بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهدف الخامس : ممازجة الناس ومحادثتهم وتزريق التعليمات والتوجيهات إليهم ، بحسب ما هو المصلحة في كل وقت. وتعليمهم بعض الأدعية والأذكار.
فمن ذلك: ما سمعناه من رواية الآودي أنه كان يظهر في كل سنة يوماً لخواصه ، فيحدثهم ويحدثونه. وذلك في حدود عام الثلثمائة كما سبق.
ومن ذلك: أنه عليه السلام في عام 293 بعد طوافه حول الكعبة ، خرج إلى جماعة ، لم يكن فيهم مخلص غير محمد بن القاسم على ما سنسمع ، فانهم بينما هم جلوس إذا قاموا له هيبة له ، وجلس متوسطاً فيهم.
ثم التفت يميناً وشمالاً ثم قال :أتدرون ما كان أبو عبد الله عليه السلام يقول في دعاء الإلحاح؟ قال: كان يقول: اللهم إني أسألك باسمك الذي به تقوم السماء وبه تقوم الأرض وبه تفرق بين الحق والباطل وبه تجمع المتفرق وتفرق بين المجتمع .وبه أحصيت عدد الرمال وزنة الجبال وكيل البحار. أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي من أمري فرجاً.
ثم نهض ودخل الطواف. قال الراوي: فقمنا لقيامه، حتى إذا انصرف وأنسينا أن نذكر أمره وأن نقول من هو وأي شيء هو؟ إلى الغد في ذلك الوقت ، فخرج علينا من الطواف، فقمنا له كقيامنا بالأمس، وجلس في مجلسه متوسطاً، فنظر يميناً وشمالاً، وقال: أتدرون ما كان يقوله أمير المؤمنين عليه السلام بعد صلاة الفريضة، فقلنا:وما كان يقول: قال: كان يقول: إليك رفعت الأصوات وعنت الوجوه وضعت الرقاب واليك التحاكم في الأعمال ...إلى آخر الدعاء.
ثم نظر بعد هذا الدعاء يميناً وشمالاً فقال :أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول في سجدة الشكر ؟ فقلنا : وما كان يقول ؟ فذكر لهم نص دعاء آخر .ثم قام ودخل الطواف .فقاموا لقيامه.
وهكذا جاءهم في اليوم الثالث ،ونظر يميناً وشمالاً ،وعلمهم نص دعاء آخر لعلي بن الحسين .قال الراوي: ثم نظر يميناً وشمالاً ونظر إلى محمد بن القاسم أنت على خير إن شاء الله تعالى – وكان محمد بن القاسم يقول هذا الأمر . ثم قام ودخل الطواف .فما بقي منا أحد إلا وقد ألهم ما ذكره من الدعاء ..إلى آخر الرواية (1).
فنرى المهدي عليه السلام، هنا لا يتعرض إلا لتعليم الدعاء والخشوع لله عز وجل . وهو أمل مطلوب في الدين ومتسالم عليه بين سائر المسلمين مخلصهم ومنحرفهم على السواء. وبذلك تجنب شر الجماعة غير المخلصين الموجودين في ضمن هؤلاء الناس ،ولم يحصل منهم إلا على الاحترام و التقدير والتصديق به والانفعال بأقواله وأدعيته .
ولكن المهدي عليه السلام في نفس الوقت يحاول أن يحلل ذلك بالدعوة إلى الحق الذي يراه ،من حيث لا يشعر الآخرون ، فيروي الأدعية عن أئمة الهدى عليهم السلام ، ويشير إلى المخلص المؤمن به الموجود ضمن هذه لجماعة ويقول له أمام الجميع: أنت على خير إن شاء الله تعالى .ليفسح المجال للآخرين بالتفكير الجدي أنه بماذا أصبح هذا الرجل على خير دونهم.
وهو كل ذلك يتكلم كفرد اعتيادي ، ليس له أي ميزة على الآخرين ، سوى هذا العلم الذي يحمله والروايات التي يقولها . وبذلك استطاع أن يدعو إلى الإسلام الحق ، ومن دون أن يقع في خطر أو أن يتوجه إليه نقد .
يبقى أن تعرف أنه عليه السلام حين كان يكثر من النظر إلى اليمين والشمال انما كان يريد التأكد من نوقفه وعدم وجود ما يدل عليه أو من يعرفه أو من يشكل عليه خطراً بشكل من الأشكال ، في حديثه هذا .لا أنه كان خائفاً بالفعل ، وإلا لكان في غنى عن مواجهة هؤلاء الجماعة بمثل هذا القول.
ولم يكن ذلك الموقف مقتضياً التصريح بشخصيته ،أو عرض شيء من تعاليمه أو فلسفة غيبته أو أطروحة عمله ،وما ذلك إلا لوجود المنحرفين غير المخلصين من هذه لجماعة ... وإنما عرفوا أنه هو المهدي بعد أيام ببعض القرائن التي كانت لديهم(1).
فهذه هي الأهداف العامة الأساسية التي كان المهدي (ع) يتوخاها في مقابلاته للآخرين .وأما الهدف السادس والأخير ، وهو قبض المال ممن حمل إليه المال ، فقد عرفنا مثاله من تسليم وفد القميين المال إليه من أول يوم من وفاة أبيه . ومورد تفصيل الكلام فيه هو الحقل الخاص بالأمور المالية للإمام المهدي .
تبقى هناك أهداف خاصة كان المهدي يتوخاها من وراء بعض المقابلات ، تندرج تحت عنوانين رئيسين ،عرفنا أمثلتهما فيما سبق فلا حاجة إلى إفاضة الكلام فيها.
أحدهما: إجابة شخص لأصر على السفير الثاني رضي الله عنه إن يوفر له فرصة المقابلة مع الإمام المهدي (ع) .وهذا هو الذي رأى المهدي (ع) .بزي التجار(1) كما سبق أن سمعنا .
ثانيهما: تأنيب شخص منحرف عن انحرافه وسوء عمله، ولذلك عدة أمثلة ، فمنها موقفاه مع عمه جعفر بن علي الذي عرفناهما في القسم الأول من هذا التاريخ ،وموقفه مع محمد بن علي بن بلال الذي عرفناه مدعياً للسفارة زوراً، إذ أشرف عليه المهدي عليه السلام من علو داره وأمره بدفع ما عنده من الأموال إلى العمري.
ووراء هذه الأهداف العريضة، أمور ضمنية قد يتعرض لها المهدي في كلامه أو يستهدفها في عمله ، عند مقابلته مع الآخرين .إلا أنها حيث كانت صغيرة الحجم كثيرة العدد ،فلا حاجة إلى إطالة المقام ببيانها.
نسألكم الدعاء كلما رفعتم لله كفا
موسوعة الإمام المهدي ( عجل الله فرجه)
السيد الشهيد محمد باقر الصدر
(1) انظر غيبة الشيخ الطوسي ص156 وما بعدها.
(1) انظر غيبة الشيخ الطوسي ص156 وما بعدها.
(1) انظر تفصيل الحادثة في كتاب غيبة الشيخ الطوسي ص164
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نبارك لكم مولد الاقمار الاطهار أبطال كربلاء عليهم السلام اختي الكريمة نشكركم على الطرح الطيب
بارك الله فيكم ... وقضى الله حوائجكم
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
متباركين بذكرى ميلاد سيدنا ومولانا ابا الفضل العباس عليه السلام
حبيبتي ملاذ الطالبين وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم الانامل على الموضوع المميز
وجعلنا واياكم من الممهدين للظهور المقد س
و التشرف بخدمه روحي وروح العالمين لمقدمه الفداء عجل الله تعالى فرجه
قال الامام الصادق عليه السلام لوا ادركته ايام حياتي لخدمته خادمتكم
ابنه السيد الفاطمي والمعلم
واخت هبه الله شرف الدين وحفيدة النور الحسيني
واخت انوار الرساله وبريق العباس ونور الحسين
وعمه دموعي حسينيه ومسك النبي الهادي
وصديقه الصدوق صر خه الزهراء
خادمه جدي مالك الاشتر وسيدتي ومولاتي طوعه
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
الله يعطيك العافيه
جزاك الله خير على طرحك الرائع
في ميزان حسناتك
قضى الله حوائجك ويسرأمورك بحق محمد وآل محمد
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
اللهم استنقذنا من الظلم بظهور الحجة ابن الحسن (عليه السلام )
وجعلنا من أنصاره وأعوانه بحق محمد وآل محمد