بسم الله العلي رب محمد و علي
بِـسـر الأسـرار عـلـي 110
اللهم صلِ على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
و لعن الله قاتليهم و ظالميهم من الأوليين و الأخريين
لـعــنـــــــة أبديــــة مـتـجـــددة إلى يــــوم الـــديــــــن
وعجل اللهم فرج ولي زماننا الإمام الحجة إمام المتقين
يــــا عــلــي
الطالبة الجليلة : (الفردوس المحمدي)
مرحبا" بعشاق الله في المحطة الحادية عشرة من محطات المسير إليه في رحاب المدرسة الفاطمية المباركة ، هنيئا" لكم ما نلتم من توفيق إلهي لإجتياز هذه المحطة في رحلتكم القدسية المباركة متمنين لكم كل التوفيق و دوام الإرتقاء و التسديد ببركة وسداد محمد وآل محمد (عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم).
الحمدلله تعالى رب العالمين ، مبارك لكم غاليتي هذه النفحات الرحمانية من لدن الحنان المنان نتيجة قوة رغبتكم و إرادتكم في القرب منه تعالى ، سيركم جدا" جميل و خطواتكم أجمل إستمري بإقتطاف هذه الزهرات الإيمانية التي تفوح بعبق الرحمة الربانية من بستان العشق الإلهي ، ليكن طمعكِ فيما عند الله تبارك و تعالى من العطاء الأخروي أكثر وأكثر. يقول المولى الجليل في محكم كتابه الشريف : (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) أي إن الله لديه أفضل من هذا ، ولكن تعال إيها العبد إلى قربي ، وستجد ما هو أعلى من اللذات المادية : لذة لقاء الله و حلاوة مناجاته. لا حرمنا الله تعالى و إياكم هذه اللذة في الدنيا و الآخرة ودعائي لكِ بمزيد من معين الرحمة القدسية الذي لاينضب. أما بخصوص رؤيتكم تلك الأنوار و شم الروائح العطرة-- فهذا شيء جدا" مبارك و يدل على إستمرارية تكشف الحجب لديكم و الله أعلم. نحن نترقب المزيد فأسعي لذلك و أجتهدي فلديكِ طاقات جميلة واكبي على تطويرها. أما بخصوص تلك الآلآم و الأوجاع و الأعراض التي تعانيها فستزول عنكِ بمشيئة الله تعالى مع التقدم في العلاج و الدروس الروحية و الإخلاص في النية و قوة العزيمة و الإرادة على إكمال المسير إلى الله.
نور عيني أنصحكِ بتتبع خطوات المعالج الجليل بدقة متناهية و العمل بالنصائح التي يدفعها إليكِ كما أحثكِ على الإستماع للرقية الشرعية خصوصا" قبل النوم فإنها تحرق الجن حرقا.
كما ننصحكم بتتبع الإرشادات اليومية حسب قدرتكم ومستطاعكم و هي :
-انصحكم بصلاة ركعتان شكر لله تعالى مع مناجاة حبيب قلوب الصادقين بمناجاة الشاكرين
- كما انصحكم بالمواظبة على قراءة ماتيسر من القرءان الكريم حبذا صفحتان قبل او بعد كل فريضة ليمضي يومكم بقراءة جزء
- كما انصحكم الإكثار من قول " أستغفر الله ذا الجلال والإكرام من جميع الذنوب والآثام " خلال شهر رجب ليكن وردك اليومي اعمل به قدر المستطاع
- كما انصحكم بالمواظبة على قراءة هذا الدعاء العظيم خلال شهر رجب المبارك
(اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ صَبْرَ الشّاكِرينَ لَكَ، وَعَمَلَ الْخائِفينَ مِنْك، وَيَقينَ الْعابِدينَ لَكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظيمُ، وَاَنَا عَبْدُكَ الْبائِسُ الْفَقيرُ، اَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَميدُ، وَاَنَا الْعَبْدُ الذَّليل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاْمْنُنْ بِغِناكَ عَلى فَقْري، وَبِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِقُوَّتِكَ عَلى ضَعْفي، يا قَوِيُّ يا عَزيزُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ )
- كما انصحكم بتقليل الكلام والصوم ما استطعتم الى ذلك سبيلا وعدم ترك صلاة الليل
كما أهديكِ هذه الجواهر الفاطمية الثمينة من كنوز سماحة الأب الروحي(أعلى الله مقامه) و ذلك لمساعدتكِ على إكمال مشواركِ المقدس بكل يسر و سهولة:
(الجوهرة الفاطمية الاولى) : موضوع (كـيـف تـطــرد إبـلــيــس الـلـعــيـن وتـصـيـبـه بـالـهلـع) تعملين به قبل النوم و قبل تادية الدروس:
http://www.alfatimi.org/php/viewtopic.p ... 65&start=0
(الجوهرة الفاطمية الثانية) : بخصوص الأوجاع والآلام والصداع والدوخة ، أنصحك بجلب قدح ماء و قراءة سورة الفاتحة 7 مرات على قدح من الماء من ثم تنفخين عليه بالبسملة والصلوات وجعله معك في خلوتك سواء كان للعلاج او تأدية الدرس وعند الشعور بألم مباشرة تشربين منه وتمسحين الوجه وتمسحين منطقة الالم وتستخدميه كلما احتجت لذلك.
(الجوهرة الفاطمية الثالثة) : بخصوص التنميل و الوخز و الحكة فـ ننصحككِ الكتابة بسبابة يمينك رقم 110 على مكان الوخز وسوف يتوقف مباشرة باذن الله تعالى.
مبارك لكم ما حظيتم به من ألطاف إلهية في محطتكم الحادية عشرة في درب السير إلى الله ، أما الآن فننصحكم بإكمال المسير في رحلتكم المقدسة و التوجه الى بستان عظيم لشهر عظيم ( الـفـاطـمـي و بـستـان شـهـر رجـب الأصـب) للنهل من معينه القدسي الطاهر على بركة الله تعالى حتى نهاية هذا الشهر المبارك ، أريدكِ أن تكملي المسير بنفس الهمة و النشاط ونترقب أحوالكم المباركة بكل لهفة و شوق.
((نـسـألـكـم الـدعـاء))
((خدمتكم شرف لنا يا عشاق الله))
سدد الله بالخير خطاكم وتقبل بأحسن القبول طاعاتكم
أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ، ومن الضلالة بعد الهدى ، ومن موبقات الأعمال ومرديات الفتن
في حفظ الله و عنايته أستودعكم
موالية لعلي