نعم تلد من فخذها وهو فخرنا
الفصل الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين.
نجد في كثير من المواقع العنيدة التي تتخذ من الجهل كهفا للاستهزاء ؛
ومن التكذيب سبيلا لدخولهم الى جهنم وبئس المصير.
وقد قال الله سبحانه وتعالى :
بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْويلُهُ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمينَ (39)(يونس )
وقال امير المؤمنين عليه السلام في كتاب غررالحكم 74
** المرء عدو ما جهل .
لقد قرات في كثير من المواقع التي تترك التامل في الحقائق والاسرار وتتسرع في الاستهزاء بآيات الله سبحانه في اوليائه ؛
تذكر هذه الرواية الحقة المباركة وهي مفخرنا :
بحارالأنوار 43 256 باب 11- ولادتهما و أسمائهما و عللها
عُيُونُ الْمُعْجِزَاتِ، لِلْمُرْتَضَى رُوِيَ :
أَنَّ فَاطِمَةَ وَلَدَتِ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ مِنْ فَخِذِهَا الْأَيْسَرِ وَ رُوِيَ أَنَّ مَرْيَمَ وَلَدَتِ الْمَسِيحَ مِنْ فَخِذِهَا الْأَيْمَنِ .
ويتصور هؤلاء ان الشيعة سوف يرتعبون من اقاويلهم واستهزاءهم وقد قال الله سبحانه :
فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (5)(الانعام )
وَ لَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ
(10)(الانعام)
وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (8)(هود)
وَ ما يَأْتيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (11)(الحجر)
فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (34)(النحل)
وَ لَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ
(41)(الانبياء)
فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (6)(الشعراء)
ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ
(10)(الروم)
يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (30)(يس)
وَ بَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (48)(الزمر)
فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (83)(غافر)
وَ ما يَأْتيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (7)(الزخرف)
وَ بَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (33)(الجاثية)
وَ لَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فيهِ وَ جَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَ أَبْصاراً وَ أَفْئِدَةً فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَ لا أَبْصارُهُمْ وَ لا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (26)(الاحقاف)
ان السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لها مناقب وخصوصيات تميزت بها عن كل الانبياء والرسل الا ابوها رسول الله (صلى الله عليه واله) وساذكر القليل منها كالكحل في عيون البصير لنعرف ان ولادتها للمعصومين (عليهم السلام) بهذا الشكل المميز هو واحد من تلك المناقب
وانما نحن الشيعة نؤمن بهذه المناقب لاننا من اهل التسليم بالقرآن الكريم وآياته التي فيها خوارق اكبر بكثير من هذه الخارقة للعادة ومنها :
الفصل الثاني
أَوْ كَالَّذي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ (259)(البقرة)
بحارالأنوار 14 360 باب 25- قصص أرميا و دانيال و عزير و بختنصر
في قوله تعالى أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ و هو عزير
عن قتادة و عكرمة و السدي
و هو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) و قيل هو أرميا عن وهب و هو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام) و قيل هو الخضر
عن ابن إسحاق
و القرية التي مر عليها هي بيت المقدس لما خربه بختنصر عن وهب و قتادة و الربيع و عكرمة
و قيل هي الأرض المقدسة عن الضحاك
