اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
عالم جليل
تابعي كبير
يعد من الطبقه الاولى من الفقهاء .
و من الذين نقلوا الحديث عن الامام زين العابدين (عليه السلام).
ومن الذين أجمع على وثاقته السنة والشيعة.
ومن عارفين الكوفه ومن أفضل قرائها
ماقرأت هنا غيضٌ من فيض
فلنقرأ سوياً حياة البطل الشهيد سعيد بن جبير
ولنتعرف على شخصيته عن قرب
اسمه وكنيته:
سعيد بن جبير بن هاشم الأسدي بالولاء كان أسود اللون أبيض القلب بولاية أهل البيت عليهم السلام
كنيته: قيل أبو عبدالله وقيل أبو محمد
لقبه:جهبذ العلماء.(لأنه كان يجمع كثيراً من العلوم كالفقه والتفسير وكان دقيقاً)
ولد: سنة( 45 هـ ) وقيل 46 وقيل 41 هـ
سيرته:
مولى لبني والبة وقيل مولى بني الحارث (بطن من أسد ابن خزيمة) ، أصله من الكوفة، نزل مكة
من كبار التابعين، عده الشيخ من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام)، وهو من أعلام المجاهدين والمناضلين عن الإسلام، والمدافعين عن حقوق الضعفاء والمحرومين،عاصر من الأئمة الإمام الحسن والحسين والسجاد (عليهم السلام) ومدحه الإمام السجاد والصادق (عليهما السلام)
كان والده راويا للحديث عن الأمام علي عليه السلام ,في حين يذكر لنا التأريخ ان له ولدين هما عبد الملك بن سعيد وعبد الله بن سعيد,وعبد الله هذا ذكره أبن كثير قائلأ: له روايات كثيرة فقد كان من أفضل اهل زمانه,وهنالك من زعم أن له ولد ثالث كان يكنى به اسمه محمد ومن الجدير بالذكر ان الجد السادس للشيخ المفيد أعلى الله مقامه (معلم المذهب الشيعي) يقال له سعيد بن جبير فهو محمد بن محمد النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهب بن هلال الحارثي نسبه الى الحارث بن كعب من يعرب بن قحطان
مكانته العلمية
كان سعيد من أبرز علماء عصره، وكان يسمى جهبذ العلماء... وما على الأرض إلا وهو محتاج إلى علمه
وروي أنه لم يكن في زمن الإمام السجاد ( عليه السلام ) إلا خمسة من الأوفياء وقدوة في الإيمان كان سعيد واحداً منهم .
وكان سعيد فقيهاً ورعاً عالماً بالقرآن وتفسيره ، بالإضافة إلى رواية الحديث عن الصحابة والتابعين .
كان مدافعاً عن ولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وله في ذلك محاججة مع الوالي الأموي الحجاج بن يوسف أدت إلى قتله .
ومن كلامه في الخشية من الله وذكره يقول : إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك فتلك الخشية ، والذكر طاعة الله ، فمن أطاع الله فقد ذكره ، ومن لم يطعه فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن .
تقواه وصلاحه
كان سعيد في طليعة المتقين في عصره، وكان ملازماً لتلاوة القرآن الكريم، وكان يجلس في الكعبة المكرمة، ويتلو القرآن فلا ينصرف حتى يختمه وكان كثير الخشية من الله، وكان يقول: إن أفضل الخشية أن تخشى الله خشية تحول بينك وبين معصيته، وتحملك على طاعته، فتلك هي الخشية النافعة.
تواضعه وزهده:
لقد كان سعيد بن جبير متواضعاً جداً لم يجعله علمه وغزارة ثقافته الدينية أن يكون متكبراً على غيره ولم يحجبه عن اكتساب الفضائل الأخلاقية لأن العلم هو الحجاب الأكبر إذا نظر الشخص إلى علمه بأنه هو الذي اكتسبه عن جدارة وليس من الله سبحانه, ورأى نفسه فوق الآخرين، هنا يصبح العلم المانع والحاجب الذي يحول بين المرء واكتسابه الفضائل الأخلاقية والمقامات المعنوية التي توصله إلى الله سبحانه وتعالى.
فمن جملة تواضعه ما يروى أنه في يوم من الأيام قال له ابن عباس: حدث، فقال: أحدِّث وأنت هنا؟ احتراماً وتواضعاً لأستاذه ومعلمه.
وكان يمتنع عن كتابة الفتاوى وابن عباس حاضر, فلما عُمي ابن عباس كتب.
وسأله رجل ذات يوم أن يكتب له تفسير القرآن, فغضب وقال لأن يسقط شقِّي أحب إلي من ذلك.
وقد كان مضرب المثل في الزهد, وعدم الانكباب على الدنيا, وهذا ليس غريباً على من تخرج من مدرسة الإمام علي عليه السلام وعلى من ساروا على نهج أهل البيت
عبادته:
كان سعيد بن جبير عابداً متهجداً, قوام الليل صوام النهار, وصل سعيد إلى مقام العشق الإلهي في سيره و سلوكه إلى الله سبحانه و تعالى,هذا ما نستنتجه من خلال سيرته العبادية، حيث كان لا يملّ ولا يكلّ من كثرة العبادة والتقرب إلى الله, فكلما مارس لون من ألوان العبادة ازداد شوقاً وهياماً في الله, وهكذا كان حتى نال الشهادة حيث لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.
فكان أحياناً يصلي في بعض الليالي وربما الليالي الطويلة من الشتاء ركعتين فيقرأ في الأولى خمسة عشر جزءاً من القرآن المجيد وفي الركعة الثانية يتلو الخمسة عشرجزء الباقية,أي إنه كان يختم القرآن في ركعتين.
حيث كان يجمع بين قيام الليل وقراءة القرآن.
وكان سعيد مقرء للقرآن بعدّة قراءات, حيث قال إسماعيل بن عبد الملك: كان سعيد بن الجبير يؤمنّا في شهر رمضان فيقرأ ليلة بقراءة عبد الله بن مسعود وليلة بقراءة زيد بن ثابت وليلة بقراءة غيره, وهكذا أبداً.
خروجه مع ابن الأشعث
لما خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على حكومة الحجاج رأى سعيد وجماعة من القراء أن واجبهم الشرعي يقضي بتأييد ابن الأشعث والخروج معه للإطاحة بحكم الطاغية المجرم الحجاج بن يوسف الثقفي الذي لم يبق حرمة لله إلا انتهكها ولا جريمة إلا اقترفها، وقد مادت الأرض من جوره وظلمه، وفساده، ولما فشلت ثورة ابن الأشعث هرب سعيد إلى أصبهان، وكان يتردد في كل سنة إلى مكة مرتين: مرة للعمرة، ومرة للحج، وربما دخل الكوفة متخفياً في بعض الأحيان وكان يلتقي بالناس، ويحدثهم بشؤونهم الدينية والعلمية.
شجاعته:
كان سعيد بن جبير شجاعاً جريئاً في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم ولا يخاف أحداً سوى الله سبحانه وتعالى وهذا ما سوف نلاحظه عندما أحضره الحجاج عنده بعد إن تم القبض عليه من قبل أزلامه الذين وكلهم بذلك.
لقد رأى الأمويون أنهم كلما فعلوا ليطفئوا نوراً لأهل البيت يظهر نورٌ آخر فقد قتلوا ميثماً وعماراً ورشيد الهجري وآخرين ليطفئوا هذا النور ولكنهم فجأة رأوا رجلاً عظيماً عالماً كسعيد بن جبير مدَّاحاً لأهل البيت والعصمة والطهارة. فأخبروا الحجاج الملعون بأن سعيد بن جبير قدم إلى الحج وقد كان حريصاً على قتل كل من يحب أهل البيت, فأمر الحجاج عشرين شخصاً من أتباعه باللحاق به ليأخذوه بعد الحج وعيّن لهم رئيساً وجائزة كبيرة وأقسم أنهم إذا لم يحضروا سعيداً فإن نسائهم ستكون طالقة منهم.
