
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَولِي الأَمْرِ الَّذِينَ فَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ وَعَرَّفْتَنا بِذلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ..و عَجَِلْ فَرضجَهُمْ و الْعَنْ أَعْدَآئهُمْ ..
أشرقت الاكوان ..و تسربلت حللا حور الجنان ..و صبت الرحمة من الرحمن ...و العرش أشرق من سنا وجهه القمري ..مولاي الهادي علي ...
نزف لكم أسمى آيات التهآني و التبريكآت بهذه المناسبة المجيدة ...

...هو الإمام الهادي، الناصح، المتوكل، التقي، الخالص، العسكري، الطيب، هو أبو الحسن بن الإمام محمد الجواد عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام، إنه الإمام علي الهادي، ولد في الثالث من شهر رجب سنة 214 أو 212 للهجرة في منطقة بصريا وهي قرية تابعة للمدينة المنورة أسسها جده الإمام الكاظم عليه السلام، وأمه السيدة سمانة المغربية، وتسلم الإمامة فيها بعمر(6) سنوات مثل والده.
أمه : أم ولد ويقال لها سُمانه ونقش خاتمه : الله ربي وهو عصمني
وروى عن الصــادق عليه السلام قال أن الله تعالى إذا أراد يخلق الإمام بعث ملكاً بسبع ورقات من الجنه إلى أبيه ، فيتناولها فإذا واقع زوجته انعقدت النطفة في الرحم من ذلك يصير الإمام وهو جنين
في بطن أمه يسمع الكلام ويجعل الله له عموداًمن نور يبصر به ما يعمل أهل كل بلد ، ويكتب الملك على عضده الأيمـن : " تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمْ "

ولما حملت أم الامام الهادي عليه السلام به صارت تجد الخفة في بدنها حتى تتابعت شهورها ولمـا كانت الليله المباركة وقعت في طلقتها والبيت قد إمتلا نوراً وفاحت فيه روائح المسك والعنبر وتجولت حول نسمانه بعض النسوة وهي هاشة باشة لم يعتريها ألم ولم تحس بما تحس به النساء
من وجع المخاض تقول بعض النسوة فبينما نحن كذلك فأخذتني فترة وأخذتها فترة تقول سمانه وإذا انا قد وضعت بولدي علي عليه السلام رافعا ً إلى السماء..
وُلِد الإمام العاشـــــرُ ..و الوجه منه زاهرُ
و كأن نجمات السما .. بعينه نور ظــاهرُ

تلقفت أنامل الإمام الجواد ولده علي وسط البهجة والأسارير وابتسامات العلويات الماجدات، ثم ضمه الإمام إلى صدره وقبله فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى بعدها عيّن له اسمه المتعين له من السماء (علي) وكناه بـ (أبي الحسن) تيمناً بجده أمير المؤمنين عليه السلام ومن أجل التمييز بينه وبين أبا الحسن الرضا وأبا الحسن أمير المؤمنين أضيف له كنية (الثالث) فهو علي الهادي أبو الحسن الثالث.
و ضم ابنه إليه فرحــــــا ... هذا الجواد و دمعه يتـرقرقُ
الله أعلم حيث يجلــــــعها ... تلك الرسالة على يديه تحققُ
و الدين ينصر و الدنيا به .. تزهو و بحبه القلب يخــــفقُ

من كلمآته النيّرة
إن الله جعل الدنيا دار بلوى، والآخرة دار عقبى، وجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سبباً وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً.
الدنيا سوق ربح فيها قوم، وخسر آخرون.
اذكر مصرعك بين يدي أهلك، ولا طبيب يمنعك، ولا حبيب ينفعك.
اذكر حسرات التفريط تأخذ بقديم الحزم.
قام على العمل : بريق العباس عليه السلام ، المودة في القربى
لا يحل نقل الموضوع دون ذكر الكاتب و المصدر : منتديات السيد الفاطمي الموسوي حفظه الله و رعاه


