الامام (عليه السلام) الامير بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ، أجمعت الاُمّة على بيعة الامام عليّ (ع) قائداً وأميراً ، وقد اجتاحت النفوس موجة من العاطفة نحوه ، ولكنّه ردّ على موقف الناس بقوله : (دعوني والتمسوا غيري) .
إنّ علـيّاً (ع) ليس ممّن تغريه المناصب وتسـتهويه الكراسي حتّى يستجيب فور إقبال الناس عليه ، فإنّ الإمرة كلّها لا تساوي لديه جناج بعوضة ، كما عبّر عن ذلك مراراً في خطبه .
وأكّد فيها أنّ القيادة لا تساوي عنده شيئاً مذكوراً ، إنْ لم يُقِمْ من خلالها الحقّ ويُبْطِل الباطل .
غير أنّ إصرار الاُمّة على بيعته جعله يطرح عليها شروطه لقبول الخلافة ، فقد أذاع بيانه المتضِّمن لشروطه :
(واعلموا أنّي إن أجبتكم ركبتُ بكم ما أعلم ، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب) .
لقد كان الامـام (ع) يريد بقوله أنّه سيسـير بهم على ما علمه من الاسلام ، لا ما تشتهيه أهواء البعض أو تتطلّبه مصالح البعض الآخر ، وهو القائل :
(فكما أفضت ـ الحكومة ـ إليَّ ، نظرت إلى كتاب اللهِ وما وضع لنا وأمرنا بالحكم فاتَّبَعتُه ، وما استنَّ النبيّ (ص) فاقتديتُه) .
وسارعت الاُمّة مذعنة لشروطه ، ومدّت يد البيعة على الطاعة إليه ، ولبّى هو مطلبها ليواجه مسؤولياته القيادية في الاُمّة الاسلامية على الصعيد الفكري والعملي .
وقد بيّن الامام أسباب استجابته للناس بقوله : (اللّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن الّذي كان منّا منافسة في سلطان ، ولا التماس شيء من فضول الحطام ، ولكن لِنَرِدَ المعالم من دينك ، ونُظْهِرَ الاصلاح في بلادك ، فيأمن المظلومون من عبادِكَ ، وتُقامَ المُعَطَّلةُ من حدودك) .
لذا كانت من أُولى مهامه (ع) أن يزيل صور الانحراف الّتي طرأت على الحياة الاسلامية ، وأن يعود بالاُمّة إلى أصالة المنهج الالهي ، ومن أجل ذلك كان لا بدّ أن يسير وفق منهاج محدّد وشامل يلزم ولاته بتطبيقه .
وقد انصبَّ منهاج حكومته على مواجهة المشاكل في الميادين الآتية :
1 ـ الميدان السياسي : لقد حدّد الامام عليّ (ع) مواصفات ولاة الأمر وموظّفي الدولة ، الّذين يرشِّحهم الاسلام لادارة شؤون الاُمّة الاسلامية ، ببيان أصدره (ع) جاء فيه :
(إنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والاحكام وإمامة المسلمين : البخيل ، فتكون في أموالهم نهمته . ولا الجاهل فيضلّهم بجهله . ولا الجافي فيقطعهم بجفائه . ولا الحائف للدول فيتّخذ قوماً دون قوم . ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ، ويقف بها دون المقاطع . ولا المُعطِّل للسنّة فيهلك الاُمّة) .
2 ـ الميدان الاقتصادي : ألغى الامام عليّ (ع) كلّ أشكال التمـييز في توزيع المال على الناس ، مؤكِّداً أنّ التقوى والسابقية في الاسلام والجهاد ، والصحبة للرسول (ص) اُمور لا تمنح أصحابها مراتب أو مميّزات في الدُّنيا ، وإنّما لتلك المزايا ثوابها عند الله في الآخرة ، ومَنْ كان له قدم في ذلك ، فالله تعالى يتولّى جزاءه .
أمّا في هذه الدُّنيا فإنّ الناس سواسية في الحقوق المالية ، وأمام القضاء الاسلامي ، وفي الواجبات والتكاليف .
اسم الكتاب: نفحات من السيرة موجزة لسيرة الرسول (ص) واهل البيت (ع)
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نوارة اسال الله لكم بدوام الموفقيه والسداد في دنيا والاخرة
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
أختي الكريمة
أحسنتِ الطرح , بارك الله فيكِ .
اللهم عجل لوليك الفرج
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين