بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم عجل فرج مولانا صاحب الزمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) -بحسب الظاهر- حياته غير مقترنة بالمصائب الكبرى.. فحوادث إيذاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تقريباً كلها قبل البعثة، وقبل هجرته إلى المدينة.. وأما في المدينة فقد كان رسولاً حاكماً، وآمراً ناهياً، وغازياً فاتحاً.. نعم، تعرض لبعض الشدائد، كما في معركة أُحد حيث كسرت رباعيتاه، إلا أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تنزل عليه المحن الظاهرية التي نزلت على أولاده المعصومين (عليهم السلام).. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فلماذا وصف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه بهذا الوصف: (ما أوذي نبي مثلما أوذيت)؟.. أيوب (عليه السلام) يضرب به المثل، في الصبر على غليظ المحن.. ونبي الله يحيى (عليه السلام) هو أشبه الأنبياء بأبي عبد الله الحسين (عليه السلام)؛ لأن هذا النبي قُطع رأسه وأُهدي إلى بغية من بغايا بني إسرائيل، والإمام (عليه السلام) أيضاً أُهدي رأسه إلى بغي من بغايا هذه الأمة.. ونبي الله يونس (عليه السلام) لبث في بطن الحوت.. ونبي الله موسى (عليه السلام) تعرض للإيذاء من قومه، فهل كان من السهل عليه أن يجد قومه يتخذون العجل إلهاً!.. هؤلاء الأنبياء يتحسسون من كل صور الشرك، وأدنى انحراف من أمتهم؛ شديد على قلوبهم، فكيف بموسى (عليه السلام) وقد اتخذ قومه العجل إلهاً من دون الله تعالى؟!.. ولكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أوذي أذى نفسياً، وهذا الأذى النفسي أبلغ من الأذى البدني بكثير.. فكما يقول الشاعر:
جراحات السنان لها التئام*** ولا يلتام ما جرح اللسان
لو أن إنساناً تسبب أحد أصحابه له بحادث، وكانت النتيجة أن تبتر رجليه، ويصبح معاقاً إلى آخر عمره.. وهناك صاحب آخر أهانه إهانة بليغة أمام الناس؛ فأيهما أشد على نفس هذا الإنسان: هل هو ألم الإعاقة الذي سببه له صاحبه الأول، وهو غير متعمد، أم ذاك الآخر الذي جرحه وآذاه نفسياً؟.. بلا شك أن الألم النفسي أبلغ وأشد، من أي أذى بدني.. فهذا الذي سبب له الإعاقة، عندما يراه لا يُحدث في نفسه ذلك الأثر من النفور والاشمئزاز، الذي يحصل عندما يرى من أهانه، وإن كان المؤمن من صفاته العفو والمسامحة.
إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان له أذى نفسي بليغ في حياته، والأشد بعد مماته، بسبب ما جرى على أمته من بعده.. فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرح يوم الغدير بما جرى من تنصيب علي (عليه السلام)، ولكنه كان يعلم -بإذن الله عز وجل- ما سيحدث بعد وفاته.. حيث أن هناك ثلاثة من أوصيائه: أمير المؤمنين المرتضى (عليه السلام)، والمجتبى (عليه السلام)، والشهيد بكربلاء (عليه السلام)، سوف يكونون بين وهن وأذى وقتل!.. ألا يكفي هذا، لأن يقال عنه بأنه ما أوذي نبي مثلما أوذي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!.. فبحسب الظاهر حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليست فيها الأحداث المؤلمة الحسية، التي كانت في حياة أمير المؤمنين (عليه السلام)، الذي أجبر على جلوسه في المنزل سنوات طوال، وعندما حكم إذا به يواجه أذى الناكثين والقاسطين والمارقين.. ولكن في الحقيقة إن أذى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يقاس بأي أذى.. لذا، علينا أن نتفاعل مع النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) تفاعلاً بليغاً، من باب مقاماته.. فالنظر إلى مقامات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم)؛ يوجب لنا التخشع والخضوع.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي المستجيرة بالحسين وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لكم مولد أميري وأمير كل مؤمن ومؤمنة الامام علي بن ابي طالب (ع)
بارك الله فيكم ورحم الله والديكم على الطرح النوراني الرائع
جعله الله في ميزان اعمالكم
نسألكم براءة الذمة والدعاء فى هذه الايام الفضيلة
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيك أختي الكريمة وجزاك الله كل خير .
اللهم صل على محمد وآل محمد