بسـم الله الـرحمن الـرحيم




مــن كـلـمــات
الإمـام أبـو عبـدالله الحسـين عليه السلام
في الــقـرآن والـتـفسـير

• « كتاب الله عزّوجلّ على أربعة أشياء: على العبارة، والإشارة، واللطائف، والحقائق. فالعبارةُ للعَوامّ، والإشارة للخَواصّ، واللطائف للأولياء، والحقائق للأنبياء ».
وقال عليه السلام: « القرآن، ظاهرُه أنيق، وباطنُه عميق ».
( جامع الأخبار للسبزواري:116، غوالي اللآلي لابن أبي جمهور الأحسائي)105:4 / ح 155، بحار الأنوار 20:92 / ح 18 ).

• « مَن قرأ آيةً مِن كتاب الله عزّوجلّ في صلاته قائماً يُكتَب له بكلِّ حرفٍ مئةُ حسنة، فإذا قرأها في غير صلاةٍ كتب اللهُ له بكلِّ حرفٍ عشرَ حسنات، وإنِ استمع القرآن كتب اللهُ له بكلّ حرفٍ حسنة، وإن ختم القرآنَ ليلاً صلّت عليه الملائكةُ حتّى يُصبح، وإن خَتَمه نهاراً صلّت عليه الحَفَظةُ حتّى يُمسي، وكانت له دعوةٌ مُجابة، وكان خيراً له مِمّا بين السماء إلى الأرض ». ( الكافي للكليني 611:2 / ح 3، وسائل الشيعة للحرّ العاملي 841:4 / ح 5 )

• وقرأ عليه السلام قولَه تعالى: يَومَ تُبدَّلُ الأرضُ غَيرَ الأرض [ إبراهيم:48 ]
فقال: « يعني بأرضٍ لم تُكتَسَب عليها الذنوب، بارزةً ليست عليها جبالٌ ولا نباتٌ كما دحاها أوّلَ مرّة » ( تفسير العيّاشي 236:2 / ح 52، تفسير البرهان للسيّد هاشم البحراني 323:2 / ح 9 ).

• وسُئل عليه السلام عن قوله تعالى: هذانِ خَصْمانِ آختَصَمُوا في رَبِّهم [ الحجّ:19 ]
فقال: « نحن وبنو أُميّة اختَصَمْنا في الله عزّوجلّ، قلنا: صَدَق الله، وقالوا: كَذَب الله! فنحن وإيّاهمُ الخصمانِ يوم القيامة ». ( الخصال للصدوق 42:1 / ح 35 ).

• وفي قوله تعالى: الَّذينَ إنْ مَكّنّاهُم في الأرضِ أقامُوا الصلاةَ وآتَوُا الزكاةَ وأمَرُوا بالمعروفِ ونَهَوا عن المنكر [ الحجّ:41 ]
قال عليه السلام: « هذهِ فينا أهلَ البيت ».
( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 47:4، كنز الدقائق لابن المشهدي 528:6 ).

• وقال عليه السلام: « لمّا أُنزِلَت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وآله: وكُلَّ شَيٍّ أحصَيناهُ في إمامٍ مُبين [ يس:12 ]
قام أبو بكر وعمرُ مِن مجلسِهما فقالا: يا رسولَ الله، هو التوراة ؟
قال: لا. قالا: فهو الإنجيل ؟
قال: لا. قالا: فهو القرآن ؟
قال: لا.
فأقبل أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله:
هو هذا، إنّه الإمامُ الذي أحصى اللهُ تبارك وتعالى فيه عِلمَ كلِّ شيء ». ( معاني الأخبار للشيخ الصدوق:95 / ح 1، ينابيع المودّة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي 230:1 / ح 66 )

• وفي قوله تعالى: قُل لا أسألُكُم عليهِ أجْراً إلاّ الموَدَّةَ في القُربى [ الشورى:23 ]
قال عليه السلام: « إنّ القرابة التي أمَرَ اللهُ بِصِلتِها، وعَظَّم حقَّها، وجعَلَ الخيرَ فيها، قرابتُنا أهلَ البيت الذين أوجَبَ حقَّنا على كلِّ مسلم ». ( تأويل الآيات الظاهرة للأسترآبادي النجفي:531، كنز الدقائق 262:9 )