وبينما هم يبحثون عنه وصلوا إلى دير راهب وسألوا الراهب عن سعيد إن كان قد رآه في هذه الأماكن وأعطوه مواصفاته, فقال لهم: نعم لقد رأيت شخصاً بهذه المواصفات ذهب من هذا الطريق, فذهبوا في ذلك الطريق حتى وجدوا سعيداً في الصحراء ساجداً على الأرض يناجي ربه, لدرجة أنهم تأثروا بهذا المنظر, فانتظروه حتى أتم صلاته, ثم تقدموا وسلموا عليه وقالوا له: أجب الحجاج!
فقال: لابدّ من ذلك؟ قالوا: لابدّ.
فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون.
فعاد معهم حتى وصل إلى دير الراهب, وكان قد حلّ الغروب, فقال الراهب: إن هذه الصحراء خطيرة, وفيها أسدان ولبوة يخرجون عند الغروب في هذه الصحراء, فإذا وجدوا بشراً انقضوا عليه, فادخلوا إلى الدير. فدخلوا إلا سعيد لم يدخل مهما حاولوا معه, فقالوا: هل تريد الهروب؟ قال: لا, ولكن لا أدخل بيت مشرك.
فقالوا: ستكون لقمة للأسد فماذا نجيب الحجاج؟
فقال:إن معي ربي يحرسني.
فأخبروا الراهب بالقضية, فقال الراهب: إذن اجعلوا سهامكم في أقواسها حتى إذا هجمت عليه اضربوها.
أراد سعيد أن يصلى في أول المغرب فاقتربت منه اللبوة ولكن سعيداً لم يعتنِ بها ووقف للصلاة دون أدنى خوف, فاحتار الراهب, فصبرت اللبوة حتى أنهى سعيد صلاته, ثم أخذت تمسح رأسها بالتراب أمامه (وهذا الموضوع مُسلَّم به ويذكره المؤرخون السنة) ثم وبإشارة من سعيد ذهبت اللبوة.
وبقي هو مشغولاً في الصلاة نافلة أخرى, فأتى أسد وصنع كما صنعت اللبوة حتى أذن الصبح وبقيت هذه الوحوش حارسة لسعيد وعند الصباح مسحت بوجهها على الأرض ثم ذهبت.
هذا يدل دلالة قاطعة على مقام سعيد العالي وولايته على تلك الوحوش المفترسة،وهذا ليس غريباً على مثل سعيد عندما تخشع له الوحوش ،عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:( إن المؤمن يخشع له كل شئ ثم قال : إذا كان مخلصاً لله أخاف الله منه كل شئ حتى هوام الأرض و سباعها و طير السماء )، وفي الصباح أتى الراهب واعتذر من سعيد وطلب منه أن يعتنق الإسلام على يديه وأسلم تلك اللحظة وتعلم منه شيئاً من الأحكام الإسلامية.
فوقع أزلام الحجاج على قدمي سعيد وقالوا: لا نعرف ماذا نفعل؟ لكننا مجبرون على أخذك.
فقال سعيد: اعملوا ما عليكم.
قالوا:تمنن علينا وتفضل معنا إلى الحجاج.
والخلاصة أنهم أخدوا سعيداً ووصلوا في الليل فقال: أمهلوني هذه الليلة, فهي آخر ليلة من عمري وقد تذكرت ضغطة القبر ووحشته أريد أن أتدارك من أجل ليلة الغد.
فقال أحدهم: لو ذهب من يدينا أين سنجده؟
فقال آخر: لقد عرفنا سعيد, فلم يأكل طوال هذه المدة لقمة من خبزنا, ولم نر منه شيئاً إلا العبادة.
فسألوه: هل تعدنا بذلك؟
فقال: أعدكم, وضمنه أحدهم.
فأتى سعيد الماء واغتسل وانشغل بالصلاة والمناجاة حتى الصباح, فأتى أول طلوع الفجر إليهم, وأخذوه إلى الحجاج.