و قيل هي القرية التي خرج منها الألوف حذر الموت عن أبي زيد وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها أي خالية و قيل خراب و قيل ساقطة على أبنيتها و سقوفها كأن السقوف سقطت و وقع البنيان عليها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها أي كيف يعمر الله هذه القرية بعد خرابها و قيل كيف يحيي الله أهلها بعد ما ماتوا و لم يقل ذلك إنكارا و لا تعجبا و لا ارتيابا و لكنه أحب أن يريه الله إحياءها مشاهدة ليحصل له العلم به ضرورة فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ أحياه قالَ كَمْ لَبِثْتَ في التفسير أنه سمع نداء من السماء كم لبثت يعني في منامك و قيل إن القائل له نبي و قيل ملك و قيل بعض المعمرين ممن شاهده عند موته و إحيائه قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ لأن الله تعالى أماته في أول النهار و أحياه بعد مائة سنة في آخر النهار فقال يَوْماً ثم التفت فرأى بقية من الشمس فقال أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ثم قال بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ معناه بل لبثت في مكانك مائة سنة فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ أي لم تغيره السنون و إنما قال لَمْ يَتَسَنَّهْ على الواحد لأنه أراد جنس الطعام و الشراب و قيل أراد به الشراب لأنه أقرب المذكورين إليه و قيل أراد عصيرا و تينا و عنبا و هذه الثلاثة أسرع الأشياء تغيرا و فسادا فوجد العصير حلوا و التين و العنب كما جنيا لم يتغيرا وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ كيف تفرقت أجزاؤه و تبددت عظامه ثم انظر كيف يحييه الله و إنما قال ذلك ليستدل بذلك على طول مماته وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ فعلنا ذلك و قيل معناه فعلنا ذلك إجابة لك إلى ما أردت وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ أي حجة للناس في البعث وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها كيف نحييها و بالزاي كيف نرفعها من الأرض فنردها إلى أماكنها من الجسد و نركب بعضها على بعض ثُمَّ نَكْسُوها أي نلبسها لَحْماً و اختلف فيه فقيل أراد عظام حماره و قيل أراد عظامه
قالوا أول ما أحيا الله منه عينه و هو في مثل غرقئ البيض
فجعل ينظر إلى العظام البالية المتفرقة تجتمع إليه و إلى اللحم الذي قد أكلته السباع تأتلف إلى العظام من هاهنا و من هاهنا و تلتزق بها حتى قام و قام حماره فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ يعني ظهر و علم و قيل إنه رجع و قد أحرق بختنصر التوراة فأملاها من ظهر قلبه فقال رجل منهم حدثني أبي عن جدي أنه دفن التوراة في كرم فإن أريتموني كرم جدي أخرجتها لكم فأروه فأخرجها فعارضوا ذلك بما أملى فما اختلفا في حرف فقالوا فما جعل الله التوراة في قلبه إلا و هو ابنه فقالوا عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ فقال أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أي لم أقل ما قلت عن شك و ارتياب أو أنه ازداد لما عاين و شاهد يقينا و علما إذ كان قبل ذلك علم استدلال فصار علم ضرورة و معاينة.
لاحظ قارئي الموالي هؤلاء علمائهم :
وان العين تُخلق في الهواء والفضاء لوحدها فكيف لا يكون عجبا
ويكون منقبة لسر الاسرار السيدة الزهراء عليها السلام عجيبا ان تلد من مكان لا يعتاده النساء ليتبين الفرق بينها وبين غيرها حيث انها
الحوراء الانسية التي خلقت قبل العرش والكرسي .
الفصل الثالث
وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ في أَرْضِ اللَّهِ وَ لا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَليمٌ (73)(الاعراف)
وَ يا قَوْمِ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ في أَرْضِ اللَّهِ وَ لا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ قَريبٌ (64)(هود)
قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَ لَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155)(الشعراء)
فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَ سُقْياها (13)(الشمس)
بحارالأنوار 11 372 باب 6- قصة صالح ع و قومه .....