• وفي قوله تعالى: وشاهدٍ ومشهود [ البروج:3 ]
قال عليه السلام: « الشاهدُ جَدّي رسولُ الله صلّى الله عليه وآله، والمشهودُ يومُ القيامة ».
ثمّ تلا عليه السلام هذه الآية: إنّا أرسَلْناكَ شاهِداً ومُبشِّراً ونذيراً [ هود:13 ].( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي الشافعي 135:7 )

• وسُئل عليه السلام عن قوله تعالى: وأَمّا بِنعمةِ ربِّكَ فَحَدِّثْ [ الضحى:11 ]
فقال: « أمَرَه أن يُحدِّثَ بِما أنعَمَ اللهُ عليه مِن دِينه ». ( المحاسن للبرقي 344:1 / ح 712، نور الثقلين للحويزي 602:5 / ح 44 ).

• وفي قوله عزّوجلّ: اللهُ الصَّمَد [ الإخلاص:2 ]
قال سلام الله عليه:« الصمد: الذي لا جوفَ له، والصمد: الذي لا يأكل ولا يَشرب،
والصمد: الذي لا ينام، والصمد: الدائمُ الذي لم يَزَل ولا يَزال ».
( التوحيد: 90 / ح 3، معادن الحكمة 51:2، تفسير البرهان 525:4 )

• وكتب أهل البصرة إلى الحسين بن علي عليهما السلام يسألونه عن الصمد، فكتب إليهم:
« بسم الله الرحمن الرحيم. أمّا بعد، فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا فيه ولا تتكلّموا فيه بغيرِ عِلم؛ فقد سمعتُ جَدّي رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول: مَن قال في القرآن بغير علم فَلْيَتبوّأْ مقعدَه من النار. وإنّ الله سبحانه قد فَسّر الصمدَ فقال:
اللهُ أحَد * اللهُ الصَّمَد ، ثمّ فسّره فقال: لَم يَلِدْ ولَم يُولَد * ولَم يَكُنْ له كُفُواً أحَد .
لم يَلِد لم يَخرج منه شيءٌ كثيفٌ كالولد وسائر الأشياء الكثيفة التي تخرج من المخلوقين، ولا شيءٌ لطيفٌ كالنَّفْس، ولا يتشعّبُ منه البَدَواتُ كالسِّنة والنوم، والخَطْرَةِ والهمّ والحُزن والبهجة، والضَّحِكِ والبكاء، والخوفِ والرجاء، والرغبةِ والسَّأْمة، والجوع والشِّبَع، تعالى أن يَخرج منه شيء، وأن يتولّد منه شيء، كثيفٌ أو لطيف.
ولَم يُولَدْ لم يتولّد منه شيء، ولم يخرج منه شيء كما تخرج الأشياء الكثيفة من عناصرها، كالشيءِ من الشيء، والدابّةِ من الدابّة، والنباتِ من الأرض، والماءِ من الينابيع، والثمارِ من الأشجار، ولا كما تخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها، كالبَصَرِ من العين، والسَّمع مِن الأًُذُن، والشَّمِّ من الأنف، والذَّوقِ من الفم، والكلامِ من اللسان، والمعرفةِ والتمييزِ من القلب، وكالنارِ من الحَجَر، لا بل هو اللهُ الصمدُ الذي لا مِن شيء، ولا في شيء، ولا على شيء. مُبدِعُ الأشياء وخالقُها، ومُنشئ الأشياء بقُدرته، يتلاشى ما خُلِق للفَناء بمشيّته، ويبقى ما خُلِق للبقاء بعلمه، فذلكمُ اللهُ الصمد الذي لم يلد ولم يُولد، عالِمُ الغيب والشهادة الكبيرُ المُتعال، ولم يكن له كفُواً أحد ».
التوحيد: 90 / ح 5، كنز الدقائق (611:11 ).



__________
شبكة الامام الرضا عليه السلام