الحسين (ع) .. مكانته الدينية وموقعه الاجتماعي (1) الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، وأمّه فاطمة الزهراء بنت محمّد رسول الله (ص) .. عاش في كنف الوحي ، والرسالة ، وأرضعته ثدي الإيمان ، والهدى .. تنزلت آيات الله تعالى تجاهر بطهارته ، وقداسته ، ومكانته السامية ، كآية التطهير : (إنّما يُريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيرا ).
وآية المباهلة : (فقل تعالوا ندع أبناءنا ، وأبناءكم ، ونساءنا ، ونساءكم ، وأنفسنا وأنفسكم ، ثم نبتهل ، فنجعل لعنة الله على الكاذبين ).
كما تواترت أحاديث النبي (ص) ، ووصاياه ، تشيد بالمكانة السامية التي يحظى بها هذا السبط الإمام (ع) .
ـ «الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنّة» .
ـ «حسين منِّي ، وأنا من حسين ، أحبّ الله مَن أحبّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط».
ـ وعن الصحابي البرّاء بن عازب قال : «رأيت رسول الله (ص) حاملاً الحسين بن علي على عاتقه ، وهو يقول : أللّهمّ إنِّي أحبه ، فأحبّه».
وكان الحسين السبط (ع) صورة حية لشريعة الله تعالى وقيمه الجليلة سواء أكان في سلوكه الشخصي ، أو في أسرته ، أو في علاقته مع الناس ، حيث الطهر ، والنبل ، والشهامة ، وكرم النفس ، وحب الناس ، والسهر على مصالحهم ...
إن هذه الخصائص النسبية ، والحسبية المميزة قد وضعت الإمام أبا عبدالله الحسين (ع) في موقع اجتماعي قلّ نظيره ، حيث ترى فيه أوسع قطاعات الأمة أملها المنشود ، ترجو أن تتوفر الفرص العملية ليقود مسيرتها نحو الخير ، والخلاص ، والحرية والعدل الاجتماعي العميم ...
لقد كان الحسين (ع) ـ إضافة إلى شخصيته الدينية المقدسة المتميزة ـ أملاً للشعوب التي تتكون منها الدولة الممتدة من المحيط إلى المحيط يومذاك خصوصاً الشعوب المستضعفة التي تشعر بالظلم ، والأثرة ، والاستعلاء الأموي ، ومصادرة الحقوق . . . بسبب المؤهلات الروحية والنفسية والقيادية التي كان يتمتع بها ، وحرصه على تطبيق العدالة وإقامة الحقوق ، وصيانة كرامة الإنسان ...
لقد هلك معاوية ، فتنفس الناس الصعداء ، وتحركت قطاعات الأمة المختلفة رويداً ، رويداً ، وكانت بلاد الرافدين أكثر أقاليم الدولة تحركاً من أجل الخلاص ، بسبب فاعلية القوى المعارضة ، وسعة القطاعات الشعبية الرافضة للظلم في كبريات المدن العراقية كالبصرة ، والكوفة ، اللتين كانتا مدناً كبرى جداً ، تشكل مساحتهما الجغرافية ، ضعف الخريطة السياسية لعراق اليوم ... وبدأت الحركة الإعلامية الثورية تتفاعل في مختلف قطاعات المجتمع ...
فهذه أمة من الناس يخاطبها زعيمها في مركز ولاية البصرة ، داعياً إياها إلى الالتفاف حول الزعيم الشعبي الحقيقي للأمة : الحسين بن علي (ع) شارحاً خصائصه الدينية ، والسياسية ، ومؤهلاته القيادية .
فقد جمع يزيد بن مسعود النهشلي قبيلة بني تميم ، وبني حنظلة ، وبني سعد وخطب فيهم قائلاً : «إن معاوية مات فأهون به والله هالكاً ومفقوداً ألا وإنه قد انكسر باب الجور والإثم وتضعضعت أركان الظلم وكان قد أحدث بيعة عقد بها أمراً ظن إنّه قد أحكمه وهيهات الذي أراد اجتهد والله ففشل وشاور فخذل وقد قام يزيد شارب الخمور ورأس الفجور يدعي الخلافة على المسلمين ويتأمر عليهم بغير رضى منهم مع قصر حلم وقلة علم لا يعرف من الحق موطأ قدميه فاقسم بالله قسماً مبروراً لجهاده على الدين أفضل من جهاد المشركين ، وهذا الحسين بن علي وابن رسول الله (ص) ذو الشرف الأصيل والرأي الأثيل له فضل لا يوصف وعلم لا ينزف وهو أولى بهذا الأمر لسابقته وسنه وقدمه وقرابته يعطف على الصغير ويحسن إلى الكبير فأكرم به راعي رعية وإمام قوم وجبت لله به الحجة وبلغت به الموعظة فلا تعشوا عن نور الحق ولا تسكعوا في وهد الباطل»
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء جزاكِ الله كل خير ورزقنا الله وإياكم زيارة وشفاعة أبي عبدالله الحسين عليه السلام
اختي العزيزة تسلمي على الطرح الرائع والطيب بارك الله بكم و اثقــــــل موازين حسناتكم حفظكم الله تعالى
ورعاكم ورفع درجــــاتكم بحق محمد و آل محمد
ونسألكم الدعا ء
يَــ الطـبـعـک كريــم و مــا تــرد حايــر .. يــاأباالفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نوارة اسال الله لكم بدوام الموفقيه والسداد في دنيا والاخرة
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
السلام عليكم ورمة الله وبركاته ,,
أختي الكريمة
أحسنتِ الطرح , بارك الله فيكِ .
اللهم عجل لوليك الفرج