
سبحآن الله ..الحمد لله ..لا إله إلا الله.. والله أكبر ...لا حول و لا قوة إلا بالله ...سبوحٌ ..قدوسْ..ربنآ و رب المآئكة و الروح
هكذا ..هي أنغآم السمآء ..في هذآ المسآء ..أشرقت على الدنيآ فاطمة الزهرآء عليها السلام ..!!
هآهي النسائم تترآقص على أبيآت بيت النبوة الطآهر ..بسم الخلآق الفآطر ..رتلنآ يومآ زآهر ..هي التي حآرت في معآنيها المعآني ..و دآرت على معرفة القرون مدى الأزمآنِ ..ولدت ..فاطمة ..!! ولدت فاطمة ..!! الله أكبر ..!!

~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ خَاطِرَة بِحُب الْزَّهْرَاء ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~
بِنَسَمَات هَوَاء الْمَدِيْنَة ... لَحْنا الْنَّغَم .... لَنُلْقِي بِه انْشُوَدّة تُعَطِّرُهَا الْحُكْم ... وَبِأَجْمَل الْكَلِمَات قَد سَار الْقْلُم ... لِيَكْتُب مَدْح هُو لِلْجَرْح بَلْسَم
... بِه نَمْدَح سَيِّدَة الْقَيِّم ... لِنَرْقّى بِمَدْحِهَا اعْلَى الْقِمَم .... ؟
وَجِئْنَا مَعَا لِنُرَدِّد أَجْمَل الْاسْمَاء ~~أَسْمَاء لِسَيِّدَة الْنِّسَاء ~~ وَهِي ...
{{ فاطمة الزهراء }}
جِئْنَا لِنَرْفَع الْاصْوَات ... بِأَجْمَل وَأَطْيَب الْدَّعَوَات .. وَنُحَقِّق بحْفَلَهَا الْامْنِيَّات .. وَنَخْتَتِم الْحَفْل بِالْصَّلَوَات
هُو حَفَل لِمَوْلِد سَيِّدَة الْتَّقْوَى ... وَهِي { الْعُرْوَة الْوُثْقَى } .. وَعِطْر شَجَرَة طُوَبَى .. وَهِي جَنَّة الْمَأْوَى ...
{{ زَهْرَاء }} ... هِي سَيِّدَتِي وَمَلَاذِي...
{{ زَهْرَاء }} ... هِي قِدْوِتي وَمَوْلَاتِي...
{{ زَهْرَاء }} ... فِدَاك رُوْحِي وَحَيَاتِي ...
الْمُشْرِفَه : دُمُوْعِي حُسِيْنِيْه
29_ 4 _ 2011



وَهَكَذَآ ..نَحْن و الْبَتُوْل ..كَزَهْر و الْنَّحْل يَشْرَب الْشَّهْد ..لِيَكُوْن الْوَلَآء هُو الْعَسَل ...نَحْن و الْزَّهْرَآء ..كِمَآش فِي لَيْلَة ظَّلْمَآء ..يَهْتَدِي بِنَجْمَة فِي الْسَّمَآء ..إِنّهَآ نُوْر الْلَّه تَعَالَى ،، الَّذِي بِه يَهْتَدِي الْمُهْتَدُوْن و يَنْجُو بِه الْمُتَمَسِّكُوْن ..و بُحِبُهُآ نَدْخُل الْجِنَآن أَفَوآَجَآ و خَلَق الْلَّه مِن عَظِيْم مَّقَآمِهَآ يَعْجَبُوُن ..مِن هَذِه الَّتِي لِأَجْلِهَآ يَخْرُج الْمُذْنِبُون مِن قَعْر جَهَنَّم إِلَى الْجَنَّة يَزِفُّون ..؟!!
الْآَن تَعآلُوا نَقِف مَع مَولَآتِنَآ وَقْفَة .. /:/:/ .. نَرْجُو بِهَآ الّنِجَآة و إِحْيَآء أَمْرَهَآ سَلَآَم الْلَّه عَلَيْهَآ
و عَلَى أبُيْهَآ و بَعَلِهَآ و بَنيْهَآ

الْسَّلَام عَلَيْكُم أَحِبَّتِي وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
مِن الْلَّه عَلَيْنَا بِكَمَال الْجُزْء الْثَّانِي مِن بَحْثِنَا /:/ ( مِن الْوِلادَة وَحَتَّى الْشَّهَادَة ؛ طَرِيْق مَعْبَد بِالْظُّلْم )
وَقَد أَشَرْت فِي ذَيْل الْجُزْء الْأَوَّل أَن أَتَنَاوَل فِي هَذَا الْجُزْء الْبَاب الْرَّابِع ، وَالَّذِي تَنَاوَلْت بِه مُنَاقَشَة مَن قَال بِضَعْف هَذِه الرِّوَايَات الَّتِي مَرَّت عَلَيْنَا بِالْأَبْوَاب الْسَّابِقَة .
إِن عُمْدَة مَا عِنْدَهُم مِن تَّضْعِيْف هَذِه الرِّوَايَات وَتَكْذِيْبَهَا ؛ هُو أَنَّهَا وُلِدَت سَلَام الْلَّه عَلَيْهَا قَبْل الْمَبْعَث فَكَيْف يُمْكِن أَن تَكُوْن تَكَوَّنَت مِن ثِمَار الْجَنَّة ؟
فَقَد جَاء فِي كَنْز الْعُمَّال الْمُتَّقِي الْهِنْدِي – ج 12- ص109 طَبْعَة مُؤَسَّسَة الْرِّسَالَة بَيْرُوْت .
" أَتَانِي جِبْرِيْل بِسَفَرْجَلَة مِن الْجَنَّة فَأَكَلْتُهَا لَيْلَة أُسْرِي بِي ، فَعُلِّقَت خَدِيْجَة بِفَاطِمَة ، فَكُنْت إِذَا اشْتَقْت إِلَى رَائِحَة الْجَنَّة شَمَمْت رَقَبَة فَاطِمَة" . " ، وَقَال غَرِيْب عَن سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص وَقَال الْذَّهَبِي : هُو كَذِب جُلِي مِن وَضْع مُسْلِم بِن عِيْسَى الصَّفَّار لِأَن فَاطِمَة وَلَدَت قَبْل الْنُّبُوَّة فَضْلَا عَن الْإِسْرَاء ، وَكَذَا قَال ابْن حَجَر " ..
وَجَاء أَيْضا فِي الْكَشْف الْحَثِيْث – سِبْط ابْن الْعَجَمِي- ص 152 بَاب حَرْف الْعَيْن- طَبْعَة عَالِم الْكُتُب- مَكْتَبَة الْنَّهْضَة الْعَرَبِيَّة بَيْرُوْت .
" عَلَّق عَلَى ذَلِك الْذَّهَبِي فَقَال بَل كُل الْبَأْس بِه وَرِوَايَاتُه تَشْهَد بِصِحَّة ذَلِك ، وَقَد قَال الْبُخَارِي فِيْه نَظَر وَلَا يَقُوْل هَذَا إِلَّا فِيْمَن اتَّهَمَه غَالِبا وَمِن أَبَاطِيَلِه
فَذَكَر حَدِيْثا مَرْفُوْعا جَاءَنِي جِبْرِيْل بِسَفَرْجَلَة مِن الْجِنَّة إِلَى آَخِر الْحَدِيْث . :
هَذِه نَمَاذِج مِمّا ذَكَرْت مَن الْقَائِلِيْن بِرِوَايَة الْتَّضْعِيْف .
وَالْجَوَاب عَلَى ذَلِك ، إِن الرِّوَايَات الَّتِي تَقُوْل بِانْعِقَاد نُّطْفَة الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلَام مِن ثِمَار الْجَنَّة هِي كَثِيْرَة جِدّا مِمَّا يَنْفِي كَوْنَهَا ضَعِيْفَة
وَإِن كَانَت إِحْدَى طُرُقِهَا كَذَلِك !
وَعُمْدَة مَا فِي الْتَّضْعِيْف أَنَّهَا وَلَدَت قَبْل الْمَبْعَث وَهُو أَمْر بَاطِل لِأَمْرَيْن :
الْأَوَّل : كَثْرَة الرِّوَايَات فِي ذَلِك كَمَا ذَكَرْت وَشُهْرَتِهَا ، حَتَّى كَادَت تَكُوْن شُهْرَة اجَماعِيّة فِي كَوْن انْعِقَاد نُطْفَتَهُا سَلَام الْلَّه عَلَيْهَا مِن ثِمَار الْجَنَّة ، فَقَد جَاء فِي شَرْح احْقَاق الْحَق- الْسَّيِّد الْمَرْعَشِي ج 10 ص 15 :
حَدِيْث ابْن عَبَّاس

رَوَى عَنْه جَمَاعَة مِن أَعْلَام الْقَوْم : مِنْهُم الْعَلِامَة مُحِب الْدِّيْن الْطَّبَرِي فِي ( ذَخَائِر الْعُقْبَى) ص 36 قَال : عَن ابْن عَبَّاس رَض قَال : " كَان الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه يُكْثِر الْقُبُل لِفَاطِمَة ، فَقَالَت عَائِشَة : انَّك تَكْثُر تَقْبِيْل فَاطِمَة ؟ فَقَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه : إِن جِبْرَائِيْل لَيْلَة أُسْرِي بِي أَدْخِلْنِي الْجَنَّة ، فَاطْعَمِنِي مِن جَمِيْع ثِمَارِهَا فَصَار مَاء فِي صُلْبِي فَحَمَلَت خَدِيْجَة بِفَاطِمَة ، فَاذَا اشْتَقْت لِتِلْك الْثِّمَار قَبَّلْت فَاطِمَة ، فَأَصْبَحَت رَائِحَتِهَا جَمِيْع تِلْك الْثِّمَار الَّتِي أَكَلْتَهَا " . أَخْرَجَه أَبُو الْفَضْل بْن خَيْرُوْن ، وَمِنْهُم الْعَلَّامَة الْشَّيْخ أَحْمَد بْن يُوَسُف الْدِّمَشْقِي القَرْمَانِي فِي أَخْبَار الْدُّوَل ص 78 طَبْعَة بَغْدَاد .
حَدِيْث سَعِيْد بْن مَالِك

رَوَى عَنْه جَمَاعَة مِن أَعْلَام الْقَوْم مِنْهُم الْحَاكِم الْنَّيْسَابُوْرِي فِي الْمُسْتَدْرَك ج 3 ص 156 طَبْعَة حَيْدَر أَبَاد الْدِّكِن قَال : " حَدَّثَنَا الْحَاكِم الْفَاضِل أَبُو عَبْد الْلَّه إِمْلَاء غُرَّة ذِي الْقَعْدَة سَنَة اثْنَتَي وَأَرْبَعِمِائَة ، ثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الْصَّمَد بْن عَلِي بْن مُكَرَّم ابْن أَخِي الْحَسَن بْن مُكَرَّم الْبَزَّاز بِبَغْدَاد ، ثَنَا مُسْلِم بْن عِيْسَى الصَّفَّار الْعَسْكَرِي ، ثَنَا عَبْد الْلَّه بْن دَّوَاوُد الْخُرَيْبِي ، ثَنَا شِهَاب بْن حَرْب ، عَن الْزُّهْرِي ، عَن سَعِيْد بْن الْمُسَيَّب عَن سَعْد بْن مَالِك قَال : قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم :" أَتَانِي جَبْرَائِيْل عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام بِسَفَرْجَلَة مِن الْجَنَّة ، فَأَكَلَتْهَا لَيْلَة أُسْرِي بِي ، فَعُلِّقَت خَدِيْجَة بِفَاطِمَة ، فَكُنْت إِذَا اشْتَقْت إِلَى رَائِحَة الْجَنَّة شَمَمْت رَقَبَة فَاطِمَة .
حَدِيْث عُمَر بْن الْخَطَّاب

رَوَى جَمَاعَة مِن أَعْلَام الْقَوْم : مِنْهُم الْعَلِامَة أَبُو الْمُؤَيِّد الْمُوَفِّق أَخْطَب خُوَارَزْم فِي مَقْتَل الْحُسَيْن عَلَيْه الْسَّلَام ص 68 ط الْغَرِي قَال : قَال سَيِّد الْحُفَّاظ هَذَا وَأَخْبَرَنِي وَالِدَي أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمُقْرِي بِقَزْوِين ، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الْرَّاشِدِي ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيْسَى ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْشَّفْعِي بِبَغْدَاد ، حَدَّثَنَا سَمَانَة بِنْت حَمْدَان بْن مُوْسَى ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْن زِيَاد الِثَوَبَانِي، اخْبِرْنا عَبْد الْعَزِيْز بْن مُحَمَّد ، حَدَّثَنِي زَيْد بْن أَسْلَم ، عَن أَبِيْه عَن عُمَر بْن الْخَطَّاب قَال : قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم : لَمَّا إِن مَات وُلْدِي مِن خَدِيْجَة ، أَوْحَى الْلَّه إِلَي أَن أَمْسَك عَن خَدِيْجَة وَكُنْت لَهَا عَاشِقْا ، فَسَأَلْت الْلَّه أَن يَجْمَع بَيْنِي وَبَيْنَهَا ، فَأَتَانِي جِبْرَائِيْل فِي شَهْر رَمَضَان لَيْلَة جُمُعَة لِأَرْبَع وَعِشْرِيْن وَمَعَه طَبَق مِن رُطَب الْجَنَّة فَقَال : يَا مُحَمَّد كُل هَذَا وَوَاقِع خَدِيْجَة الْلَّيْلَة فَفَعَلَت فَحَمَلَت بِفَاطِمَة فَمَا لَثَمْت فَاطِمَة إِلَّا وَجَدْت رِيْح ذَلِك الْرُّطَب وَهُو فِي عِتْرَتُهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة .
وَمَن الْرُّوَاة الْعَلَّامَة شَمْس الْدِّيْن الْذَّهَبِي فِي مِيْزَان الاعْتِدَال ج 1 ص 253 وَج 2 ص 297 قَال : أَنْبَأَنَا زَيْد بْن أَسْلَم عَن أَبِيْه ، عَن عُمَر مَرْفُوْعا أَتَانِي جَبْرَائِيْل .... الْخ الْحَدِيْث .
وَمِنْهُمَا الْعَلِامَة الْعَسْقَلَانِي فِي لِسَان مِيْزَان ج 4 ص 36 رَوَى الْحَدِيْث بْعِيِن مَا تَقَدَّم عَن فَوَائِد أَبِي بَكْر الْشَّافِعِي بِالْسَّنَد الْمُتَقَدِّم .
حَدِيْث عَائِشَة

رَوَى عَنْهَا جَمَاعَة مِن أَعْلَام الْقَوْم : مِنْهُم الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَغْدَادِي فِي تَارِيْخ بَغْدَاد ج 9 ص 875 قَال : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْق ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَقِيْل بْن أَزْهَر بْن عَقِيْل الْفَقِيْه الْشَّافِعِي ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الْلَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِي بْن طَرْخَان ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْخَلِيْل الْبَلْخِي ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْر الْشُّجَاع بْن الْوَلِيّد الْسَّكُوْنِي عَن هِشَام عَن أَبِيْه عَن عَائِشَة : قُلْت يَا رَسُوْل الْلَّه مَالِك إِذَا جَاءَت فَاطِمَة قَبِلْتُهَا ، حَتَّى تَجْعَل لِسَانِك فِي فِيْهَا كُلُّه، كَأَنَّك تُرِيْد أَن تَلْعَقُهَا عَسَلَا ؟!
قَال : نَعَم يَا عَائِشَة إِنِّي لِمَا أُسْرِي بِي إِلَى الْسَّمَاء ، أَدْخِلْنِي جِبْرَائِيْل الْجَنَّة فَنَاوَلَنِي مِنْهَا تُفَّاحَة فَأَكَلَتْهَا فَصَارَت نُطْفَة فِي صُلْبِي
، فَلَمَّا نَزَلَت وَاقَعْت خَدِيْجَة فَفَاطِمَة مِن تِلْك الْنُّطْفَة وَهِي حُوْرَاء إِنْسِيَّة كُلَّمَا اشْتَقْت إِلَى الْجَنَّة قَبِلْتُهَا .
أَكْتَفِي بِهَذَا الْمِقْدَار مِن ذِكْر الرِّوَايَات وَمَن أَحَب فَلْيُرَاجَع الْمَصَادِر الْمَذْكُوْرَة أَعْلَاه .
الْثَّانِي : إِن رِوَايَة كَوْن انْعِقَاد نُطْفَتَهُا عَلَيْهَا الْسَّلام مِن ثِمَار الْجَنَّة لَيْسَت الْدَّلِيل الْوَحِيْد! بَل هُنَاك الْكَثِير مِن الْقَرَائِن كَمَا سَأُبَيِّنُه عَلَى كَوْنِهَا وَلَدَت بَعْد الْمَبْعَث ، وَبِتَعْبِيْر آَخَر أَن رِوَايَة كَوْنِهَا مِن ثِمَار الْجَنَّة إِحْدَى الْأَدِلَّة الْمُقَدِّمَة عَلَى كَوْنِهَا وَلَدَت بَعْد الْمَبْعَث عَلَيْهَا الْسَّلام .
الْبَاب الْخَامِس : تَسْمِيَتِهَا مِن قَبْل الْلَّه تَعَالَى
يَأْتِي إِن بَقِيِنَا وَبَقِيَت الْحَيَاة
آَخَوَكْم : هِبَة الْلَّه شَرَّف الْدِّيْن ( أَبُومِسّك )
الْنَجَف الْأَشْرَف



×÷·.·°¯`·)» (أَكْلِيْل الْفَرَح الْفَاطِمِي ) «(·°¯`·.·÷×
عَلَى أَعْتَاب بَيْت الْمُصْطَفَى صَغَت كَلِمَاتِي ...
لأنثْرَهَا وُرُوْدا لِمَوْلِد الْصِّدِّيقَة الْزَّهْرَاء...
وَجَنَّة الْفِرْدَوْس أَضَاءَت أَنْوَارَهَا بِالْعَلْيَاء....
وَحُوْر الْجَنَّة قَد خَضَّبَت شَعْرَهَا بِالْحِنَّاء....
وَمَلَائِكَة الْعَرْش نُشِرَت أَكَالِيْل الْفَرَح بِالْسَّمَاء....
وَكَوَاكِب الْسَّمَاء مِن نُوُر الْزَّهْرَاء أَضَاءَت بِاسْتِحْيَاء ...
خَجَلا مِن نُوُر الْزَّهْرَاء الْوَضَّاء....
كُل ذَلِك ابْتِهَاجا بِمَوْلِد الْبَتُوْل وَسَيِّدَة الْنِّسَاء...

بِمَوْلِدِهَا : قَد جَاءَت الْرَّحْمَة وَنَشْرِهَا الْخَالِق عَلَى الْدُّنْيَا رِدَاء ...
بِمَوْلِدِهَا : قَد هَل الْخَيْر وَارْتَفَع الْبَلَاء ...
وَنَحْن الْيَوْم أَتَيْنَا لِلْحَفْل يَحْمِلُنَا الْوَلَاء.....
لنُهَنِىء الْمُصْطَفَى سَيِّد الْرُّسْل وَخَاتَم الْأَنْبِيَاء ...

زَهْرَاء : لَا يُدَانِيْهَا أَحَد وَلَا تَفَوُّقِها حَسْنَاء....
هِي الْزَّهْرَاء تُفَّاحَة الْفِرْدَوْس وَهْي الْأَنَسِيَّة الْحَوْرَاء ...
وَقُلُوْبُنَا سَبَقَتْنَا شَوْقَا لِمَحْفَل يَجْلِلِّه الْدُّعَاء ...
وَالْيَوْم جِئْنَا لْمَوَلَدَهَا لِنُقَدِّم لَهَا لَوَحَة مِن الْوَفَاء ..
لُوْحَة أَلْوَانُهَا قُلُوْبَنَا وَأَرُوحَنا لَلِزَهْرَاء فِدَاء ...
الْمُشْرِفَه : دُمُوْعِي حُسَيْنِيَّة
18 \ 4 | 2011



الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد و آَل مُحَمَّد ...الْلَّهُم صَل عَلَى الْهَآدُي الْبَشِيْر ...وَالسِرىَج الْمُنِيْر ...مُحَمَّد سَيِّد الْخَلَآئِق أَجْمَعِيْن ..وَآَلِه الْطَّيِّبِين الطَآهِرِين .
تَقُوْل الْرِوَآَيَآْت .. لَمَّا عُرِج بِالْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم فِي الْسَّمَاء قَال :
مَا زِلْت مِن سَمَاء إِلَى سَمَاء ، حَتَّى صِرْت إِلَى الْحُجُب فَأَخَذ جِبْرَائِيْل (عَلَيْه الْسَّلَام) بِيَدِي وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّة ، فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَة مِن نُوُر و فِي أَسْفَلِهَا مَلَكَان طَوِيْلان الْحِلِّي وَالْحُلَل ، وَقُلْت يَاجِبْرَائِيْل لِمَن هَذّة الْشَّجَرَة قَال لِأَخِيْك عَلِي بْن أَبِي طَالِب (عَلَيْه الْسَّلَام )وَهَذَانَا الْمَلَكَان يَطْوِيَان الْحِلَل إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
ثُم نَظَرْت أَمَامِي فَإِذَا أَنَا بِرُطَب أَلْيَن مِن الْزَّبَد وَتُفّاحَة ، فَأَكَلْتُهَا فَتَحَوَّلَت مَاء فِي صُلْبِي ، فَلَمَّا هَبَطْت إِلَى الْأَرْض أَوْدَعْتُهَا خَدِيْجَة
فَحَمَلَت بِفَاطِمَة وَكُنْت إِذَا اشْتَقْت إِلَى رِيْح الْجَنَّة شَمَمْت فَاطِمَة (عَلَيْهَا الْسَّلام) ..!!

تُفِآحة الْفِرْدَوْس طَآهِرَة مُطَهَّرَه ...مِن جِنَآن الْخـــــــلَد أَزْكَى شَجَرَه
هِي الْبَتُوْل فَاطِم أَكْرَم بِفَضِّلِهَآ ... رُوْح سَيِّد الْرُّسُل زَوْجُهَآ لحَيْدْرِه
بِنورهَآ الْزّآكَي و عَظِيْم شَأَنْهَآ .. جِبْرِيْل فِي الإِسَّرَآء قَد أَخـــــــــبِرِّه

وَفِي نَقْل عَن سَلْمَان الْفَارِسِي رَضِي الْلَّه عَنْه أَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ،قَال لَه يَا سَلْمَان لَيْلَة أُسْرِي بِي إِلَى الْسَّمَاء طَاف بِي جِبْرَائِيْل
فِي سَمَاوَات ثُم فِي جِنَان وَبَيْنَمَا أَنَا أُدِوِر فِي قُصُوْرِهَا وَبَسَاتِيْنِهَا ، إِذ شَمَمْت رَائِحَة طَيْبَه فَأَعْجَبَنِي، فَقُلْت يَاجِبَرَايَل مَاهَذِه الْرَّائِحَة الَّتِي عَلَت عَلَى رَوَائِح الْجَنَّه ؟ فَقَال يَامُحَمَّد هِي تُفَّاحَة خَلَقَهَا الْلَّه تَعَالَى مُنْذ ثَلَاثِمِئَة عَام ، لَانَدْرِي مَا يُرِيْد مِنْهَا وَبَيْنَمَا أَنَا كَذَالِك وَغَذَا بِالْمَلَائِكَة قَد أَقْبَلُوَا وَمَعَهُم تِلْك الْتُفَاحَة ، وَقَالُوْا يَا مُحَمَّد إِن رَبَّك يُقْرِئُك الْسَّلَام وَقَد أَتْحَفَك بِهَذِه الْتُفَاحَه ،قَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم فَأَخَذْتُهَا فَوَضَعْتُهَا عِنْد جُنَاح جِبْرَائِيِّل عَلَيْه الْسَّلَام فَلَمَّا نَزَلَت إِلَى الْأَرْض أَكَلَتْهَا فَجَمَع الْلَّه مَا ءَهَا فِي ظَهْرِي ، فَغَشَّيْت خَدِيْجَة فَحَمَلَت بِفاطِمِه عَلَيْهَا الْسَّلام مِن مَاء تِلْك الْتُفَاحَة.

حَمَلَت بِالْبَضَعَة سَيِّدَة الْنِّسَآء ...وَعَلَيْهَآ بُآَن الَجَمَآل و الْبَهَآء
و أَخَذَت تَزْهُو يَوْمَا بَعْد يَوْم ... تَخْجَل مِن حَسْنُهَآ حُوْر الْسَّمَآْء

قَال فَلَمَّا حَمَلْت خَدِيْجَة لَم تَرَى وَجَعا وَلَا أَلَمْا بَل تَجِد سَعَة وَرَاحَة وَكَانَت فَاطِمَة عَلَيْهَا الْسَّلام تُحَدِّثُهَا فِي بَطْنِهَا و تُؤْنِسُهَا فِي وَحْدَتِهَا ، وَكَانَت تَهْتِف بِهَا الْهَوُاتِف وَخَدِيْجَة تُكْتَم ذَلِك عَلَى رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم ، فَدَخَل يَوْما فَسُمِح خَدِيْجَة تُحَدِّث فَاطِمَه عَلَيْهَا الْسَّلام ، قَال يَاخَدِيجَة مَن تُحَدِّثِيْن ؟ قَالَت الْجَنِيْن الَّذِي فِي بَطْنِي يُحَدِّثُنِي ، فَقَال يَاخَدِيجَة إِنَّهَا أُنْثَى
وَإِنَّهَا الْنَّسْلَة الْطَّاهِرَة وَالمَيَمُونَه الْمُبَارَكَه إِن الَلّه تَعَالَى سَيَجْعَل نَسْلِي مِنْهَا .
فَلَمَّا قَرُب وَضْعُهَا بِفَاطِمَة الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلَام ، أُرْسِلَت إِلَى نِسَاء أَهْل مَكَه ، أَن تَعَالَيْن لِي ؛ لِتَلِيَن مِنِّي مَا تَلِي الْنِّسَاء مِن الْنِّسَاء ، فَارْسِلِن إِلَيْهَا عَصَيْتِنَا وَلَم تَقْبَلِي مِن قَوْلِنَا وَتَزَوْجَتِي يَتِيْم أَبِي طَالِب فَقِيْرا لَا مَال لَه ، فَلَسْنَا نَأْتِيْك وَلَا نَلِي مِن أَمْرِك شَيْء ، فَاغْتَمَّت خَدِيْجَة لِذَلِك غَمّا شَدِيْدا ، قَالَت فَبَيْنَم هِي كَذَلِك ، إِذ دَخَل عَلَيْهَا أَرْبَع نَسُوْه سَمَر طَوَال كَأَنَّهُن ن نِسَاء بَنِي هَاشِم فَفَزِعَت مِنْهُن ، فَقَالَت إِحْدَاهُن : لَا تَفْزَعِي يَاخَدِيجَة إِنَّا رُسُل رَبِّك الْيْك ، أَنَا آَسِيَا بِنْت مُزَاحِم ، وَهَذِة صَفِيَّة بِنْت شُعَيْب عَلَيْه الْسَّلَام ، وَهَذِه كَلْثَم بِنْت عِمْرَان أُخْت نَبِي الْلَّه مُوْسَى عَلَيْه الْسَّلَام وَهَذِة زَوْجَة نَبِي الْلَّه إِبْرَاهِيْم الْخَلِيل عَلَيْه الْسَّلَام ، وَهَذِة مَرْيَم الْعَذْرَاء بَنِت عِمْرَان عَلَيْه الْسَّلام ، بَعَثْنَا الْلَّه جَل جَلَالُه إِلَيْك لِنَي مِنْك ماتِلي الْنِّسَاء مِن الْنِّسَاء ، ثُم جَلَسْن حَوْلَهَا فَوَضِعَة بِفَاطِمَة الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلَام طَاهِرَة مُطَهَّرَة صَلَوَات الْلَّه و سَلَامُه عَلَيْهَا ..

نَزَلَت عَلَيْهَآ رُسُل الْسَّمَآْء تَبَآشُرهَآ ..زَوْج الْرَّسُوْل حُوْر الْعَيْن تَحَضرهَآ
فَغَدَت مَآَبَيْن مَرْيَم و بَيْن كَلْثَم ...و زَوْج فِرْعَوْن و زَوْج الْخَلِيْل مَجْلَسْهَآ
حَتَّى وَضَعْت بِخَيْر الْنِّسَآء دُرَّة ...تَزْهُو فِي بَيْت الْنُبَوَّة و تَحَمُّلِهَآ
فَاتَى الْنَّبِي يَحْمِل الْبَتُوْل فَرَحَا ... يَحْنُو عَلَيْهَا تَارَة و اخْرَى يَقَبْلِهَآ
يُنَآَدِي أَهَلُّوا مَعِي و لِتَفْرَحُوا فَذّا ...عَطَآء الْلَّه كَوْثَرَا قَد أَنزلِهَآ
و ابتْشّر الَوَجَوْد ..بّك يَا نِعْمَة الْمَعْبُوْد ..!!
يُّالِفَرَحْتك يَا نَبِي الْرَّحْمَة ..!!هَنِيْئَا لَك يَآ سَيِّدِي ..!!

نُهَنِّئ صَآِحِب الْعَصَّر و الْزِمَآن الْحُجَّة الْمُنْتَظَر الْمَهْدِي عَجَّل الْلَّه فَرَجَه الْشَّرِيف و سَآئِر أَنْوَآر الْعِتْرَة الْمُحَمَّدِيَّة الْعُلْوِيَّة الْفَاطِمِيَّة ، و جَمِيْع الْأُمَّة الْإِسّلآمِيّة بِحُلُوْل ذِكْرَى الَبُشُآرَة السمآْوّيّة الْعَظِيْمَة : مُوَلِّد الْنُّوْر ..وِلَادَة و انْطِلَاق نُوْر الْسَيِّدَة فَاطِمَة الْزَّهْرَآء عَلَيْهَآ الْسَّلَام
فِي هَذِه الْدُّنْيَآ ...أَمْلَيْن أَن يَجْعَلَنِى الْلَّه و إِيِآكُم مِن الْمُتَمَسِّكِيْن بِوَلايتِهَآ ..

قَام بِالْعَمَل خُدَّام الْسَّيِّدَة الْزَّهْرَاء عَلَيْهَا الْسَّلام : مِسْك الْنَّبِي الْهَادِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و آَلِه ، الْسَّيِّد هِبَة الْلَّه شَرَف الْدِّيْن ، دُمُوْعِي حُسَيْنِيَّة
بَرِيْق الْعَبَّاس عَلَيْه الْسَّلَام ، الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى

يَمْنَع نَقْل الْمَوْضُوْع بِدُوْن ذِكْر صَاحِبَة و الْمَصْدَر مُنْتَدَيَات الْسَّيِّد الْفَاطِمِي حَفِظَه الْلَّه







