عطر الزهراء عليها السلام
قال رسول الله صلى الله عليه وآله " كنت إذا اشتقت إلى الجنة شممت ريح فاطمة "
نتحدث اليوم عن عطر فاطمة عليها السلام وقد قال الصادق عليه السلام " أتجلسون وتتحدثون والله إني لأحب تلك المجالس والله إني لأحب ريحكم " ويقصد بذلك مجالس ذكر أهل البيت حيث تحضر الملائكة وتصدر من المجلس عطرا وعبقا وريحا تشمه الملائكة إلى عنان السماء
ولذلك يقول الصادق إني لأحب ريحكم عندما تصعد الملائكة التي تحضر المجلس تقابلها ملائكة السماء فتقول ما لنا نشم منكم هذه الرائحة الزكية فيقولون كنا في مجلس لقوم يذكرون محمد وآل محمد فحملنا من عطر مجلسهم ، فيقولون أنزلوا بنا الى الأرض لنتلمس من عطر ذلك المجلس فتقول الملائكة لقد انصرفوا.
كما ذكرنا أن في عالم البرزخ أن ملكان يأتيان إلى الميت في القبر الأول نوراني ريحه أطيب من المسك وهو صورة وعبق العمل الصالح والثاني مخيف ريحه انتن من الجيفة وهو صورة العمل القبيح.
وكذلك ما تعرفون من أن مجالس الغيبة لها رائحة نتنة والملائكة تعرف أعمال المؤمنين من رائحة أعمالهم فإن العمل ريحه طيب فهو عمل حسن والعكس بالعكس، إنما نحن لوجود الحجب لا نشم تلك الروائح.
عطر الزهراء عليها السلام
1. رائحة السفرجل
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول "كنت أشم من ابنتي فاطمة رائحة السفرجل" فيقول إن رائحة السفرجل هي رائحة الأنبياء وما من نبي بعث إلا وتفوح منه رائحة السفرجل وفاطمة الزهراء تحمل عبق النبوة وهذا لا يقصد به السفرجل الدنيوي بل سفرجل جناني غيبي كذلك يقال أن الحامل إذا أكلت السفرجل ترزق بولد جميل.
2. رائحة التفاح
الرائحة الثانية التي كان يشمها الرسول من الزهراء هي رائحة التفاح ونعلم أن الرسول في الإسراء والمعراج وعند نزوله من قاب قوسين دخل الجنة وقال : "أكلت تفاح فنزلت إلى الأرض فواقعتُ خديجة فإذا بها تحمل بفاطمة وأيضا هي تفاحة جنانية وليس تفاح دنيوي وفي زيارة للسيدة الزهراء عليها السلام " السلام عليك يا حليفة الورع والزهد وتفاحة الفردوس" والفردوس درجة عليا من درجات الجنة .
3. رائحة الآس
أما الرائحة الثالثة هي رائحة الآس وهي شجيرة صغيرة دائمة الإخضرار وزهرها أبيض الصغير وتسمى بعالم الشجر بالريحان ورائحتها فواحة زكية فيقال أنه كانت تنبعث من الزهراء رائحة الآس وبياض زهرتها إشارة إلى طهارة الزهراء ونقائها وعصمتها ورائحة الآس هي رائحة الحور العين .
4. رائحة الورد
أما الرائحة الرابعة هي رائحة الورد ، نزل جبرائيل بفاكهة من الجنة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فناوله تفاحة فأكلها يقول الرسول شممت من ذلك التفاح رائحة عرق وعبق جبرائيل ورائحة الورد هي رائحة الملائكة.
5. رائحة المسك
الرائحة الخامسة للزهراء هي رائحة المسك وهي رائحة تمر الجنة والسيدة فاطمة الزهراء فيها رائحة المسك وقد أوصى رسول الله بالنخل فقال :"أكرموا عمتكم النخلة " ووصفت النخلة بالعمة لأنها الشجرة التي نزلت مع آدم عليه السلام الذي هو أبو البشر فكانت النخلة هي العمة وآدم والنخلة خلقوا من طينة واحدة .
روايـــــــــــــــــــــــة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن رائحة الأنبياء هي رائحة السفرجل ورائحة الآس هي رائحة الحور العين ورائحة الورد هي رائحة الملائكة ولابنتي فاطمة رائحة السفرجل والورد والآس".