فقال له الحجاج ما اسمك؟ يريد به أن يهين سعيد بذكر اسمه، فقال: سعيد بن جبير, قال: بل أنت شقي بن كسير, فرد عليه بكل جرأة وشجاعة وهو أطغى زمانه, بل أمي أعلم باسمي منك، قال شقيت أمك وشقيت أنت قال له وهو عدم مكترث به: الغيب يعلمه غيرك, قال: لأبدلنك بالدنيا ناراً تلظى, قال: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهاً.
نلاحظ من هذه المواجهة أن سعيداً يرادد الظالم الطاغية بدون أدنى خوف, ولم تجرِ على لسانه كلمة توسل أو عفو أو مطالبة بسماح أو ما شابه ذلك، بل كان كلامه كالصواعق المحرقة قبال كلام الحجاج اللعين.
عند ذلك قال الحجاج: فما قولك في محمد؟قال: نبي الرحمة وإمام الهدى, قال: فما قولك في علي أهو في الجنة أو في النار؟ قال: لو دخلتها عرفت من فيها وعرفت أهلها, وحتى يدين سعيد وتكون له ذريعة في قتله قال له ما رأيك في الخلفاء؟ قال: لست عليهم بوكيل, قال فأيهم أعجبك إليك؟ قال: أرضاهم لخالقي, قال فأيهم أرضى للخالق؟ قال: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم ثم قال الحجاج: خرجت عليّ. قال بيعة كانت في عنقي لابن الأشعث.
فغضب الحجاج وقال: اختر يا سعيد أي قتلة أقتلك, قال: أختر لنفسك يا حجاج, فوالله لا تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة, قال أتريد أن أعفو عنك, قال: إن كان العفو فمن الله, وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر, قال الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه, فلما خرج ضحك, فأخبر الحجاج بذلك فردّه وقال: ما أضحك, قال: عجبت من جراءتك على الله وحلم الله عليك, فأمر بالسطح فبُسط وقال: اقتلوه, قال سعيد: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين, قال: وجِّهوا به لغير القبلة, قال سعيد: فأينما تولوا ثمَّ وجه الله, قال: كبُّوه لوجهه, قال سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم..., قال الحجاج: اذبحوه,حينها قال سعيد: إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وإن محمداً عبده ورسوله خذها مني حتى تلقاني بها يوم القيامة, ثم دعا سعيد فقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي.
وبالفعل استجاب الله دعاء سعيد فقد أبتلَ الحجاج ببلاء بعد خمسة عشر يوماً من قتل سعيد ومات بعد ذلك إلى جهنم وبأس المصير.
ويقال: إن الحجاج لما حضرته الوفاة كان يغوص(يغمى عليه) ويفيق ويقول: مالي ولسعيد بن جبير؟ وقيل: إنه في مدة مرضه كان إذا نام رأى سعيداً آخذاً بمجامع ثوبه يقول له: يا عدو الله, فيم قتلتني؟ فيستيقظ مذعوراً ويقول مالي ولسعيد بن جبير؟ ويقال: إنه رُأيَ الحجاج في النوم بعد موته, فقيل له ما فعل الله بك, فقال قتلني بكل قتيل قتلته قتلة, وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة.
وكانت شهادته في شعبان سنة94 وقيل95هـ وله من العمر49 سنة وقبره بواسط في قضاء الحي وله مزار كبير.
أقوال العلماء فيه:
قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : إن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين عليهما السلام فكان علي يثني عليه ، وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر ، وكان مستقيما . وذكر أنه لما دخل على الحجاج بن يوسف فقال : أنت شقي بن كسير ؟ .... الخ
قال ابن كثير: كان سعيد من أئمة الإسلام في التفسير والفقه، وأنواع العلوم، وكثرة العمل الصالح.
وقال نصيف: كان سعيد بن المسيّب أعلم التابعين بالطلاق, وبالحج عطاء, وبالحلال والحرام طاووس وبالتفسير أبو الحجاج مجاهد بن جبير, وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير
وقال الشيخ الطوسي في الخلاف ج 1 - هامش ص 191
سعيد بن جبير بن هشام الأسدي ، أبو محمد ، وقيل : أبو عبد الله ،مولى بني والبة ، تابعي أصله الكوفة ، نزل مكة ، من أصحاب الإمام علي بن الحسين عليهما السلام ، وكان يسمى جهبذ العلماء ، وله محاورة طويلة مع الحجاج قبيل استشهاده سنة ( 95 هـ).
قال الشريف الرضي في الناصريات : أبو عبدالله سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي ، مولاهم الكوفي ، المقريء ، الفقيه ،أحد الأعلام التابعين ، وقد صحب الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام وسمع ابن عباس ، وعدي بن حاتم وابن عمر وطائفة ، وعنه عطاء بن السائب ، والأعمش ،وأيوب وخلق ، قتله الحجاج ظلما سنة 95 هـ.
كراماته:
كان من كراماته انه الراس الثالث في التاريخ ينطق بعد قطعه بعد راس نبي الله يحيىبن زكريا والامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام.
ومن كراماته ايضا انه عندما جيئ به الى واسط عندما مروا الى دير وقرر الحراس ان يقضوا الليله في الدير إلا أن المكان كان مسبعاً ولكن سعيد طلب منهم ان يتعبد في العراء وكان ماكان ان استيقظ الحرس ومعهم راهب الدير تفاجئوا بوجود السباع تحيط بسعيد بن جبير دون ان يرتاب اوأن توءذيه .وظل الى يومنا هذا يتمتع بكرامات ملموسه لدى اهالي
الحي فالناس يرومون زيارة مرقده تبركا وتقربا الى اللهسبحانه وتعالى
زيارته:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك أيها الموالي التقي المجاهد الصابر العالم العابد المطيع لله ورسوله (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) السلام عليك يا أبا محمد يا سعيد بن جبير أشهد أنك كنت علماً من أعلام الدين وأشهد أنك جاهدت في سبيـل الله حتى أتاك اليقين وأشـهد انك الشــهيد الســعيد في دنيــاك وآخرتك وأنك الصابر على ســفك دمــك من أجل لا إله إلا الله لقد زهدتَ في الدنيــا ورغب بها غيرك فجزاك الله خيراً, سلام الله وسلام ملائـكته
وعباده الصالحين عليك يا صاحب الدعوةِ المستجابة,السلام عليك أيها
الشهيد المخضب بدمِ الشهادة،السـلام عليـك يامن بـكتهُ ملائـكة السـماءِ
ودمـعت عليه عيـون المؤمـنين في الأرض، رحمـك الله أيـها الفائـز في أخرتك،رحمك الله وأنت القائل ساعة شهادتك خلقنا الله أحرار،سلام الله
عليك وأنت تردد كلمة الشهادة بإخلاص وثبات وأيمان،ترددها والسيف
على رأسك مسلول ،أشهد ان لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمداً
عبده ورسوله،سلام الله عليك وأنت تتـرجى قاتلـك قائـلاً: أمهلني حتى أصلي ركعتـين، وجهتَ وجهكَ لربكَ وأنت تقرأ : وجـهتُ وجـهي للـذي فطر السماوات والأرض حنيـفاً مسـلماً وما أنا من المشركين. سـلام الله
عليك وأنت ترفع يدك بالدعاءِ غير خائفٍ من القتل: اللهم لا تسـلطهُ أن
يقتُلَ بعدي واجعلني آخر قتيلٍ يقتل في أمةِ محمد (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) والحمد لله الذي عرفنا منزلتك ووفقـنا قصد مشهدك وحشرنا
في زمرتك يوم القيامة أنه ارحم الراحمين ولعن الله من حرم العلماء من
علمك وفضلك ورحمك الله وأثابك على صبـرك وحشـرك مع الصديقـين
والشهداء وحسن أولائك رفيقــــــا ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء