رسالة زينبية ... وكيف لا وهي بنت الأطياب ودوحة تلك الشجرة المباركة، إذ الأب علي العلى والأم فاطمة الزهراء. لا يسعني في هذه العجالة أن أبين ما تعلمته من أمها، وأرجع القارئ اللبيب إلى دراسة خطبها في كربلاء والكوفة والشام والمذكورة في الكتب المعتبرة للعلماء الماضين رحمهم الله وأعطاهم جزاء المحسنين لدفاعهم عن آل بيت النبوة. لقربها من ذلك البيت الطاهر المطهر، دعوني أبين نقطة الباء في كلمة الأب علي (ع). هنا لا أريد أن أشير إلى الحديث النبوي الشريف “ يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة،” ولا كون علي (ع) نفس الرسول بموجب آية المباهلة، ولكن أقصد الباء نفسها كحرف من الحروف القمرية في اللغة العربية وأول حروف القرآن الكريم.
كما تعرفون أن الخط الكوفي لا نقاط له، ولا أحد يقدر على قراءة أو إدراك فهم موقع النقطة في حرف الباء إلا بالنقطة نفسها. إذا كان لبعض حروف لغتنا العربية أخوات، فإن الباء لا أخت لها. وإذا ثبت أن علي (ع) هو نقطة باء البسملة، فيمكن الاستقراء بأن القرآن لا يمكن فهمه إلا بعد إدراك علي عليه السلام.
إني لم أنتقل من الحرف إلى الكلمة، لأستعين بعلم الصرف، ولا من الكلمة إلى الجملة، لأستنجد بعلم النحو ـ والذي وضع أساسه الإمام عليه السلام لأبي الأسود الدؤلي عندما قال له الكلمة: حرف وفعل و إسم، وأمره بأن ينحو هذا النحو.
وينقل حبر الأمة ابن عباس أن الإمام علي (ع) ذكر له ذات ليلة في وسط متعلمين آخرين أن رسالة القرآن بأجمعها منحصرة في سورة الفاتحة، وأن فاتحة الكتاب منحصرة بالبسملة، وأن البسملة منحصرة بحرف الباء، وأن الإمام هو تلك النقطة.
لا أراني بحاجة إلى ذكر حديث المنزلة أو حديث الثقلين لبيان تلازم الكتاب والعترة.
ونرجع مرة أخرى إلي نقطة البدء أو الباء. النقطة تلقننا كلمات حينما أجريت على لسان كميل إبن زياد النخعي رحمه الله لتكون عونا لنا في الشدائد، ومنها إبتلائنا بالأسقام. وهذا الذي كان ممسوسا بذات الله ـ كإبن عمه الذي كان قاب قوسين أو أدنى .
زينب (كأمها) وما أدراك ما زينب. وعندما يتلاقح النور العلوي بالطهر الفاطمي، فكيف تكون الثمرة.
وعندما نظهر الأدب في خطابنا لأخيها السبط الشهيد بكربلاء نقول أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة ... كما تذكر الدكتورة المصرية بنت الشاطئ في كتابها بطلة كربلاء، إن زينب رفعت لواء نهضة السبط الشهيد الحسين (ع) ـ ولولاها لأندرس ذلك اللواء الذي كان في الواقع لواء محمد (ص)- لقول النبي “حسين مني وأنا من حسين.”
لا عجب من الخالق الكريم تقدست أسمائه أن يمنح شقيقة وشريكة الحسين (ع) بكرامات لتوعية الغافلين من البشر. وهذه سنة الله في الأمم التي خلت، وهذا أبن مريم على نبينا وعليه صلوات الله ينطق “وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا.”
لندع جانبا أصحاب العقول الضيقة ممن يتهموننا بالشرك حين نقصد الله من الأبواب التي أمرنا أن ندخل منها ـ أنا مدينة العلم وعلي بابها ـ ونذكر نقطة إلتقاء أخرى مع إخواننا من قوم عيسى في هذا الزمان. كما تعلمون، إن علم الطب الذي أوجده أبو علي سينا تقدم الآن إلى مستوى راقي في العالم المسيحي. هناك توجه جديد بين المتدينين من الأطباء المسيحيين نحو ما يسمونه بالطب الكلي (Wholestic Medicine)، إشارة إلى ضرورة أخذ الروح والجسد بنظر الاعتبار عندما يقوم الطبيب بتشخيص المرض وتقديم العلاج.
ونبينا قال: “العلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان.”
فلننهل من بحر علمه وعلم أوصيائه ما يصح أجسادنا ويشفي ما في صدورنا.
والحمد لله أولا و آخرا، والصلوات على أنبياء الله وأوصيائهم المنصوصين وذراريهم المباركين، ومنهم زينب بنت فاطمة الزهراء ـ الكوثر الذي وهبه الله لنبيه ووصف شانئه عاصم بن وائل بأنه هو الأبتر.
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اختي على الطرح القيم
السلام عليك ياسيدتي ومولاتي يازينب الحوراء عليها السلام
موفقه لكل خير
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي العزيزة
بارك الله بكم على الطرح
رزقكم الله شفاعة مولاتنا الطاهرة زينب الكبرى عليها السلام
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نوارة اسال الله لكم بدوام الموفقيه والسداد في دنيا والاخرة
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد