بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم عجل فرج مولانا صاحب الزمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال أمير المؤمنين (ع) في رسالته إلى سهل بن حنيف رحمه الله: (والله!.. ما قلعتُ باب خيبر، ورميتُ به خلف ظهري أربعين ذراعاً: بقوة جسدية، ولا حركة غذائية؛ لكني أُيّدت بقوة ملكوتية، ونفس بنور ربها مضيئة.. وأنا من أحمد كالضوء من الضوء، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما ولّيت، ولو أمكنتني الفرصة من رقابها لما بقّيت.. ومن لم يبالِ متى حتفه عليه ساقطٌ؛ فجنانه في الملمات رابط ).. فعبارة: (وأنا من أحمد كالضوء من الضوء)، تشبيه مُلفت من أمير الكلام -عليه السلام-!.. نحن تارةً نقيس الضوء إلى الفتيل أو إلى المصباح، فالمصباح قد يكون موجوداً ولكن لا نورَ لهُ باعتبار أنهُ فتيلةٌ مطفية.. إذن، هُنالكَ انفكاكٌ بينَ مصدر النور وبينَ النور، ولكن عندما تكون العلاقة علاقة الضوءِ من الضوء، فإن الحزمة النورية لا يمكن أن يميز فيها ضوء من ضوء، هذا الضوء كهذا الضوء؛ فليست النسبة كالفتيل إلى الضوء.. في آية المُباهلة يقول النبي -صلى الله عله وآله-: {وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ}؛ أي هناك وحدة.. وفي تعبير عليٍّ -عليه السلام- يصفُ نفسه أنهُ كالضوءِ من الضوء؛ أي هناك اتحاد واتصال.. يا لهُ من تعبير!..
يقول النبي -صلى الله عليه وآله-: (فاطمة بضعة مني)، فهي كالضوءِ من الضوء؛ لأن البضعة من الشيء تكون متحدة معهُ، متصلة به، لا انفكاكَ بينهما.. وعليٌ -عليه السلام- هو خيرٌ من فاطمة، فكيف لا يكون بضعة النبي -صلى الله عليه وآله- بالمعنى الذي سيأتي في الرواية الأخرى؟.. يقول النبي -صلى الله عليه وآله-: (أو ما علمت إن علياً مني وأنا منه)؟.. ففي حديث: (حسينٌ مني، وأنا من حُسين) فُسّر (حسينٌ مني): بأنهُ حفيد النبي، والحفيدُ من الإنسان، (وأنا من حُسين) بمعنى امتداد الرسالة؛ أي إن بقاء ديني وشريعتي الى يوم القيامة، إنما هو بسبب الحسين -عليه السلام- فلولا الحسين لما بقي من الدين المحمدي أثر.. ولكن ماذا نفسر هذهِ الرواية: (..أنَ علياً مني وأنا منه)؟.. (وأنا منه) يمكن أن يُفسّر: كـ(وأنا من حُسين)؛ بمعنى امتداد الرسالة.. ولكن ما معنى: (أنَ علياً مني)؟.. بمعنى: أنَ هنالكَ تفاعلاً واتصالاً واتحاداً بينَ المنهجين، ولطالما أرادَ النبي -صلى الله عليه وآله- أن ينفي الاثنينية بينهُ وبين علي -عليه السلام- فكان يؤكد على أن علياً مع الحق والحق مع علي.. عن حذيفة بن اليمان: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله- يقول: (علي أمير البررة، وقاتل الفجرة.. منصورٌ من نصره، مخذولٌ من خذله.. ألا وإنّ الحق معه يتبعه؛ ألا فميلوا معه)".. أرادَ أن يُفهم الأمة أنَ وزنَ علي بعدَ ممات النبي -صلى الله عليه وآله- كوزن النبي في الأمة.. وهذا المعنى لم يكن خافياً على من كانَ مع النبي -صلى الله عليه وآله-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاكم الله خير الجزاء على الطرح المبارك وقضى الله حوائجكم بحق محمد وال محمد
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي المستجيرة بالحسين وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمة أحسنتِ , بارك الله فيكم و وفقكم لكل خــير.
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم والعن عدوهم من الجن والانس
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبدالله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
شكراً لك .. موضوع أكثر من رائع
سلمت أناملكم