تعد الصحيفة السجادية من أشهر ما تركه الإمام السجاد عليه السلام للأمة الإسلامية لما تحتويه من كنوز عظيمة من المعارف الإلهية، وهنا نقدم إليكم مقالة (الدعاء مدرسة ومنبر) من تأليف سماحة المرجع المدرسي دام ظله، لكي نطل عبرها على جانب من حياة الإمام السجاد عليه السلام.
الدعاء مدرسة ومنبر
لقد بعث الله تعالى إلينا رسالته، ترى كيف نستجيب له، ونردُّ إلى ربِّنا الرحمن التحية؟.
نردُّها بالدعاء، فإنَّه منهج حديث العبد مع ربِّه عزَّ وجلَّ، كما أنَّ الوحي ذروة حديث الربِّ مع عباده.
والدعاء مخ العبادة، ولباب التواصل، وجوهر الصلاة. وكل دعاء حميد، إلاّ أنّ الله تعالى أنعم علينا بأن هدانا لتعلّم أدعية أوليائه، وبما أورثنا من أدعية النبيِّ وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام. ويبدو أنَّها جميعاً أدعية تَوارثها عباد الله من الأنبياء، ومن ثم من الوحي الإلهي؛ أو لا أقل هي تجليِّات الوحي على أفئدة الهداة من عباد الله المقرَّبين، وانعكاسٌ لمعارف الوحي على قلوبهم الزكية وألسنتهم الصادقة؟
فالأدعية المأثورة إذاً هي الوجه الآخر للوحي، وهي ظلاله الوارفة، وأشعته المنيرة، وتفسيراته وتأويلاته. وهكذا كانت الأدعية كنوز المعارف الربانية،وتلاد الحِكَم التي لا تنفذ، وفي طليعتها أدعية الصحيفة السجادية التي جُمعت من كلمات الإمام زين العابدين عليه السلام.
فإلى ماذا كان يهدف الإمام من تلك الأدعية؟.
لا ريب أنَّها كانت شعاعاً من قلبه المنير بالإيمان، وفيضاً من فؤاده المتقد بحب الله، وكانت كلماتُها تتزاحم على شفاه رجل كاد يذوب في هيام ربِّهِ، ولم تكن تَكَلُّفاً منه.
بلى، قد حققت أهدافاً عديدة، أبرزها تعليم عباد الله كيف يدعون ربَّهم العظيم، وكيف يتضرَّعون إليه، ويتحبَّبون إليه، ويلتمسون رضاه، ويتوافدون على أسمائه الحسنى؟ وكيف يطلبون منه حوائجهم، وماذا يطلبون؟.
وهذا الهدف الرَّباني تفرّع بدوره إلى عدة أمور حياتية يذكرها المؤرخون عادةً عند بيان حكمة الصحيفة السجادية، ونحن نشير إليها باختصار شديد:
1/ إنَّ الضغوط كانت بالغة الشدَّة في عهد الإمام السجَّاد عليه السلام إلى درجة أنَّ عقيلة الهاشميين زينب الكبرى عليها السلام أصبحت لفترة، وسيطة في شؤون الإمامة بين الإمام والمؤمنين. وفي مثل تلك الظروف العصيبة كان من الطبيعي أن يبثَّ الإمام بصائر الوحي وقيم الرسالة عبر الأدعية التي مشت في الأمة ولا تزال كما يمشي الشذى عند نسيم عليل.
2/ والإمام كثائر ربّاني لم يدع معارضة الطواغيت والوقوف بوجه الفساد الذي أوجدوه بسبب الظروف الصعبة، بل عارضهم بالأدعية التي لم تستطع أجهزة النظام برغم قوتها صدَّ الإمام عنها. وهكذا أتم الله سبحانه الحجة علينا، كي لا ندع الوقوف بوجه الطغاة بأية وسيلةٍ ممكنة، حتى في أشدِّ العصور إرهاباً وقمعاً.
3/ وكانت الأدعية، إلى ذلك، وسيلة تربية الناس على التقوى والفضيلة والإيثار والجهاد وذلك بما تضمَّنت من مفاهيم متسامية، ومواعظ ربّانية، فكان النخبة من أبناء الأمة يتغذُّون عليها كما يتغذى النبات الزاكي من أشعة الشمس. فإنَّ حركات المعارضة تحتاج إلى زخم ثوري يدفع أبناءها قُدُماً في طريق المعارضة كالنشرات السرية والجلسات الخاصة، والشعارات والبيانات، فإنَّ تلك الصحف المطهرة كانت غذاءً رساليّاً لتلك النخبة المؤمنة في مواجهة النظام الأموي.
ولا تزال أدعية الإمام عليه السلام التي جُمعت في الصحيفة السجادية، لا تزال هذه الأدعية ذلك الزخم الإيماني الذي يوفِّر لنا الروح الإيمانية في الأيام العصيبة. ولا أظن - بعد القرآن - أنَّ كتاباً يكون تسلية لفؤاد المحرومين، وثورة في دماء المستضعفين، ونوراً في أفئدة المجاهدين، وهدى على طريق الثائرين كالصحيفة السجادية، فسلام الله على تلك النفس الزكية التي فاضت بها، وسلام الله على من تبتل بها مع كل صباح ومساء.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مبارك عليكم مولد الاطهار الحسين والسجاد والعباس سلام الله عليهم
اختي الكريمة احستنم على الطرح القيم. بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم
وقضى حوائجكم بحق محمد و آل محمد
و نسألكم الدعاء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي بريق الحوراء وفقكم الله تعالى لكل مايحب ويرضى
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
سلمــــــــت أناملــــــــكم الولائيــــــة الطـــــاهرة
طرح جداً قيم ومفيد ومبارك رعاكم ربي
وحفظ الله المرجع السيد وجعله مناراً للمسلمين يارب
دمتم وداااام إبداعكــــــم لا عدمنا طلتكم النورانية
قضى الله حوائجكم وسهل أموركم وفرج همومكم بحق هذه الولادات الطاهرة .
نسأل الله لكم دوام الموفقيـــــة والســـــداد .
دمتم بحفظ الله ورعايته .
خــــــــادمة الإمام الحسيـــن عليـــه السلام : دُمُوعيّ حُسينيــــــة (( بنت هبة الله وأخت مسك )) .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم وبجهودكم جعله في ميزان حسناتكم
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نبارك لكم مولد الاقمار الاطهار أبطال كربلاء عليهم السلام اختي الكريمة نشكركم على طرح الراائع
بارك الله فيكم ... وقضى الله حوائجكم
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين