
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم وانصرنا بهم يالله
مشكآة الأنوآر ... أم الأطهار ..يا زهرآء ...(3)
" فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ " ،
هناك كان شُعَاع فاطمة الزهراء عليها الصلاة و السلام ، كانت في كل يوم ، تحاكي
ببهائها القمر و النجوم ، تآرة تكون كالشمس تشرق و تزدهر ، تآرة كالقمر يطلع
بالدجى و نوره ينتشر ، ترعرعت في حضن الرسالة المحمدية ، و نمت على الوحي
و الولاية العلوية ، و أُلقيت عليها الأسرار من الجبار ، حتى اختزنت بين أضلعها ،
معنى النبوة ، و منطق التوحيد ، فسلام على فاطم في نساء العالمين ...
عظيمة القدر حاشا لغيرهـا ~~~~ على عـرش الطـهـارة تـتـربــعُ
من صلب النـبـوة قد أتــت ~~~~ والنور من خافـقيـها يتشـعـشــعُ
بنـت النبـي بل هـي أمـــه ~~~~ زهرة الأكـوان فـضلها لا يجمعُ
من بـيـوت الله قـد طلـعـت ~~~~ فيـهـا الـكتــاب والـذكـر يسمــعُ
هي الزهراء ، من نورها أزهر الكون ، و بثت الحياة و الروح عند كل كائن حتى يوم المعاد ...!!!
" من الولادة حتى الشهادة طريق معبد بالظلم "

أسعد الله أوقاتكم أحبتي وجعلها دائمة بالخيرات .
أكمل معكم على بركة الله الجزء الثالث من بحثنا ( من الولادة وحتى الشهادة طريق معبد بالظلم ) .
وقد أشرت في ذيل الجزء الثاني أنني سوف أتطرق إلى تسميتها سلام الله عليها .
فإن الروايات التي نقلها علماء المسلمين و التي تنص على أن تسمية فاطمة عليها السلام كانت من قِبل الله تعالى ، مما يؤيد كون ولادتها بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله ، إذ كيف يسميها الله تعالى وهو لم يبعث نبيه بعد ولم يهبط عليه ملائكته؟!
ومن حيث كونها حوراء آدمية منها :
كما جاء في تاريخ بغداد – الخطيب البغدادي – ج 12 ص 327 رقم الحديث ( 6772) عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ، ولم تطمث ، وإنما سماها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها من النار ) .
وجاء في المُنتخب من الصحاح الستة – محمد حياة الأنصاري- وفي حديث ابن عباس مرفوعا : ( إن ابنتي فاطمة حوراء ......... الخ الحديث اعلاه)
وجاء في حديث روى عنه جماعة القوم : منهم العلامة أخطب خوارزم في مقتل الحسين ص 51 قال : وباسنادي عن أحمد بن الحسين الحافظ ، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحبيب بن المعزا ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي في البصرة ، قال : حدثني أبي ، قال حدثني علي بن موسى ، حدثني موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن علي ، حدثني أبي علي بن ابي طالب عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما سميت ابنتي فاطمة ؛ لأن الله تعالى فطمها وفطم من أحبها من النار ) ونقل هذا الحديث العلامة محب الدين الطبري في كتاب ذخائر العقبى ص 26 .
قال عن علي (رض) قال : قال رسول الله لفاطمة يا فاطمة تدرين لم سميت فاطمة ؟
قال علي : يارسول الله ، لم سميت فاطمة ؟
قال إن الله تعالى قد فطمها وذريتها عن النار يوم القيامة .
أخرجه الحافظ الدمشقي وقال قد رواه الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام )في مسنده ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن الله جل وعلا فطم ابنتي فاطمة وولدها ومن أحبهم من النار فلذلك سميت فاطمة .
أقول وهذا ليس بغريب فإن الله تعالى سمى بعض أوليائه ، كما في يحيى (عليه السلام) بقوله: " {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } ، وهذه الأحاديث الثابتة تنفي نفيا قاطعا ولادتها قبل المبعث ؛ لأن المتتبع المنصف يلاحظ كيف أن الله تعالى سماها بذلك ؟
وكيف هي حوراء آدمية أو إنسية على اختلاف الألفاظ ؟
مما يستنشق من تلك الروايات التي عزفت عن ذكرها أغلبها روح الإسلام الحنيف.

الباب السابع
الزهراء (عليها السلام ) هي الكوثر .
الروايات التي ذكرت قصة نبز العاص بن وائل السهمي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتعييره له عند وفاة ولده عبد الله وقوله عنه أنه أبتر ، وأنزل الله تعالى سورة الكوثر رداً عليه ، ومن العجيب الغريب يحاول البعض صرف معنى الكوثر عن الزهراء (عليها السلام) دون أي علم .والملتفت إلى سبب نزول السورة يجد أن الله وعد نبيه بالذرية الخالدة إلى يوم القيامة ، وهذه الذرية تمثلت من الناحية العلمية والعملية بفاطمة و علي (عليهما السلام) ، فلا يمكن تفسير الكوثر إلا بالذرية الخالدة وهي فاطمة (عليها السلام ) ، ذلك لأن المناسبة في إعطاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكوثر من حيث كونه أبتر ! فرد الله عليهم بأنه أعطاه الذرية الخالدة .
الباب الثامن والأخير من القسم الأول لبحثنا هذا
عمر الزهراء (عليها السلام ) يأتي إن شاء الله .
هبة الله شرف الدين
النجف الأشرف

هي صديقة شهيدة ، دارت على معرفتها القرون الأولى ، تركت لنا تحفة من تحفها الملكوتية الخالدة ، و التي كانت نحلة من أبيها صلى الله عليه و آله و سلم ؛ تسبيح الزهراء عليها السلام ...
كان قد أصاب السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام - التعب والإرهاق والنحول من جرَّاء أعمال البيت ، وتعليم بعض النساء فقررت أن تذهب إلى أبيها النبي العظيم -صلى الله عليه وآله وسلم- وتطلب منه أن يبعث معها من يعينها في أعمال البيت من الجواري..وعندما ذهبت إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وأخبرته بالأمر .
قال لها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ولعلي -عليه السلام-:ألا أعلمكما خيرا مما سألتني؟؟
فقالا -عليهما السلام-:نعم
فقال -صلى الله عليه وآله وسلم- :كبرا أربعا وثلاثين مرة ,وسبحاً ثلاثا وثلاثين مرة ,وحمداً ثلاثا وثلاثين, فهو خير لكما من خادم يخدمكما.
وهكذا فرحت السيدة فاطمة -عليها السلام- بهذا الحل المعنوي وآثرته على الحل المادي فهي دائما تنظر إلى طريق المجد المخلد ولاتغرها مباهج الحياة الدنيا..لأنها ترنو إلى الحق سبحانه وتعالى فكانت هذه التسبيحة لاتفارق شفتي فاطمة الزهراء -عليها السلام- حتى صارت سنّة جارية إلى يومنا هذا وقد واظب عليها الأئمة -عليهم السلام- وأرشدونا عليها بعد كل صلاة..لنتذكر بها سيدتنا فاطمة -عليها السلام- بعد كل صلاة ونذكر معها المعنويات والقيم ونقدمها على الماديات.
فصار تسبيح الله و تقديسه ، مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالسيدة الزهراء (عليها السلام ) ،
بل و إن رضا الله تعالى قائم بشكل رئيسي على رضا السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) .

في سبحة الزهراء أسرارمكنونة~~~~ جـلـَّت ان تــدرك مـعـانـيــهـــا
فـيـهـا ذكـر الله و فـيـهـا شـكـره ~~~~ ولتعظيم الخالق نصيب فيـهــا
و فـيــهـا مـن أسـمـاء الله نـفـح ~~~~ ورضا من الإله يكـون علـيـهـا