قال الطبرسي رحمه الله بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ أي دلالة معجزة شاهدة على صدقي هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ إنه إشارة إلى ناقة بعينها أضافها إلى الله سبحانه تفضيلا و تخصيصا نحو بيت الله و قيل إنه أضافها إليه لأنه خلقها بلا واسطة و جعلها دلالة على توحيده و صدق رسوله لأنها خرجت
من صخرة ملساء تمخضت بها كما تتمخض المرأة
ثم انفلقت عنها على الصفة التي طلبوها و كان لها شرب يوم تشرب فيه ماء الوادي كله و تسقيهم اللبن بدله و لهم شرب يوم يخصهم لا تقرب فيه ماءهم و قيل إنما أضافها إلى الله لأنه لم يكن لها مالك سواه تعالى قال الحسن كانت ناقة من النوق و كان وجه الإعجاز فيها أنها كانت تشرب ماء الوادي كله في يوم تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها السهل خلاف الجبل و هو ما ليس فيه مشقة على النفس أي تبنون في سهولها الدور و القصور و إنما اتخذوها في السهول ليصيفوا فيها وَ تَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً قال ابن عباس كانوا يبنون القصور بكل موضع و ينحتون من الجبال بيوتا يسكنونها شتاء لتكون مساكنهم في الشتاء أحصن و أدفأ و يروى أنهم لطول أعمارهم يحتاجون إلى أن ينحتوا بيوتا في الجبال لأن السقوف و الأبنية كانت تبلى قبل فناء أعمارهم وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ أي لا تضطربوا بالفساد في الأرض و لا تبالغوا فيه لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أي للذين استضعفوهم من المؤمنين لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بدل من قوله لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فَعَقَرُوا النَّاقَةَ قال الأزهري العقر عند العرب قطع عرقوب البعير ثم جعل النحر عقرا لأن ناحر البعير يعقره ثم ينحره وَ عَتَوْا أي تجاوزوا الحد في الفساد. و كانت ثمود بوادي القرى بين المدينة و الشام و كانت عاد باليمن. وَ اسْتَعْمَرَكُمْ فِيها أي جعلكم عمار الأرض أو عمرها لكم مدة أعماركم من العمرى أو أطال فيها أعماركم قال الضحاك و كانت أعمارهم من ألف سنة إلى ثلاث مائة سنة أو أمركم من عماراتها بما تحتاجون إليه من المساكن و الزراعات و غرس الأشجار قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا أي كنا نرجو منك الخير فالآن يئسنا منك بإبداعك ما أبدعت أو نظنك عونا لنا على ديننا مُرِيبٍ موجب للريبة و التهمة رَحْمَةً أي النبوة غَيْرَ تَخْسِيرٍ.
نعم يا موالين
تخرج الناقة من صخرة ملساء هذه معجزة وتسالم الجميع على قبولها
وهل الزهراء سيدة نساء العالمين ؛
بهجة قلب الرسول صلى الله عليه واله
أقل والعياذ بالله من الصخرة او الناقة
قليلا من الحياء يامن تنكرون الفضائل بجهل!!!!!! .
الفصل الرابع
وان الله سبحانه وتعالى يخلق من عصا جامدة يابسة افعى كانها جان فلا نعجب والحق هو هذا لكن لماذا العجب لكرامة لمن هي بضعة من رسول الله صلى الله عليه واله
عمدة القاري للعيني ج 20 ص 212 :
عن المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول الله
( صلى الله عليه واله ) يقول . . ان . . ابنتي . . . هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها ) قوله ( يريبني ما رابها )
السيرة النبوية للشامي ج 10 ص 449 :
بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها
الإنتصار للعاملي ج 6 ص :
رغم أن النبي ( صلى الله عليه واله ) قد قال مرارا وتكرارا
( فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ) . وقد قال الله تعالى : ( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) . وقال أيضا : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنوا في الدنيا والآخرة ) . وقال ( صلى الله عليه واله ) : ( إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ) . وقد صرح البخاري بأن فاطمة ماتت وهي غاضبة على أبي بكر ! والله تعالى يقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم ) ! ! فهلا رحمتم أنفسكم وتداركتموها قبل فوات الأوان ، ولات حين مندم ! ثانيا : تذكر موضوع التعارض في الروايات وتريد إسقاطها بسبب ذلك وتدعو قائلا : ( هل هناك منكم من لديه حل أفضل لهذه الإشكالية ؟ ) .
فضائل فاطمة لابن شاهين ص 30 :
سلم قال وسمعت عمر بن داود وكان من النبلاء يقول لما قال النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بضعة منى يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها
مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 323 :
عن المسور : بعث إليه الحسن بن حسن يخطب ابنته فقال : . . ما من نسب أحب إلى من نسبكم ، ولكن رسول الله ( صلى الله عليه واله ) قال : فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها . . وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها . . فأنطلق عاذرا له .
وَ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَ لَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)(النمل)
وَ أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَ لَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى أَقْبِلْ وَ لا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنينَ
(31)(القصص)
فهل بضعة الرسول صلى الله عليه واله اقل من هذه العصا؟!!
بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَميلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (18)(يوسف)
قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَ رَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (112)(الانبياء)
انتهى الموضوع والحمد لله رب العالمين
وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَ إِنْ يَسْتَغيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَ ساءَتْ مُرْتَفَقاً (29)(الكهف )
نسألكم الدعاء