السيدة زينب الكبرى هي فاطمة الثانية
وقد أورثت الزهراء عليها السلام هذا العطر المكون من كل ذلك الخليط إلى ابنتها السيدة زينب عليها السلام ومعنى إسم زينب الشجر الطيبة الزكية الرائحة لأن عند مولدها سئل الرسول ما اسمها فقال ما كنت لأسبق ربي في تسميتها فنزل جبرائيل يقول سمّها زينب ومن تجليات حديث الكساء هو رائحة السيدة زينب ومعنى إسم زينب : زين أبيها.
الجنّة هي شذرة بمقدار ذرّة من جمال الزهراء
عن تجليات السيدة الزهراء في الجنة يقول الصدوق نقلا عن الأئمة عليهم السلام " وإذا بأهل الجنة في جنانهم يرون نورا ساطعا بارقا تستنير به الجنان فتزداد الجنة زينة على زينتها وحسنا على حسنها فيتساءلون ، يا رب ألم تقل في كتابك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ، فيبعث الله جبرائيل عليه السلام فيقول لهم نعم تلك ليست شمسا إنما سببه أن فاطمة قد تبسمت فأشرقت الجنان من نور تبسمها.
حديث الكساء هو من تجليّات فاطمة1
1. قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة إني أجد في بدني ضعفا فقالت أُعيذك يا أبتاه من الضعف فقال يا فاطمة إئتيني بالكساء اليماني وغطيني به، فأتيته بالكساء اليماني وغطيته به وصرت أنظر إليه وإذا بوجهه يتلألأ كأنه البدر في ليلة تمامه وكماله " ولم تقل أنه شفي من الضعف بعد أن غطته بالكساء، وردت العبارة بدقة لتظهر معنى عميق لتأثير السيدة فاطمة الزهراء وإشراقة وجهها سلام الله عليها، فورد في الحديث لإظهار كرامة الزهراء: "وصرت أنظر إليه" في هذه المرحلة زال ضعف الرسول صلى الله عليه وآله : " وإذا بوجهه يتلألأ كأنه البدر في ليلة تمامه وكماله"
2. أما عبارة في ليلة تمامه وكماله إشارة الى التمام والكمال للدين ولكل الوجود بالمعصومين الأربع عشرة وإذا رجعنا إلى القرآن الكريم تحدث عن التمام والكمال في يوم الغدير (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)) بولاية أمير المؤمنين وأولاده المعصومين ودليل ذلك أنه بمجرد دخول الحسين تحت الكساء دخل نور الأئمة التسعة من ولده تحت الكساء لأنهم في صلب الحسين .
3. ثم نجد الدليل الثاني على كون كامل العترة تحت الكساء، عندما أراد جبرائيل أن يدخل معهم تحت الكساء سأل الله سبحانه وتعالى : "يا رب ومن تحت الكساء؟"
4. فكان الجواب " هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها " وكلمة بنوها ترمز إلى الجمع في حين أن واقع الحال من دخل هم الحسن والحسين فقط وحسب قواعد اللغة العربية كان يجب القول (هم فاطمة وأبوها وبعلها وإبناها)، فأما صيغة الجمع تدل على شمول كل الأئمة من صلب الحسين عليه السلام بأصحاب الكساء .
5. ونلاحظ أن أول من ذكر في العبارة هي السيدة المقدّسة فاطمة : "هم فاطمة وأبوها ...." ثم ورد الجميع بإنتسابهم إليها بالضمير المتصل كأتباع لها
هم فاطمة وأبوها (فاطمة أم أبيها)
وبعلها
وبنوها
النتيجة :
فاطمة هي القطب والمحور لكل الوجود كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام : " وهي الصدّيقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى" أي كل الوجود دار حول محور فاطمة عليها السلام
6. تم يرد في الحديث " وما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض إلا ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة " بملاحظة دقيقة نجد أن العبارة وردت بشكل معاكس لما هو الطبيعي حيث نصف الملائكة بالنزول من السماء والرحمة تحفّ بالمكان وبالمؤمنين يعني يجب أن نقول : نزلت عليهم الملائكة وحفّت بهم الرحمة"
أما السبب في قول نزلت بهم الرحمة وحفت بهم الملائكة لأنه بمجرد ذكر أهل البيت يعني نزول الرحمة وعندما تنزل أنوار ورحمة وألطاف إلهية من نور محمد وآل محمد فلا بد أن تصاحب ذلك النزول للأنوار الملائكة فهي موجودة قبلهم لتفرش المكان وتملأه وتحف بالمؤمنين وبمكانهم " إن الملائكة لتفرش أجنحتها لطلبة العلم " فالأجدر أن الملائكة تحفّ بكل من يذكر محمد وآل محمد.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله " كنت إذا اشتقت إلى الجنة شممت ريح فاطمة "
نتحدث اليوم عن عطر فاطمة عليها السلام وقد قال الصادق عليه السلام " أتجلسون وتتحدثون والله إني لأحب تلك المجالس والله إني لأحب ريحكم " ويقصد بذلك مجالس ذكر أهل البيت حيث تحضر الملائكة وتصدر من المجلس عطرا وعبقا وريحا تشمه الملائكة إلى عنان السماء
ولذلك يقول الصادق إني لأحب ريحكم عندما تصعد الملائكة التي تحضر المجلس تقابلها ملائكة السماء فتقول ما لنا نشم منكم هذه الرائحة الزكية فيقولون كنا في مجلس لقوم يذكرون محمد وآل محمد فحملنا من عطر مجلسهم ، فيقولون أنزلوا بنا الى الأرض لنتلمس من عطر ذلك المجلس فتقول الملائكة لقد انصرفوا.
كما ذكرنا أن في عالم البرزخ أن ملكان يأتيان إلى الميت في القبر الأول نوراني ريحه أطيب من المسك وهو صورة وعبق العمل الصالح والثاني مخيف ريحه انتن من الجيفة وهو صورة العمل القبيح.
وكذلك ما تعرفون من أن مجالس الغيبة لها رائحة نتنة والملائكة تعرف أعمال المؤمنين من رائحة أعمالهم فإن العمل ريحه طيب فهو عمل حسن والعكس بالعكس، إنما نحن لوجود الحجب لا نشم تلك الروائح.
عطر الزهراء عليها السلام
1. رائحة السفرجل
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول "كنت أشم من ابنتي فاطمة رائحة السفرجل" فيقول إن رائحة السفرجل هي رائحة الأنبياء وما من نبي بعث إلا وتفوح منه رائحة السفرجل وفاطمة الزهراء تحمل عبق النبوة وهذا لا يقصد به السفرجل الدنيوي بل سفرجل جناني غيبي كذلك يقال أن الحامل إذا أكلت السفرجل ترزق بولد جميل.
2. رائحة التفاح
الرائحة الثانية التي كان يشمها الرسول من الزهراء هي رائحة التفاح ونعلم أن الرسول في الإسراء والمعراج وعند نزوله من قاب قوسين دخل الجنة وقال : "أكلت تفاح فنزلت إلى الأرض فواقعتُ خديجة فإذا بها تحمل بفاطمة وأيضا هي تفاحة جنانية وليس تفاح دنيوي وفي زيارة للسيدة الزهراء عليها السلام " السلام عليك يا حليفة الورع والزهد وتفاحة الفردوس" والفردوس درجة عليا من درجات الجنة .
3. رائحة الآس
أما الرائحة الثالثة هي رائحة الآس وهي شجيرة صغيرة دائمة الإخضرار وزهرها أبيض الصغير وتسمى بعالم الشجر بالريحان ورائحتها فواحة زكية فيقال أنه كانت تنبعث من الزهراء رائحة الآس وبياض زهرتها إشارة إلى طهارة الزهراء ونقائها وعصمتها ورائحة الآس هي رائحة الحور العين .
4. رائحة الورد
أما الرائحة الرابعة هي رائحة الورد ، نزل جبرائيل بفاكهة من الجنة إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فناوله تفاحة فأكلها يقول الرسول شممت من ذلك التفاح رائحة عرق وعبق جبرائيل ورائحة الورد هي رائحة الملائكة.
5. رائحة المسك
الرائحة الخامسة للزهراء هي رائحة المسك وهي رائحة تمر الجنة والسيدة فاطمة الزهراء فيها رائحة المسك وقد أوصى رسول الله بالنخل فقال :"أكرموا عمتكم النخلة " ووصفت النخلة بالعمة لأنها الشجرة التي نزلت مع آدم عليه السلام الذي هو أبو البشر فكانت النخلة هي العمة وآدم والنخلة خلقوا من طينة واحدة .
روايـــــــــــــــــــــــة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن رائحة الأنبياء هي رائحة السفرجل ورائحة الآس هي رائحة الحور العين ورائحة الورد هي رائحة الملائكة ولابنتي فاطمة رائحة السفرجل والورد والآس".
السيدة زينب الكبرى هي فاطمة الثانية
وقد أورثت الزهراء عليها السلام هذا العطر المكون من كل ذلك الخليط إلى ابنتها السيدة زينب عليها السلام ومعنى إسم زينب الشجر الطيبة الزكية الرائحة لأن عند مولدها سئل الرسول ما اسمها فقال ما كنت لأسبق ربي في تسميتها فنزل جبرائيل يقول سمّها زينب ومن تجليات حديث الكساء هو رائحة السيدة زينب ومعنى إسم زينب : زين أبيها.
الجنّة هي شذرة بمقدار ذرّة من جمال الزهراء
عن تجليات السيدة الزهراء في الجنة يقول الصدوق نقلا عن الأئمة عليهم السلام " وإذا بأهل الجنة في جنانهم يرون نورا ساطعا بارقا تستنير به الجنان فتزداد الجنة زينة على زينتها وحسنا على حسنها فيتساءلون ، يا رب ألم تقل في كتابك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ، فيبعث الله جبرائيل عليه السلام فيقول لهم نعم تلك ليست شمسا إنما سببه أن فاطمة قد تبسمت فأشرقت الجنان من نور تبسمها.
حديث الكساء هو من تجليّات فاطمة1
1. قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة إني أجد في بدني ضعفا فقالت أُعيذك يا أبتاه من الضعف فقال يا فاطمة إئتيني بالكساء اليماني وغطيني به، فأتيته بالكساء اليماني وغطيته به وصرت أنظر إليه وإذا بوجهه يتلألأ كأنه البدر في ليلة تمامه وكماله " ولم تقل أنه شفي من الضعف بعد أن غطته بالكساء، وردت العبارة بدقة لتظهر معنى عميق لتأثير السيدة فاطمة الزهراء وإشراقة وجهها سلام الله عليها، فورد في الحديث لإظهار كرامة الزهراء: "وصرت أنظر إليه" في هذه المرحلة زال ضعف الرسول صلى الله عليه وآله : " وإذا بوجهه يتلألأ كأنه البدر في ليلة تمامه وكماله"
2. أما عبارة في ليلة تمامه وكماله إشارة الى التمام والكمال للدين ولكل الوجود بالمعصومين الأربع عشرة وإذا رجعنا إلى القرآن الكريم تحدث عن التمام والكمال في يوم الغدير (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)) بولاية أمير المؤمنين وأولاده المعصومين ودليل ذلك أنه بمجرد دخول الحسين تحت الكساء دخل نور الأئمة التسعة من ولده تحت الكساء لأنهم في صلب الحسين .
3. ثم نجد الدليل الثاني على كون كامل العترة تحت الكساء، عندما أراد جبرائيل أن يدخل معهم تحت الكساء سأل الله سبحانه وتعالى : "يا رب ومن تحت الكساء؟"
4. فكان الجواب " هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها " وكلمة بنوها ترمز إلى الجمع في حين أن واقع الحال من دخل هم الحسن والحسين فقط وحسب قواعد اللغة العربية كان يجب القول (هم فاطمة وأبوها وبعلها وإبناها)، فأما صيغة الجمع تدل على شمول كل الأئمة من صلب الحسين عليه السلام بأصحاب الكساء .
5. ونلاحظ أن أول من ذكر في العبارة هي السيدة المقدّسة فاطمة : "هم فاطمة وأبوها ...." ثم ورد الجميع بإنتسابهم إليها بالضمير المتصل كأتباع لها
هم فاطمة وأبوها (فاطمة أم أبيها)
وبعلها
وبنوها
النتيجة :
فاطمة هي القطب والمحور لكل الوجود كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام : " وهي الصدّيقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى" أي كل الوجود دار حول محور فاطمة عليها السلام
6. تم يرد في الحديث " وما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض إلا ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة " بملاحظة دقيقة نجد أن العبارة وردت بشكل معاكس لما هو الطبيعي حيث نصف الملائكة بالنزول من السماء والرحمة تحفّ بالمكان وبالمؤمنين يعني يجب أن نقول : نزلت عليهم الملائكة وحفّت بهم الرحمة"
أما السبب في قول نزلت بهم الرحمة وحفت بهم الملائكة لأنه بمجرد ذكر أهل البيت يعني نزول الرحمة وعندما تنزل أنوار ورحمة وألطاف إلهية من نور محمد وآل محمد فلا بد أن تصاحب ذلك النزول للأنوار الملائكة فهي موجودة قبلهم لتفرش المكان وتملأه وتحف بالمؤمنين وبمكانهم " إن الملائكة لتفرش أجنحتها لطلبة العلم " فالأجدر أن الملائكة تحفّ بكل من يذكر محمد وآل محمد.
