بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبقى أمران آخران واردان فيما ورد ، من كلماته عليه السلام ، لا بد من ذكرهما ومعرفة الوجه فيهما :
الأمر الأول: ما ورد في كلامه عليه السلام مع إبراهيم بن مهزيار وكلامه (ع) مع علي بن إبراهيم بن مهزيار، من أن أباه الإمام العسكري (ع) أمره بلزوم خوافي الأرض وتتبع أقاصيها، وأن لا يسكن من الجبال إلا وعرها ومن البلاد إلا عفرها.
وعلل ذلك في حديثه مع إبراهيم بن مهزيار: بأن لكل ولي من أولياء الله عدواً مقارعاً وضداً منازعاً. وفي حديثه مع علي بن إبراهيم بقوله: والله مولاكم أظهر التقية فوكلها بي . فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي بالخروج (1) . وكلاهما يعني الحذر من الأعداء والاتقاء من شرهم والابتعاد من كيدهم أثناء غيبته، توصلاً لحفظه لأجل تنفيذ اليوم الموعود.
وقد سبق أن قلنا أن للإمام المهدي (ع) غنى عن ذلك ، بجهل الناس بشكله ونوعية حياته وعمله ومكانه ، وقد أصبح هذا الأمر في الأزمة الأخيرة واضحاً ، لوضوح استحالة تعرف أي شخص على حقيقته ما لم يشأ هو ذلك.
إن أفضل أسلوب للاختفاء هو جعل الحياة بسيطة واضحة عادية ليس فيها أي شيء ملفت للنظر ، تسير كما تسير حياة أي فرد آخر، وإما تعقيد الهارب الحياة على نفسه، وتضييق السبل والدخول في مواقف صعبة والأماكن الحرجة، فإنها لا تزيده إلا خطراً ولا تقربه إلا من الشر فإن عيون السلطات والأعداء تحوم دائماً حول الأماكن الشاذة التي قد يسكنها الهاربون، والحياة المعقدة التي قد يتخذها الفارون. فتخليص النفس من هيئة الهارب وحياته ، وإسباغ الحياة الطبيعية عليها ، أفضل طريق للنجاة في أغلب الأحيان.
ولكننا – على أي حال – إذا التفتنا إلى العلة لمذكورة لذلك وهو الحذر من الأعداء والاتقاء من كيد المعاندين والمنحرفين .عرفنا أن هذا الحذر متى توقف عن ذلك ، كان ذلك ضرورياً لا محالة.
أعني أن الحياة الطبيعية ، وإن كانت في الغالب هي السبيل الأفضل لنجاة الهارب ،إلا أنها ليست دائماً كذلك ، لا محالة . فإذا واجه الهارب ظرفاً لا تكتب فيه النجاة إلا بالفرار إلي البراري والشعاب، كان ذلك ضرورياً جزماً.
ومن هنا يمكن أن يكون أمر الإمام العسكري لولده باختيار أقاصي الأرض ،وعرها مكاناً له ، مقيداً بقرينة التعليل، بما إذا كان هناك حاجة إلى ذلك. وأما إذا لم يحتج إلى ذلك ولم يكن حضوره المواسم والحواضر والاتصال بالسفراء والإختلاط بالناس خطر، كان ذلك ممكناً له لا محالة، إن لم يكن ضرورياً له لممارسة نشاطه الإعتيادي الذي عرفناه.
الأمر الثاني :
ما قاله (ع) برواية الشيخ بسنده عن الآودي ، الذي عرفناه فيما سبق: أن الأرض لا تخلو من حجة، ولا يقى الناس في فترة ، أكثر من تيه بني اسرائيل ، وقد ظهر أيام خروجي.(1)
ونحوه قال لبعض مواليه : وإن تحبس نفسك على طاعة ربك.
فإن الأمر قريب إن شاء الله تعالى (2).
وهذا المعنى بظاهره مقطوع العدم، بعد أن مضى على ذلك التاريخ ما يزيد على الألف عام، ولم يظهر الإمام المهدي (ع) .ومعه لا بد من المصير إلى رفض هذه الأخبار أو إلى تأويلها.
أما الرفض فله مجال واسع ، وذلك: بان ندعي : أن العبارات التي تدل على قرب الظهور ، مدسوسة في هذه الأحاديث سهواً أو عمداً .
وهذا – كما قلنا – في مقدمة هذا التاريخ لا يعني طرح مجموع الخبر- .
ويقرّب ذلك :أن خبر الآودي رواه الشيخ الصدوق في إكمال الدين بدون هذه الزيادة (1). على أن هذين الخبرين في أنفسهما ليسا صحيحين . بحسب القواعد ، وفيهما رواة مجاهيل.
واما التاويل ، فله أيضاً بعض المجال .وذلك بأن يقال: بأن المهدي (ع) استعمل المجاز في كلامه ، لأجل رفع معنويات أصحابه ومواليه. وإشعارهم بضرورة الإنتظار في كل وقت، خاصة في مثل قوله (ع): وإن تحبس نفسك عل طاعة ربك فإن الأمر قريب. ووجه المجاز هو أن يكون الزمان من حين صدور هذا الكلام إلى حين الظهور قيامه (ع) بدولة الحق يعتبر قليلاً ، تجاه ما قاسته البشرية خلال عمرها المديد من آلام الظلم والحيف والإستبداد.
وعلى أي حال ، فهذه هي الخطوط العامة للأطروحة الكاملة التي يذكرها الإمام المهدي (ع) لبعض من يقابله من الناس.
وقد عرفنا مفصلاً، أن الإمام المهدي، كان يقضي حوائج الناس، ويحل مشاكلهم ويدبر أمرهم عن طريق سفرائه الموكلين بهذا الأمر. ومن هنا لم تكن هناك حاجة واضحة وكبيرة ، لأن يتصدى لقضاء حوائج الناس وحل مشاكلهم بنفسه عند مقابلته ، ما عدانا قد يراه من المصلحة أحياناً.
وما يتصور تعلق المصلحة فيه من ذلك ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
أحدها : حلال مشاكل الفكرية والعقائدي .
ثانيهما: حل المشاكل المالية وبذل العطايا لبعض الموالين.
ثالثها : حل المشاكل الأخرى كالعائلية والإجتماعية وغيرها.
واما القسم الأول فالمهم فيه ما سمعناه قبل قليل من عرض الأطروحة الحقة على الآخرين .وحيث يكون الهدف الأساسي من المقابلة مكرساً حول ذلك ،لا يبقى بعده أمر ذي بال.
وأما القسم الثاني : فسيأتي الحديث عنه ، في حقل قادم عند عرض الشؤون المالية للإمام المهدي (ع).
وأما القسم الثالث: فلم نجد له نقلاً تاريخياً يطابقه،إذن فحل المهدي (ع) للمشاكل العائلية والإجتماعية وغيرها، كان مكرساً عن طريق السفراء ، بما فيه الكفاية ولا حاجة للقيام به أثناء المقابلة ، التي ينبغي أن تكرس لغرض آخر أعمق وأهم. نسألكم الدعاء كلما رفعتم لله كفا
(1) الغيبة ص161
(1) الغيبة ص152
(2) الغيبة ص154
(1) انظر المصدر المخطوط
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركم وأجورنا بذكرى استشهاد إمامنا المظلوم المسموم
سيدنا ومولانا باب الحوائج الإمام الكاظم عليه الصلاة والسلام
اختي الكريمة
بارك الله فيكم على الطرح القيم
قضى الله حوائجكم للدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
############
السلام على صاحب الهيبه المحمديه والشجاعه الحيدريه والنور الفاطمي والحلم الحسني والايباء الحسيني
ارواحنا له الفداء
احسنتم اختنا الفاطميه على طرحكم المفيد
جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من سيدنا ومولانا المهدي عليه السلام
وان شاء الله نكون ممن يحظون برؤياه عليه السلام
وجعلنا الله واياكم ممن يداومون على الدعاء له بالفرج القريب..وذلك بالمداومه على قرائه دعاء العهد ودعاء الفرج ودعاء الغريق
موفقه اختي
تحية لكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيك أختي الكريمة وجزاك الله كل خير .
اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مبارك عليكم مولد الاطهار الحسين والسجاد والعباس سلام الله عليهم
اختنا الفاضله شاكره لك طرحكم الطيبــــــ والمبارك بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم
و رفع درجــــاتكم بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل