إن رجال الله تعالى و ناصري أئمة الحق عليهم السلام ؛ لهم أهل مقامات عالية رفيعة عند الله تعالى ، و أرواحهم الطاهرة
حملت للعالمين العبق و لازالت تفوح بالعطر و الريحان الملكويت الطيب
هؤلاء الذين أنعم الله عليهم لما وجد عندهم من الصبر و الطاعة و المعرفة ...
من ضمن هذه الزمرة الناجية سيدي و مولاي العبَّاس عليه السلام .....
تعالوا معاً نقرأ و نتبحر في هذا الجود الهاشمي العظيم و الطود الذي لا يُستهان به أبداً ...
((لست هنا بصدد بيان نسب العباس بن علي بن ابي طالب عليهم الصلاة والسلام جميعا ولا بصدد بيان مايتعلق بولادته عليه السلام سواء ماتعلق بامه الطاهره ام البنين عليها السلام وكيف اختارها أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام أو مايتعلق بتاريخ ولادته أو كيفية ولادته أو مايتعلق بحياته الشخصيه و ما إلى ذلك من هذه الامور لانها لاتخفى على أحد من الخلق أبداً سواء المحب أو المبغض .
بصراحه أقولها اني وكل مافي الامر احببت ان ابين أمرًا إلهيا خاصاً واحداً فقط لم يطبقه أحد من خلق الله لا نبي ولامرسل ولامؤمن ولاغيره سوى العباس بن علي بن ابي طالب !!
قبل فتره ليست بالقصيره وربما انها قبل ثمانية سنوات حاولت ان اكتب شيئا عن أنواع العلاقات في القرآن الكريم ولكن الظروف حينها لم تساعدني على اكماله بالشكل الصحيح كمبحث فبقي مجرد مشروع بحث .
يومها انتبهت لاحد أنواع العلاقات وهي علاقة التبعه وهذا نص ماكتبته حينها عن علاقة التبعة :
أنواع العلاقات
1: علاقة التبعة :
وقد وردت في كتاب الله بصيغ عديدة منها (( تبع , يتبع , اتباع , أُتبعوا , أَتبعوا , إتبعوني , إتبعنَ )) وغيرها.وفي أكثر من 120 مورد .
أ- شروط التبعة:وعلاقة التبعة هذه وردت في القرآن الكريم بشروط وهو وجود فارق كبير بين التابع والمتبوع ولكن ضمن نفس المنهج الفكري أو الاخلاقي لطرفي العلاقه فالمؤمن يتبع المؤمن ولكن الفرق بينهما هو في درجة الايمان والعلم فالتابع أقل درجة في الإيمان والعلم من المتبوع , والجاهل يتبع العالم ولكن بشرط أنهما يحملان منهجاً أخلاقياً واحداً والكافر يتبع الكافر ولكن المتبوع أعلى كفراً من التابع ويسمى ضمن نظام القرآن بالـ (الطاغوت) والضعيف يتبع المستكبر ولكن الاثنين غير مهتدين .
قال سبحانه وتعالى (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ) (البقرة 120) .
() وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ ءَايَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (البقرة 145)
ونلاحظ في هذه الاية الكريمة شرط الاتباع وهو : أن يكون التابع والمتبوع يحملان نفس المنهج الفكري والايماني أو الاخلاقي فالآية تذكر أنه لا يتحقق التبعة بين رسول الله (صلى الله عليه و آله ) والذين أوتوا الكتاب لأختلاف منهجهم الايماني.
ب-نتائج علاقة التبعة :
قلنا إن علاقة التبعة يعمل بها المؤمن والكافر كلٌ يتبع نظيره ، فأما الكافر فإن علاقة التبعة منقطعة عنده أمام الله سبحانه وتعالى ولا تجزيه شيئاً ، ولا تنفعه بشيء ، بل أنها لا يُحسب لها أي حساب من الباري عز وجل . و أخيراً قوله سبحانه وتعالى("إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * ) (البقرة 166) .
(وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا ) (البقرة 167) .
أما علاقة التبعة بين المؤمنين فهي الشرط الأول لأستحصال الإيمان والتوبة والمغفرة ، حيث أنه بدونها لا يتحقق للعبد أي منزلة أمام الله سبحانه وتعالى ، وهذا واضح في قوله سبحانه وتعالى(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) (آل عمران 31)،فمع وجود حب الله لدى العباد ، فإنه لا ينفع بشيء إلا بشرط اتباع رسول الله(صلى الله عليه و آله) .
(إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ)(آل عمران 55)،فمنها جعل الله سبحانه وتعالى قوم عيسى فوق الذين كفروا ، لأنهم كانوا من أتباعه(على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام )(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) (آل عمران 68) .
يبقى أن نقول أن علاقة التبعة وردت في كتاب الله كصفة علاقة بين البشر أو اتباع لسبل و أخلاقيات اإيمانية كما في قوله تعالى ("فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)(البقرة 38) ، فهذا أمر بوجوب الاتباع ، و الاتباع هنا هو صفة علاقة أيضاً لأن هدى الله سيكون متمثلا بعبد أنعم الله عليه بهذا الهدى .أما أمرالله بالنهي عن الاتباع فهو في قوله سبحانه(وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ) (البقرة 168).
مايهمنا الآن هو :
أولاً : لا أحد أولى بنبي الله ابراهيم (على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام ) سوى الذين اتبعوه . ثانياً :جعل الذين اتبعوا عيسى (على نبينا و آله عليه و عليهم أفضل الصلاة و السلام ) فوق الذين كفروا وإلى يوم القيامة ، وليس في الحياة الدنيا فقط .
ثالثاً : من هم الذين يتبعون النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم ) ؟؟ الجواب إنهم من أحبوا الله (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) .
نتوقف هنا ونسأل : كيف يكون الاتباع ؟؟ بمعنى ماهو شرط أو شروط الاتباع ؟؟
الجواب هو في حادثة نبي الله موسى مع الخضر (على نبينا و آله و عليهما أفضل الصلاة و السلام ) فانظروا ماذا طلب موسى (على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام ) :
{قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً }الكهف66 .
إذاً موسى (على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام ) طلب الاتباع لاشيء آخر ، و إنما هو طلب الاتباع لأنه كان على علم بأنه لن ينال مبتغاه إلا بهذا النوع من العلاقات فعلاقة التبعه دائماً يكون لها مردودها الكبير على التابع حسب نوع التابع والمتبوع (( أقصد إيمانا أو كفراً )) فموسى (على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام ) إنما كان هدفه من الاتباع هو التعلم أو تعلم الرشد خصوصاً .
والآن ماهو جواب الخضر (على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام ) ؟؟
رد الخضر على موسى (على نبينا و آله و عليهما أفضل الصلاة و السلام ) بالشرط الرئيسي الأول للاتباع وهو :
{قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً }الكهف67
إذاً الشرط الرئيسي الأول للاتباع هو الصبر فعلى التابع أن يصبر على مايحدث أو يظهر له من أفعال وأقوال ووو من المتبوع .
ولكن لماذا قال الخضر لموسى (على نبينا و آله و عليهما أفضل الصلاة و السلام ) إنك لن تستطيع معي صبراً ؟
الجواب هو :
{وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً }الكهف68
إذاً واضح السبب وهو أن موسى(على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام ) لم يحط بما عند الخضر(على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام ) خبرا
والحل ؟؟
{قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً }الكهف69
مجرد وعد من موسى (على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام ) بتحقيق الشرط الأول للاتباع وهو الصبر والطاعه وعدم العصيان لأي أمر
ويمكننا هنا أن نفرز الطاعة وعدم العصيان عن الصبر ونجعلها الشرط الثاني للاتباع
هل اكتفى الخضر (على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام )بشرطي الاتباع السابقين ؟؟ الجواب كلا فهو ع أضاف شرطاً ثالثاً وهو :
{قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً }الكهف70
إذاً الشرط الثالث للاتباع هو عدم سؤال المتبوع عن أي شيئ فإن شاء المتبوع أن يبين للتابع فعل وإلا فهو حر )).
يتبع في جزء ثانٍ إن شاء الله تعالى و فيه البيان الأكثر في عظمة مولانا العبَّاس عليه السلام
و السلام على العبَّاس في العالمين ..!! لله درك يا أبا الفضل ..!!
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليك يامقطوع الكفوف ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...
اشكر الله تعالى على الاهــــــــــــداء الــنوراني العظييييم العظييييييم ...
أعلمي غـــالــيتي .. لكِ في قلبــــي مكاناً عزيزاً تربعتِ فيه بأخلاقكِ العالية الطاهرة...و لكِ في كل ليلة دعاء منا في ظهر الغيب للتفريج عنكِ وقضاء حاجتكِ .
,,,نور الله طريقكم بنور العترة الهادية وجعلكم من المناصرين لخاتمهم روحي ورح العالمين له الفداء ..اسأل الله العلي القدير ان يحفظكم و يوفقكم و يحقق لكم المراد عاجلا قريبا كلمح البصر يا كريم .....
إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء ، وضاقت الأرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء ، اللهم صل على محمد وآل محمد أولي الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم ، وعرفتنا بذلك منزلتهم ، ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب ، يا محمد ياعلي ياعلي يامحمد أكفياني فإنكما كافيان وانصراني فإنكما ناصران،يا مولانا ياصاحب الزمان الغوث الغوث الغوث ، أدركني أدركني أدركني ، الساعة الساعة الساعة ،العجل العجل العجل ، يا أرحم الراحمين ، بحق محمد وآله الطاهرين
ونســألــكم الدعـــاء لتعجــيل فرج قائــم آل محمد,,, (أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم)
(أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم)
(أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم)
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين المظلومين ...اللهم كن لوليك الفرج ...............
الــــعبـــاس وما أدراك مــاالــــعبـــــاس
يقاتل ومــنهمــــقطوعة الــــكفــــوف !
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتِ أختي الكريمة أنوار الرسالة بارك الله فيكِ وجزاكِ الله زيارة وشفاعة أهل البيت عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
السلام عليكم ورمة الله وبركاته ,,
أختي الكريمة
أحسنتِ الطرح , بارك الله فيكِ .
اللهم عجل لوليك الفرج