اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
نسبها:
هي أم الحكم زينب بنت جحش بن رئاب بن قيس بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم ابن دودان بن أسد بن خزيمة، ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، عمة النبي(ص).
كانت تدعى برة، فسماها النبي(ص) زينب.
*إحدى زوجات النبي(ص)، ومن شهيرات النساء في صدر الإسلام، ومن المسلمات الأوائل والصحابيات المهاجرات، عرفت بالصلاح والخير والتصدق في سبيل الله، وكانت في غاية الحسن والجمال.
*هاجرت مع النبي (ص) من مكة إلى المدينة، وهناك زوجها النبي (ص) من زيد بن حارثة.
تزوجها رسول الله (ص) ودخل بها في السنة الخامسة، وقيل: في السنة الثالثة، وقيل: في السنة الرابعة من الهجرة، ولها من العمر ٣٥ سنة.
وبعد زواجها من النبي (ص) كانت تقول له: إني لأدل عليك بثلاث، ما من نسائك امرأة تدل بهن: جدي وجدك واحد، وزوجنيك الله تعالى، والسفير جبرائيل (ع).
خبر زواج النبي (ص ) بزينب بنت جحش :
قال اللّه سبحانه في سورة الأحزاب :.
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى اللّه ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص اللّه ورسـوله فقد ضل ضلالا مبينا وإذ تقول للذي انعم اللّه عليه وأنعمت عليه امسك عليك زوجك واتـق اللّه وتـخفي في نفسك ما اللّه مبديه وتخشى الناس واللّه أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطـرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان امـر اللّه مـفعولا ما كان على النبي من حرج فيما فرض اللّه في الذين خلوا من قبل وكان امر اللّه قـدرا مقدورا الذين يبلغون رسالات اللّه ويخشونه ولا يخشون احدا الا اللّه وكفى باللّه حسيبا ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول اللّه وخاتم النبيين وكان اللّه بكل شيء عليما) (الايات / 36 ـ 40).
قال صاحب الميزان : المراد بهذا الذي أنعم الله عليه ، وأنعم النبي عليه ، زيد بن حارثة ، الذي كان عبدا " للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم حرره واتخذه ابنا " له ، وكان تحته زينب بنت جحش ، أتى زيد النبي فاستشاره في طلاق زينب ، فنهاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الطلاق ، ثم طلقها زيد فتزوجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونزلت الآيات ، فقوله : ( أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) أي بالهداية إلى الإيمان وتحبيبه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقوله : ( وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ) أي بالإحسان إليه وتحريره وتخصيصه بنفسك ، وقوله : ( أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ ) كناية عن الكف عن تطليقها ، ولا تخلو من إشعار بإصرار زيد على تطليقها وقوله : ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) أي مظهره ( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاه ) ذيل الآيات ، أعني قوله : ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّه ) دليل على أن خشيته (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس ، لم تكن خشية على نفسه ، بل كانت خشية في الله ، فأخفى في نفسه ما أخفاه ، استشعارا منه أنه لو أظهره ، عابه الناس وطعن فيه بعض من في قلبه مرض ، فأثر ذلك أثرا ( سيئا ) في إيمان العامة ، وهذا الخوف ـ كما ترى ـ ليس خوفا ( مذموما ) ، بل خوف في الله ، وهو في الحقيقة خوف من الله سبحانه .
فقوله : ( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاه ) الظاهر في نوع من العتاب ، ردع عن نوع من خشية الله ، وهي خشية عن طريق الناس وهداية إلى نوع آخر من خشيته تعالى ، وأنه كان من الحري أن يخشى الله دون الناس ، ولا يخفي ما في نفسه ما الله مبديه ، وهذا نعم الشاهد على أن الله كان قد فرض له أن يتزوج زوج زيد الذي كان تبناه ، ليرتفع بذلك الحرج عن المؤمنين في التزوج بأزواج الأدعياء ، وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يخفيه في نفسه إلى حين ، مخافة سوء أثره في الناس ، فأمنه الله ذلك بعتابه عليه .
نظير ما تقدم في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ـ إلى قوله ـ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) الآية ، فظاهر العتاب الذي يلوح من قوله : ( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاه ) مسوق لانتصاره ... وتأييد أمره ، قبال طعن الطاغين ممن في قلوبهم مرض .
نظير ما تقدم في قوله : ( عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ) ومن الدليل على أنه انتصار وتأييد في صورة العتاب قوله تعالى بعد : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا ) حيث أخبر عن تزويجه إياها ، كأنه أمر خارج عن إرادة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واختياره ثم قوله : ( وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا )
فقوله : (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا ) متفرع على ما تقدم من قوله : ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيه ) وقضاء الوطر منها كناية عن الدخول والتمتع ، وقوله : ( لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ) تعليل للتزويج ومصلحة للحكم .
وقوله : ( وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ) مشير إلى تحقيق الوقوع وتأكيد للحكم ، ومن ذلك يظن أن الذي كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخفيه في نفسه ، هو ما فرض الله له أن يتزوجها ، لا هواها وحبه الشديد لها وهي بعد متزوجة ، كما ذكر جمع من المفسرين ، واعتذروا عنه بأنها حالة جبلية لا يكاد يسلم منها البشر ، فإن فيه أولا " : منع أن يكون بحيث لا يقوى عليه التربية الإلهية ، وثانيا " : أنه لا معنى حينئذ للعتاب على كتمانه وإخفائه في نفسه فلا مجوز في الإسلام لذكر حلائل الناس والتشبيب بهن .
وقوله تعالى : ( مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ) المعنى : ما كان على النبي من منع فيما عين الله له ، أو أباح الله له ، حتى يكون عليه حرج في ذلك .
وقال في الميزان : وفي العيون في باب مجلس الإمام الرضا عند المأمون مع أصحاب الملل في حديث يجيب فيه عن مسألة علي بن الجهم في عصمة الأنبياء قال : وأما محمد (صلى الله عليه وآله) وقول الله عز وجل : ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) فإن الله عز وجل عرف نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أسماء أزواجه في الدنيا وأسماء أزواجه في الآخرة ، وأنهن أمهات المؤمنين ، وأحد من سمى له زينب بنت جحش ، وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة ، فأخفى (صلى الله عليه وآله وسلم) اسمها
فقالت زينب : إني والله ما أنا كأحد من نساء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إنهن زوجهن بالمهور وزوجهن الأولياء ، وزوجني الله رسوله وأنزل في الكتاب يقرأ به المسلمون لا يبدل ولا يغير ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) الآية وقالت أم سلمة : وكانت لرسول الله معجبة وكان يستكثر منها ، وكانت امرأة صالحة صوامة قوامة صنعا ، تتصدق بذلك كله على المساكين .
إن هذه القصة تستحق التمحيص فقد نزل فيها القرآن الكريم و اشتملت على عدة أحكام خالفت أحكام الجاهلية و ذكر فيها بعض المفسرين من المسلمين ما يشوهها و يخرجها عن حقيقتها كما ذكروا في قصة يوسف و زليخا و داود و امرأة أوريا.مثل أن رسول الله( صلى الله عليه وآله) جاء إلى منزل زوجها زيد و كان غائبا فرآها تغتسل فقال سبحان خالقك أو أن الهواء رفع الستر فرآها نائمة فوقعت في نفسه فقال شبه ذلك و أنه لما جاء زيد أخبرته فظن إنها وقعت في نفسه فأراد طلاقها ليتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له أمسك عليك زوجك و نحو ذلك و استغل ذلك من يريد عيب الإسلام.
و الحقيقة أن زينب كانت بنت عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأن أمها أميمة بنت عبد المطلب و قد كان (صلى الله عليه وآله )يعرفها طفلة و شابة و هي بمنزلة إحدى بناته و هذا يكذب أنه لما رآها وقعت في قلبه ثم هو الذي خطبها على زيد مولاه و ساق عنه المهر فلو كان لها هذا الجمال البارع و هذه المكانة من قلبه لخطبها إلى أهلها بدلا من أن يخطبها على مولاه و لكان أهلها أسرع إلى إجابته من إجابتهم إلى تزويجها بمولاه و عتيقه و احتمال أنها وقعت في قلبه بعد ما تزوجت و لم تقع في قلبه و هي خلية سخيف كما ترى فإن دواعي الطبيعة قبل تزوجها أكثر و أشد و لكن زينب كانت تستطيل على زيد بقربها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) و إنها ابنة عمته و إنها قرشية و هو مولى و العرب ترى التزوج بالموالي عارا و إنما زوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بزيد كسرا لنخوة الجاهلية و رغما عن إبائها و إباء عمها عبد الله حتى نزل فيهما على بعض الروايات {و ما كان لمؤمن أو مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالا مبينا }فلم يجدا بدا من إطاعة أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) و كان تزويجها بزيد عن غير رغبة منها أحد أسباب نفورها منه.فاشتكى زيد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرارا سوء خلقها معه و أراد طلاقها و الرسول (صلى الله عليه وآله) يقول له أمسك عليك زوجك.ثم لما طال به الأمر طلقها و كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد تبناه فكان يقال له زيد بن محمد حتى نزلت {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله } فقيل زيد بن حارثة و كان أهل الجاهلية يجرون على المتبني أحكام الابن النسبي من الميراث و تحريم النكاح فأنزل الله تعالى: {و ما جعل أدعياءكم ابناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل}، فلما طلقها أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يتزوجها ليمحو تلك العادة الجاهلية بالفعل كما محيت بالقول و بقي في نفسه بعض الإحجام لما عسى أن يقوله الناس في مخالفة هذه العادة المتأصلة في نفوسهم فيقولوا تزوج زوجة ابنه فخاطبه الله تعالى مقويا عزيمته بقوله: {و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه} فنفذ ما أمره الله تعالى به من إبطال أحكام الجاهلية و تزوجها فنزل قوله تعالى: {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا و كان أمر الله مفعولا}.
مناقبها:
روي عن عاصم الأحول ، أن رجلا ( من بني أسد فاخر رجلا ) ، فقال الأسدي : هل منكم امرأة زوجها الله من فوق سبع سماوات ؟ يعني زينب بنت جحش .
وأخرج ابن سعد عن عائشة قالت : قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأزواجه ، يتبعني أطولكن يدا ، قالت عائشة : فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، نمد أيدينا في الجدار نتطاول ، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش ، وكانت امرأة قصيرة ، ولم تكن أطولنا فعرفنا حينئذ أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إنما أراد بطول اليد الصدقة ، قالت : وكانت زينب امرأة صناع اليد ، فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق في سبيل الله .
وأخرج ابن سعد عن عمر بن عثمان عن أبيه : ما تركت زينب بنت جحش درهما ولا دينارا ، كانت تتصدق بكل ما قدرت عليه ، وكانت مأوى المساكين ، وتركت منزلها فباعوه من الوليد بن عبد الملك حين هدم المسجد بخمسين ألف درهم .
وروي عن محمد بن كعب قال : كان عطاءزينب بنت جحش اثني عشر ألفا " لم تأخذه إلا عاما " واحدا " فجعلت تقول : اللهم لا يدركني هذا المال من قابل ، فإنه فتنة ثم قسمته في أهل رحمها وفي أهل الحاجة .
القرآن المجيد وزينب بنت جحش:
1-في أحد الأيام طلبت من النبي(ص) أن يشتري لها بردا يمانيا، وكان يصعب على النبي (ص) تلبية طلبها، فألحت عليه، فنزلت فيها الآية ٢٨ من سورة الأحزاب: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا).
2-عندما أراد النبي (ص) أن يزوجها من زيد بن حارثة امتنعت عن ذلك فنزلت فيها الآية ٣٦ من نفس السورة: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا).فلما سمعت ذلك رضيت به وتزوجته.
3-وشملتها الآية ٣٧ من السورة نفسها: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ).
4-وجاء ذكرها كذلك في الآية السابقة: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا).
وفاتها (رضي الله عنها) :
توفيت زينب بنت جحش في خلافة عمر بن الخطاب سنة عشرين وهي بنت خمسين ، وقيل إنها عاشت ثلاثا وخمسين .
وروي أن عمر بن الخطاب أراد أن يدخل القبر فأرسل إلى أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلن : إنه لا يحل لك أن تدخل القبر ، وإنما يدخل القبر من كان يحل له أن ينظر إليها وهي حية وحفر لها بالبقيع عند دار عقيل فيما بين دار عقيل ودار ابن الحنفية ، ونقل اللبن من السمينة فوضع عند القبر ، وكان يوما ( صائفا )،ونزل في قبرها أسامة بن زيد وابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش، وكانت أول نساء النبي (ص) وفاة من بعده.
نسألكم الدعاء