و دارت حول ذلك الأحاديث و الروايات المتعددة في فضل هذا التسبيح العظيم ..
قال الإمام الصادق عليه السلام : " من سبح تسبيح فاطمة (عليها السلام)
قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له ، ويبدأ بالتكبير" .
قال الإمام الباقر عليه السلام : " من سبح تسبيح الزهراء (عليها السلام)
ثم استغفر غفر الله له ، ، وهي مائة باللسان ، وألف بالميزان ، وتطرد الشيطان ، وترضي الرحمن" .
قال الإمام الصادق عليه السلام : " تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام)
في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إليَّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم . "
قال الإمام الصادق عليه السلام لأبي هارون المكفوف : " يا أبا هارون
إنا نأمر صبياننا بتسبيح الزهراء (عليها السلام) كما نأمرهم بالصلاة ، فالزمه فإنه لم يلزمه عبد فيشقى " .
قال الإمام الصادق عليه السلام : " من سبح تسبيح فاطمة (عليها السلام)
قبل أن يثني رجليه بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر الله له . "
قال الإمام الصادق عليه السلام : " من سبح الله في دبر الفريضة قبل أن يثني
رجليه تسبيح فاطمة عليها الصلاة والسلام المائة ، واتبعها بلا إله إلا الله مرة واحدة غفر له ".
قال الإمام الصادق عليه السلام : " من سبح تسبيح فاطمة عليها السلام
في دبر المكتوبة ، قبل أن يبسط رجليه ، أوجب الله له الجنة . "
دخل رجل على أبي عبدالله عليه السلام وكلمه فلم يسمع كلام أبي عبدالله عليه السلام
وشكا إليه ثقلا في أذنيه ، فقال : " ما يمنعك – أو أين أنت – عن تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ؟ "
فقال : جعلت فداك فما تسبيح فاطمة ؟
فقال : " تكبر الله أربعا وثلاثين ، وتحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وتسبح الله ثلاثا وثلاثين ، تمام المائة . "
قال : فما فعلت ذلك إلا يسيرًا حتى ذهب عني ما كنت أجده
عن الإمام الباقر عليه السلام: " ما عُبد اللَّه بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة،
ولو كان شيء أفضل منه لنحلهُ رسول اللَّه (صل الله عليه واله وسلم) فاطمة (عليها السلام ) ."
ما أعظم أن نذكر الله تعالى ، و نحن مرتبطون بأمنا فاطمة الزهراء (عليها السلام ) ..!!
الله اكبر ...الحمد لله ..سبحان الله ..!!

و يا أحبتي ،، التزاما بنهج فاطم أم الحسنين (عليهم أفضل الصلاة و السلام جميعا )
ندعوكم لنتشرف بأربعين روح طاهرة من أبناء فاطمة (عليها السلام ) على حب فاطمة
(عليها السلام ) ؛ لنقدم بين يديها عقداً و عهداً ولائياً متجللاً بالحب و الطاعة للرحمن تعالى ،
ألا وهو تسبيح السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) . نسبح الله بتسبيح فاطمة الزهراء
(عليها السلام ) و نهدي ثوابه لها بنية تعجيل فرج القائم المنتظر صاحب العصر و الزمان( عجل الله فرجه الشريف)
بآدروا بتسجيل الأسماء أدناه ، و لن يكلفكم دقائق معدودة ، و على بركة الله نبتدأ ..
1-
2-
3-
4-
5-
6-
7-
8-
9-
10-
11-
12-
13-
14-
15-
16-
17-
18-
19-
20-
21-
22-
23-
24-
25-
26-
27-
28-
29-
30-
31-
32-
33-
34-
35-
36-
37-
38-
39-
40-
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء
و المرسلين ، محمد و آله الطاهرين ، و عجل الله فرج قائمهم المفدى و أهلك أعدائهم على يديه ..!!
" اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن ، صلواتك عليه و على آبائه ، في هذه الساعة ،
و في كل ساعة ، ولياً و حافظاً و قائداً و ناصراً و دليلاً و عيناً ، حتى تسكنه
أرضك طوعاً ، و تمتعه فيها طويلاً ، برحمتك يا أرحم الراحمين "
قام على العمل : خُدَّام فاطمة الزهراء (عليها أفضل الصلاة و السلام ) :
السيد هبة الله شرف الدين ~ السيد طالب علم
الأخوات :
مسك النبي الهادي صلى الله عليه و آله ~ بريق العباس عليه السلام ~ المودة في القربى .

لا يحل نقل العمل دون ذكر الكاتب و المصدر : منتديات سماحة السيد الفاطمي حفظه الله و رعاهـ






