليهم ولم نكن نعلم بذلك و وقعت القضايا (من حيث لا يحتسب) حيث قيل مثلاً واجهوا ذلك النظام وأفشلوا الأحكام العرفية وقد فعل الناس ذلك ثم حصلت تلك المواجهات
وكان المرحوم قرني (رحمه الله) (1) هنا فقال لي:
استمرت المواجهة بين الناس والقوات الحكومية في تلك الليلة ثلاث ساعات ونصف، وتغلبت الأيدي العزلاء على الدبابات والمدافع والرشاشات، وكانت تلك الغلبة غلبة إلهية أي كانت رعاية من قبل الله
حافظوا على هذهِ الرعاية الإلهية.. صلوا أنفسكم بالبحر اللامتناهي للألوهية.. صلوا قلوبكم بمبدأ الخبر.. كل شيء من الله
وكل الإنتصارات تتحقق بإرادته، وكل الأعمال الحسنة تتحقق بإرادته
كل سيئة منّا وكل حسنه منه
صِلوا أنفسكم به.. نحن قطرات ضعيفة بل نحن لا شيء، ولو اتصلنا ببحر الرحمة الإلهية لحصلنا على قوّة
وفي صدر الإسلام كانت هناك جماعة من العرب لم يكن بينهم شخص عسكري ولم يكونوا تدربوا تدريباً عسكرياً ولم يكن لديهم تجهيزات حربية، كانوا أكثر إلتزاماً بالأوامر منكم
كان لدى كل بضعة أشخاص منهم سيف واحد وأحزمتهم كانت ألياف النخيل وكان لدى كل بضعة أشخاص منهم فرس واحد وناقة واحدة
كان الوضع بهذا الشكل وكان عددهم قليلاً جداً
كان عدد أفراد الجيش الإسلامي ثلاثين ألف شخص، وحين جاء الروم لمواجهة الإسلام كانت طلائعهم يبلغ عددها ستين ألف شخص ويتبعها سبعمائة ألف أو ثمنمائة ألف شخص
قال أحد قادة الجيش الإسلامي: إذا أردنا أن نواجه هؤلاء بصورة عادية يجب أن نقوم بعمل نثير فيه مخاوفهم
ليأتي معي ثلاثين شخصاً ونذهب لمحاربتهم، نحارب هؤلاء الستين ألفاً
فقالوا:لا يمكن ذلك وناقشوه حتى وافق على مجيء ستين شخصاً فهاجم ستون شخصاً أولئك وهزموهم
لقد هزم ستون شخصاً كانوا يعملون في سبيل الله، طليعة مؤلفة من ستين ألف شخص مما أدّى إلى إنتصار أولئك الثلاثين ألف شخص على الروم، وانتصر على إيران أيضاً، في حين لدى أولئك كل شيء
كانت خيولهم حسب ما قيل ذهباً ولكن لم يكن لديهم إيمان
كانت بواطنهم فارغة، كانت لديهم أسلحة ولكن باطنهم كان فارغاً ولم يكن لدى أولئك إعتقاد بدخول الجنة إذا قتلوا أو قُتلوا
كان هذا الإعتقاد لدى هؤلاء وتغلب هذا الاعتقاد وأنا مطمئن من أنكم ستنتصرون إن شاء الله لأنني أرى هكذا إعتقاد لدى شعبنا اليوم
لم تكن مرة أو مرتين لقد واجهت منذ أن كنت في النجف حتى هنا شباباً مؤمنين
التقيت بأحدهم في النجف.. جلس أمامي وأقسم عليّ أن أدعوا له بالشهادة، وحين جئت إلى هنا فيما بعد طلبت منّي امرأة هذا الطلب وطلب شاب هذا الطلب
قالت امرأة فقدت بعض أولادها: بقي لدّي اثنين أود ان أقدمهما، وهذهِ الحالة الروحية تزرع لدينا الإطمئنان
يجب أن أذكر لكم بعض تجاربي طيلة حياتي منذُ أن تولى رضا خان السلطة انتبهت وأدركت أن كل شيء يكون أكثر فائدة
للإسلام يزداد الهجوم عليه، وفي ذلك الوقت كان العلماء يمثلون أهم قاعدة للشعب أما الأجانب لذلك تعرضوا إلى أشدّ الهجمات وتعرضوا إلى ضغوط شديدة في الحوزات والمدن إلى درجة بحيث كنا نقضي اليوم من الصباح حتى المساء في البساتين
(1) الشهيد فريق ولي الله قرني أول رئيس لهيئة الأركان المشتركة لجيش الجمهورية الإسلامية استشهد في 24/ نيسان عام 1978م على يد منظمة فرقان
قصص هادفة من حياة الإمام الخميني
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
تسلم الانامل
